Unconfigured Ad Widget

تقليص

دعوة للإستمتاع ..!

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6170

    دعوة للإستمتاع ..!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    "اهنئك بالاجازة الممتعة بين احضان الطبيعة وما اكبر الفرق بين اجازتي واجازتك فنحن اول مانستفتح بالحجات الافريقيات عند صناديق (القمامة)

    ثم بالباكستانيين ماتشوف الانسافاتهم مفرودة فوق الرصيف وبعضهم يتهايسون زي دبابات الهوندا ومع الغروب ماتشوف الا الهنود والبنقالة يورطقون زي البرقاء اذا بيتت في الشجر ,حسبنا الله ونعم الوكيل."

    ********

    هذا هو تعليق الأستاذ أبو زهير على موضوع " الإجازة في صور " الذي كتبته قبل فترة في المنتدى .والحقيقة كما هي دائما تعليقات الأستاذ أحمد الفريدة من نوعها تثير في نفسي أشياء وأشياء، وهنا قد دعتني لكتابة هذا الموضوع الذي أدعو فيه الجميع إلى الخروج إلى الطبيعة والاستمتاع بها .



    يقول مصطفى صادق الرافعي :

    إذا كنت في أيام الطبيعة فاجعل فكرك خالياً وفرّغه للنّبت والشجر ، والحجر والمدَر ،والطير والحيوان ، والزهر والعشب ، والماء والسماء ، ونور النهار ، وظلام الليل ، حينئذِ يفتح العالم بابه ويقول: ادخل .... .

    ****
    يشعر المرء في المدن أنّه بين آثار الإنسان وأعماله ، فهو في روح العناء والكدْح والنزاع ؛ أما في الطبيعة فيحسّ أنّه بين الجمال والعجائب الإلهية ، فهو هنا في روح اللذة والسرور والجلال.

    ****

    لطف الجمال صورة أخرى من عظَمة الجمال ؛ عرفت ذلك حينما أبصرتُ قطرةً من الماء تلمع في غصن ، فخيل إليّ أن لها عظمة البحر لو صغُر فعُلّق على ورقة .

    ****

    في لحظة من لحظات الجسد الروحانية حين يفور شعر الجمال في الدم ، أطلت النظر إلى وردة في غصنها زاهية عطرة ، متأنقة ، متأنّثة ، فكدت أقول لها : أنت أيتها الفتاة ، أنت يا فلانة ....

    ****

    أليس عجيبا أن كل إنسان يرى في الأرض بعض الأمكنة كأنّها أمكنة للروح خاصة ؛ فهل يدل هذا على شيء إلا أن خيال الجنة منذ آدم وحوّاء ، لا يزال يعمل في النفس الإنسانية ؟

    ****

    الحياة في المدينة كشُرب الماء في كوب من الخزف ؛ والحياة في الطبيعة كشرب الماء في كوب من البلّور الساطع ؛ ذاك يحتوي الماء وهذا يحتويه ويبدي جماله للعين .


    ****

    وا أسفاه ، هذه هي الحقيقة : إن دقّة الفهم للحياة تفسدها على صاحبها كدقة الفهم للحب ، وإن العقل الصغير في فهمه للحب والحياة ، هو العقل الكامل في التذاذه بهما .وا أسفاه ، هذه هي الحقيقة !

    ****

    من لم يُرزق الفكر العاشق لم يرَ أشياء الطبيعة إلا في أسمائها وشياتها، دون حقائقها ومعانيها ، كالرجل إذا لم يعشق رأى النساء كلّهن سواء ، فإذا عشق رأى فيهن نساء غير من عرف ، وأصبحن عنده أدلة على صفات الجمال الذي في قلبه .


    ****

    عزيزي العضو : لا أدري ماهو مقدار تعلّقك بالطبيعة ، ولكن الله قد حبانا جمالا لايماثله جمال ، فأخرج إلى هذه الصحراء الساحرة واستمتع بجمال كثبانها وألوان رمالها ، وتنوع أزهارها ، فالغيث الذي قد جاد به المولى في الأيام الماضية قد هزّ الأرض وربت وأنبتت من كل زوج بهيج .

    ****

    عزيزي العضو :أخرج لتشهد الطبيعة وسترى أنها كما قال الرافعي ، كالمعشوق الجميل ، لا يقّدم لصاحبه إلا أسباب حبه .وكيف ستكون أنت كالحبيب ، يزيد في الجسم حاسّة لمس المعاني الجميلة .أخرج لترى أن جمال الطبيعة يجعلك تتدفق وتتهز وتطرب ، أخرج لترى الأسرار التي أنبثقت هناك في الأرض تريد أن تنبثق عندك في النفس ، أخرج لترى أن الطبيعة تقف أمامك كما تقف المرأة الحسناء أما المصور . فالحسن يلتمس النظرة الحية التي تراه جميلا لتعطيه معناه. أخرج لترى الأزهار وكأنها الفاظ حب رقيقة مغشّاة باستعارات ومجازات ، والنسيم حولها كثوب الحسنا على الحسناء ، فيه تعبير من لابسته ، وكل زهرة كا بتسامة ، تحتها أسرار من معاني القلب المعقدة . أخرج مع مصطفى صادق الرافعي ولا تبقى مع استاذنا الغالي أبو زهير .
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل
  • عبدالله الزهراني
    إداري ومؤسس
    • Dec 2000
    • 1542

    #2
    أخي الحبيب ابن مرضي :-

    لعلي لا أجيد الوصف عمّا يدور بخلدي تجاهك أولا ..... وتجاه ما دونت ثانيا .

    لكن :-


    إعترافي بعظم فضلك فضلُ = وعدولي عن كنه وصفك عدل
    كلما رُمت وصف قدرك ألفيـــــــت صفاتي تدونو وقدرك يعلو
    فظلام الزمان نور وبؤس الدّهر نُعمى وحرُّه منك ظل
    قوله حكمه وأفعاله عدل وآراؤه السديدة فصل
    هو بعض الأنام في رويه العين وإن عُدَّ فاضل فهو كل
    ====

    إهذاء خاص لحبيبنا ابن مرضي ..



    كما أقول .... إن القرآن الكريم فيه الكثير من الآيات الدالة على وجوب التفكر في خلق الله بل حتى السير في الأرض

    وهي آيات لمن لأهل العقول = الألباب الأبصار .... إفلا تعقلون .... أفلا تبصرون ....

    هذه رموز ..... وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنيين


    وتقبلوا تقديري ::
    محبكم /// أبو علي .... ودمتم .

    تعليق

    • الفنار
      عضو مميز
      • Sep 2003
      • 653

      #3
      كالعادة
      انتقاءٌ بديع؛؛ من شخصٍ بديع

      ووقفنا
      مع الرافعي الذي حاربه حساده وأبوا أن يعطيه زمانه حقه
      لكنه اعتسف الزمان بقلمه؛؛ ويبقى للألماس بريقه وإن أثير حوله الغبار

      عن الطبيعة وحبها فلا تسل
      وعن كوننا (في عذريته) وجماله فلا تنقب
      يا جمـــال الكون كم تشفــي بقلبي من جـــــروح
      وتجلـــي من مــــآسٍ وتــداوي من قـــــــــــروح
      يا جمـــال الكون ان اشـرقت فالقــلب جمـــــوح
      للأغــاني.. للأمــــاني.. لأزاهيـــــر السـفــــــوح

      هبة الخالق للخلق لو عرفوها

      مساكينٌ نحن
      ظننا السعادة خلف مالٍ يجمع ويكنز
      فجمعنا المال لكن؛؛ أين السعادة؟
      جرب مرةً أن تزور الطبيعة بجسدك ووجدانك منقطعاً لها ولبهائها
      لتعلم مقدار ظلمنا لأنفسنا المبيتتة في علب الأسمنت الجاهزة

      حتى ساورتنا الهموم وحاطتنا الغموم
      وبلغةٍ علمية؛؛ فإن نسبة التوتر بين الأطفال في زيادةٍ مطردةٍ مع النمو الحضاري
      وهي الضريبة الواجب دفعها؛؛ مادمنا نفتقد علاجها
      رفــــرف الطيــر على الـدوح وغنــى للأنــــــــام
      فأمــال الغصــن إعجــاباً؛ وتيـــهاً؛ وهيــــــــــام
      وانثنـى للجــدول الرقـــراق يشـــدو بالغــــــــرام
      فازدهـــت تلك المغـانــي؛ وعلـت روح الســــلام
      أما وقد أضعنا هاتيك المغاني؛ ونسينا تلك الأماني؛ فأين نجد وأطفالنا السلام؟

      دعوتك الكريمة أستاذنا حركت الكوامن
      وبعثتني لأخرج عن جادة الحضارة فأبحث عن ذاتٍ افتقدتها في قريتي ذات يوم
      وكان آخر عهدنا باللقاء مع آخر همسة وداع
      فلعل الروح بالطبيعة تتحد، وضيقاً تهب سمومه أن يبتعد
      مسبحاً باسم الخالق؛ غائصاً في أعماق الحقائق؛ لأعود لنفسي بنفسي النقية
      قلبــي المغبــــون إن ضـقــت بـأعبـــاء الدهــور
      فــأذبهــــا يافـــؤادي؛؛ فـي تـراتيـــل الطـيــــور
      في الروابي؛؛ وعلى الموج؛؛ وفي عبق الزهور
      إنـه الكــــون حبــوراً؛؛ إن وهـبـتـاه الحبـــــــور


      ولك الود
      ملحوظة: الأبيات أعلاه وليدة لحظات صفاءٍ ذات غروبٍ جميل؛ بين أحضان الطبيعة؛ فمن لي بتلك اللحظات؟...
      " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

      تعليق

      • ابوزهير
        عضو مميز
        • Jan 2003
        • 2254

        #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        الاخ ابن مرضي :ماكتبت الا تنفيسا عما في نفسي ,والمشكلة الكبرى عندما تكون الحلول امامك وتعجز عنها لاسباب خارجة عن الارادة, يعني اشعر احيانا كثيرة انني اضيع وقتي وفي نفس الوقت ادمر نفسي,وتذكر اننا نعيش في وضع غير مسبوق منذ بدأالخليقة ,فلا اعلم ان اناسا سبقونا عاشوا بمعزل عن الطبيعة واكلوا وشربوا وتنفسوا مثلما نفعل الان. تلوث في كل شيء.
        يارفيقي مد شوفك مدى البصر
        لايغرك في الشتاء لمعة القمر
        الذي في غير مكة نوى يحتجه
        لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

        تعليق

        • ابن مرضي
          إداري
          • Dec 2002
          • 6170

          #5
          الأستاذ العزيز : عبد الله الزهراني "أبو علي"

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          أين أنت يا رجل ، تغيب عنا كثيرا ، الفراهيدي يسأل عنك !

          كلماتك هنا أخجلتني ، كيف أرد الجميل وليست لي قدرتك الشعرية والأدبية .

          أحتفظ لك بالود والإحترام .






          ****


          الأستاذ العزيز : الفنار

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          تصفني بالأستاذ ، والثابت غير ذلك ، فقد أصبحنا هنا تلاميذا عندك ، هذه هي الحقيقة ، حتى وإن كنا الأقدم سنا ، فإن ذلك لا يشفع لنا .

          أهنيئك من القلب على ملكتك الأدبية التي توظفها دائما في مرضات الله ، فأنعم به من نهج وأنعم بها من ملكة .


          يسرني تواجدك .



          *****

          الأستاذ العزيز : ابو زهير

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          لا زلت اشكرك الشكر الجزيل على ماتثيره من مواضيع تستحق الوقوف عندها كثيرا ، الموضوع أعلاه هو من إنتاجك ، والوضع ياسيدي عندي لا يختلف كثيرا عما هو عندك .

          تحياتي وتقديري لشخصك .
          كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

          تعليق

          • حديث الزمان
            عضوة مميزة
            • Jan 2002
            • 2927

            #6

            الأستاذ الفاضل بن مرضي


            الإنسان بفطرته يميل لحب الطبيعة وتأمل جمالها وبهاءها ..


            من يستطيع عقد صداقة خاصة مع الطبيعة فسوف يجد فيها متنفساً لا يمكن ان يجد له مثيل إلا معها .. سوف تغني له أعذب الألحان ، وتهمس له بأجمل العبارات ، وسوف تعانق قلبه وعقله وتفكيره ، بل سوف تأخذه معها إلى عالم آخر جديد نقي خال من صخب الحياة وشوائبها التي صنعتها يد الأنسان .



            أستاذي الفاضل ربما لمست شيء من هذا كما رأينا في موضوعك ( الإجازة في صور ) وربما بلغت المتعة لديك منتهاها فهنيئاً لك .



            نعم .. هنيئاً لك

            لكل بداية .. نهاية

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
            أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

            ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

            يعمل...