هو (عبدل ) ، شاعر تهامة في زمن مضى ..!
لم يمنعه سواد البشرة وممارسة (الحجامة) - اللذان كانا بمثابة (الثغرة المفتوحة ) التي من خلالها يهاجمه الشعراء -من قول الشعر وممارسة الرماية والقنص بعنفوان قلّ أن نجد له نظيرًا ..!
رمى به الحظ يومـًا فجعله وجهـًا لوجهةٍ مع شاعرٍ سليط اللسان بذيء الألفاظ ، يدعى (الصنـّـة ) ..!
أخوال (القين ) هم أهل المناسبة ..!
يخرج القين بأحد أخواله فيقول : يا خال أنا على فراشكم وفي مناسبتكم ، وتطاول الصنة لا يخفى على الغبي قبل الذكي ، فماذا أفعل ؟
فيرد خاله : إن لم تستطع مقارعته والرد عليه ، وضعنا لك مكانـًا بين النساء ،السفاهة يا (قين ) لا يوقفها غير السفاهة ، قل ما تشاء وما سيأتيك ( في لحيتي ) ..!
عاد القين إلى الملعبة ، بخنجر مشهورة تلمع في كفٍّ أسود ، فيعطي الصفوف إشارة الوقف ، ويقول :
بعطـيــك مســواك يالصنـّة ذراعيــنا
واجب وحشمة مع الفجري تمسوك به
وإلى ضوى الليل من عصرا تمسا به
بشامتـه فـي التــهـم يعجـبــك تمـثـيـله
هز الصنة نفسه ، لكن خنجر القين كانت كفيلة بالثبات بعد الاهتزاز ، فما وجد غير عبارة : (أعقب يا العبد )..!
ومع هذه العبارة يتضح المعنى لكثير من الذين كانوا يلعبون ويرددون القصائد دون فهم لمعانيها ، وكان الضحك والشماتة منهم تجاه الصنة دليلاً قاطعـًا على بيان المعنى ووضوحه..!
وهنا يتدخل خال القين ليعلن انتهاء اللعب بنصرٍ لولد أخته وهزيمة لخصمه (الصنة) ..!
هذا هو القين ، شاعرٌ ، ورامٍ ، وحجامٌ ..!
فهل سمعتم عن مثله ؟
السوادي
لم يمنعه سواد البشرة وممارسة (الحجامة) - اللذان كانا بمثابة (الثغرة المفتوحة ) التي من خلالها يهاجمه الشعراء -من قول الشعر وممارسة الرماية والقنص بعنفوان قلّ أن نجد له نظيرًا ..!
رمى به الحظ يومـًا فجعله وجهـًا لوجهةٍ مع شاعرٍ سليط اللسان بذيء الألفاظ ، يدعى (الصنـّـة ) ..!
أخوال (القين ) هم أهل المناسبة ..!
يخرج القين بأحد أخواله فيقول : يا خال أنا على فراشكم وفي مناسبتكم ، وتطاول الصنة لا يخفى على الغبي قبل الذكي ، فماذا أفعل ؟
فيرد خاله : إن لم تستطع مقارعته والرد عليه ، وضعنا لك مكانـًا بين النساء ،السفاهة يا (قين ) لا يوقفها غير السفاهة ، قل ما تشاء وما سيأتيك ( في لحيتي ) ..!
عاد القين إلى الملعبة ، بخنجر مشهورة تلمع في كفٍّ أسود ، فيعطي الصفوف إشارة الوقف ، ويقول :
بعطـيــك مســواك يالصنـّة ذراعيــنا
واجب وحشمة مع الفجري تمسوك به
وإلى ضوى الليل من عصرا تمسا به
بشامتـه فـي التــهـم يعجـبــك تمـثـيـله
هز الصنة نفسه ، لكن خنجر القين كانت كفيلة بالثبات بعد الاهتزاز ، فما وجد غير عبارة : (أعقب يا العبد )..!
ومع هذه العبارة يتضح المعنى لكثير من الذين كانوا يلعبون ويرددون القصائد دون فهم لمعانيها ، وكان الضحك والشماتة منهم تجاه الصنة دليلاً قاطعـًا على بيان المعنى ووضوحه..!
وهنا يتدخل خال القين ليعلن انتهاء اللعب بنصرٍ لولد أخته وهزيمة لخصمه (الصنة) ..!
هذا هو القين ، شاعرٌ ، ورامٍ ، وحجامٌ ..!
فهل سمعتم عن مثله ؟
السوادي
تعليق