امرؤ القيس
وَإِن كنتِ قد أَزْمعْتِ صَرْمي فأَجْمِلي.... أَفاطِمَ مَهْلاً بَعْضَ هذا التَّدَلّلِ
وَأَنَّكِ مهما تأْمري الْقلبَ يَفْعَلِ ............ أغَرَّكِ منِّي أن حبَّكِ قاتِلي
فسُلِّي ثيابي من ثيابِكِ تَنْسُلِ............... وَإِنْ تَكُ قد ساء تك مِني خَليقةٌ
عنتر بن شداد
أمْ هَل عَرَفْتَ الْدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ ......................هَلْ غَادَرَ الْشُّعَرَاءُ مِنْ مُتَرَدَّمِ
وَعِمِي صَبَاحاً دارَ عَبْلَةَ وَاسْلَمِي................... يَا دارَ عَبْلَةَ بِالَجِوَاءِ تَكَلَّمِي
لبيد بن ربيعة
طَلْقٍ لَذِيذٍ لَهْوُهَا وَنِدَامُهَا................... بلْ أَنْتِ لا تَدْرِينُ كَمْ مِن لَيْلَةٍ
وَافَيْتُ إِذْ رُفِعَتْ وعَزَّ مُدَامُها.............. قَدْ بِتُّ سامِرَها وَغَايَةَ تاجرٍ
أَوْ جَوْنَةٍ قُدِحَتْ وَفُضَّ خِتامُها............. أُغْلي السِّباءَ بكُلِّ أَدْكَنَ عاتِقٍ
زهير بن سلمى
زِيَادَتُهُ أَوْ نَقْصُهُ فِي التَّكَلّمِ................. وكائنْ تَرَى من صامِتٍ لَكَ مُعْجِبٍ
فلَمْ يَبْقَ إِلا صورَةُ اللَّحْمِ والدَّمِ ............ لسانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فؤَادُهُ
وَإِنَّ الْفَتَى بَعْدَ الْسَّفَاهَةِ يَحْلُمِ............... وَإِنَّ سَفَاهَ الْشَّيْخِ لا حِلْمَ بَعْدَهُ
طرفة بن العبد
عَقِيَلةَ مَالِ الْفَاِحشِ اُلمتَشَدِّدِ................ أَرى اَلموت يَعْتامُ الكِرَامَ ويَصْطفي
وَمَا تَنْقُصِ الأيَّامُ وَالدّهرُ يَنْفَدِ ............. أرَى الْعَيْشَ كنزاً ناقصاً كلّ ليْلَةٍ
لكَالطَّوَلِ اُلمرْخَى وثِنْيَاهُ بِاليَدِ.............. لَعَمْرُكَ إِنّ اَلموَتَ مَا أَخْطأَ الْفَتى
مَتَى أَدْنُ مِنْه يَنْأَ عَنِّي وَيَبْعُدِ............... فمالي أرَاني وَابْنَ عَمِّيَ مَالِكاً
كما لامني في الحيّ قُرْطُ بنُ مَعْبدِ ......... يَلُومُ ومَا أَدْرِي عَلاَمَ يَلُوُمني
عمر ابن كلثوم الدوسي الزهراني
أَلا لا يَعْلَمُ الأَقْوامُ أَنَّا........................ تَضَعْضعْنا وَأَنَّا قَدُ وَنِينا
أَلا لا يَجْهَلَنْ أَحَدٌ عَلَيْنَا...................... فَنَجْهَلُ فَوْقَ جَهْلِ الَجاهِلِينا
بأيِّ مَشِيئَة عَمْرَو بْنَ هِنْدٍ.................. نَكُونُ لِقِيلِكُمْ فيها قَطينا
بأَيِّ مَشِيئَة عَمْرَو بْنَ هِنْدٍ.................. تُطيع بِنا الْوُشَاةَ وَتَزْدَرِينا
تَهَدَّدْنا وَأَوْعِدْنَا رُوَيْداً........................ مَتى كُنّا لأُمِّكَ مَقْتَوِينا
فَإِنَّ قَنَاتَنا يا عَمْرُو أَعْيَتْ..................... عَلى الأَعْدَاءِ قَبْلَكَ أَنْ تَلِينا
إِذا عَضَّ الثِّقافُ بها اشْمأَزَّتْ...................... وَوَلَّتْهُ عَشَوْزَنَةً زَبُونا
عَشَوْزَنَةً إِذا انْقَلَبَتْ أَرَنَّتْ.................... تَشُجُّ قَفَا الُمثَقِّفِ وَالَجبِينا
فَهَلْ حُدِّثْتَ في جُشَمِ بْنِ بَكْرٍ................ بِنَقْصٍ في خُطُوبِ الأَوَّلِينا
وَرِثْنا مَجْدَ عَلْقَمَةَ بنِ سَيْفٍ................... أَباحَ لَنَا حُصُونَ الَمجْدِ دِينا
وَرِثْتُ مُهَلْهِلاً وَالْخَيرَ مِنْهُ.................. زُهَيْراً نِعْمَ ذُخْرِ الذّاخِرينا
وَعَتَّاباً وَكُلْثُوماً جَمِيعاً....................... بِهِمْ نِلْنا تُراثَ الأكْرَمِينا
وَذا الْبُرَةِ الَّذِي حُدِّثْتَ عَنْهُ................. بِهِ نُحْمَى وَنَحْمِي الُمحْجَرينا
وَمِنَّا قَبْلَةُ الْسّاعِي كُلَيْبٌ...................... فأيُّ الَمجْدِ إِلا قَدْ وَلِينا
مَتَى نَعْقِدْ قَرِينَتَنا بِحَبْلٍ...................... تَجُذَّ الْحَبْلَ أَوْ تَقِصِ الْقَرِينا
وَنُوَجدُ نَحْنُ أَمْنَعَهُمْ ذِمَاراً.................... وَأَوْفاهُمْ إِذا عَقَدُوا يَمينا
وَنَحْنُ غَداةَ أُوِقدَ في خَزَازَى...................... رَفَدْنَا فَوْقَ رِفْدِ الرافِدِينا
وَنَحْنُ الَحابِسُونَ بِذِي أَرَاطَى...................... تَسَفُّ الجِلّةُ الْخُورُ الدَّرِينا
وَنَحْنُ الْحَاِكُمونَ إِذا أُطِعْنا....................... وَنَحْنُ الْعَازِمُونَ إِذا عُصِينا
وَنحْنُ التَّارِكُونَ لِما سَخِطْنا...................... وَنَحْنُ الآخِذُونَ لِما رَضِينا
وَكُنَّا الأَيْمَنِينَ إِذا الْتَقَيْنا........................... وَكاَنَ الأَيْسَرِينَ بَنُو أَبِينا
فَصَالُوا صَوْلَةً فِيمَنْ يَلِيهِمْ...................... وَصُلْنا صَوْلَةً فيمَنْ يَلِينا
فآبُوا بالنِّهابِ وبالسَّبايا.......................... وَإِبْنا بالُمُلوكِ مُصَفَّدِينا
تعليق