إذا اســتـطـعـتـم : فـاقـطـعـوا لـــســــانـي !!
هذه المقاله لم يكتب لها طريق للنشر ، فبعد أن أعلن ملحق الميدان الرياضي بجريدة اليوم ولمدة ثلاث أيام عن هذا الموضوع ، تصدى له ملاك الاي ار تي ، وبتوصيه من مالكها صالح كامل منع وزير الأعلام نشر هذا المقال الرائع للكاتب الكبير محمد البكر وإيمانا بالدور المنوط بنا بنشر الفكر والوعي الرياضي السليم ، فعبر الويب وعبر شبكة الزعيم خصوصا ننشر هذا الموضوع كاملا مع وقوفنا تقديرا وعرفانا للكاتبن محمد البكر لكل ماسطرته يداه من معلومات وأفكار ونصائح قيمه ، فأليكم هذا الموضوع الذي لم يكتب له طريق للنشر:
مقدمة
نحن في بلد كبير..... اقتصاده متين... وزنه الأقليمي والدولي عظيم وسوق الأعلان والشراء فيه من أكبر الأسواق وأصحاب الملايين أو لنقل (البلايين) يرون في تربة هذا الوطن وجيوب أهله وفراغ شبابه وانعدام وسائل الترفيه لشريحه كبيره من المجتمع... يجدون في كل ذلك أرضا خصبه للأستغلال بحجة العولمه والحقوق رغم هذه البلايين التي رزقهم الله أياها جمعـوها هللة هلله من خير هذا الوطن وثرواته ... وتضخم الأرصده كانا أولا وأخيرا بتسهيلات من أولى الأمر بأعتبار أن خير الوطن لابنائه وهذا حق لانقاش فيه ولامزايده . فالوطنيه ملك للجميع والدفاع عنها أمر مطلوب لكل من تشرف بحمل هوية هذا الوطن المعطاء ... ولكن الأمر المرفوض هو أستغلال الناس في أمر أصبح مهما كأهمية الماء والهواء في ظل فراغ قاتل وعقبات ليس لها أول ولا آخر تجعل من وقت الشباب سلاحا خطيرا يهدد امن المجتمع والاسره والعادات والتقاليد.
الموضوع
فالقول أن كرة القدم ليست من الضروريات هو قول باطل لا أساس له من الصحه ومن يقله يغمض عينيه عن الحقيقه وإذنيه عن سماع مايدور حوله في الشارع والمنزل والسوق.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يجد فيها الأعلام نفسه مع مواجهه علنيه مع جهة تسلحت بالقوانيين والمستشارين والمساعدين والمروجين لتمرر شروطها وتجارتها وتبرر أستغلالها للسعوديين فقط دون غيرهم من بني البشر تارة عبر حملة أعلانات ضخمه وتارة عبر خطابات تأييد موجهه فقط لمواطني المملكه العربيه السعوديه فنحن لم نقرأ عن ذلك في صحف الأمارات ولامصر ولاالسودان ولاغيرها من بلاد الشرق والغرب وكأنهم يقولون (اللي على رأسه بطحا يحسس عليها) فهم يدركون الحرب التي دخلوها في هذا الوطن ويعرفون في قرارة أنفسهم أنهم أخطأوا كما في السابق في حق المواطنون السعوديين وهم بذلك يحتاجون الى مساعده من خارج شركتهم تشهد أن ماقاموا به هو عين العقل والمنطق والشرعيه.
بينما هو عين الأستغلال والسيطره وأخضاع الناس الذين لاحول لهم ولاقوة ، فهل يستطيع انسان في هذه المعموره أن يفسر لنا لماذا كتب السيد جوزيف بلاتر رئيس الأتحاد الدولي خطاب شكر لهذه الشركه ومادخله بالمملكه وبأي لسان يتكلم ومن الذي طلب منه الشهاده وهو يعرف أن شهادته الآن محل مساءله في كل صبح صباح ومساء وأينما ذهب فالشكوك والأتهامات تلاحقه والطرق الملتويه التي سلكها حتى الوصول الى كرسي الرئاسه مازال الحديث عنها مستمرا رغم أن ولايته أنتهت ؟؟ لدينا مثل عربي يقول (من شاهدك يابو الحصين قال ذيلي) وهذا يعني أن شهادة بلاتر ليست سوى دليل إدانه وتأكيد على أن الذي يجري غير مقبول ولابد من مسانده خارجيه لدعم الموقف محليا بعد أن أصبح المجتمع واعيا لمايدور حوله ومتفهما لكل ما يتعرض له ومدركا التفريق بين الغث والسمين.
ثم إننا لانفهم كيف يريدون منا أن نتحدث عن (إكراميه) مقدمه من هذه الشركه لصالح تلفزيون المملكه بكل وزنها وثقلها ومكانتها وقوتها الأقتصاديه؟ ليس فقط ذلك بل كيف نقبل ونحن لم نعرف بعد شروط هذا الكرم وهل كمية الأعلانات التي ستبث مع المباراة التي تقدمها هذه القناة ليبثها التلفزيون السعودي ستكون بمقابل أم أنها كرم سعودي يراد أن يكون بعيدا عن الأنظار ومهمشا مع أن الجميع يدرك قيمة الأعلان في التلفزيون السعودي خاصة أثناء المباريات وكم كنت أتمنى لو ان الأعلام السعودي أطلع على كامل الأتفاق الذي تم بين هذه الشركه وبين تلفزيوننا حتى نعرف من الكاسب ومن الخاسر بدلا من أن يفرض علينا رأيا واحدا وهو أننا الكاسبون وأنهم أصحاب الفضل والكرم والعطاء لذلك علينا تقديم الشكر والعرفان على هذه الهدية الثمينه التي لاتقدر بثمن!!
إننا نعرف أن أولى الأمر في هذا الوطن-حفظهم الله- يجعلون المواطن نصب أعينهم ومصالحه في مقدمة اهتماماتهم والمحافظه على عادات وتقاليد هذا الوطن وأهله في أعلى سقف سياستهم. ولكننا نرى بعض المسئولين في بعض الوزارات المعنيه لايقدرون خطورة إجبار الناس على وضع صحون لاقطه على أسطح منازلهم وربما لايعرفون أن نسبه كبيره من المجتمع مازالت تتعامل مع الأنتل العادي الذي يحمي بيتها وأهلها وعاداتها وتقاليدها من شرور الصحون اللاقطه ولهذا فهم لم يتعاملوا مع الأمر بجديه ولم يدعموا الجهد الذي قام به صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب لضمان تمكن أهل المملكه من متابعة مباريات المنتخب الوطني الذي لولا جهوده المعروفه لكل المنصفين لما تحقق ما تحقق.
أما أن يخضع المشاهد السعودي دون سواه من سكان الأرض لرغبات هذه الشركه واما أن يبحث له عن البديل الذي لن يتعدى المقاهي التي ستقدم الهديه مع جرعة من سموم النارجيله والدخان وهم بذلك يوسعون سوقهم بدخول شريحه جديده لهذا العالم الذي يملآ الدنيا أمراضا سراطانيه أعاذنا الله وحمانا وحماكم منها ، ويفتح ساحه جديده لضياع كثير من شبابنا وأنحرافهم خاصه لأولئك الذين لادخل لهم ولايحملون في جيوبهم الا القليل من الريالات أخذوها عنوه من آبائهم وأمهاتهم الذين وجدوا في هذه المناسبات غمامة سوداء تمنوا لو أنقشعت قبل أن يكتشفوا أنهم في ورطه لامخرج منها ألآ بخسائر صحيه وأخلاقيه وماليه .
وإذا كنت قد وضعت العناويين بفكرة فتح مقهى جديد لتقديم الشيشه لمتابعة كأس العالم فأنني أكتب من واقع أن أكثر من صديق ومراجع يفكر الآن في بجديه في فتح مقهى شعبي لاتتوافر فيه ألا العناصر المؤذيه كالشيشه والمعسل والدخان والفضائيات التي لاتخلوا من (الهشك بشك) وأتمنى منكم أن تدركوا أن ما أقوله صحيح وليس تأليبا للرأئ ضد هذه الشركه التي وضعت مبالغ عجيبه للتلفزيون السعودي ووضعت خططها للأعلان والتسويق لأنها تعرف مسبقا أن المبلغ المطلوب هو مبلغ مبالغ فيه لايمكن حتى مجرد التفكير به حيث طلبت من التلفزيون السعودي (22 مليون دولار) وهو مبلغ يكفي لبناء أكثر من مدرسه تخرج لنا أجيالا من المبدعين بدلا من تقديمه لهذه الشركه التي تريد إخضاعنا كمواطنين لاحول لنا ولاقوه. إني أدرك أن الكتابه بهذا الموضوع وبهذه الطريقه فيها مخاطره كبيره وفيها تهديد لمصالح تجاريه ومع ذلك أضيف وأطالب كل الصحف السعوديه بالأمتناع عن نشر أعلانات الترويج بهذه الأفعال حتى لو تكبدت خسائر ماليه فرسالة الصحافه والأعلام أغلى وأثمن من كل المصالح والأمتناع عن الترويج لذلك هو رساله ساميه لأن الأمر مشابه تماما لأعلانات التدخين التي تمنعها قوانين الأعلام السعودي.
وأنا أمنع إعلانات خداع الناس وتهديدهم وإجبارهم على الأشتراك كنوع من الأعلان الأخطر من التدخين لمافيه من أضرار بالناس وإذلالهم وخداعهم. وكم أتمنى أن يسمع تلفزيوننا العزيز صوتي وصوت ملايين الناس الذين يقدرون جهد سمو الأمير سلطان (شخصيا) ويصفقون له تحية وأعجاب على حرصه على تمكين الشارع السعودي من متابعة منتخب بلاده ولكنهم في نفس الوقت يرفضون هذه (الأهانه) التي أسميتموها هديه ويتمنون ألا نكابر ونقول أن ماقدمته هذه الشركه هي مكرمه لسببين أولهما أن الناس تعودوا على أن المملكه هي صاحبة المكارم على الناس وعلى هذه الشركه وغيرها ولم يتعودوا بل يرفضون من يريد تمرير أهانة كبيره لنا تحت مسميات الهديه أو الكرم أو العطف علىالناس. وثانيا: لأن هذه الشركه وحسب ما أعرف ستبث أعلانات أستلمت مبالغها مسبقا ستبثها عبر التلفزيون السعودي.
فأين الكرم المزعوم ولماذا يقبل جهاز حكومي بوزن التلفزيون السعودي ذلك رغم أن المسئولين فيه يدركون التحركات الماراثونيه التي كان يجريها فريق متخصص مكلف من سمو الأمير سلطان بن فهد حيث تمكن من كشف كثير من الثغرات التي أجبرت الشركه على الأستسلام وقبول شروط الفريق السعودي لنفاجأ بمبادرة الشركه بالسماح للتلفزيون السعودي بالنقل الأرضي المشروط.
كنا جميعا في المملكه من رياضيين وغيرهم على إستعداد تام للمساهمه في دعم التلفزيون السعودي حتى تقطع الطريق مستقبلا على مثل هذه الممارسات المرفوضه والشروط المجحفه والقرارات العجيبه التي تستهدف المواطن السعودي دون غيره حتى لايكون الكلام مجردا من الحقائق أدعوا كل الأعزاء من القراء الى متابعة الجدول الذي ننشره اليوم وفيه المبالغ التي عرضتها الشركه على كل دوله لتعرفوا أن المستهدف هو أنا وأنت من مواطني المملكه مما يستدعي منا جميعا إتخاذ مواقف جماعيه لنحمي مجتمعنا ومصالحنا بان نقاطع هذه البطوله وكل بطولة قادمة نشعر فيها بأننا المستهدفون حتى يفهم من يريد منا أن نصبح أغبياء مغمضي العيون كقرود الصين الشهيره (لا أسمع لا أرى لا أتكلم) أقول حتى يفهم أولئك أن لنا كلمة وشجاعه لقول الحقيقه وعليهم أن يبحثوا في سوق غير السوق السعودي أو أن يتعاملوا مع الآخرين دون أستغلال للناس في هذا المجتمع الطيب الذي يكن كل الحب والتقدير لقادته وحكومته الرشيده التي حتما تحس بأحساس المواطن وتشعر بحاجاته وتسهر على مصالحه ومستقبل أجياله.
معلومات تهمك
جميع دول العالم ستتمتع بمشاهدة النهائيات مجانا ماعدا السعوديه ومنطقه أو منطقتين من المناطق التي تقع تحت نطاق حقوق الشركه العربيه المشفره فهل هذا لايكفي أن يكون دليلا قاطعا على إستهداف السعوديين!!
الحقوق لمنطقة الشرق الأوسط في نهائيات 1998 كانت ب 6 ملايين دولار وعندما تدخلت الشركه رفع المبلغ لتتضمن عدم حصول غيرها على الحقوق وتم لها ما أرادت وأرتفع المبلغ الى 86 مليون دولار بينما لو قدر الله ولو تدخلت الشركه العربيه المشفره التي حصلت على الحقوق لتم الحصول على الحقوق بملغ زهيد جدا ولكان الناس بخير. وهي تناقض المقوله التي يطرحها المشرفون من وقت لآخر بأنه لو لم يتم الشراء من قبل الشركه لأنحرم المشاهدين وهي مغالطه لأن العكس هو الصحيح.
جنوب أفريقيا إشترت الحقوق عام 1998 ب 9 ملايين دولار وفي عام 2002 أشترته ب 10 ملايين دولار أي بزياده 10% والهند إشترت الحقوق ب 20 مليون دولار وبعد إفلاس الشركه أعادت الحقوق الشركه المفلسه وتم التفاوض وتم تخفيض المبلغ الى مايقارب النصف.
لسنا متأكدين من أن يستمتع المشاهد السعودي بمشاهدة المونديال كالعاده ولكننا متأكدون من أن جميع المشاهدين بالعالم سيستمتعون بمشاهدته أو بالأحرى سنكون نحن الشحاذين.
المختصر المفيد
من الخطأ أن نقول أن الشركه تكرمت وسمحت بنقل مباريات منتخبنا بالمجان فالحكومه-أعزها الله- ليست بحاجة لمكرمه من أحد.
من الخطأ أن نفهم أن السماح بالنقل هو بلا مبالغ لأن الحقيقه هي أن هناك أعلانات يجب على التلفزيون السعودي بثها بالمجان فأين الكرم.
كنا سنقبل التعامل مع الشركه لو أنها عاملت التلفزيون السعودي كالتلفزيونات الأخرى (مصر-الأمارات- المغرب...الخ) من حيث القيمه لكنها شطحت ونطحت ووضعت أرقاما فلكيه فقط على التلفزيون السعودي رغم كل التسهيلات التي قدمها هذا الجهاز لهم منذ أن بدأوا بالبث في منتصف التسعينات.
قرارك أيها القارئ مهم جدا ورفضك الأشتراك يعني صوتك قد وصل وأنك المستفيد الأول في المستقبل.
قاوم قدر ماتستطيع رغباتك بالتوجه للمقاهي لمتابعة المباريات وضحي لأجل مستقبل أفضل.
بلاتر الذي قدم شهادته بحاجه الى معرفين ومزكين حتى تقبل شهادته على أن نتأكد من نوع الطائره التي تقله في رحلاته بعد أن أصبح في موقف لايحسد عليه.
الفريق السعودي الذي فاوض تلك الشركه أحرجها ووضعها في خانة (اليك) وتوجيهات سمو الأمير سلطان أجبرتهم على الأستسلام وليس الكرم المزعوم.
أكتب لأدافع عن حقوق المواطنين وأوضح لهم الحقائق مستنيرا من توجيهات سمو الأمير سلطان بن فهد ولاأكتب لتحريض الناس أو الأضرار بمصالح الآخرين وهذا حق مشروع.
إنتهت هذه المقاله الوافيه الرائعه للمبدع محمد البكر
تم الحصول على نسخة المقال من بعض الأخوه في وزارة الأعلام.
(الموضوع منقول من منتد الزعيم ارجوا من في المنتدى نشر الموضوع)
كاتب هذا الموضوع: المعلق المخضرم محمد البكر
هذه المقاله لم يكتب لها طريق للنشر ، فبعد أن أعلن ملحق الميدان الرياضي بجريدة اليوم ولمدة ثلاث أيام عن هذا الموضوع ، تصدى له ملاك الاي ار تي ، وبتوصيه من مالكها صالح كامل منع وزير الأعلام نشر هذا المقال الرائع للكاتب الكبير محمد البكر وإيمانا بالدور المنوط بنا بنشر الفكر والوعي الرياضي السليم ، فعبر الويب وعبر شبكة الزعيم خصوصا ننشر هذا الموضوع كاملا مع وقوفنا تقديرا وعرفانا للكاتبن محمد البكر لكل ماسطرته يداه من معلومات وأفكار ونصائح قيمه ، فأليكم هذا الموضوع الذي لم يكتب له طريق للنشر:
مقدمة
نحن في بلد كبير..... اقتصاده متين... وزنه الأقليمي والدولي عظيم وسوق الأعلان والشراء فيه من أكبر الأسواق وأصحاب الملايين أو لنقل (البلايين) يرون في تربة هذا الوطن وجيوب أهله وفراغ شبابه وانعدام وسائل الترفيه لشريحه كبيره من المجتمع... يجدون في كل ذلك أرضا خصبه للأستغلال بحجة العولمه والحقوق رغم هذه البلايين التي رزقهم الله أياها جمعـوها هللة هلله من خير هذا الوطن وثرواته ... وتضخم الأرصده كانا أولا وأخيرا بتسهيلات من أولى الأمر بأعتبار أن خير الوطن لابنائه وهذا حق لانقاش فيه ولامزايده . فالوطنيه ملك للجميع والدفاع عنها أمر مطلوب لكل من تشرف بحمل هوية هذا الوطن المعطاء ... ولكن الأمر المرفوض هو أستغلال الناس في أمر أصبح مهما كأهمية الماء والهواء في ظل فراغ قاتل وعقبات ليس لها أول ولا آخر تجعل من وقت الشباب سلاحا خطيرا يهدد امن المجتمع والاسره والعادات والتقاليد.
الموضوع
فالقول أن كرة القدم ليست من الضروريات هو قول باطل لا أساس له من الصحه ومن يقله يغمض عينيه عن الحقيقه وإذنيه عن سماع مايدور حوله في الشارع والمنزل والسوق.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يجد فيها الأعلام نفسه مع مواجهه علنيه مع جهة تسلحت بالقوانيين والمستشارين والمساعدين والمروجين لتمرر شروطها وتجارتها وتبرر أستغلالها للسعوديين فقط دون غيرهم من بني البشر تارة عبر حملة أعلانات ضخمه وتارة عبر خطابات تأييد موجهه فقط لمواطني المملكه العربيه السعوديه فنحن لم نقرأ عن ذلك في صحف الأمارات ولامصر ولاالسودان ولاغيرها من بلاد الشرق والغرب وكأنهم يقولون (اللي على رأسه بطحا يحسس عليها) فهم يدركون الحرب التي دخلوها في هذا الوطن ويعرفون في قرارة أنفسهم أنهم أخطأوا كما في السابق في حق المواطنون السعوديين وهم بذلك يحتاجون الى مساعده من خارج شركتهم تشهد أن ماقاموا به هو عين العقل والمنطق والشرعيه.
بينما هو عين الأستغلال والسيطره وأخضاع الناس الذين لاحول لهم ولاقوة ، فهل يستطيع انسان في هذه المعموره أن يفسر لنا لماذا كتب السيد جوزيف بلاتر رئيس الأتحاد الدولي خطاب شكر لهذه الشركه ومادخله بالمملكه وبأي لسان يتكلم ومن الذي طلب منه الشهاده وهو يعرف أن شهادته الآن محل مساءله في كل صبح صباح ومساء وأينما ذهب فالشكوك والأتهامات تلاحقه والطرق الملتويه التي سلكها حتى الوصول الى كرسي الرئاسه مازال الحديث عنها مستمرا رغم أن ولايته أنتهت ؟؟ لدينا مثل عربي يقول (من شاهدك يابو الحصين قال ذيلي) وهذا يعني أن شهادة بلاتر ليست سوى دليل إدانه وتأكيد على أن الذي يجري غير مقبول ولابد من مسانده خارجيه لدعم الموقف محليا بعد أن أصبح المجتمع واعيا لمايدور حوله ومتفهما لكل ما يتعرض له ومدركا التفريق بين الغث والسمين.
ثم إننا لانفهم كيف يريدون منا أن نتحدث عن (إكراميه) مقدمه من هذه الشركه لصالح تلفزيون المملكه بكل وزنها وثقلها ومكانتها وقوتها الأقتصاديه؟ ليس فقط ذلك بل كيف نقبل ونحن لم نعرف بعد شروط هذا الكرم وهل كمية الأعلانات التي ستبث مع المباراة التي تقدمها هذه القناة ليبثها التلفزيون السعودي ستكون بمقابل أم أنها كرم سعودي يراد أن يكون بعيدا عن الأنظار ومهمشا مع أن الجميع يدرك قيمة الأعلان في التلفزيون السعودي خاصة أثناء المباريات وكم كنت أتمنى لو ان الأعلام السعودي أطلع على كامل الأتفاق الذي تم بين هذه الشركه وبين تلفزيوننا حتى نعرف من الكاسب ومن الخاسر بدلا من أن يفرض علينا رأيا واحدا وهو أننا الكاسبون وأنهم أصحاب الفضل والكرم والعطاء لذلك علينا تقديم الشكر والعرفان على هذه الهدية الثمينه التي لاتقدر بثمن!!
إننا نعرف أن أولى الأمر في هذا الوطن-حفظهم الله- يجعلون المواطن نصب أعينهم ومصالحه في مقدمة اهتماماتهم والمحافظه على عادات وتقاليد هذا الوطن وأهله في أعلى سقف سياستهم. ولكننا نرى بعض المسئولين في بعض الوزارات المعنيه لايقدرون خطورة إجبار الناس على وضع صحون لاقطه على أسطح منازلهم وربما لايعرفون أن نسبه كبيره من المجتمع مازالت تتعامل مع الأنتل العادي الذي يحمي بيتها وأهلها وعاداتها وتقاليدها من شرور الصحون اللاقطه ولهذا فهم لم يتعاملوا مع الأمر بجديه ولم يدعموا الجهد الذي قام به صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب لضمان تمكن أهل المملكه من متابعة مباريات المنتخب الوطني الذي لولا جهوده المعروفه لكل المنصفين لما تحقق ما تحقق.
أما أن يخضع المشاهد السعودي دون سواه من سكان الأرض لرغبات هذه الشركه واما أن يبحث له عن البديل الذي لن يتعدى المقاهي التي ستقدم الهديه مع جرعة من سموم النارجيله والدخان وهم بذلك يوسعون سوقهم بدخول شريحه جديده لهذا العالم الذي يملآ الدنيا أمراضا سراطانيه أعاذنا الله وحمانا وحماكم منها ، ويفتح ساحه جديده لضياع كثير من شبابنا وأنحرافهم خاصه لأولئك الذين لادخل لهم ولايحملون في جيوبهم الا القليل من الريالات أخذوها عنوه من آبائهم وأمهاتهم الذين وجدوا في هذه المناسبات غمامة سوداء تمنوا لو أنقشعت قبل أن يكتشفوا أنهم في ورطه لامخرج منها ألآ بخسائر صحيه وأخلاقيه وماليه .
وإذا كنت قد وضعت العناويين بفكرة فتح مقهى جديد لتقديم الشيشه لمتابعة كأس العالم فأنني أكتب من واقع أن أكثر من صديق ومراجع يفكر الآن في بجديه في فتح مقهى شعبي لاتتوافر فيه ألا العناصر المؤذيه كالشيشه والمعسل والدخان والفضائيات التي لاتخلوا من (الهشك بشك) وأتمنى منكم أن تدركوا أن ما أقوله صحيح وليس تأليبا للرأئ ضد هذه الشركه التي وضعت مبالغ عجيبه للتلفزيون السعودي ووضعت خططها للأعلان والتسويق لأنها تعرف مسبقا أن المبلغ المطلوب هو مبلغ مبالغ فيه لايمكن حتى مجرد التفكير به حيث طلبت من التلفزيون السعودي (22 مليون دولار) وهو مبلغ يكفي لبناء أكثر من مدرسه تخرج لنا أجيالا من المبدعين بدلا من تقديمه لهذه الشركه التي تريد إخضاعنا كمواطنين لاحول لنا ولاقوه. إني أدرك أن الكتابه بهذا الموضوع وبهذه الطريقه فيها مخاطره كبيره وفيها تهديد لمصالح تجاريه ومع ذلك أضيف وأطالب كل الصحف السعوديه بالأمتناع عن نشر أعلانات الترويج بهذه الأفعال حتى لو تكبدت خسائر ماليه فرسالة الصحافه والأعلام أغلى وأثمن من كل المصالح والأمتناع عن الترويج لذلك هو رساله ساميه لأن الأمر مشابه تماما لأعلانات التدخين التي تمنعها قوانين الأعلام السعودي.
وأنا أمنع إعلانات خداع الناس وتهديدهم وإجبارهم على الأشتراك كنوع من الأعلان الأخطر من التدخين لمافيه من أضرار بالناس وإذلالهم وخداعهم. وكم أتمنى أن يسمع تلفزيوننا العزيز صوتي وصوت ملايين الناس الذين يقدرون جهد سمو الأمير سلطان (شخصيا) ويصفقون له تحية وأعجاب على حرصه على تمكين الشارع السعودي من متابعة منتخب بلاده ولكنهم في نفس الوقت يرفضون هذه (الأهانه) التي أسميتموها هديه ويتمنون ألا نكابر ونقول أن ماقدمته هذه الشركه هي مكرمه لسببين أولهما أن الناس تعودوا على أن المملكه هي صاحبة المكارم على الناس وعلى هذه الشركه وغيرها ولم يتعودوا بل يرفضون من يريد تمرير أهانة كبيره لنا تحت مسميات الهديه أو الكرم أو العطف علىالناس. وثانيا: لأن هذه الشركه وحسب ما أعرف ستبث أعلانات أستلمت مبالغها مسبقا ستبثها عبر التلفزيون السعودي.
فأين الكرم المزعوم ولماذا يقبل جهاز حكومي بوزن التلفزيون السعودي ذلك رغم أن المسئولين فيه يدركون التحركات الماراثونيه التي كان يجريها فريق متخصص مكلف من سمو الأمير سلطان بن فهد حيث تمكن من كشف كثير من الثغرات التي أجبرت الشركه على الأستسلام وقبول شروط الفريق السعودي لنفاجأ بمبادرة الشركه بالسماح للتلفزيون السعودي بالنقل الأرضي المشروط.
كنا جميعا في المملكه من رياضيين وغيرهم على إستعداد تام للمساهمه في دعم التلفزيون السعودي حتى تقطع الطريق مستقبلا على مثل هذه الممارسات المرفوضه والشروط المجحفه والقرارات العجيبه التي تستهدف المواطن السعودي دون غيره حتى لايكون الكلام مجردا من الحقائق أدعوا كل الأعزاء من القراء الى متابعة الجدول الذي ننشره اليوم وفيه المبالغ التي عرضتها الشركه على كل دوله لتعرفوا أن المستهدف هو أنا وأنت من مواطني المملكه مما يستدعي منا جميعا إتخاذ مواقف جماعيه لنحمي مجتمعنا ومصالحنا بان نقاطع هذه البطوله وكل بطولة قادمة نشعر فيها بأننا المستهدفون حتى يفهم من يريد منا أن نصبح أغبياء مغمضي العيون كقرود الصين الشهيره (لا أسمع لا أرى لا أتكلم) أقول حتى يفهم أولئك أن لنا كلمة وشجاعه لقول الحقيقه وعليهم أن يبحثوا في سوق غير السوق السعودي أو أن يتعاملوا مع الآخرين دون أستغلال للناس في هذا المجتمع الطيب الذي يكن كل الحب والتقدير لقادته وحكومته الرشيده التي حتما تحس بأحساس المواطن وتشعر بحاجاته وتسهر على مصالحه ومستقبل أجياله.
معلومات تهمك
جميع دول العالم ستتمتع بمشاهدة النهائيات مجانا ماعدا السعوديه ومنطقه أو منطقتين من المناطق التي تقع تحت نطاق حقوق الشركه العربيه المشفره فهل هذا لايكفي أن يكون دليلا قاطعا على إستهداف السعوديين!!
الحقوق لمنطقة الشرق الأوسط في نهائيات 1998 كانت ب 6 ملايين دولار وعندما تدخلت الشركه رفع المبلغ لتتضمن عدم حصول غيرها على الحقوق وتم لها ما أرادت وأرتفع المبلغ الى 86 مليون دولار بينما لو قدر الله ولو تدخلت الشركه العربيه المشفره التي حصلت على الحقوق لتم الحصول على الحقوق بملغ زهيد جدا ولكان الناس بخير. وهي تناقض المقوله التي يطرحها المشرفون من وقت لآخر بأنه لو لم يتم الشراء من قبل الشركه لأنحرم المشاهدين وهي مغالطه لأن العكس هو الصحيح.
جنوب أفريقيا إشترت الحقوق عام 1998 ب 9 ملايين دولار وفي عام 2002 أشترته ب 10 ملايين دولار أي بزياده 10% والهند إشترت الحقوق ب 20 مليون دولار وبعد إفلاس الشركه أعادت الحقوق الشركه المفلسه وتم التفاوض وتم تخفيض المبلغ الى مايقارب النصف.
لسنا متأكدين من أن يستمتع المشاهد السعودي بمشاهدة المونديال كالعاده ولكننا متأكدون من أن جميع المشاهدين بالعالم سيستمتعون بمشاهدته أو بالأحرى سنكون نحن الشحاذين.
المختصر المفيد
من الخطأ أن نقول أن الشركه تكرمت وسمحت بنقل مباريات منتخبنا بالمجان فالحكومه-أعزها الله- ليست بحاجة لمكرمه من أحد.
من الخطأ أن نفهم أن السماح بالنقل هو بلا مبالغ لأن الحقيقه هي أن هناك أعلانات يجب على التلفزيون السعودي بثها بالمجان فأين الكرم.
كنا سنقبل التعامل مع الشركه لو أنها عاملت التلفزيون السعودي كالتلفزيونات الأخرى (مصر-الأمارات- المغرب...الخ) من حيث القيمه لكنها شطحت ونطحت ووضعت أرقاما فلكيه فقط على التلفزيون السعودي رغم كل التسهيلات التي قدمها هذا الجهاز لهم منذ أن بدأوا بالبث في منتصف التسعينات.
قرارك أيها القارئ مهم جدا ورفضك الأشتراك يعني صوتك قد وصل وأنك المستفيد الأول في المستقبل.
قاوم قدر ماتستطيع رغباتك بالتوجه للمقاهي لمتابعة المباريات وضحي لأجل مستقبل أفضل.
بلاتر الذي قدم شهادته بحاجه الى معرفين ومزكين حتى تقبل شهادته على أن نتأكد من نوع الطائره التي تقله في رحلاته بعد أن أصبح في موقف لايحسد عليه.
الفريق السعودي الذي فاوض تلك الشركه أحرجها ووضعها في خانة (اليك) وتوجيهات سمو الأمير سلطان أجبرتهم على الأستسلام وليس الكرم المزعوم.
أكتب لأدافع عن حقوق المواطنين وأوضح لهم الحقائق مستنيرا من توجيهات سمو الأمير سلطان بن فهد ولاأكتب لتحريض الناس أو الأضرار بمصالح الآخرين وهذا حق مشروع.
إنتهت هذه المقاله الوافيه الرائعه للمبدع محمد البكر
تم الحصول على نسخة المقال من بعض الأخوه في وزارة الأعلام.
(الموضوع منقول من منتد الزعيم ارجوا من في المنتدى نشر الموضوع)
كاتب هذا الموضوع: المعلق المخضرم محمد البكر
تعليق