عُذراً أبي
هذه قصيدة تحكي معاناة أبن مع أبيه في هذا الزمن الذي تخلى كثير من الآباء عند دورهم المناط بهم نحو أبنائهم في التربية للأستاذ :
ضيف جمعان الزهراني .
عُذراً أبي
تلاشت صرختي بلمى شفاهٍ ** وأحضــــــانٍ بشوقٍ أقبلتني
فتحملُني كفوفٌ في وفــاءٍ ** كأني لن أعيش أسىً كأني
وثقتُ بخُطوتي فسلكتُ دربي ** لأني قد وُعدت بكسبِ رهني
وفي وهَنٍ تُنازلُني هُمومٌ ** إِذا الأقدارُ شاءت حيثُ أني
يُبشرني الربيعُ بهاءَ طلعٍ ** فيشكوني القوامُ أسى التثني
فيقبِلُني خريفٌ في شتاتٍ ** ويدهمُني الشتاءُ بلا تأنِ
تنكر لي الزمانُ بغضِ طرفٍ ** لأغرقَ في سُباتٍ مُطمئنِِّ
يُطمئنُني فخلتُ بهِ أماناً ** وفي غدهِ بلا أسفٍ يخُنِّي
شروقُ الشمسِ يأسرُني سُباتٌ ** وألقىالليلَ في ألمٍ وحُـــــزنِ
سكونُ الليلِ يُفزعهُ أنيني ** ويأبى النومَ في الأسحارِ جفـني
إذا أحسستُ بي طرَبٌ لمغنىً ** فغيرُ الآهِ لا أهوى أُغني
تراني حائراً بشتاتِ أمري ** فتمضي في غُرورٍ لم تَسلْني
وإن آثرْتني بجميلِ قولٍ ** فلم أسمع سِواكِ ,,إليكَ عني,,
ولن أشكو اليكَ هُمومَ قيضٍ ** بفصلِ الصيفِ أعلمُ أنتَ مِنِّـــي
أُصارعُ وحدتي في حالِ بؤسٍ ** وأركضُ في صحارٍ ضيَّعتني
وما ضمأٌ يشوِّقُني سراباً ** ولكنْ بي أمانٍ أنهكتني
تُراودُنــي المنايـــا كُــلَّ حِـــينٍ ** فـليتَ مَنيَّــتي طــفلاً أتـــتني
يتيمٌ ؟ لا... فذاك أبي طليقٌ ** فمابالـــي بمدرســــتي رثتني؟
تُعذبني ليــــالٍ ذكرتني ** شفاهً في الطفولةِ قبَّلتني
خُدعتُ بدفئها في المهدِ طفلاً ** ففي زمن الصِّبا نارٌ كوتني
أتتركني تسامرني ذئابٌ ** بأنياب الرذيلةِ مزقتني
أِضَنُّكَ صُحبة الأشرارِ عدلٌ؟ ** أما تخشى هلأكاً وقعتني
فما ضنِّي يسُرُّكَ بي قُيودٌ ** إذا القضبانَ يوماً أودعتني
ثِمارُكَ من بُذوركَ تجتنيها ** فهل عِنباً من الأشواكِ تجني ؟!!
فلو أيقضتني بتمامِ سبعٍ ** وفي عشرٍ حملتَ عصاً.. كفتني
شبابُ اليومِ في الآفاقِ كثرٌ ** تدُكُّ الأرضَ من إِنسٍ وجنِّ
ومطلبُ أُمَّتي أصحابُ فِكرٍ ** تُربِّي النَّشئَ .. للأمجادِ تبني
فهيَّا كَي تُباركَ لي رفاقي ** ودَع لي عَبْرتي تجتاحُ عيني
ومعذرتي أبي إن بُحتُ سِرِّي ** فعلَّ القومَ يعتبرونَ مني
... ولكم تحياتي وتقديري !!
هذه قصيدة تحكي معاناة أبن مع أبيه في هذا الزمن الذي تخلى كثير من الآباء عند دورهم المناط بهم نحو أبنائهم في التربية للأستاذ :
ضيف جمعان الزهراني .
عُذراً أبي
تلاشت صرختي بلمى شفاهٍ ** وأحضــــــانٍ بشوقٍ أقبلتني
فتحملُني كفوفٌ في وفــاءٍ ** كأني لن أعيش أسىً كأني
وثقتُ بخُطوتي فسلكتُ دربي ** لأني قد وُعدت بكسبِ رهني
وفي وهَنٍ تُنازلُني هُمومٌ ** إِذا الأقدارُ شاءت حيثُ أني
يُبشرني الربيعُ بهاءَ طلعٍ ** فيشكوني القوامُ أسى التثني
فيقبِلُني خريفٌ في شتاتٍ ** ويدهمُني الشتاءُ بلا تأنِ
تنكر لي الزمانُ بغضِ طرفٍ ** لأغرقَ في سُباتٍ مُطمئنِِّ
يُطمئنُني فخلتُ بهِ أماناً ** وفي غدهِ بلا أسفٍ يخُنِّي
شروقُ الشمسِ يأسرُني سُباتٌ ** وألقىالليلَ في ألمٍ وحُـــــزنِ
سكونُ الليلِ يُفزعهُ أنيني ** ويأبى النومَ في الأسحارِ جفـني
إذا أحسستُ بي طرَبٌ لمغنىً ** فغيرُ الآهِ لا أهوى أُغني
تراني حائراً بشتاتِ أمري ** فتمضي في غُرورٍ لم تَسلْني
وإن آثرْتني بجميلِ قولٍ ** فلم أسمع سِواكِ ,,إليكَ عني,,
ولن أشكو اليكَ هُمومَ قيضٍ ** بفصلِ الصيفِ أعلمُ أنتَ مِنِّـــي
أُصارعُ وحدتي في حالِ بؤسٍ ** وأركضُ في صحارٍ ضيَّعتني
وما ضمأٌ يشوِّقُني سراباً ** ولكنْ بي أمانٍ أنهكتني
تُراودُنــي المنايـــا كُــلَّ حِـــينٍ ** فـليتَ مَنيَّــتي طــفلاً أتـــتني
يتيمٌ ؟ لا... فذاك أبي طليقٌ ** فمابالـــي بمدرســــتي رثتني؟
تُعذبني ليــــالٍ ذكرتني ** شفاهً في الطفولةِ قبَّلتني
خُدعتُ بدفئها في المهدِ طفلاً ** ففي زمن الصِّبا نارٌ كوتني
أتتركني تسامرني ذئابٌ ** بأنياب الرذيلةِ مزقتني
أِضَنُّكَ صُحبة الأشرارِ عدلٌ؟ ** أما تخشى هلأكاً وقعتني
فما ضنِّي يسُرُّكَ بي قُيودٌ ** إذا القضبانَ يوماً أودعتني
ثِمارُكَ من بُذوركَ تجتنيها ** فهل عِنباً من الأشواكِ تجني ؟!!
فلو أيقضتني بتمامِ سبعٍ ** وفي عشرٍ حملتَ عصاً.. كفتني
شبابُ اليومِ في الآفاقِ كثرٌ ** تدُكُّ الأرضَ من إِنسٍ وجنِّ
ومطلبُ أُمَّتي أصحابُ فِكرٍ ** تُربِّي النَّشئَ .. للأمجادِ تبني
فهيَّا كَي تُباركَ لي رفاقي ** ودَع لي عَبْرتي تجتاحُ عيني
ومعذرتي أبي إن بُحتُ سِرِّي ** فعلَّ القومَ يعتبرونَ مني
... ولكم تحياتي وتقديري !!
تعليق