السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

موضوع احتدم النقاش حوله والسبب في ذلك

تلك الكلمة التي لا نوافق الأخ الفنار عليها وربما

خانه التعبير وأخفق في الاختيار وربما كان قصده حسن

وهو يريد أن يوضح لنا موقفه من ذلك اليوم

وما حدث فيه ولو قال أن الوطن مكانته وحقه أكبر

من أن يحتفى به يوماً واحداً في السنة ، بل الوطن له

الحق على الجميع أن يراعى ويحفظ ، ، ويخدم ويحب

في غير معصية الله عز وجل في كل زمان لاتضحت الفكرة

أو ليته اقتصر على كلام العلماء وفتاواهم ونقلها لنا

لا تضح الأمر جلياً رغم أنهم لم يوصفوا ذلك اليوم

بأنه يوم وثني بل أقصى ما قالوا فيه بأنه محدث وفيه

مشابهة للكفار علماً أن بعض العلماء لا يدخل ذلك

اليوم في العبادات بل يقول أنه من العادات وبينهما

فرق وتأملوا كلام العلماء يتضح الأمر

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

(=============

فتوى رقم 9403
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

أولاً: العيد اسم لما يعود من الاجتماع على وجه

معتاد، إما بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع

أو نحو ذلك، فالعيد يجمع أموراً منها: يوم عائد

كيوم عيد الفطر ويوم الجمعة، ومنها: الاجتماع

في ذلك اليوم، ومنها: الأعمال التي يقام بها

في ذلك اليوم من عبادات وعادات.

ثانياً: ما كان من ذلك مقصوداً به التنسك والتقرب

أو التعظيم كسبا للأجر، أو كان فيه تشبه بأهل الجاهلية

أو نحوهم من طوائف الكفار فهو بدعة محدثة ممنوعة

داخلة في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم:

"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"

رواه البخاري ومسلم

مثال ذلك الاحتفال بعيد المولد، وعيد الأم، والعيد الوطني

لما في الأول من إحداث عبادة لم يأذن بها الله، ولما في الثاني والثالث

من التشبه بالكفار، وما كان المقصود منه تنظيم الأعمال مثلاً لمصلحة

الأمة وضبط أمورها، كأسبوع المرور، وتنظيم مواعيد الدراسة

والاجتماع بالموظفين للعمل، ونحو ذلك مما لا يفضي إلى التقرب

به والعبادة والتعظيم بالأصالة، فهو من البدع العادية التي

لا يشملها قوله صلى الله عليه وسلم: "

من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"

فلا حرج فيه بل يكون مشروعاً

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. والله أ

=================

بقي لدي نقطة أخرى لتوضيح ما ذهب إليه المداخلون

في الموضوع وهم محقون من جانب ولم يحالفهم الصواب

من جانب آخر دعوني اطرح هذا السؤال

هل ممكن يكون الوطن وثنناَ ؟

الإجابة لا يمكن أن يكون الوطن وثناً إذا اعتدل الناس في محبته

ولم يغلو في ذلك ولم يتعارض مع حق الله أما إذا وقع الغلو

في المحبة وصرف ما يكون لله له وقدم على محبة الله وطاعته

فقد صيروا الوطن بعملهم وثناً يعبد من دون الله

وحتى يتضح الأمر جلياً تأملوا معي دعاء الرسول

صلى الله عليه وسلم "اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد "

لو فرضنا وجد أناس ضلوا وخالفوا أمر

رسول الله صلى الله عليه وسلم وطافوا بالقبر

أو صرفوا شياً من العبادة للقبر هل نقول إن قبر

الرسول صلى الله عليه وسلم وثن ونحكم عليه بذلك؟

الإجابة : لا بكل حال بل نقول إن فعل أولئك الجهلة صير

القبر وثناً فالحكم على العمل والأشخاص لا على القبر

وهنا موطن اللبس الذي وقع فيع الإخوة المداخلون

ففعل الجهلة الضلال وقع عليه الحكم ولم يقع على القبر

وقس على ذلك من أساء للوطن بالغلو في المحبة وقدموه

على محبة الله مع أنه ليس بينهما تعارض أو تقديمه

على ما أمر الله وهذا لم يقع فالحكم على فعل الناس

وليس على الوطن لعل الصورة اتضحت للجميع

همسات :

* الحكم على العقائد والأمور القلبية مسلك خطير

فلنحذر منها جميعاً والأصل في المسلم السلام ولا نستطيع

الحكم عليه من خلال كلمة واحدة تحتمل وجوه عدة

========

* الوضوح في طرح الفكرة واختيار الأسلوب السهل

الغير مشتبه على الناس واختيار المواضيع فن لا يجيده

كثير ممن يعرض عقله للناس

* ليتنا ركزنا في المناقشة والحوار على الأفكار والمبادئ

ولم نركز على الأرشيف والأشخاص والكلمات والأوضاع الاجتماعية

* تأثير مواقع الإنترنت والبرامج الحوارية الفضائية والإعلام اتضح في كتاباتنا

اعذروني جميعاً على وضوحي وصراحتي وحبي للجميع

الشعفي