Unconfigured Ad Widget

تقليص

خـراش.. ونهاية الشهر

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الفنار
    عضو مميز
    • Sep 2003
    • 653

    خـراش.. ونهاية الشهر

    "تكاثرت الظباء على خراشٍ"
    لا أدري أين سمعت به لكنه تعبيرٌ جميلٌ عن حالي
    [مدانٌ يتناوشه دائنوه]

    تباً له من بقال
    أخاله يملك أنفاً بخاصية أنوف الكلاب البوليسية
    قد ضبط مؤشره على (موجة /رائحة) ملابسي القديمة
    إن النقطة الحرجة التي درسناها في الرياضيات أصبحت أراها متمثلة في هذه المسافة القصيرة
    ما بين باب محمود السرطعون وسعيد المندوف
    وهي المسافة التي تمشطها عينا أبي شاكر البقال
    فما إن يتخايل فيها ظلي النحيل إلا وتلتف يديه الغليظتين حول عنقي (الخيطي)..
    وتبدأ سلسلة شتائمه مع أمواج الرذاذ المتطاير من بين ثناياه المخلوعة!..
    ثم يتدخل العم محمد الغسال ليفك النزاع بالمزيد من الوعود، ويتوقف أبناء الحارة الذاهبين لمدارسهم..

    لا بأس؛؛ مشهد فكاهي يومي قبيل الطابور الصباحي

    أخرج من الحارة أمسد عنقي المكشوط
    ونظراتي تسبق عيني بمائتين وستة وعشرين متراً
    وهي خاصية يتمتع بها كل من أغرقتهم الديون على تفاوت بينهم في المسافات
    إضافةً لخاصية معرفة الطرق الجانبية
    والتي يسلكها المدان كلما صافح بنظره وجهاً لدائن
    .
    .
    "صباح الخير أبو عرجة"
    الوحيد الذي أبادله التحية دون خوفٍ أو توجس
    وأبو عرجة لو تعلمون ذو شأنٍ خطير!..
    فهو المشرف العام على متسولي جنوبي مدينتنا
    وبالتأكيد يرد تحيتي، مع فارق أني لا أرى يده الممدودة للناس
    .
    .
    ألج بوابة مبنى العمل
    وهناك أبصر (مندل) القهوجي جالساً على درجة المبنى السفلية
    بانتظار صيحات وطلبات الموظفين
    يرتدي تشكيلةً عجيبةً من الثياب والخرق
    تتكامل بجمعها لتكون لنا هذا الشخص العجيب الغريب
    مما حدا بي أن أطلق عليه لقب مندل العالم الوراثي المعروف الذي أتعب رؤوسنا قديماً ونحن ندرس لعبه بالجينات
    وهكذا عرف في العمل بلقب (مندل) وظل ملاصقاً له؛ وأخاله نسي اسمه الحقيقي..
    .
    كموظف مؤرشف؛؛ ألج قسم الأرشيف
    لأقابل نظرية فيثاغورس أمامي
    "في مثلث قائم الزاوية مربع طول الوتر يساوي مجموع مربعي طولي الضلعين الآخرين"
    وفي أرشيفٍ ترابي النكهة
    مربع كلام الرئيس يخرس مجموع مربعي كلامي الموظفين الآخرَين

    ألقيت السلام على رئيسي (الوتر) بتبجيل مصطنع
    ثم أومأت برأسي (بمودة) لزميلي الضلع الآخر
    وجلست على مقعدي المتهالك؛ ترص أمامي عشرات الإضبارات المتربة
    .
    .
    وافاني مندل كالعادة بكوب الشاي
    وابتسم عن نابٍ طحلبي اللون وهو يعلن أننا في آخر الشهر!!..
    ثم اختفى من أمامي ليجيب نداءات الآخرين

    وما أدراك ما آخر الشهر؟!..
    يفرح أقواماً –مندل أحدهم- ويتعس آخرين وأنا أولهم
    .
    جلجل النداء يدعونا لغرفة المحاسب
    فاتجه الجميع بنشاطٍ خرافي؛ وقدمت بعدهم أجر رجلين فولاذينين
    وفتحت الخزانة ( المبجلة)
    ووضع أول ما وضع؛؛ راتبي المسكين على الطاولة!..
    وبدأت القسمة الكبرى، وخشخش في جيب كلٍ منهم نصيبه (حتى مندل)..
    وبقي جيبي تخشخش فيه أوراق الإيصالات!!
    مع ثلاثة عشر ريالاً!! ربما هي نظير حضوري للقسمة..
    "وإذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه"
    .
    وانتهى وقت العمل الطويل
    فخرجت تشيعني ابتسامات الزملاء و.... شماتتهم
    .
    في الطريق للمنزل
    أكلت جزرةً أقوي بها بصري
    فاليوم تكثر العقبات؛ والكمائن؛ ومصائد المحافظ
    .
    كما توقعت
    عند الناصية تجول قدما أبي خليلٍ النقاش وتصول
    وترقب عيناه كل قادمٍ إليه ووافد
    اضطررت لالتفافة طويلة –معتادة- حول الشارع
    ثم خرجت من الجهة الأخرى أمام حارتنا مباشرة
    ولم يبق إلا
    (نقطة البقال الحرجة!..)
    .
    .
    وبعينين صقريتين
    يجلس أبي شاكر أمام بقالته على كرسيٍ امتلأ به
    .
    تراجعت للوراء محوقلاً مذعورا
    جدوا فإن الأمر جد ...... وله أعدوا واستعدوا

    وصمتت أصوات الأطفال اللاعبين؛ وأطلق حكمهم صافرته؛ فالمشهد القادم يستحق إيقاف اللعب
    عندها تماوجت أرنبة أنف أبي شاكرٍ يميناً ويسار
    لتضبط المؤشر فتلتقط (موجة/رائحة ) ملابسي القديمة
    و.... خرج الأسد من عرينه
    .
    .
    انسكب جالون الادرينالين في ساقي
    فقفزت خطوةً عملاقةً قطعت بها النقطة الحرجة في لحظة
    وانطلقت هيكلاً عظمياً يعدو
    تتبعه كرةٌ لحميةٌ محماةٌ بالغضب
    .
    وأمام عتبة المنزل بأمتار
    انتصبت جارتنا أم محمد بعكازها المهيب!!..
    .
    (الخنق وبحر اللعاب من ورائكم، والعكاز المعقوف من أمامكم)

    هنا وهنا فقط
    تمكنت من معارضة نيوتن، في نظرية ردة الفعل الشهيرة، لأقول:
    "لكل ريالٍ صفعة رد، مضاعفةً عنه في المقدار، ومساوية له في الاتجاه"

    و..... لا أراكم الله
    " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"
  • السوادي
    إداري
    • Feb 2003
    • 2219

    #2
    (الخنق وبحر اللعاب من ورائكم، والعكاز المعقوف من أمامكم).

    إذًا أين المفر؟
    ليس لك إلاّ الصبر أو الدفع ..!

    أخي الفنار:
    اختلفت معك ذات يومٍ ، واختلفت اليوم مع غيرك فاتضح الفرق..!
    شكرًا ..
    السوادي

    تعليق

    • ابوزهير
      عضو مميز
      • Jan 2003
      • 2254

      #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      انت ثاني واحد يعارض نيوتن ,اينشتاين كان الاول وظل يصارع وحيدا لاثبات صحة نظرياته عندما سفهوا احلامه ولكنه نجح اخيرا في اقناعهم عندما اثبت صحة نظرياته عمليا ,وكانت الصعوبات التي تعترضه ان مايقوله يصعب عليهم فهمه,او تصوره. وعندما اقتنعوا بكلامه وطبقوه ,صنعوا القنبلة الذريه وسيطروا على العالم.
      يارفيقي مد شوفك مدى البصر
      لايغرك في الشتاء لمعة القمر
      الذي في غير مكة نوى يحتجه
      لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

      تعليق

      • الفنار
        عضو مميز
        • Sep 2003
        • 653

        #4
        أخي العزيـز السوادي

        اسمح لي أن أسرق هذه الجملة على حياءٍ منك
        لأقول:

        "اختلفت معك ذات يومٍ ، واختلفت بعدها مع غيرك فاتضحت الفروق..!"

        لك كل الشكر
        الملفات المرفقة
        التعديل الأخير تم بواسطة العقرب; الساعة 18-03-2005, 06:13 PM.
        " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

        تعليق

        • الغمر
          مشرف منتدى شعبيات
          • Feb 2002
          • 2328

          #5
          اخي الحبيب عبدالله ...رائعةٌ هذه القصه

          يومٌ طويل هو يوم آخر الشهر .

          سيدي اسمح لي ان اكتب لك انه ومن خلال قراءتي لقصتك هذه ...لاحظت انك تكتب قصة وكأن وقائعها حدثت في احد حواري مدن بلاد الشام .
          وهذا يقودني لاستنتاج قد لا اكون مصيبا فيه ..وهو انك كاتب تبحر بافكارك متاثرة بما لديك من مخزون فكري مقرؤ يمكنك من التنقل بنا بكل سهوله الى بيئات قد لا تكون عايشتها الا بخيالك
          وبالتحديد لو نظرت مثلا لما يكتبه اخونا بن مرضي لوجدت انه كاتب يترجم واقع بيئته القروي وحياته الخاصه مستخدما ما يختزنه من ادب وثقافه.
          ...قد انتظر ردكعلى ما تقدم لاكمل تعقيبي .
          لعيونك

          تعليق

          • الفنار
            عضو مميز
            • Sep 2003
            • 653

            #6
            أخي أبو زهير...

            بالنظرة العامة المطلقة وبودن تحديد
            لو نظرنا فإنا نجد العظماء في كل دهر وبكل علمٍوأوان عرضةً لما تعرض له آينشتاين؛ وقليلٌ منهم من يجتاز دربه بلا صعوبات
            وعلى رأس الهرم يقف الأنبياء والمرسلين (مع عظيم الفارق)
            ويقف المصلحون الدينيون أمثال ابن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب؛ بل وحتى المصلحون الدينيون في الغرب أمثال لوثر وكالفن وغيرهم..

            وفي مجال العلوم الطبيعية نرى آينشتاين كما ذكرت عنه أعلاه؛ وقبله كان جاليلو؛ وفي تاريخنا الإسلامي نجد ما واجهه عباس ابن فرناس من تهم..

            شكراً لك على الإضافة والمرور
            " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

            تعليق

            • الفنار
              عضو مميز
              • Sep 2003
              • 653

              #7
              أخي الحبيب الغمر..

              عجيبٌ أمر فطنتك أخي..
              عندما هممت أن أكتب قصتي وقد تبلورت في مخيلتي أحداثها الأولية؛ فكرت أنها لا تنطبق على مجتمعنا المحلي؛ ولم يكن لي مندوحةٌ عن السفر بالخيال إلى مجتمعاتٍ أخرى أعرفها قراءةً كما ذكرت أنت..

              ولا أخفيك أخي الحبيب
              أني أجد في تلك المجتمعات مجالاً أخصب مما أجده بين جنبات مجتمعنا؛ وتميل نفسي للقراءة عنها بأضعاف ما لو كانت القراءة عنا..

              وأصدقائي يعرفون أن من مآخذي في الحكم على الكتاب بشرائه أو لا؛؛ أني أنظر إلى جنسية كاتبه..
              ربما أكون مخطئاً وربما هي رغبات..

              بانتظار عودتك الفياضة بالمعرفة والإستبصار..
              ولعل لي في موضوع استاذنا ابن مرضي (هنا لندن) وقفةٌ أكشف فيها بعض هذا الجانب..

              لك كل الحب والتقدير والعرفان
              " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

              تعليق

              • الغمر
                مشرف منتدى شعبيات
                • Feb 2002
                • 2328

                #8
                اخي الحبيب الفنار
                قد اكون تأخرت كثيرا في الرد عليك ..وعلى هذه ارجو الصفح .
                وللعودة للموضوع ,اقول
                لست الوحيد الذي تأثر بما يقرأه ولست الوحيد الذي يستطيع ان يبحر بخياله الى بيئة لم يعش بها او قل لم يرها ابدا , وان كان خيال الاعمى بشار قد جعله يصف المعركه بوصفٍِ قال عنه الادباء ابلغ ما وصفت به المعركه وهو لم يرها ولم يحضرها الا بسمعه وخياله حتى قال
                كأن مثار النقع فوق روؤسنا ....واسيافنا ليلٌ تهاوى كواكبه
                اقول ان كان ذلك من حال اهل وسيع الخيال وبعد الافق فما الذي زرع في خيالهم ذلك الخيال ابتداءً , عندما اتمثل ببشار ووصفه للمعركه فان ازدهار شعر الحماسة في عهده وكثرة سماعه لقصص المعارك وكثرة سماعه لوصف غيره من الشعراء الذين خاضوا غمار المعارك كل ذلك ولّد في خيال بشار ذلك المعنى الذي اصبح من اجمل ما قالت العرب وان لم يسلم من الانتقاد .
                ولنعد الان الى ((أدب الحاره )) وكيف تغلغل في خيال من لم يعش في الحاره ,ولنخص الحارة المصرية بذلك ,
                الحارة المصرية حارة خصبه للقصص ,هذا ما لا نستطيع انكاره , فمع بساطتها في الظاهر وانغلاقها الا انها بالغة التعقيد في تركيبها السكاني منفتحةٌ على العالم بشكل يجعلها تحس بكل ما يجري حولها من احداث ,ومع وجود المثقفين في هذه الحواري واختلاطهم بالناس البسطاء اهالي الحاره ,كل ذلك هيأ لهذه الحواري ان تكون ذات ارضية خصبه لقصصٍِ تلامس في احداثها حياة شريحة كبيره من ابناء المجتمعات العربيه .
                اما السبب الرئس في انتشار ادب الحاره المصريه من وجهة نظري فكان دور الادباء والمثقفين المصريين الذين استطاعوا ان يجعلوا من تلك القصص مطلبا للقارئ في جميع انحاء الدول العربيه ,وهنا يجدر الاشاره الى انهم استطاعوا بما يملكونه من حسٍِ تعبيري وخيال قصصي ان يجعلوا لقصصهم جاذبية وسحرا كبيرين وهذا ما ساعد على اشتهار هذه القصص .كما ان تحويل تلك القصص الى افلام ومسلسلات تعرض على الشاشات العربيه ليل نهار جعل انتشارها وتأثر الناس بها اسرع واكثر .

                من الناحية المقابله ...ادب القرية ادبٌ يفتقد الى كل ذلك .
                على امل اللقاء هنا
                ...
                لعيونك

                تعليق

                • الفنار
                  عضو مميز
                  • Sep 2003
                  • 653

                  #9
                  أخي الفاضل الغمر
                  مرحباً بعودتك التي هلت كسحابة غيثٍ منهمر

                  وقد استشهدت بقصة بشار في بيته الشعري الشهير حول وصف المعركة
                  وأذكر قصةً أخرى تواردت لذهني
                  أن أحد الشعراء المجيدين قف أمام شاعرٍ آخر أعلم منه وأخبر
                  فألقى بين يديه قصيدةً كان مما ورد فيها ركوبه للبحر ووصفه له ولأمواجه ومياهه

                  فلما فرغ منها أعجب بها الآخر
                  ولكنه أورد ملاحظةً حول وصفه للبحر فقال إنك تكاد تدخل أعماقه ولكنك تعود عنه
                  أي أنك تصفه وتتوغل ولكنك تعود دون أن تتعمق فيه
                  فأجابه بأن ذلك يعود إلى أنه لم ير البحر ولم يقف عليه إلا بين أبيات الشعراء وقوافيهم

                  وبهذا نستطيع أن نقول أن توظيف الخيال بكثرة القراءة هو أمرٌ ملزمٌ لمن أراد ركوب موجة الكتابة
                  ... ... ...

                  لنعد إلى أدب الحارة معك
                  فقد أصبت بتوصيفك التام للحارة المصرية
                  كما أحسنت في بيان تلك الظروف التي جعلت للحارة المصرية انتشاراً في الذاكرة العربية
                  فوجود المثقفين الذين بنوا قصصهم من بيوتها وأزقتها
                  والمسلسلات التي انطلقت من ميادينها
                  جعلت لها صورةً في أذهان القارئين والمشاهدين عبر العالم العربي
                  ... ... ...

                  ولكن هل حمل أولئك الناقلون أمانة النقل فنقلوا الصورة الصحيحة لحاراتهم؟

                  عند هذه اضطر إلى أن أقول أن أولئك الناقلون من أدباء ومثقفين ومخرجين وكتاب قد انحرفوا عن الجادة كثيراً..
                  والقليل القليل منهم من نقل الصورة بكل أمانةٍ وإخلاص..
                  وأعني بذلك الصورة عن أناس هذه الحارات وأهاليها وسكانها
                  وليس صورة معيشتها وبساطتها فهذه أمرها يهون وقد نقلوها متكاملة
                  ... ... ...

                  فما تلاحظه أخي العزيز وأنت تقرأ لهؤلاء الكتاب
                  أنهم وضعوا مجهراً مكبراً يقتنصون عبره قصص الجنس والجريمة ليصوروها
                  وعلى رأسهم نجيب محفوظ
                  فلا تكاد تقرأ له قصة منطلقةً من الحارة (زقاق المدق) (ملحمة الحرافيش) (خان الخليلي) وغيرها
                  في كل أولئك تلمح أفعالاً شاذة وسلوكياتٍ تمجها الفطر السوية
                  وبهذا صوروا المجتمع المصري وكأنه مجتمع جنسٍ وسعيٍ للمال بشتى الطرق

                  تستطيع أن تعد مع نجيب محفوظ الكثير من الكتاب
                  ومنهم إحسان عبدالقدوس وهذا بالذات اتخذ من كتبه ملجأً يصور عبره تخيلاته التي تصل لحد الشذوذ
                  ومصطفى أمين وأخيه وثروت أباظه وعبدالحميد السحار وغيرهم
                  بل وحتى نجيب الكيلاني وهو من المحسوبين للتيار الإسلامي في قصصه ورواياته
                  لا تخلو قصصه من بحثٍ عن الحب والعشق والذي قد يجاوز حدوده أحياناً وإن كان للكاتب من الحسنات الكثير الكثير

                  وبنظر المفكر والكاتب الكبير أنور الجندي رحمه الله
                  فإن هذا الأسلوب من بث الرذيلة والجريمة وتصوير المجتمع بهذه الصورة المقيتة هي خطوةٌ أولى على درب تقريبها في أذهان الناس وأن تصبح عندهم أموراً طبيعية

                  وتستطيع أخي أن تقول ذلك عن الكثير من القصاص في سوريا والأردن والعراق وغيرها

                  بل وفي مجتمعنا المحلي رغم محافظة أهله التي نعلمها
                  فقد برز من الرواة والقصاص من يصور المجتمع بصورةٍ مخالفةٍ ومغايرة
                  وعلى رأسهم صاحب الثلاثية (تركي الحمد) والذي أحسن أحدهم وصفه فقال: والله لا فكر ولا أدب..
                  وبزغ العديد منهم الآن (تلمح التصفيق والتطبيل لهم في صحفنا المنحرفة)
                  ... ... ...

                  هذه أخي الحبيب بعض نظراتٍ أفسح لها تعليقك الجميل مجالاً للمرور

                  ربما ابتعدت فيها أو اقتربت
                  ولكني أردت بها أن أقول: هل من مشمرٍ لينقل لنا الصورة الحقة السوية؟؟
                  أمثال بنت الشاطي وأم حسان الحلو في مصر
                  وأمثال عبدالملك القاسم وعبدالله العريني وغيرهم في السعودية

                  إذا وجد أمثال أولئك
                  استطعنا أن نقول أن صورة الحارة بكل أطرافها قد تكاملت لدينا ووصلت بجميع تفاصيلها الداخلية والخارجية
                  ...
                  أما القرية أخي الحبيب وأدبها فلها حديثٌ آخر

                  لك الود
                  حتى نلتقي
                  " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
                  أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

                  ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

                  يعمل...