Unconfigured Ad Widget

تقليص

0هذا ما قاله الشيخ/ د. سفر الحوالي00 على قناة الجزيره

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو جمل
    عضو مشارك
    • May 2002
    • 198

    0هذا ما قاله الشيخ/ د. سفر الحوالي00 على قناة الجزيره

    0هذا ما قاله الشيخ/ د. سفر الحوالي00 على قناة الجزيره
    الشيخ سفر الحولي يطالب الإدارة الأمريكية بالاعتذار للأمة والاختيار بين طريقي العدل أو العدوان 11/7/2002

    --------------------------------------------------------------------------------

    تعميما للفائدة ننشر مداخلة الشيخ سفر الحوالي أثناء برنامج بلا حدود الأخير الذي تبثه قناة الجزيرة .

    إن العلاقة بيننا –الأمة الإسلامية- وبين أمريكا تختلف عن أي علاقة بيننا وبين أمم أخرى، فهي علاقة بين أمتين متباينتين، أمة مختارة يبتليها الله ويطهرعا ليكفر عنها ذنوبها ويجعلها أهلا للتمكين في الأرض وإعلاء راية الحق والعدل على هذا الكوكب، وهذه هي أمتنا. وأمة طاغية باغية يملي لها الله ويستدرجها من حيث لا تعلم، لتلاقي النهاية المحتومة التي لاقتها أمم الكفر والطغيان والعدوان كقوم نوح وعاد وثمود وفرعون وكل الأمم الظالمة في التاريخ.

    أمريكا منذ الحرب العالمية الثانية لم تعد جمهورية ديمقراطية، بل تحولت إلى إمبراطورية عسكرية على النمط الروماني بل أبشع، حيث يهيمن على إدارتها أشد قوى الضغط والتأثير خطرا على البشرية، وهي شركات إنتاج الدمار وبيع الأسلحة، وهذا ما يجعلنا نتبين النهج الأمريكي الدائم في التعامل مع القضايا العربية، وهذا النهج يمكن أن نعبر عنه بكلمة واحدة وهي "الحرب"، نعم الحرب، فأمريكا لا تتورع عن الحروب في أي مكان من العالم، إلا إذا قدرت أن الفائدة منها لن تكون كما تشتهي مطامعها غير المحدودة. فحينئذ تدعو لنوع مؤقت من السلام تتيح للشركات الأمريكية أن تظفر بعقود مربحة لنهب الثروات تحت شعار التعاون على التنمية والإعمار، وهكذا نجد أن أمريكا تبحث دائما عن عدو أو أعداء، فإن لم تجد أوجدته، وإن لم تجد إلا عدوا محدود القدرة، فإنها تفتعله وتضخمه بإعلامها الرهيب حتى تقنع ضمير شعبها بأن إعلان الحرب عليه ضرورة وأن القضية عادلة.

    ومن المعلوم أن مقاومة الشيوعية من قبل كانت مبررا لافتعال الحروب في أكثر من أربعين دولة في العالم، منها كوريا، فيتنام وأمريكا الجنوبية وغيرها، وهي حروب كلفت البشرية عشرات الملايين من الضحايا وجعلت مئات الملايين يعيشون في تأخر وتناحر وفقر ووضع بعرفه العالم أجمع.

    ثم جاءة أحداث الحادي عشر من أيلول –كما يعلم الجميع- فوظفتها مجموعة الضغط الإرهابية المشار إليها لإيقاف تقدم الجناح الأمريكي الآخر أعني جناح العولمة، واختطاف المبادرة من أيدي المرابين العالميين الكبار إلى أيدي جنرالات الإبادة والدمار، وبادر بوش الذي دخل البيت الأبيض وهو يعرج، ولا يطمح في دخوله مرة أخرى فيما يبدو..فأعلن حربا طويلة المدى عريضة الميدان ضد عدو لا أبعاد له ولا حدود، ولا يمكن تقدير النجاح في القضاء عليه، وهو الوهم المفتعل المسمى "الإرهاب".

    وكما يعلم الجميع، فإن كثيرا من المحللين والمفكرين داخل أمريكا وخارجها تفاجأ من تهافت الذرائع الأمريكية بانتهاك القيم والمعايير ومن الوقوع في تخبطات وتناقضات لا نهاية لها واختراق كل الأعراف الدولية،لكن فئة واحدة من المراقبين لم يفاجئها ذلك، وهي فئة المفكرين الإسلاميين الذين ينظرون في أحوال العالم وتقلباته وأحداثه بمنظار القرآن الكريم، هذه الفئة لم تكن بحاجة لأن يعلن بوش أن الحرب حملة صليبية، ولا أن يقول عن شارون إنه رجل سلام، لأن هذا ماهو إلا مثال لقوله تعالى { قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر}، قبل أربعة عشر قرنا كتب الله تعالى ما في قلوبهم وحذرنا من موالاتهم وكلفنا أن ندعوهم إلى الله وأن نجاهدهم ونهانا أن نتخذ منهم بطانة، ولكن أمتنا غفلت عن هذا، واغترت بالدعايات المضللة والشعارات المغلفة عن الديمقراطية أو حقوق الإنسان أو السلام العالمي إلى آخر ذلك.

    لكن المواقف الأمريكية والعدوان الأمريكي على أمة الإسلام في كل مكان أظهر الحقيقة، وآخر ذلك ما تردد أخيرا – ولا يمكن لأحد من هذه الأمة أن يقبله أو يتغاضى عنه حتى من كان أمريكيا بثقافته وولائه وهم قلة ولله الحمد- من إعلان العداوة لهذه الجزيرة الطاهرة والحديث عن تفتيت وحدتها وتغيير مناهجها التعليمية ومحاربة الدعوة فيها، بل تحدثوا عما لا يمكن الحدبث عنه، عن تدمير البيت العتيق، كما تحدثوا عن احتلال مناطق الثروة، وتحويل البقية إلى "كونتونات" على حد تعبيرهم، كبرت كلمة تخرج من أفواههم.

    هذه المقترحات المنكرة بطبيعة الحال أغارت المؤمنين، ولكنها أيضا أيقظت الغافلين، وجعل الجميع يتحدث في المملكة في كل منتدى وفي كل لقاء عن الموقف منها، وما الذي تحمله، وقبل ذلك عن الدواقع التي دفعت أهلها على المطالبة بها. وأمريكا قد تعودت أن تتحدث بما يشبه هذا الكلام عن دول كثيرة، في أمريكا اللاتينية وجنوب آسيا وأوروبا الشرقية، ولكنها هذه المرة تلعب بالنار، والوضع يختلف جدا جدا، وعليها أن تعي ذلك جيدا، عليها أن تعلم أن بلاد الحرمين وجزيرة الإسلام لا تشبه أيا من تلك الدول، بل هي القلب الحي لأمة عظيمة تمتد ما بين المحيط الهادي إلى المحيط الأطلسي بل أكثر.

    فلتعلم أمريكا وليعلم كل من يريد أن يعلم، أن أمريكا إذا مدت يدها بالعدوان إلى بلاد الحرمين، فإنه لن يحميها من بطش الله وانتقام جند الله المجاهدين أي نوع من أنواع الحماية، ولو ابتغت نفقا في الأرض أو ملاذا في الفضاء، ولن تغني عن الذين يقترحون هذه المقترحات جحورهم الذين يختبئون فيها كلما أخطأت طائرة طريقها. ونقول ذلك بكل وضوح، إن على كل من يحترم موقعه ومسؤوليته في الإدارة الأمريكية أن يتردد ويتأكد قبل أن يتفوه بمثل ما يثير غضب هذه الأمة أو يجرح مشاعرها. ونحن نعلم أن أمريكا قد عودتنا أن تطلق بالونات اختبار بين الحين والآخر، ولكنها –حقيقة- هذه المرة قد تجاوزت الخطوط الحمراء، وهي تدري أو لا تدري. وأقول: إننا بكل قوة نطالب الأمريكيين بالاعتذار لأمتنا وبلادنا علانية والتعهد بأن لا تتكرر مثل هذه الأقوال مرة أخرى من أي قائد أيا كان موقعه، في الإدارة أو في الكونغرس أو في الإعلام، ونترك الخيار لديهم مفتوحا، فإن اختاروا طريق الحق والعدل، فلن يجدوا أوفى منا عهدا وأبعد عن العدوان، وإن اختاروا طريق الظلم والعدوان، فلن يجدوا أشد منا حبا للشهادة وإقداما على الموت، وهذه هي الأمنية التي يتمناها كل فرد في هذه البلاد، وإذا كان الشباب الأمريكي يتهرب من الخدمة العسكرية، فإن شباب الجزيرة يتهافت ويحرص على هذه الخدمة.


    __________________
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

يعمل...