أرثيك أمتي
لا دموعي إن سفحتها تجدي
ولا عتابي إن أرسلته سيغني
عاتبك الدهر بالنائبات – وما أنكأه من عذاب- ولا تزالين أمتي على ذات النهج المنحني..
.
يا أمتي من أين أستجدي لك العذر؟!..
لا إعتام إعلامٍ وتزويقه عاد يغريك؛ ولا التجارب باتت تنقصك؛
تضخمت معارفنا فما عدنا جهالاً؛ ولكنا – يا للأسى- ما زلنا جهالا
.
بهذا النهج أمتي
يلف شريط أيامنا للوراء عقودا؛ فإذا الظلام الذي أوشك على الانقشاع؛ ماثلٌ بين ظهرانينا
بعد أن كنا من الفجر قاب قوسين أو أدنى..
وبهذا النهج أمتي
ازداد الجرح في صدرك عمقا؛ والنزيف دفقا؛ بعد التئامٍ رجوناه لنبرا
.
أمتي؛؛ والتخبط يغري بك ويزري
حتى هوام الأرض وحشراتها؛ لو كان لها فيك مبعث طمع
لرأت في صورتك الفاضحة؛؛ إشارةً لها بالقدوم إليك؛ والأكل من صحاف من يتداعون عليك
.
جموعٌ وجموعٌ وجموع
تحمل صورة الخيانة المجسدة؛ وتذرف الدموع على العمالة المجسمة
على دموعكم - والله- تذرف الدموع
وعلى نواحكم يرفع البكاء
البكاء على الأمة تتقدم إلى الوراء؛ وتسير مع الزمن القهقرى
جموعٌ وجموع
لو سيقوا من مصحةٍ عقليةٍ لقلت هم مجانين مجانينها
ولو حشدوا من أوكار جريمةٍ لقلت هم مجرمي مجرميها
لكنهم؛؛ ومن هنا تنبعث الآهات
توافدوا من شوارع وبيوت ( إسلامية)
قضية القدس؛؛ وطرد اليهود؛؛ وعودة اللاجئين؛؛ هي قضيتهم الأساس
.
ابكوا واحزنوا واندبوا
فلعله عقاب الله لكم؛ يا من أنشأ لكم عقولاً فأبيتم إلا نسيانها
فقيدكم يا من فقدوا بصائرهم؛؛
أماته الله أثناء حياته؛ فما تبكون منه ولم يختلف إلا أنه أبدل بالتراب الناطق تراباً صامتا؟!..
تماماً؛؛ كما ماتت يده (46ثانية) تنتظر يد اليهودي لتصافحها!!..
.
سيروا خلف نعشه؛ واغرسوا حول ضريحه زهور الجهلاء
وويلٌ لأمةٍ أنتم صفوفها إذ تواجه عدوها
صفوفٌ تقاتل،، ولا تميز مشتري قضيتها من بائعها
.
رباه
كان ذلك المشهد ليلاً على ليلنا رأيناه
فربما؛؛ كان بشير فجر
وفألنا:
" أشد ساعات الليل ظلاماً؛؛ أسبقها للفجر"
تعليق