بسم الله الرحمن الرحيم
"اهنئك بالاجازة الممتعة بين احضان الطبيعة وما اكبر الفرق بين اجازتي واجازتك فنحن اول مانستفتح بالحجات الافريقيات عند صناديق (القمامة)
ثم بالباكستانيين ماتشوف الانسافاتهم مفرودة فوق الرصيف وبعضهم يتهايسون زي دبابات الهوندا ومع الغروب ماتشوف الا الهنود والبنقالة يورطقون زي البرقاء اذا بيتت في الشجر ,حسبنا الله ونعم الوكيل."
********
هذا هو تعليق الأستاذ أبو زهير على موضوع " الإجازة في صور " الذي كتبته قبل فترة في المنتدى .والحقيقة كما هي دائما تعليقات الأستاذ أحمد الفريدة من نوعها تثير في نفسي أشياء وأشياء، وهنا قد دعتني لكتابة هذا الموضوع الذي أدعو فيه الجميع إلى الخروج إلى الطبيعة والاستمتاع بها .
يقول مصطفى صادق الرافعي :
إذا كنت في أيام الطبيعة فاجعل فكرك خالياً وفرّغه للنّبت والشجر ، والحجر والمدَر ،والطير والحيوان ، والزهر والعشب ، والماء والسماء ، ونور النهار ، وظلام الليل ، حينئذِ يفتح العالم بابه ويقول: ادخل .... .
****
يشعر المرء في المدن أنّه بين آثار الإنسان وأعماله ، فهو في روح العناء والكدْح والنزاع ؛ أما في الطبيعة فيحسّ أنّه بين الجمال والعجائب الإلهية ، فهو هنا في روح اللذة والسرور والجلال.
****
لطف الجمال صورة أخرى من عظَمة الجمال ؛ عرفت ذلك حينما أبصرتُ قطرةً من الماء تلمع في غصن ، فخيل إليّ أن لها عظمة البحر لو صغُر فعُلّق على ورقة .
****
في لحظة من لحظات الجسد الروحانية حين يفور شعر الجمال في الدم ، أطلت النظر إلى وردة في غصنها زاهية عطرة ، متأنقة ، متأنّثة ، فكدت أقول لها : أنت أيتها الفتاة ، أنت يا فلانة ....
****
أليس عجيبا أن كل إنسان يرى في الأرض بعض الأمكنة كأنّها أمكنة للروح خاصة ؛ فهل يدل هذا على شيء إلا أن خيال الجنة منذ آدم وحوّاء ، لا يزال يعمل في النفس الإنسانية ؟
****
الحياة في المدينة كشُرب الماء في كوب من الخزف ؛ والحياة في الطبيعة كشرب الماء في كوب من البلّور الساطع ؛ ذاك يحتوي الماء وهذا يحتويه ويبدي جماله للعين .
****
وا أسفاه ، هذه هي الحقيقة : إن دقّة الفهم للحياة تفسدها على صاحبها كدقة الفهم للحب ، وإن العقل الصغير في فهمه للحب والحياة ، هو العقل الكامل في التذاذه بهما .وا أسفاه ، هذه هي الحقيقة !
****
من لم يُرزق الفكر العاشق لم يرَ أشياء الطبيعة إلا في أسمائها وشياتها، دون حقائقها ومعانيها ، كالرجل إذا لم يعشق رأى النساء كلّهن سواء ، فإذا عشق رأى فيهن نساء غير من عرف ، وأصبحن عنده أدلة على صفات الجمال الذي في قلبه .
****
عزيزي العضو : لا أدري ماهو مقدار تعلّقك بالطبيعة ، ولكن الله قد حبانا جمالا لايماثله جمال ، فأخرج إلى هذه الصحراء الساحرة واستمتع بجمال كثبانها وألوان رمالها ، وتنوع أزهارها ، فالغيث الذي قد جاد به المولى في الأيام الماضية قد هزّ الأرض وربت وأنبتت من كل زوج بهيج .
****
عزيزي العضو :أخرج لتشهد الطبيعة وسترى أنها كما قال الرافعي ، كالمعشوق الجميل ، لا يقّدم لصاحبه إلا أسباب حبه .وكيف ستكون أنت كالحبيب ، يزيد في الجسم حاسّة لمس المعاني الجميلة .أخرج لترى أن جمال الطبيعة يجعلك تتدفق وتتهز وتطرب ، أخرج لترى الأسرار التي أنبثقت هناك في الأرض تريد أن تنبثق عندك في النفس ، أخرج لترى أن الطبيعة تقف أمامك كما تقف المرأة الحسناء أما المصور . فالحسن يلتمس النظرة الحية التي تراه جميلا لتعطيه معناه. أخرج لترى الأزهار وكأنها الفاظ حب رقيقة مغشّاة باستعارات ومجازات ، والنسيم حولها كثوب الحسنا على الحسناء ، فيه تعبير من لابسته ، وكل زهرة كا بتسامة ، تحتها أسرار من معاني القلب المعقدة . أخرج مع مصطفى صادق الرافعي ولا تبقى مع استاذنا الغالي أبو زهير .
"اهنئك بالاجازة الممتعة بين احضان الطبيعة وما اكبر الفرق بين اجازتي واجازتك فنحن اول مانستفتح بالحجات الافريقيات عند صناديق (القمامة)
ثم بالباكستانيين ماتشوف الانسافاتهم مفرودة فوق الرصيف وبعضهم يتهايسون زي دبابات الهوندا ومع الغروب ماتشوف الا الهنود والبنقالة يورطقون زي البرقاء اذا بيتت في الشجر ,حسبنا الله ونعم الوكيل."
********
هذا هو تعليق الأستاذ أبو زهير على موضوع " الإجازة في صور " الذي كتبته قبل فترة في المنتدى .والحقيقة كما هي دائما تعليقات الأستاذ أحمد الفريدة من نوعها تثير في نفسي أشياء وأشياء، وهنا قد دعتني لكتابة هذا الموضوع الذي أدعو فيه الجميع إلى الخروج إلى الطبيعة والاستمتاع بها .
يقول مصطفى صادق الرافعي :
إذا كنت في أيام الطبيعة فاجعل فكرك خالياً وفرّغه للنّبت والشجر ، والحجر والمدَر ،والطير والحيوان ، والزهر والعشب ، والماء والسماء ، ونور النهار ، وظلام الليل ، حينئذِ يفتح العالم بابه ويقول: ادخل .... .
****
يشعر المرء في المدن أنّه بين آثار الإنسان وأعماله ، فهو في روح العناء والكدْح والنزاع ؛ أما في الطبيعة فيحسّ أنّه بين الجمال والعجائب الإلهية ، فهو هنا في روح اللذة والسرور والجلال.
****
لطف الجمال صورة أخرى من عظَمة الجمال ؛ عرفت ذلك حينما أبصرتُ قطرةً من الماء تلمع في غصن ، فخيل إليّ أن لها عظمة البحر لو صغُر فعُلّق على ورقة .
****
في لحظة من لحظات الجسد الروحانية حين يفور شعر الجمال في الدم ، أطلت النظر إلى وردة في غصنها زاهية عطرة ، متأنقة ، متأنّثة ، فكدت أقول لها : أنت أيتها الفتاة ، أنت يا فلانة ....
****
أليس عجيبا أن كل إنسان يرى في الأرض بعض الأمكنة كأنّها أمكنة للروح خاصة ؛ فهل يدل هذا على شيء إلا أن خيال الجنة منذ آدم وحوّاء ، لا يزال يعمل في النفس الإنسانية ؟
****
الحياة في المدينة كشُرب الماء في كوب من الخزف ؛ والحياة في الطبيعة كشرب الماء في كوب من البلّور الساطع ؛ ذاك يحتوي الماء وهذا يحتويه ويبدي جماله للعين .
****
وا أسفاه ، هذه هي الحقيقة : إن دقّة الفهم للحياة تفسدها على صاحبها كدقة الفهم للحب ، وإن العقل الصغير في فهمه للحب والحياة ، هو العقل الكامل في التذاذه بهما .وا أسفاه ، هذه هي الحقيقة !
****
من لم يُرزق الفكر العاشق لم يرَ أشياء الطبيعة إلا في أسمائها وشياتها، دون حقائقها ومعانيها ، كالرجل إذا لم يعشق رأى النساء كلّهن سواء ، فإذا عشق رأى فيهن نساء غير من عرف ، وأصبحن عنده أدلة على صفات الجمال الذي في قلبه .
****
عزيزي العضو : لا أدري ماهو مقدار تعلّقك بالطبيعة ، ولكن الله قد حبانا جمالا لايماثله جمال ، فأخرج إلى هذه الصحراء الساحرة واستمتع بجمال كثبانها وألوان رمالها ، وتنوع أزهارها ، فالغيث الذي قد جاد به المولى في الأيام الماضية قد هزّ الأرض وربت وأنبتت من كل زوج بهيج .
****
عزيزي العضو :أخرج لتشهد الطبيعة وسترى أنها كما قال الرافعي ، كالمعشوق الجميل ، لا يقّدم لصاحبه إلا أسباب حبه .وكيف ستكون أنت كالحبيب ، يزيد في الجسم حاسّة لمس المعاني الجميلة .أخرج لترى أن جمال الطبيعة يجعلك تتدفق وتتهز وتطرب ، أخرج لترى الأسرار التي أنبثقت هناك في الأرض تريد أن تنبثق عندك في النفس ، أخرج لترى أن الطبيعة تقف أمامك كما تقف المرأة الحسناء أما المصور . فالحسن يلتمس النظرة الحية التي تراه جميلا لتعطيه معناه. أخرج لترى الأزهار وكأنها الفاظ حب رقيقة مغشّاة باستعارات ومجازات ، والنسيم حولها كثوب الحسنا على الحسناء ، فيه تعبير من لابسته ، وكل زهرة كا بتسامة ، تحتها أسرار من معاني القلب المعقدة . أخرج مع مصطفى صادق الرافعي ولا تبقى مع استاذنا الغالي أبو زهير .
تعليق