غطى ضجيج البحر نشج بكايا
وتزاحمت سحب البكا بسمايا

كفكفت دمعي كي أرى أمواجه
لكنّض شهقات الأسى بدمايا

آهٍ وأسقط والرمال نديةٌ
والبرق يخطف منيتي وندايا

آهٍ وأصرخ عمر قلبي ضائعٌ
وهواي وهمٌ عالقٌ بأسايا

ذهب الذي كان الملاذ لمحنتي
وتولَّ عنِّي لاجئًا لسوايا

أنا قد ضعفت وصار ملكي كله
في بعض أنَّاتٍ وذكر بقايا

ودعت حلمي من زمان أحبتي
ورهنت عمري بعده لشجايا

أنا يا مليك القلب بعدك لا أرى
غير الهوانِ بذكرهم لهوايا

ودعت بعدك من قديم حكايتي
وبقيت وهنًا مانعًا لخطايا

ناديت باسمك كي تعيش بدنيتي
لكن..رأيت الوهم كان صدايا

وبقيت أهتف ثم رحتَ بقسوةٍ
عني..وشققتُ المدى ببكايا

.

هلا أتاني الوت كي أفنى على
جرحٍ فألقى رحمة وهدايا

لكن..وماوعدي بأن أحظى بها
تلك الجوائز قدمت لسوايا

سأظل عمري علَّني أغفو على
حلمٍ وأدعو.. يستجاب دعايا