Unconfigured Ad Widget

تقليص

رقة وعواطف المرأه ...

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالله عبدربه الزهراني
    عضو مميز
    • Dec 2001
    • 3637

    رقة وعواطف المرأه ...

    رقَّة عواطف المرأة



    الواقع يقول إن رقة عواطف المرأة تملك قلب الرجل وتجعله يعرف الحب..

    وأكثر الرجال منطق الحال عندهم أن رقة عواطف المرأة هي التي

    تجعلهم يتعلقون بها دائما.. أكثر من جمالها..

    فامرأة جميلة جداً.. على سبيل المثال.. ولكنها قاسية العواطف..

    غليظة الحس..

    وهن موجودات.. لا يمكن أن يحبها الرجل بمعنى الحب...

    أو يطيل معها المعايشة.. أو يحس بأنوثتها.

    الأنوثة أكثر من جمال..

    ولكن المرأة ذات العواطف الرقيقة.. الشفافة.. الرفافة..

    تسعد الرجل.. وتشعره بأنوثتها.. وتجعله يقع في حبها على ذقنه..

    ولا يمل من عشرتها.. بل يشتاق لها على طول.. ويرتاح لمحضرها..

    ويفقدها حين تغيب.. ولو كانت عادية الملامح.. وجمالها بين بين..

    فالعواطف جمال.. والأنوثة عواطف.

    ومن الصعب أن نفصّل في رقة عواطف المرأة..

    فهي أشياء تعاش ولا تقال.. تُحس ولا توصف..

    هي (كالجو) الرقيق من حولك ترتاح فيه.. وله.. وإن لم تستطع

    وصفه..لسان الحال أبلغ من لسان المقال!

    ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جلّه! وإذا لم نستطع الغوص في عواطف

    المرأة الرقيقة فلا بأس من الحديث عن مظاهرها..


    (الفرح)

    يروى أن مصعب بن الزبير جاء إلى زوجته عائشة بنت طلحة..

    وكانت من أجمل نساء العرب.. جاء وهي نائمة صباحا فقد كانت نؤوم

    الضحى.. وكان فرحاً بالهدية التي يحملها لها.. ولا يلام..

    فقد كانت الهدية عقداً ثميناً كبيراً من الدرر والألماس.. ثميناً يساوي

    نصف مليون بسعر اليوم.. كان مصعب قد خرج ذلك اليوم بعد صلاة الفجر

    لاقتسام غنائم أفاء الله بها من فتح تم.. وقد اختار ـ وهو الأميرـ أن يكون

    هذا العقد البديع هو نصيبه الوحيد الذي يكتفي به!.. كان مذهولاً به

    مدهوشاً يريده هدية مفاجئة لزوجته الجميلة عائشة!

    لهذا فبمجرد أن أخذ العقد المدهش النادر ترك كل شيء وغادر قصر

    الإمارة مسرعاً إلى زوجته فرحاً كطفل ينتظر أجمل رد فعل!

    أيقظ المرأة الجميلة من نومتها ورمى في حجرها عقده المذهل الفريد

    وقال:

    هدية!.. هدية يا حبيبتي!

    فقالت وهي تنظر إلى العقد وتتثاءب:

    ـ نومتي أحب ألي من هذه الجواهر!!

    فقال غير مصدق:

    ـ انه بمائة ألف دينار!

    قالت بتثاقل:

    ـ ولو..!!

    فهذه المرأة مثال لغلاطة الحس وتحجر العاطفة!!

    ذهبت فيهما إلى أبعد مدى..! وليس من الضروري ألا تفرح المرأة بهدية

    كبيرة من زوجها لتكون غليظة الحس فظة الشعور.. يكفي ألا تظهر

    الجذل والفرح لهدية صغيرة من زوجها..!! قيمة الهدية من مهديها..

    رمز الهدية هو الاهتمام.. وكل امرأة تنشد الاهتمام.. وحدها المرأة

    الرقيقة تهب رجلها الاهتمام التام أيضاً كما أنها كغيرها تريد الاهتمام..

    وتعبير الفرح الذي تنطق به أساريرها إذا قدم لها زوجها شيئاً أو قال لها

    كلاماً جميلاً هو قمة الاهتمام..وهو الرقة الأنثوية التي تشف عن روح

    حلوة..

    إن الجمود والثقل والبلادة أشد على الرجل من حمل الحجارة.. إن هناك

    فرقا بين الثقل والدلال.. والمرأة الموهوبة تدرك ذلك الفرق تمارس الغنج

    والدلال ولكنها لا تصل أبداً إلى الخط الأحمر الفاصل بينهما وبين الثقل

    الممقوت!

    الدلال محبوب مرغوب..

    والثقل مكروه ممقوت..

    الدلال عاطفة رفافة رقيقة فيها من الإقبال أكثر من التمنع..

    والثقل ليس مجرد تمن.. بل هو بلادة وله من اسمه أوفى نصيب.

    الدلال الجميل هو ألذ أنواع الإقبال.

    إذن فإن فرح المرأة أمام زوجها بكل ما يقدمه لها.. وبأي نبأ سار يزفه

    إليها.. وبمفاجأته الصغيرة.. وهداياه اليسيرة.. وكلمته الحلوة.. يأسر

    قلب الرجل ويجعله يكرر التصرف الذي ولَّد الشعور السار!.. والرابح في

    الحاليين الطرفان معا.. المرأة الرقيقة تظفر بالهدايا والمفاجآت السارة

    والكلمات الحلوة الجميلة.. والرجل يظفر بفرح امرأته والتماع عينيها

    بالسعادة والجذل والسرور.. وهذا يترع قلبه بالابتهاج والحبور.. فيصبح

    الزواج سعيدا والبيت منشرحا والفرح ثالث الاثنين.



    ( المرح ..)

    والمرأة ذات العواطف الرقيقة تحب المرح وتعيشه وتجعله يصدح في

    البيت.. هي تكره التجهم وتحب الابتسام طبيعة..

    والابتسامة هي أجمل مكياج في العالم..

    ابتسامة المرأة تجعل ألوان قوس قزح تملأ سماء البيت..

    وتجعل قلب الرجل يتفتح ويحب هذه المرأة.. وتجعل ثغره يبتسم لهذه

    المرأة الطيبة المنشرحة الباشة المسرورة بوجوده بقربها..

    الشعور متبادل!! الرقة تلد الرقة.. والابتسامة تجلب الابتسامة.. والمرأة

    المرحة تشيع المرح في جو البيت، وفي قلب الزوج.. وتنعشه وتنشطه

    وتنسيه هموم الحياة..

    المرأة الرقيقة مرحة بطبعها.. ضحوك.. تسمع أي طرفة من زوجها

    فتضحك من قلبها.. وتلحظ أي أمر يبعث على المرح والانشراح.. فتطلق

    عصافير المرح هنا.. وهناك.. وتبعث عطور البهجة والانتعاش في أجواء

    البيت..

    المرأة العابسة عواطفها متحجرة، وهي التي قال عنها المصريون:

    "وجهها يقطع الخميرة من البيت".



    ( الوداعة )

    تملك المرأة قلب زوجها بالوداعة..

    والوداعة صفة جامعة تعني الموافقة، والموافقة هي الحب.. وتعني

    الخضوع الراضي اللذيذ الصادر منها لا من أوامر أو قهر أو جبروت..

    الخضوع الذي تحبه ويلذ لها وتريده وتسعد زوجها به وتمارس أرق أنواع

    أنوثتها حين تقدمه لزوجها راضية مختارة..

    المرأة الرقيقة وديعة لا تعرف العناد والجدل العقيم..

    الذي يعرف ذلك المرأة (النكدة) ذات الجلافة والنفور..




    ( الأناقة )

    وهذه ليست صفة خارجية رغم أنها تمثل فساتين وملابس ترتديها

    المرأة.. الأناقة صفة من الداخل أولا.. تنبع أساساً من رقة العواطف

    وحلاوة المشاعر وعذوبة الذوق.. الأناقة تنبع من الروح أولا.. ورقة

    عواطف المرأة تجعلها تعشق الأناقة.. حتى وهي في ملابس البيت

    تبدو أنيقة حلوة المظهر.. وهي تنجذب إلى الأشياء الأنيقة انجذاب

    الفراشة للزهور الجميلة..

    أما المرأة الثقيلة العواطف فهي بحمد الله أبعد ما تكون من الأناقة حتى

    لو اشترت (بغالي الأثمان) ذلك بأنها مبعدة عن الذوق!




    ( الحنان )

    إذا كان الجمال هو الذي يثير الحب فإن الحنان هو الذي يصون هذا

    الحب.. أن الحنان يتقاطع مع الرحمة ولكنه يختلف عنها.. الرحمة يثيرها

    موقف.. والحنان يستوطن قلب المرأة الرقيقة.. ويتجلى في كلماتها

    ونظراتها وصوتها.. وصوتها خاصة.. أن الصوت المليء بالحنان يهدهد

    أعماق الرجل ويمنحه الطمأنينة والرضا ويبعث فيه حب الالتصاق

    والاقتراب..!

    إن الصوت الأنثوي الحنون ماركة مسجلة للمرأة الرقيقة.. إن كل النساء

    ـ عدا الشاذات ـ لديهن بعض حنان.. المرأة الرقيقة وحدها تجد أن صوتها

    محمَّل بهذا الحنان، كما تحمَّل الزهور الطبيعية بالعطر والرحيق.. انه نداء

    عاطفة وأصداء روح وعربون مودة واتفاق..

    إن الحب روح في جسدين فما أسعد الرجل الذي تعيش روحه في

    جسد آخر مليء بالرقة والحنان!




    ( الأحلام )

    رقة العواطف في المرأة أو الرجل معاً تتمازج مع الأحلام وتعشقها عشق

    الشعر للجمال، والمرأة ذات العواطف الرقيقة الحلوة صديقة للأحلام،

    تحلم لنفسها ولحبيبها، وتعيش لتجسيد تلك الأحلام، وتجد سعادتها

    في إسعاد حبيبها، وفي الحلم له، وفي التحليق بحياته، وتحقق ذاتها

    بذلك، وتروي رقيق عواطفها بهذا البذل الجميل.

    المرأة الرقيقة تحمل حقائبها وتسافر.. كلما حققت لحبيبها حلما

    سافرت مع آخر.. حتى الأحلام التي ليس لها محطات في دنيانا تمنحها

    المزيد من الرقة والشفافية والشاعرية فتصبح هي بنفسها حلماً يتحقق

    لرجلها، وأي حلم؟! في الواقع هو أجمل الأحلام.

    المرأة الرقيقة هي وحدها التي ولدت مع الحب في ليلة ربيعية قمراء..

    توأمين جميلين.. أينما نرى الحب نشتاق لتلك المرأة.. وأينما نرى تلك

    المرأة نشعر بالحب........





    فما الذي يمنع المرأه من أن تكون بهذه الصفات

    فأخلاق المرأه قبل جمالها






    مع تحيات

    أخوكم / عبدالله بن عبدربه
  • شــوق
    عضو
    • Jun 2002
    • 12

    #2
    ياخي هلكتونا كل مره تقلون تشيكي .. تزيني .. اناقتك .. ريحتك .................... وش بعد ما قلتو
    بس مافيه مره قلتو البنت وش تبي
    البنت عندها احساس زي الولد تحب تشوف حبيبها متشيك مو لابس هدومه كانه رايح سوق الغنم لا والواحد يوم يروح السهرة والا البر مع الربع يتهندم تقول رايح يقابل وزير ماني قايله اكبر

    ودي يوم يفكر الواحد منكم وش يبي يمر بتفكيره على بنت الحلال اللي جالسه في البيت ناطره متى يرجع تسمع منه كلمه حلوه
    من يدخل البيت مبوز تقول ذابحين ابوه
    ومن يكلمه واحد ضحكه ينسمع من اخر الشارع


    ودنا تحسون فينا زي ما نحس فيكم

    تعليق

    • أبو وليد
      عضو نشيط
      • Dec 2001
      • 689

      #3
      أشكرك اخي عبدالله على هذه التفصيلات الجميله
      ونتمنى ان يتم الاستفاده منها على اكمل وجه

      اختي شوق ...بارك الله فيك

      إن كنت تعلمين ذلك فلماذا لا تضعين موضوعا بما يحتاجه الزوجات من ازواجهن......وتفيديننا بما فيه خير...
      فكلنا مقصرين
      امل ان تتحفينا بهذا الموضوع في القريب العاجل...حتى يتم الاستفاده منه ومناقشته

      ولكما الشكر

      تعليق

      • عبدالله عبدربه الزهراني
        عضو مميز
        • Dec 2001
        • 3637

        #4
        الأخت شوق ....

        والله إني بغيت اقول لك هاتي اللي يبونه الحريم في ازواجهم


        بس الأخ ابو وليد سبقني على الرد مشكوراً .....


        وبعدين الجمال ما هو كل شي في المرأه ...

        فأخلاقها قبل كل شي ... لأنها سترعي أطفالها ... أطفال المستقبل

        فلو كانت الأم لا سمح الله فاسده ... فلن يرث منها الأولاد سوى الفساد

        ...... زجمال روح المرأه افضل بكثير ......

        فمثلاً إمرأه من جملات العالم ...( نكبرها شوي :D ) ....

        ولكن اخلاقها تنفر من حولها ... بأسلوبها اللي بعيد عن جمالها ...







        هااااااااااه بغيتينا نكمل نكمل ... لآن الموضوع هذا كبير كبير جداً ....


        هو صحيح بعض الرجال ... يجي من العمل مبوز ...

        بس لو المرإه ذكيه .... مو اول ما يدخل البيت ... هجووووووووم ...

        هات وهات ... طلبات البيت ... ترى الزوج ما كان تحت مكيف ومرتاح ...

        تخليه شوي ياخذ راحته ... تقهويه ...

        ولو تطلب عيونه ما يبخل فيها .....




        هذا ما عندي .... وعندكم المزيد ...





        اخوكم /

        عبدالله بن عبدربه

        تعليق

        • منار الزهراني
          عضوة مميزة
          • Jul 2002
          • 893

          #5
          السلام عليكم

          الأخ عبد الله ...

          لقد أجدت وأفدت وقد قلت ما يحتاجه الرجل من المرأة ولا أراك إلا صادق فيما قلت

          أما ما تحتاجه المرأة من الرجل فلست أنت مطالب بالحديث عنه كرها أما طوعا

          فالواجب أن يتحدث الرجل عن ما تحتاجه المرأة وذلك لامور .. منها

          أولا : أن المرأة قد يمنعها حياءها من التحدث في خصوصياتها أمام الرجال
          ثانيا : من النبل والشهامة أن لا ينتظر الرجل من المرأة أن تحدثه عن حقوقها
          بل يبدأ هو بالحديث عنها وذلك من باب الغيرة المحمودة
          ثالثا : أن رسولنا الكريم صرح بكل ما تحتاجه المرأة فمثل ما فرض عليها واجبات
          أعطاها حقوق وكان من الواجب معرفة حقوقها عليه كمعرفته واجباته عليها

          وجزاكم الله خيرا

          تعليق

          • البيرق
            عضو نشيط
            • Jun 2002
            • 412

            #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            الأخ الفاضل / عبد الله عبد ربه الزهراني .
            صاحب القلم الفياض والكلم الصادق لك الشكر والتقدير والعرفان على موضوعك المتألق وأتمنى من كلا الزوجين أن يفكر كل منهما في التجديد في الحياة الزوجيه وكيف يمكن لكل منهما أن يصل إلى قلب الاخر من خلال تلك الطرق والقنوات التي أسهبت فيها أيما إسهاب وخضت بنا غمار تلك الرحلة الشيقه في أمواج التجديد والإبهار فوفقك الله وسدد على درب الخير خطاك .
            أخوك البيرق

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
            أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

            ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

            يعمل...