Unconfigured Ad Widget

تقليص

الهوية وناقوس الخطر

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فارس الأصيل
    عضو مميز
    • Feb 2002
    • 3319

    #16
    أستاذنا الكريم:
    يعلم الله أنني أدرك ذلك البعد العميق في مثل هذا الموضوع والتشتت الذي يدور حوله لكن أن تشعل في هذا السواد ضوءً وإن كان خافتاً ففيه خير كثير وإرشاد وهداية لكل من يتلمس النور وقد يكون لديكم ولدى أساتذتنا الكرام ما يزيدنا عمقا وترسيخا لبعض المبادئ التي أسسها القرآن الكريم بما أنا أمة قرآن ولا نستطيع أن ننفك عنه مهما حاولنا .
    سيدي الفاضل هنا سأورد مقطعا من مقال أعجبني وفيه بعض الشوارد والشواهد :
    (( الأمم التي تريد أن تبقى هي التي تحافظ على هويتها، ولذلك لا عجب أن تحاول كل دولة أو أمة أن تصون لأتباعها هويتهم وتحميهم عن غزو الثقافات الأخرى لثقافتهم.. فعندما رأى الفرنسيون أن اتفاقية الجات تؤدي إلى دخول المواد الثقافية الأمريكية بمعدلات كبيرة لفرنسا مما يشكل تهديدا صارخا لهويتهم القومية ، رفضوا التوقيع على الجزء الثقافي من الاتفاقية وطالبوا بتخفيض تلك المعدلات.
    وأما الدولة اللقيطة فحدث ولا حرج عن تمسكها بهويتها، فهي لم تقم إلا على أساس الدين اليهودي، وتحمل اسم نبي الله يعقوب "إسرائيل"، وليس لها دستور لأن دستورها التوراة ، ويتشبث اليهود بتعاليمها في السياسة والاجتماع وحياة الأفراد أو هكذا يظهرون، وقد أحيوا اللغة العبرية التي انقرضت من ألفي سنة لتكون لغتهم الخاصة ولغة العلم عندهم .
    يقول "أدولف كريمر" اليهودي: " جنسيتنا هي دين آبائنا ونحن لا نعترف بأية قومية أو جنسية أخرى"
    وعندما قال رئيس وزراء إحدى الدول العربية في ندوة في جامعة تل أبيب: "إننا في (بلدنا) نفرق بين الدين والقومية ، ولا نقبل أن تكون قيادتنا السياسية مرتكزة على معتقداتنا الدينية " رد عليه ديفيد فيثال قائلا : "إنكم أحرار في أن تفصلوا بين الدين والدولة، ولكننا في إسرائيل نرفض أن نقول: إن اليهودية مجرد دين فقط".
    وأعجب من هذا أن يقوم الهندوس في بلاد الهند بمنع بيع الزهور في يوم عيد الحب " فالنتاين" وحرق المحلات التي تبيعه لأن ذلك ليس من الهندوسية ويحارب الثقافة الهندية.
    وهذا كله إن دل فإنما يدل على مدى محافظة كل أمة على هوية أبنائها وحمايتهم من السقوط في هوة الانبهار بثقافات الآخرين .. فمتى نهتم نحن لهذا ونحوط أبناء أمتنا ونحميهم من الوقوع في هذه الحمأة..؟! ))
    هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
    كالبحر عمقاً والفضاء مدى
    مدونتي
    أحمد الهدية

    تعليق

    • فارس الأصيل
      عضو مميز
      • Feb 2002
      • 3319

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة ابوزهير
      بسم الله الرحمن الرحيم
      كنت احاول افهم ماهي معايير الهوية بالضبط وماهي حدودها ومتى نستطيع ان نحكم عليها, ومن هو الذي ممكن يضع المعايير التي نحكم بها حكم دقيق, كنت احاول ان افهم معنى المواطن الصالح والله مافهمت , بالمختصر كيف نستطيع ان نضع الشخص على المحك ونقول هذا ضيع هويته وهذا هويته مئة في المئة وكيف نحكم على الشخص انه مواطن صالح او مواطن غير صالح, وعلى سبيل المثال لو القاضي سرق اوزور هل فقد هويته او هل اصبح مواطن غير صالح , ولو شخص حلق ذقنه ولبس مثلما يلبس الغرب (بدلة وكرفته) ولكنه يحافظ على صلاته وامين في عمله هل فقد هويته او انه مواطن غير صالح؟
      الأستاذ الغالي أبو زهير
      كل هوية في العالم هذا ترتكز كما قلت على أربعة أركان قلبا وقالباً ( العقيدة واللغة والارض والتأريخ ) وهذا المعيار في تغير الهوية إذا اختل من حيث النصرة والذب والتنقص ورؤية أن غيرها هي الاصلح فهو اختلال هوية بمعنى لو أنني ناضلت من أجل الانجليزية او الفرنسية لاجل مدحها وابداء محاسنها مع تنقص اللغة العربية واحتقارها فبذلك اكون قد غيرت هويتي وقس ذلك على كل اركان الهوية ـ واخترت اللغة هنا لأشير الى ابن مرضي في حديثه عن اللغة ـ أما تعلمها مع الحفاظ على لغتي الام والذب عنها ونشرها والافتخار بالحديث بها والشعور بالعزة فلو تعلمت لغات العالم كلها لا يكون علي لوم تجاه هويتي من حيث اللغة وهكذا .
      اما المواطن الصالح والفاسد فهي تخضع لنوعية العمل فإن اقدم على عمل صالح فهو صالح وإن افسد فهو فاسد كائنا من كان والناس يحاكمون بأعمالهم وأفعالهم وليس بوظائفهم أو مكانتهم الاجتماعية وتلك هي هوية إسلامية وقاعدة شرعية وتاريخنا الاسلامي في الكثير من المواقف التي تثبت ذلك .
      هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
      كالبحر عمقاً والفضاء مدى
      مدونتي
      أحمد الهدية

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

      ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

      يعمل...