اربطي فمك من أجل الرشاقة
في مجلس من مجالس "الثرثرة" قالت فلانة لجارتها: والله يا ( ..... ) "سمنت كثيراً" لا بد أن تنتبهي لنفسك....!!
وكأنها عندما سمعت هذه العبارة نقل لها خبر وفاة قريب لها .. فتكدر خاطرها .. وضاق صدرها، وتغير وجهها وجلست وهي تحمل هماً ثقيلاً بين قريناتها وسألتهن بقلق بالغ: أدركوني .. ما الحل؟ سمنت .. كيف أنحف؟
سؤال بليغ .. أجابت عليه الحاضرات بحماس شديد واهتمام بالغ، وإليكم أبرز الحلول التي ذكرت للمسكينة المعذبة...!!
1- التسجيل بأحد مراكز العلاج الطبيعي لعمل الرياضة بمختلف أنواعها: سباحة، جري، تمارين رياضية .. إلخ. وهذه الخطوة نصحها الجميع بالقيام بها، لأنها حسب زعمهن أساسية مع أي وسيلة أخرى كما أنها سهلة وجميلة حيث فيها ترفيه عن النفس بالخروج من البيت، كما أن تكاليفها لا تتعدى مئات الريالات شهرياً .. وهي وسيلة مريحة ورخيصة، وإن كانت نتائجها بمفردها بطيئة بعض الشئ..!!
2- اتباع نظام غذائي معين بحيث لا يتم أكل كثير من أنواع المواد الغذائية كالسكريات والنشويات .. إلخ. وهذه الخطوة أساسية وإن كانت شاقة فلا بد منها، وعليها أن تتحمل ـ في بادئ الأمر ـ صداع الرأس والإعياء الناجم عن ذلك .. !
وأشارت عليها إحداهن بالاستفراغ ـ أكرمكم الله ـ إن هي لم تتحمل تجنب الكثير من المأكولات فبإمكانها أن تأكل ما تريد وبعد الانتهاء تستفرغ ما أكلته.
3- تناول بعض أنواع الأعشاب وإن كان غالباً طعمها مراً وبلعها صعباً، فالمرارة الحقيقية في فقدان الرشاقة وصعوبة الحصول عليها ... !!
4- شفط الدهون من الجسم لدى أحد مراكز العلاج الطبيعي أو المستشفيات الخاصة للتخلص منها، وإن كانت العملية مكلفة مادياً بعض الشيء إلا أن هذا غير مهم فالمهم "الرشاقة".. !!
5- وضع بالون في المعدة عن طريق أحد المستشفيات لتشعر دوماً بالشبع فلا تأكل...!
وحذرها البعض من هذه العملية خوفاً من الأضرار الصحية في حين شجعها البعض على القيام بها، فرشاقتها لها ضريبة ولا بد أن تصبر على دفعها...!!
6- وهذه خطوة جديدة وهي "المضمونة" اربطي فمك (!!!) نعم ... ! اذهبي لإحدى العيادات الخاصة وادفعي ما يقارب الألف ريال حتى يربطوا فمك، ولا يصبح لك سوى فتحة صغيرة بالكاد تتمكنين خلالها من شرب السوائل فقط؛ بل وبالشفاط .. !! عندها لا تأكلين رغماً عن أنفك وتخفين خلال فترة زمنية قصيرة، وإن كان مظهرك خلال فترة ربط فمك سيكون شاذاً نوعاً ما، كما إن كلامك سيكون غير واضح ... ولكن لا بأس فالصبر مفتاح الفرج.. ستصبرين وتنالين .. وهذا مؤكد فكثيرات أقدمن على هذه الخطوة ونجحن فصرن من معشر الرشيقات.
7- وخطوة أخرى جديدة "خيطي نصف معدتك لتصبح بحجم معدة الطفل فلا تأكلين إلا قليلاً"...!!
8- هذه هي جميع الحلول التي قدمت للمسكينة وهذه تعليقاتهن القيمة، ولو دخلت المجلس ورأيت حماسهن وانفعالهن حين الحديث لحسبت أن الأمر أعظم من ذلك وأكبر .. وإذا به من أجل الرشاقة....!!
أكل هذا بحثاً عن "الجمال"؟ فكيف حال من يبحث عن السلامة والعافية من مرض ألم به؟ كيف حال من يدفع كل ما يملك ليحصل على طعام يسد جوعه؟ كيف حال من يعمل ليل نهار ليشتري علبة حليب لابنه الرضيع؟ كيف حال من يسافر بعيداً عن بلده وأهله ليجمع المال ويوفر العلاج؟ كيف؟ وكيف ... !!
الفراغ: هل هو الذي أوصل النساء لهذه المرحلة؟ أم حب المظاهر والتعلق بالدنيا؟ أم ماذا؟
* من المسؤول .. التربية، أم الإعلام، أم من ؟
* هلا تداركنا وضع نسائنا مع الرشاقة إبان ظهور طرق جديدة للحصول على الرشاقة تستولي على جل اهتمامهن وتأخذ حظاً وافراً من أوقاتهن ونصيباً كبيراً من أموالهن. (44)
أخيتي: إذا أردت الرشاقة فاتبعي ما يلي:
1- الحفاظ على الوصية النبوية: "ثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه".
2- القيام بأعمال المنزل والاستغناء عن الخادمة ـ إن أمكن ـ وإلا فمعاونتها في أعمال البيت وعدم إسناد كل المهام لها.
3- الإكثار من صيام النافلة مع الملاحظة أن يكون قصدك طاعة الله تعالى.
أما مراكز العلاج الطبيعي ففري منها فرراك من الأسد، فإنك ستخرجين منها كما دخلت، ولن تكون هناك "رشاقة" إلا في حق حقيبتك.
وأما وضع البالون في جوفك فإني أحذرك أن "يتفرقع" داخلك.
وأما ربط فمك فأرجوك لا تفعلي فنحن بحاجة إلى كلماتك الصادقة الداعية إلى الخير، فإنك إن آثرت رشاقتك على الدعوة إلى الحق فقد تركت لأهل الباطل فرصتهم وأخرست صوت الحق بنفسك.
مع تحيات أبو أنس
في مجلس من مجالس "الثرثرة" قالت فلانة لجارتها: والله يا ( ..... ) "سمنت كثيراً" لا بد أن تنتبهي لنفسك....!!
وكأنها عندما سمعت هذه العبارة نقل لها خبر وفاة قريب لها .. فتكدر خاطرها .. وضاق صدرها، وتغير وجهها وجلست وهي تحمل هماً ثقيلاً بين قريناتها وسألتهن بقلق بالغ: أدركوني .. ما الحل؟ سمنت .. كيف أنحف؟
سؤال بليغ .. أجابت عليه الحاضرات بحماس شديد واهتمام بالغ، وإليكم أبرز الحلول التي ذكرت للمسكينة المعذبة...!!
1- التسجيل بأحد مراكز العلاج الطبيعي لعمل الرياضة بمختلف أنواعها: سباحة، جري، تمارين رياضية .. إلخ. وهذه الخطوة نصحها الجميع بالقيام بها، لأنها حسب زعمهن أساسية مع أي وسيلة أخرى كما أنها سهلة وجميلة حيث فيها ترفيه عن النفس بالخروج من البيت، كما أن تكاليفها لا تتعدى مئات الريالات شهرياً .. وهي وسيلة مريحة ورخيصة، وإن كانت نتائجها بمفردها بطيئة بعض الشئ..!!
2- اتباع نظام غذائي معين بحيث لا يتم أكل كثير من أنواع المواد الغذائية كالسكريات والنشويات .. إلخ. وهذه الخطوة أساسية وإن كانت شاقة فلا بد منها، وعليها أن تتحمل ـ في بادئ الأمر ـ صداع الرأس والإعياء الناجم عن ذلك .. !
وأشارت عليها إحداهن بالاستفراغ ـ أكرمكم الله ـ إن هي لم تتحمل تجنب الكثير من المأكولات فبإمكانها أن تأكل ما تريد وبعد الانتهاء تستفرغ ما أكلته.
3- تناول بعض أنواع الأعشاب وإن كان غالباً طعمها مراً وبلعها صعباً، فالمرارة الحقيقية في فقدان الرشاقة وصعوبة الحصول عليها ... !!
4- شفط الدهون من الجسم لدى أحد مراكز العلاج الطبيعي أو المستشفيات الخاصة للتخلص منها، وإن كانت العملية مكلفة مادياً بعض الشيء إلا أن هذا غير مهم فالمهم "الرشاقة".. !!
5- وضع بالون في المعدة عن طريق أحد المستشفيات لتشعر دوماً بالشبع فلا تأكل...!
وحذرها البعض من هذه العملية خوفاً من الأضرار الصحية في حين شجعها البعض على القيام بها، فرشاقتها لها ضريبة ولا بد أن تصبر على دفعها...!!
6- وهذه خطوة جديدة وهي "المضمونة" اربطي فمك (!!!) نعم ... ! اذهبي لإحدى العيادات الخاصة وادفعي ما يقارب الألف ريال حتى يربطوا فمك، ولا يصبح لك سوى فتحة صغيرة بالكاد تتمكنين خلالها من شرب السوائل فقط؛ بل وبالشفاط .. !! عندها لا تأكلين رغماً عن أنفك وتخفين خلال فترة زمنية قصيرة، وإن كان مظهرك خلال فترة ربط فمك سيكون شاذاً نوعاً ما، كما إن كلامك سيكون غير واضح ... ولكن لا بأس فالصبر مفتاح الفرج.. ستصبرين وتنالين .. وهذا مؤكد فكثيرات أقدمن على هذه الخطوة ونجحن فصرن من معشر الرشيقات.
7- وخطوة أخرى جديدة "خيطي نصف معدتك لتصبح بحجم معدة الطفل فلا تأكلين إلا قليلاً"...!!
8- هذه هي جميع الحلول التي قدمت للمسكينة وهذه تعليقاتهن القيمة، ولو دخلت المجلس ورأيت حماسهن وانفعالهن حين الحديث لحسبت أن الأمر أعظم من ذلك وأكبر .. وإذا به من أجل الرشاقة....!!
أكل هذا بحثاً عن "الجمال"؟ فكيف حال من يبحث عن السلامة والعافية من مرض ألم به؟ كيف حال من يدفع كل ما يملك ليحصل على طعام يسد جوعه؟ كيف حال من يعمل ليل نهار ليشتري علبة حليب لابنه الرضيع؟ كيف حال من يسافر بعيداً عن بلده وأهله ليجمع المال ويوفر العلاج؟ كيف؟ وكيف ... !!
الفراغ: هل هو الذي أوصل النساء لهذه المرحلة؟ أم حب المظاهر والتعلق بالدنيا؟ أم ماذا؟
* من المسؤول .. التربية، أم الإعلام، أم من ؟
* هلا تداركنا وضع نسائنا مع الرشاقة إبان ظهور طرق جديدة للحصول على الرشاقة تستولي على جل اهتمامهن وتأخذ حظاً وافراً من أوقاتهن ونصيباً كبيراً من أموالهن. (44)
أخيتي: إذا أردت الرشاقة فاتبعي ما يلي:
1- الحفاظ على الوصية النبوية: "ثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه".
2- القيام بأعمال المنزل والاستغناء عن الخادمة ـ إن أمكن ـ وإلا فمعاونتها في أعمال البيت وعدم إسناد كل المهام لها.
3- الإكثار من صيام النافلة مع الملاحظة أن يكون قصدك طاعة الله تعالى.
أما مراكز العلاج الطبيعي ففري منها فرراك من الأسد، فإنك ستخرجين منها كما دخلت، ولن تكون هناك "رشاقة" إلا في حق حقيبتك.
وأما وضع البالون في جوفك فإني أحذرك أن "يتفرقع" داخلك.
وأما ربط فمك فأرجوك لا تفعلي فنحن بحاجة إلى كلماتك الصادقة الداعية إلى الخير، فإنك إن آثرت رشاقتك على الدعوة إلى الحق فقد تركت لأهل الباطل فرصتهم وأخرست صوت الحق بنفسك.
مع تحيات أبو أنس
تعليق