بسم الله الرحمن الرحيم ..
(( الشباب هم عماد الأمة )) .. مقولة لطالما تشدقنا بها .. وامتلأت بها أفواهنا .. بغض النظر أكانت هذه الجملة صحيحة كلها أو لا .. المهم أننا لطالما رددناها ..
=============
من على أعتاب حدودنا نودع أبناءنا وإخواننا المجاهدين في سبيل رب الأرباب .. نودع من اشتروا الجنة .. والثمن دماؤهم المسلمة ( العربية ) الزكية .. التي لطالما عشقتها جبال أفغانستان .. وسفوح الشيشان .. وسهول كشمير ..
شبابنا الذين ملؤوا كهوف أفغانستان .. أؤلئك الذين من حقهم أن يقبل كل مسلم رؤوسهم .. أولئك الذين وجبت علينا نصرتهم .. فنسيناهم من المال والعتاد وحتى من الدعاء ..
تكالبت عليهم قوى العدو الغاشم .. واعتقلوا مئات الشبان المجاهدين .. ساقوهم وقيدوهم بكل جبروت وطغيان .. وعاونتهم ( أيدٍ خفية ) دون أدنى حياء أو خجل ..
من كان يجب أن يقابل بكل حفاوة .. ويحتضن .. ويتبسّم في وجهه .. أصبحت الزنزانة مأواه .. أو أن يسلم إلى العدو .. دون احترام لحرمة دم هذا المسلم .. فكيف وهو مجاهد في سبيل ربه جل وعلا ؟؟!! ..
=============
والله إن القلب ليذوب كمداً .. والعين لتتفجر دموعا حرّا .. ونحن نرى ما نرى من تسلط الأعداد من حولنا .. وبطشهم وتعذيبهم لخيرة شباب هذه الأمة .. وفرسان الجهاد في سبيله سبحانه ..
رأيناهم في سجون فلسطين .. يموتون عطشا وجوعا .. ورأيناهم في ( غوانتانامو ) يساقون كما الحيوانات المتوحشة .. وقد كبّلت أيديهم وأرجلهم .. وأثقلت كاهلهم الأوزان الكبيرة من الحديد .. وقاموا بعصب أعينهم .. فلله المشتكى .. وهو خيرمعين ..
فعجبا لمن يهنأ له بال .. ويركن لطيب العيش .. ورغد الدنيا .. وإخوانه هناك يذوقون مرارة الذل .. ويتجرعون من كأس المهانة .. وتصلاهم حرارة شمس كوبا .. وتؤذيهم الكشافات الليلية لمعتقل ( غوانتانامو ) ..
فارفع يديك بالدعاء لهم .. والهج وابتهل إلى الله بفكّ أسرهم .. وهذا أقل ما يمكن فعله .. ألا تعلم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بفك أسير المسلمين .. ولو استلزم ذلك أن ينفق ما في بيت مال المسلمين كله .. ؟؟
قم بتحريك المشاعر تجاه هذا الموضوع .. وإثارته في المجالس والمنتديات .. وتوضيح الحقائق التي لطالما أراد ( بعضهم ) إخفاءها عن أعين العامة .. لكن ربي لهم بالمرصاد ..
============
أخيرا إخواني الكرام .. أعرض لكم بعض ما نشر من كلام سماحة الشيخ سلمان العودة حول هذا الموضوع .. :
أسرى [ غوانتانامو]
يوجد حالياً أكثر من خمسمائة معتقل في هذه الجزيرة التي تقع في البحر الكاريبي ، وهؤلاء يشكلون أكثر من اثنين وثلاثين جنسية ، منهم مائة وخمسون من السعودية ، ومنهم نحو مائة من اليمن ، وآخرون من الكويت والجزائر ومصر وغيرها ، على رغم أن الجنسيات تتغير من وقت لآخر ؛ لأنها غير منضبطة بشكل دقيق ، وهؤلاء يعيشون في زنزانات انفرادية مؤقتة يبلغ بُعد الزنزانة الواحدة طولاً وعرضاً حوالي مائتين وأربعين سنتيمتراً ، أي : مترين وأقل من النصف طولاً وعرضاً ، وهي محاطة بأسلاك شائكة تفصل بينها ، وأما الأرضية فإنها مرصوفة بالخرسانة ، ولهم إمام مسلم يؤمهم ، وهو من البحرية الأمريكية ، ويعطون ثلاث وجبات يومياً ، هذه معلومات نقلتها عدد من وسائل الإعلام ، وبالذات جريدة الرأي العام الكويتية ، وقد كتبت عشر حلقات من الميدان ، وحاولت أن تقدم تغطية وافية لوضع الأسرى في هذا المعتقل ، وثمت أحداث لابد من الوقوف عندها :
أولاً : نقل الأسرى من أفغانستان إلى غوانتانامو هو نقل إلى أرض غير أمريكية ، نقلوا لها لأنه لا يسري عليها حكم القانون الأمريكي ، وبالتالي تصبح الحكومة فيها بمندوحة عن أن تلتزم بالنظام العام .
ثانياً : تم نقلهم بطريقة وحشية ، وكأنهم حيوانات مفترسة ، فقد وضعوا في أقفاص حديدية ، وحجبت كل حواسهم عن العمل ، وحجبت عيونهم وآذانهم ، وكممت أفواههم ، وشلت حركات أيديهم وأرجلهم بقيود حديدية شديدة القسوة ، بل تم تخدير بعضهم خلال الطريق ، ولما وصلوا إلى هناك تم حلق رؤوسهم ولحاهم بحجة أن فيها القمل أو أنها غير نطيفة ثم تم رشهم بعد ذلك بالمبيدات .
ثالثاً : رفضت أمريكا على لسان عدد من مسئوليها اعتبار هؤلاء أسرى حرب ، وقد اعترض على هذا التعسف الرأي العام العالمي ، فهناك منظمات حقوق الإنسان ومنظمات العفو الدولية واللجان المختصة في عدد من البرلمانات الأوروبية ومفوضية الأمم المتحدة وعدد من اللجان العربية والإسلامية وكثير من المؤسسات العالمية والدول قد أعلنت رفضها هذا التعسف ، وبناء على ذلك رضخت أمريكا للضغوط ، وقالت : إن من كانوا تابعين لحكومة طالبان فهم أسرى حرب ، أما من كانوا تابعين للقاعدة فليسوا كذلك ، وهذا أيضاً لون من التحكم لا مسوغ له.
رابعاً : استخدمت أمريكا التمييز العنصري في معاملة هؤلاء الأسرى ، فالشاب الأمريكي الطالباني المشهور "جون روكر" نقل بطريقة مختلفة إلى بلده ، وعومل بطريقة مختلفة وسوف يعرض على محكمة مدنية ، فهل لأنه أبيض البشرة ؟!أو لأنه أمريكي الجنسية ؟!
نحن لا نعترض على أن تكون معاملة هذا الشاب جيدة ، بل نطالب أن تكون معاملته أفضل مما هي عليه ، لكننا نتساءل لماذا هذا التمييز العنصري بين أناس تهمتهم في نظر الأمريكان واحدة ؟
خامساً : هناك أسرى في يد الأمريكان في أفغانستان وفي باكستان ، وهؤلاء لا يُعرف على وجه التحديد عددهم ، ولا يُعرف أين يعيشون ؟
ولا تُعرف الظروف التي يعيشون فيها ، فهم يعيشون بعيدًا عن الأنظار .
سادساً : إضافة إلى هؤلاء الأسرى فإن هناك أسرى في السجون الأفغانية ، وهم كثير ، وربما يتناقص عددهم يوماً بعد يوم ، وفي جريدة القبس نشر تحقيق عن سجن اسمه (شاذر غان) فيه أكثر من ثلاثة آلاف محشورون في ثلاث زنزانات في أحوال مأساوية .
ثلاثة آلاف لا يوجد عندهم طبيب ولا يستطيع واحد منهم الاستحمام ، لا يعطى سوى لقمة واحدة من الطعام يومياً ، وقد ظهر الجوع على وجوههم وعلى قسماتهم .
أما معاملتهم فحدث ولا حرج والكلام عن هؤلاء يطول ، وقد نشرت معلومات كثيرة وتقارير ودراسات عن الأفغان العرب في أفغانستان وغوانتانامو ، وهذه التقارير والدراسات غيض من فيض وقليل من كثير مما يضج به الواقع .
أما المقابر الجماعية والتصفية والعنف والعسف فهذا باب يطول ، وهناك عدد من العرب تزدحم بهم السجون والحاويات والأقفاص والقبور ، وهم يباعون بالمزاد بأسعار محددة ويقع الكثير من المشترين ضحية الخداع والنصب .
مع تحيات أبو أنس
(( الشباب هم عماد الأمة )) .. مقولة لطالما تشدقنا بها .. وامتلأت بها أفواهنا .. بغض النظر أكانت هذه الجملة صحيحة كلها أو لا .. المهم أننا لطالما رددناها ..
=============
من على أعتاب حدودنا نودع أبناءنا وإخواننا المجاهدين في سبيل رب الأرباب .. نودع من اشتروا الجنة .. والثمن دماؤهم المسلمة ( العربية ) الزكية .. التي لطالما عشقتها جبال أفغانستان .. وسفوح الشيشان .. وسهول كشمير ..
شبابنا الذين ملؤوا كهوف أفغانستان .. أؤلئك الذين من حقهم أن يقبل كل مسلم رؤوسهم .. أولئك الذين وجبت علينا نصرتهم .. فنسيناهم من المال والعتاد وحتى من الدعاء ..
تكالبت عليهم قوى العدو الغاشم .. واعتقلوا مئات الشبان المجاهدين .. ساقوهم وقيدوهم بكل جبروت وطغيان .. وعاونتهم ( أيدٍ خفية ) دون أدنى حياء أو خجل ..
من كان يجب أن يقابل بكل حفاوة .. ويحتضن .. ويتبسّم في وجهه .. أصبحت الزنزانة مأواه .. أو أن يسلم إلى العدو .. دون احترام لحرمة دم هذا المسلم .. فكيف وهو مجاهد في سبيل ربه جل وعلا ؟؟!! ..
=============
والله إن القلب ليذوب كمداً .. والعين لتتفجر دموعا حرّا .. ونحن نرى ما نرى من تسلط الأعداد من حولنا .. وبطشهم وتعذيبهم لخيرة شباب هذه الأمة .. وفرسان الجهاد في سبيله سبحانه ..
رأيناهم في سجون فلسطين .. يموتون عطشا وجوعا .. ورأيناهم في ( غوانتانامو ) يساقون كما الحيوانات المتوحشة .. وقد كبّلت أيديهم وأرجلهم .. وأثقلت كاهلهم الأوزان الكبيرة من الحديد .. وقاموا بعصب أعينهم .. فلله المشتكى .. وهو خيرمعين ..
فعجبا لمن يهنأ له بال .. ويركن لطيب العيش .. ورغد الدنيا .. وإخوانه هناك يذوقون مرارة الذل .. ويتجرعون من كأس المهانة .. وتصلاهم حرارة شمس كوبا .. وتؤذيهم الكشافات الليلية لمعتقل ( غوانتانامو ) ..
فارفع يديك بالدعاء لهم .. والهج وابتهل إلى الله بفكّ أسرهم .. وهذا أقل ما يمكن فعله .. ألا تعلم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بفك أسير المسلمين .. ولو استلزم ذلك أن ينفق ما في بيت مال المسلمين كله .. ؟؟
قم بتحريك المشاعر تجاه هذا الموضوع .. وإثارته في المجالس والمنتديات .. وتوضيح الحقائق التي لطالما أراد ( بعضهم ) إخفاءها عن أعين العامة .. لكن ربي لهم بالمرصاد ..
============
أخيرا إخواني الكرام .. أعرض لكم بعض ما نشر من كلام سماحة الشيخ سلمان العودة حول هذا الموضوع .. :
أسرى [ غوانتانامو]
يوجد حالياً أكثر من خمسمائة معتقل في هذه الجزيرة التي تقع في البحر الكاريبي ، وهؤلاء يشكلون أكثر من اثنين وثلاثين جنسية ، منهم مائة وخمسون من السعودية ، ومنهم نحو مائة من اليمن ، وآخرون من الكويت والجزائر ومصر وغيرها ، على رغم أن الجنسيات تتغير من وقت لآخر ؛ لأنها غير منضبطة بشكل دقيق ، وهؤلاء يعيشون في زنزانات انفرادية مؤقتة يبلغ بُعد الزنزانة الواحدة طولاً وعرضاً حوالي مائتين وأربعين سنتيمتراً ، أي : مترين وأقل من النصف طولاً وعرضاً ، وهي محاطة بأسلاك شائكة تفصل بينها ، وأما الأرضية فإنها مرصوفة بالخرسانة ، ولهم إمام مسلم يؤمهم ، وهو من البحرية الأمريكية ، ويعطون ثلاث وجبات يومياً ، هذه معلومات نقلتها عدد من وسائل الإعلام ، وبالذات جريدة الرأي العام الكويتية ، وقد كتبت عشر حلقات من الميدان ، وحاولت أن تقدم تغطية وافية لوضع الأسرى في هذا المعتقل ، وثمت أحداث لابد من الوقوف عندها :
أولاً : نقل الأسرى من أفغانستان إلى غوانتانامو هو نقل إلى أرض غير أمريكية ، نقلوا لها لأنه لا يسري عليها حكم القانون الأمريكي ، وبالتالي تصبح الحكومة فيها بمندوحة عن أن تلتزم بالنظام العام .
ثانياً : تم نقلهم بطريقة وحشية ، وكأنهم حيوانات مفترسة ، فقد وضعوا في أقفاص حديدية ، وحجبت كل حواسهم عن العمل ، وحجبت عيونهم وآذانهم ، وكممت أفواههم ، وشلت حركات أيديهم وأرجلهم بقيود حديدية شديدة القسوة ، بل تم تخدير بعضهم خلال الطريق ، ولما وصلوا إلى هناك تم حلق رؤوسهم ولحاهم بحجة أن فيها القمل أو أنها غير نطيفة ثم تم رشهم بعد ذلك بالمبيدات .
ثالثاً : رفضت أمريكا على لسان عدد من مسئوليها اعتبار هؤلاء أسرى حرب ، وقد اعترض على هذا التعسف الرأي العام العالمي ، فهناك منظمات حقوق الإنسان ومنظمات العفو الدولية واللجان المختصة في عدد من البرلمانات الأوروبية ومفوضية الأمم المتحدة وعدد من اللجان العربية والإسلامية وكثير من المؤسسات العالمية والدول قد أعلنت رفضها هذا التعسف ، وبناء على ذلك رضخت أمريكا للضغوط ، وقالت : إن من كانوا تابعين لحكومة طالبان فهم أسرى حرب ، أما من كانوا تابعين للقاعدة فليسوا كذلك ، وهذا أيضاً لون من التحكم لا مسوغ له.
رابعاً : استخدمت أمريكا التمييز العنصري في معاملة هؤلاء الأسرى ، فالشاب الأمريكي الطالباني المشهور "جون روكر" نقل بطريقة مختلفة إلى بلده ، وعومل بطريقة مختلفة وسوف يعرض على محكمة مدنية ، فهل لأنه أبيض البشرة ؟!أو لأنه أمريكي الجنسية ؟!
نحن لا نعترض على أن تكون معاملة هذا الشاب جيدة ، بل نطالب أن تكون معاملته أفضل مما هي عليه ، لكننا نتساءل لماذا هذا التمييز العنصري بين أناس تهمتهم في نظر الأمريكان واحدة ؟
خامساً : هناك أسرى في يد الأمريكان في أفغانستان وفي باكستان ، وهؤلاء لا يُعرف على وجه التحديد عددهم ، ولا يُعرف أين يعيشون ؟
ولا تُعرف الظروف التي يعيشون فيها ، فهم يعيشون بعيدًا عن الأنظار .
سادساً : إضافة إلى هؤلاء الأسرى فإن هناك أسرى في السجون الأفغانية ، وهم كثير ، وربما يتناقص عددهم يوماً بعد يوم ، وفي جريدة القبس نشر تحقيق عن سجن اسمه (شاذر غان) فيه أكثر من ثلاثة آلاف محشورون في ثلاث زنزانات في أحوال مأساوية .
ثلاثة آلاف لا يوجد عندهم طبيب ولا يستطيع واحد منهم الاستحمام ، لا يعطى سوى لقمة واحدة من الطعام يومياً ، وقد ظهر الجوع على وجوههم وعلى قسماتهم .
أما معاملتهم فحدث ولا حرج والكلام عن هؤلاء يطول ، وقد نشرت معلومات كثيرة وتقارير ودراسات عن الأفغان العرب في أفغانستان وغوانتانامو ، وهذه التقارير والدراسات غيض من فيض وقليل من كثير مما يضج به الواقع .
أما المقابر الجماعية والتصفية والعنف والعسف فهذا باب يطول ، وهناك عدد من العرب تزدحم بهم السجون والحاويات والأقفاص والقبور ، وهم يباعون بالمزاد بأسعار محددة ويقع الكثير من المشترين ضحية الخداع والنصب .
مع تحيات أبو أنس
تعليق