Unconfigured Ad Widget

تقليص

رسـالتي للنافخـين..

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الفنار
    عضو مميز
    • Sep 2003
    • 653

    رسـالتي للنافخـين..

    على رسلكم يا هؤلاء..
    فقد أجريتم خيلكم في غير مضمار، واجهدتموها بسباقٍ انتهت نتيجته؛ واستلم الفائز فيه كأسه وميداليته..
    إن أثرتم عند غيري الغضب، وأشعلتم بفؤاده اللهب، فما أجد لكم في صدري إلا الرثاء؛ والحزن لمن كلت يده حاملةً غربالاً؛ يمنع به عن نفسه ومن خلفه وهج الشمس..

    أي هؤلاء..
    أما لكم فيمن سبقكم عبرةً واعتبار، كان لهم من العلم أكثر مما لكم، ومعهم من الحجة أقوى مما معكم، أفنوا أعمارهم وقدموا أرواحهم؛ لحرب هذا الدين، ثم ما كانوا إلا كناطح الصخرة يرى أنه موهنها أو موجعها، جرفهم تيار دين الفطرة بقوته، فألقاهم على جانبيه غثاء..
    أغركم من أنفسكم؛ أن صنعت لكم الجرائد منابر من زوايا وأعمدة؟ وأفسح لكم في مقاعد البرامج الإعلامية وأمسيات الأندية؟.. فما أراها –والله- إلا نظريةً فيزيائيةً أنتم ضحاياها..
    فمما تعلمناه قديماً، أن حجم سقطة الجسم يتناسب طردياً مع مقدار ارتفاعه ووزنه..
    فهيا.. دعوا مناصبكم تحملكم لأعلى ما تطيقون؛ ودعوا أشياعكم (خلف الكواليس) ينفخون فيكم أفكارهم ورؤاهم..
    حتى إذا استوت الأرض منكم، وأخذتم عليها زخرفكم؛ كانت الصفعة الواحدة كفيلةً بدحرجتكم لقاع المجتمع، هناك حيث يرمى كل قبيح ومستقذر، وحيث تمر بكم الجموع فلا تملك إلا سد الأنوف؛ فضلاً عن أن تسمع إليكم أو تقف بأنديتكم..

    يا هؤلاء.. ألا تستحون أن ينظر إليكم أنصاف متعلمي مجتمعكم نظرة إزدراءٍ وتحقير؟ وأن يروا في وجوهكم المكر مجسما؛ والكذب والخداع مجسدا؟ فيترفعوا بأنفسهم عنكم، وفيكم حملة الشهادات، وأرباب الرتب والثقافات..
    لا تلوموهم فأنتم باللوم أولى..
    وكيف لعمري يصدق من إذا قال قولاً ووجد رأياً لشيخٍ يتفق مع بعض مقاله – ولو خالف الإجماع- اقتحم بحر الدين وتحدث به ومنه، وشرق فيه وغرب، فليس الدين تخصصاً وإنما هو ملك الجميع يفتون ويؤولون؛ وجعل من ذلك مرجعه الأوحد، ومنطلقه المفرد..
    ثم إذا أتى منه ما خالف الدين، ولم يجد له رأياً ولا رخصةً ولا حجة، نكص على عقبيه، فنبذ الشرع وراءه ظهريا، وعده ماضياً عفاه الدهر؛ ومحاه الزمن..
    وكيف يؤتمن من يأتي بالقول يحثه عليه إخوانه؛ ومن حوله من شياطين الإنس، فيعتبره رأي الشعب الذي إجماعه الصواب، وفي اتفاقه فصل الخطاب..
    ثم إذا أتى بالأدهى، وثارت عليه الصحف والشبكات رداً وتعقيباً وتصحيحا، ألقى على الجمع نظرة استعلاء، ورآهم دهماء قومٍ لا يؤخذ منهم ولا يرد، والحل عنده والعقد بيد النخبة المستنيرة، ولو بحثت عنهم لرأيتهم نسخاً كربونيةً منه، ألف بينهم وبينه الرضاعة من كؤوس الغرب..
    أي هؤلاء..

    أنتم التنويريون بزعمكم، حملتم مصابيح الغرب على رؤوسكم، ثم جئتم إلينا تهزون أعطافكم اختيالا، كأنما خرقتم الأرض؛ أو بلغتم الجبال طولا..
    شاهت الوجوه، وتاهت المصابيح، مع نور الحق الساطع، فسعيتم لتأليف نخبكم في اجتماعات الظلام، وهناك فقط؛ يباهي كلٌ منكم الآخرين بقوة مصباحه الغربي..
    أما إن واتتكم الشجاعة فخرجتم بها للناس، فما تفيدكم إلا أن تحيلوا نهارنا لظلام، فإن لم تقدروا –ولن تقدروا- فهي علامةٌ على رؤوسكم أنكم "تثـويريون"..
    كلمةٌ أخيرة..
    يقول تعالى: "يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون"
    إنه نورٌ يا هؤلاء وليس نار؛ فانفخوا ما وسعكم النفخ..
    " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"
  • أبو شادن
    عضو نشيط
    • Feb 2005
    • 449

    #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال تعالى { يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين (62) ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله فأن له نار جهنم خالدين فيها ذلك الخزي العظيم (63) يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزءوا إن الله مخرج ما تحذرون (64) ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وءاياته ورسوله كنتم تستهزءون (65) لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين (66) المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسو الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون (67) وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم } التوبة


    اللهم لا تجعلنا من المنافقين وأكتبنا مع الشاهدين وثبت قلوبنا على الدين يا أرحم الراحمين ...

    تعليق

    • فارس الأصيل
      عضو مميز
      • Feb 2002
      • 3319

      #3
      في الصميم إن شاء الله يا عبدالله

      ( وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين )

      إنها باذن الله النهاية
      هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
      كالبحر عمقاً والفضاء مدى
      مدونتي
      أحمد الهدية

      تعليق

      • عبدالله عبدربه الزهراني
        عضو مميز
        • Dec 2001
        • 3637

        #4
        الفنار
        لا ندمت ... ولا عدمناك ...

        التنويريون ... دندنه وشنشنه جديده ... بدأت تنتشر في أوساط كثير من الناس ..
        فيها إختلاط عجيب بين كثير من الأمور ... كيف بعلماني يصاحب شيخ ؟!!
        كيف بشيخ يصاحب علماني ؟!!

        إنظر إلى من يطلقون على أنفسهم التنويريون لترى هذا التوافق العجيب ...
        وللأسف ... انظم تحت لواء أهل التنوير على حد زعمهم وهم ابعد عن النور ... احد الدعاه
        الذين لم أتوقع أبداً أن أراه يردد هذه المقوله ..!!!

        التنويريون ... كتبت في السابق موضوع عن أحدهم
        وشائت الأقدار ... أن أجده أمامي وجها لوجه ...
        الشيء الديني الذي لا يستطيعون تطبيقه .. يحاولون نفيه من الوجود بحجه عدم توافقه مع متطلبات العصر ... وبأن متطلبات العصر تقتضي منا أن نكون متنورين لها .
        العلمانيون ... يجلبون الأفكار ... وأمثال صاحبنا .. يسوقون له بطريقه دينيه
        والنتيجه ... أفكار غربيه منحله .. على الطريقة الإسلامية ... (( مثل الحجاب الإسلامي ))
        جينز ضيق ... وبلوزه ضيقه .. وحجاب على الرأس ...ولكنه حجاب إسلامي ...

        راجع كتاب محمد قطب (( التنوير ))
        وراجع التوافق بين ... الأقطاب التي من المفروض أن تكون متنافره

        -=-=-=-=-=-=-
        هات من هذه المواضيع ... فأني اطرب لها

        تعليق

        • الفنار
          عضو مميز
          • Sep 2003
          • 653

          #5
          الكريم أبو شادن

          زادك الله علماً وبصيرة
          وأمنت على دعائك مائكة السماء ودواب الأرض

          لك الشكر

          .... .... ....

          أخي مالك

          دون النهاية خطواتٌ لا بد وأن نسلكها
          وحتى نملك الهمة والقوة لنرفع أقدامنا عن ارض الذل والتخاذل

          بارك الله مرورك
          " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

          تعليق

          • الفنار
            عضو مميز
            • Sep 2003
            • 653

            #6
            الأخ الحبيب والسمي الوفي

            مع موجة الإسلام العالمي الجديد
            أو بلغةٍ أكثر وضوحاً ( الإسلام الأمريكي) على طريقة (خطيبة الجمعة)

            أصبحت الهجمة أكثر شراسةً وقوة
            وتبدت الوجوه المقنعة أكثر عنجهيةً ولا مبالاة
            فقد أمسكوا بأيديهم بالسوط الأمريكي الذي يلهب ظهور الأنظمة الإسلامية لتطبق ما يريد

            وهنا تبدت رحمة الله بعباده
            حيث توالت منهم السقطات التي ألقتهم بمزابل المجتمع
            والتي أوردت طرفاً منها في موضوعك عن النكرات المتلبسة بمسوح التفكير
            والماسحة للجزم الأمريكية من أجل نظرة رضى

            أما نقطة الإلتقاء العلماني الإسلامي
            فلا أدري كيف يلتقي اللاديني والديني إلا أن يلتقي الماء والنار

            ولكنها نقطةٌ جديدةٌ مخترعة
            بعد أن عجر الجمع عن القضاء على الدين
            قرر أن يسوق ديناً هو أقرب إلى الكفر منه إلى الإسلام
            وبالطبع كان لهم مروجوهم ومن يقومون بإدارة التسويق ومندوبي المبيعات
            (ولا تزال الوظائف شاغرة)
            كل شروطهم أن تكون بلا ضمير؛ وأن تبيع دينك ووطنك وبني جلدتك لمعبودك الأمريكي

            وبهذا يتخلى كل قطبٍ من الأقطاب عن ميزاته
            ليلتقيان على طرفي المغناطيس الأمريكي الجاذب الكاذب

            لك كل الود
            " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
            أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

            ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

            يعمل...