--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله رب العالمين الذي امر بالبر والإحسان إلى الوالدين في آيات القرآن الكريم قال تعالى ( وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أُفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما واخفض لهما جناح الذُّلِّ من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ) .
والصلاة والسلام على المُرسل رحمةً للعالمين القائل : صلى الله عليه وسلم
( رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما فلم يدخل الجنة ) رواه مسلم .
وبعد :
فإن حقوق الوالدين كثيرة ويسيرة على من يسرها الله له وكتب له سعادة الدارين فكلٌ منا لا يجهل شيئاً من حقوقهما ولهما الفضل بعد الله في بيانها لنا وذلك بتنوير عقولنا بالعلم وتحمل ما في وسعهما في سبيل تعلمنا .
ولكن الملفت للنظر أن كثيراً منا وأنا واحد منهم في هذا الزمان إذا تكلم عن أحد والديه ما يقول أبي أو أمي وإنما يقول الشيبة إذا تحدث أو سئل عن أبيه أو يقول الكهلة إذا تحدث أو سئل عن أمه معتبراً أن هذا من التحضر والتقدم حتى الذين لم يبلغ والداهم سن الأربعين وهذا شيء لا ينبغي من ولد لوالديه وليسأل كل واحد منا نفسه هل يرضى أحد من أولاده يقول له يا شيبة أو لأمه يا كهلة ؟ وقد ورد في الاثر إن من حقوق الوالد على ولده أن لا يجلس قبل والده وأن لا يقوم والده وهو جالس وأن لا يمشي قبله بنهار ولا يمشي خلفه بليل ويدعوه بأحب الأسماء إليه فهل كلمة شيبة أو كهلة هي من أحب الأسماء إليهما ؟ .
وهناك ظاهرة نحن السبب في ظهورها ، وهي تعويد الأبناء عند بدايتهم للنطق بأن يقولوا بابا وماما ، وهاتان كلمتان لم تردا في الكتاب ولا في السنة المطهرة ولم يستخدمها السلف الصالح وليس لهما أصل في اللغة ، والكثير يتضايقون إذا ناداهم أحد أبنائهم بقوله يا أبتي أو يا أمي و يعتبرون هذا من التخلف وما علموا أن هذا من الأدب ومن كلام الأنبياء . ماذا قال يوسف لأبيه ؟ وماذا قال الله في آية المواريث عند ما عين حصص الورثة ومنهم الوالدين .
أحبتي إن الدين الإسلامي حثنا على بر الوالدين وخصص للأم من هذا البر ثلاثة أضعاف الأب قال الشاعر :
لئن كان بر الوالدين مقدماً
الحمد لله رب العالمين الذي امر بالبر والإحسان إلى الوالدين في آيات القرآن الكريم قال تعالى ( وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أُفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما واخفض لهما جناح الذُّلِّ من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ) .
والصلاة والسلام على المُرسل رحمةً للعالمين القائل : صلى الله عليه وسلم
( رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما فلم يدخل الجنة ) رواه مسلم .
وبعد :
فإن حقوق الوالدين كثيرة ويسيرة على من يسرها الله له وكتب له سعادة الدارين فكلٌ منا لا يجهل شيئاً من حقوقهما ولهما الفضل بعد الله في بيانها لنا وذلك بتنوير عقولنا بالعلم وتحمل ما في وسعهما في سبيل تعلمنا .
ولكن الملفت للنظر أن كثيراً منا وأنا واحد منهم في هذا الزمان إذا تكلم عن أحد والديه ما يقول أبي أو أمي وإنما يقول الشيبة إذا تحدث أو سئل عن أبيه أو يقول الكهلة إذا تحدث أو سئل عن أمه معتبراً أن هذا من التحضر والتقدم حتى الذين لم يبلغ والداهم سن الأربعين وهذا شيء لا ينبغي من ولد لوالديه وليسأل كل واحد منا نفسه هل يرضى أحد من أولاده يقول له يا شيبة أو لأمه يا كهلة ؟ وقد ورد في الاثر إن من حقوق الوالد على ولده أن لا يجلس قبل والده وأن لا يقوم والده وهو جالس وأن لا يمشي قبله بنهار ولا يمشي خلفه بليل ويدعوه بأحب الأسماء إليه فهل كلمة شيبة أو كهلة هي من أحب الأسماء إليهما ؟ .
وهناك ظاهرة نحن السبب في ظهورها ، وهي تعويد الأبناء عند بدايتهم للنطق بأن يقولوا بابا وماما ، وهاتان كلمتان لم تردا في الكتاب ولا في السنة المطهرة ولم يستخدمها السلف الصالح وليس لهما أصل في اللغة ، والكثير يتضايقون إذا ناداهم أحد أبنائهم بقوله يا أبتي أو يا أمي و يعتبرون هذا من التخلف وما علموا أن هذا من الأدب ومن كلام الأنبياء . ماذا قال يوسف لأبيه ؟ وماذا قال الله في آية المواريث عند ما عين حصص الورثة ومنهم الوالدين .
أحبتي إن الدين الإسلامي حثنا على بر الوالدين وخصص للأم من هذا البر ثلاثة أضعاف الأب قال الشاعر :
لئن كان بر الوالدين مقدماً
تعليق