Unconfigured Ad Widget

تقليص

صَــوْلة القِــطط

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الحارث الأزدي
    عضو نشيط
    • Mar 2002
    • 472

    صَــوْلة القِــطط

    بين يدي أكثر من عشرة كُتب عربية وأجنبية تحكي قصة "الإرهاب والسياسة" الطالبانية .. كتب هذه الكتب رجال الصحافة والسياسة الذين أصبح جلهم خبراء في الشأن الأفغاني (لأن أحدهم رأى يوماً أفغانياً ، أو قضى في أفغانستان بضعة أيام ، أو قرأ الجرائد والمجلات) !!
    لا يعنيني كثيراً ما كتب غير المسلمين لأن طويتهم مكشوفة (مع أن بعضهم كان أكثر إنصافاً من بعض المسلمين) ، ولن أرد على المنافقين والملاحدة فهم أحقر من أن تُضيَّع الأوقات في الرد عليهم .. ولكن الكلام هنا عن أُناس يُحسبون على التيار الإسلامي ، انتقدوا طالبان لا لشيء إلا لأنهم حاولوا تطبيق بعض جوانب الشريعة الإسلامية التي لا تتوافق وبرامجهم السياسية أو الحزبية !! هذه الكتابات تحتاج إلى وقفات وتفنيد وردٌّ على من وكّلوا أنفسهم قضاة يحكمون على أمثال هؤلاء الرجال العمالقة في زمن الأقزام ..

    هؤلاء الذين يسمون أنفسهم "بالمسلمين المعتدلين" ، ومن ليس على شاكلتهم بالغالين والمتطرفين !! هؤلاء الذين صيروا المكروهات (بل وبعض المحرمات) حلالاً.. هؤلاء الذين قبعوا في بيوتهم ، وأبروا أقلامهم ، وشرعوا في الكلام على عباد الله العاملين في مشارق الأرض ومغاربها ينتقدونهم لمجرد النقد أو لتسويد بياض الصفحات ..

    قالوا عن طالبان:

    (1) أنهم لا يفهمون في السياسة الدولية وإدارة البلاد لصغر سنهم وقلة تجربتهم !!

    (2) قالوا: إن طالبان لم يسلّموا ابن لادن فيحقنوا دماء الأبرياء !!

    (3) قالوا: هدموا الأصنام وكان الواجب عليهم مراعاة شعور بقية شعوب الأرض !!

    (4) قالوا: هضموا حقوق المرأة !!

    (5) قالوا: أرغموا الرجال على إطلاق اللحى وحضور صلاة الجماعة !!

    (6) قالوا: منعوا الموسيقى والفنّ !!

    (7) قالوا: طالبان سلفية وهابية !!

    (8) قالوا: لا علم لهم بالمقاصد الشرعية !!

    (9) قالوا: الطلبة جرّوا على أنفسهم حرباً لا قبل لهم بها !!

    وزعموا أمورا أُخرى هي أقرب إلى الطرائف منها إلى النقد (كـ : أن الطلبة إرهابيون ، أو عملاء لأمريكا ، أو صنيعة المخابرات الباكستانية ، أو ، أو ..) وللرد على هذه المزاعم "الصحفية السياسية" أقول:

    (1) أما كونهم لا يفهمون في السياسة الدولية وإدارة البلاد لصغر سنهم وقلة تجربتهم !!

    فكم كان عمر أُسامة بن زيد حينما قاد جيشاً فيه كبار الصحابة !! وهل كان جل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من الشباب !! وكم كان عمر عيسى بن مريم (عليه وعلى أمه السلام) عندما كلفه الله بالنبوة !! وكم كان عمر زكريا (عليه السلام) حينما آتاه الله الحكمة !! ومن قال لكم إن المعيار في الفهم هو الهرم !! وكم يكون عمر الرجل حتى يكون فاهماً في السياسة !! وأي سياسة هذه التي تتحدثون عنها (الشرعية أم الوضعية)!! وما معياركم الذي قستم به قلة فهم الإمارة الإسلامية للسياسة !!

    شباب الإمارة (برغم التشويه ، والتضييق ، والحرب الإعلامية ، وتكالب الأمم عليهم) أنهوا الفساد الخلقي والفوضى الأمنية التي كانت في بلادهم في أقل من سنة ، أما بلادكم فتعج بالفساد والفوضى مع وجود الخبراء السياسيين والنقاد المحنكين من أمثالكم ، فلماذا لم تنته الفوضى ولم ينته الفساد الخلقي في بلادكم وانتم فيه منذ عقود ، ولماذا لا تنتقدون حكامكم الذين يحاربون شرع الله ويحولون (وبكل ما آتاهم الله من قوة) دون تطبيقه ، وتنتقدون الطلبة وقد بذلوا جهدهم لتطبيق الشريعة !!! والطامة الكبرى "اتهام" أحدُهم الطلبةَ بأنهم: أرادوا الرجوع في سياسة دولتهم إلى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ، فهل يظن مسلم عاقل بأن هذه تهمة !!!

    (2) أما أن طالبان لم يسلموا ابن لادن فيحقنوا دماء الأبرياء !!

    نقول: سبحان الله !! ومن الذي سفك دماء الأبرياء: أمريكا أم الإمارة !!! لماذا لا تنتقدون المُعتدي بدلاً من المعتدى عليه !!! وفي شرع من يُسلّم المسلم لكافر يقتله !! وفي شرع من يسلّم الإنسان دون دليل واحد !! وفي شرع من يُحْكم على دولة بأكملها وشعبٍ بأكمله بالقتل والتشريد من أجل شخص واحد لم تثبت إدانته !! وهل إذا سلّم الطلبة أُسامة تنتهي المشكلة ؟؟ ألم تسمح الحكومة العراقية بدخول مفتشي "الأمم المتحدة" طيلة هذه السنوات التي ظل الشعب العراقي فيها ينال أشكال الذل والمهانة من قبل "مجتمعكم الدولي المتحضر" .. وتحاصر العراق فيموت أبناؤنا فيها من الجوع والأمراض بالمئات كل يوم !! أليس الأشرف للشعب الأفغاني أن يموت عزيزاً على أن يموت ذليلاً تحت أقدام قوانينكم الدولية "المحترمة" !!!

    (3) أما كونهم هدموا الأصنام ، وكان الواجب عليهم مراعاة شعور بقية شعوب الأرض !!

    نقول: أتدافعون عن الأصنام في وقتٍ كان فيه الشعب الأفغاني يموت جوعاً جراء الحصار الإقتصادي !! وأين في دين محمدٍ صلى الله عليه وسلم (الذي هدم الأصنام حول الكعبة وهو في وسط جزيرة مشركة) مراعاة مشاعر الكفار على حساب عقيدة المسلمين !! ألا تستحون أن تقابلوا الله بصفتكم "محاموا بوذا" !! كان الأفغان يموتون جوعاً قبل التفجيرات الأمريكية ، وأثناء التفجيرات ، وبعد التفجيرات ، ولم تحركوا ساكناً ، أولما هدموا الصنم أقمتم الدنيا ولم تُقعدوها !!! لقد حطم جدهم محمود الغزنوي أكبر صنم في الهند فنال بذلك ثناء العلماء والشعراء (يوم كان العلماء علماء) .. الأفغان هم الأفغان ، والذين تغيروا هم من حولهم من المسلمين المنهزمين الذين يراعون جانب الكفار أكثر من مراعاتهم جانب الواحد القهّار !! والمُضحك المبكي قول أحدهم: إن التماثيل غير الأصنام ، والطلبة لا يعرفون الفرق بين التماثيل التي لا تُهدم والأصنام !!! ومن التضليل والكذب ما ادعوه بأن الحديث الذي رواه أبو الهياج عن علي رضي الله عنه: "منسوب إلى علي" ، إيحاء منهم بأن الحديث ضعيف أو موضوع ، مع أن الحديث مذكور في صحيح البخاري !! وزعموا أن الأصنام لا تُهدم إلا في جزيرة العرب !! فسبحان الذي أمر رسوله بطمس معالم الشرك ، ما أكبر هذه الفرية على دينه: (جاء في معجم البلدان 2/434 : لما غلب عبدالرحمن بن سمرة بن حبيب على ناحية سجستان في أيام عثمان رضي الله عنه سار إلى الدوار فحصرهم في جبل الزون ، و على الزون صنم من ذهب فقطع يديه وقطعه المسلمون وكسروه) .. فأين سجستان من جزيرة العرب !! الأمر بتحطيم الأصنام فيه إجماع من العلماء ، فمن أين لكم ما ادعيتم !!!

    (4) قالوا: هضموا حقوق المرأة !!

    نقول: عن أي حقوق تتكلمون !! أهي حقوق شرعها الله ، أم شرعها غيره !! إن كان الله شرعها ، فلا أظن أنكم أحرص من الطالبان على تطبيق شرع الله ، أما إذا كانت حقوق لم يشرعها الله ، فهي ليست حقوقا وإنما تعدي على الحقوق .. الله حرّم الإختلاط ، وحرّم التبرج (وهو ما سميتموه في كتبكم تحرر وتقدم) .. تريدون من المرأة الأفغانية المحتشمة أن تواكب العصر بزعمكم !! لا بارك الله في عصرٍ تتحرر فيها نساء الأفغان من الدين وتتقدم نحو هاوية جهنم !! أليست لكم في حال نساء بلادكم (إلا من رحم الله) عبرة!!

    أمّا تعليم النساء فوالله ما قصّر الطلبة في ذلك ، ولكن قِصر يد الطلبة وكثرة ثرثرة المسلمين "المعتدلين" (من أمثالكم) ، وقلة عونهم حالت دون إنشاء مدارس للرجال (فضلاً عن النساء) ، ولو أنكم في ذلك الوقت تباحثتم الأمر مع أولياء أموركم وقدمتم الدعم والمساعدة للطلبة ، لكان ذلك أجدى من تفيقهكم اليوم !!

    إن تقدم المرأة عند هؤلاء "المعتدلين" يعني: خروجها من بيتها ، واختلاطها بالرجال ، وإقحامها في كل ميدان .. وليس أشد على هؤلاء "المعتدلين" من آية "وقَرْنَ في بيوتِكُنَّ" .. فالحمد لله الذي بيّن في كتابه كل شيء فأخرس الألسنة وطمس الأهواء ..

    (5) قالوا: أرغموا الرجال على إطلاق اللحى وحضور صلاة الجماعة !!

    نقول: والله ما أرغم الطلبةُ الرجالَ على تربية اللحى ولا على صلاة الجماعة ، إنما الذي أرغمهم على ذلك الله سبحانه وتعالى ثم رسوله صلى الله عليه وسلم .. وما تنقمون على الرجل أن يكون ملتحياً أو مصلياً في جماعة !! "أطلقوا اللحلى ، أرخوا اللحلى ، وفروا اللحى " أهذه بدع ابتدعها الملا عمر أم هي كلمات سيد البشر .. وصلاة الجماعة فرض على قول كثير من العلماء (بل قال بعضهم أنها شرط لصحة الصلاة) ، ألأنهم خالفوا مذهبكم ، أصبحوا غلاة ، متطرفين ، متعصبين !! "ما لكم كيف تحكمون" !!

    (6) قالوا: منعوا الموسيقى والفنون !!

    نعم ، منعوا الموسيقى لأنها حرام في شرع محمد صلى الله عليه وسلم ، نُقسم على هذا كما أقسم ابن مسعود رضي الله عنه .. والقول بحلّه قول شاذ ، أتتبعون الشاذ من الأقوال (وهذا دأبكم) وتتركون ما قال جل الصحابة والتابعين وعلماء المسلمين !! أما الفنون: فأرونا في سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم ، أو سيرة أبي بكر أو عمر ما يؤيد ما ذهبتم إليه !! لم ينقل لنا أحد من أهل الحديث والسير بأن نبينا صلى الله عليه وسلم كان يعلق لوحات "بيكاسو" على جدران غرفته ، أو أنه كان يبقي على "منحوتات فنية" لإنسان أو حيوان في داره !! ولا أدري هل كان النبي صلى الله عليه وسلم جاهلاً بالفنون ، أم لم يبلغ مستوى تذوقه الفني مستواكم الرفيع !!

    وهل رضيتم وقرّت أعينكم بما حصل بعد دخول الشيوعيين والمنافقين مدن أفغانستان حينما فتحوا دور السينما وبثوا الأفلام التي أنتم أدرى بما فيها منّا ، وحلقوا لحاهم ، وتبرجت نساؤهم ، وتعطلت الصلوات في مساجدهم ، ووعدت حكومتهم بإعادة إعمار بوذا .. إن كان هذا هو فنكم ، وهذا هو تقدمكم ، فأبعد الله عنا الفن و التقدم !!

    (7) قالوا: طالبان سلفية وهابية !!

    هؤلاء من جهلهم ظنوا بأن اتباع السلف تُهمة أو منقصة !! وما كلمة "وهابية" (التي لا يقرها أتباع الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله) إلا تغيير للحقائق وتلفيق وافتراء على من نبذ البدع وعقائد أهلها واتبع شرع ربه وسنة نبيه .. وهذا كاتب معروف ومشهور يزعم في كتابه بأن طالبان "سلفية وهّابية" ، وفي نفس الكتاب وفي صفحات أُخرى يقرّر ويؤكد بأن الطالبان حنفية ماتريدية !! كيف يكون الماتريدي سلفياً ، وكيف يكون الحنفي حنبلياً (أتباع الشيخ محمد بن عبدالوهاب يتبعون أصول مذهب الإمام أحمد) !! هذا التخبط من مثل هذا الكاتب المعروف يدل إما: على جهله بالأمور ، أو تبطين لأمور ، أو تعصب لحزبية بغيضة .. نحن لسنا مع هذا الحزب أو ذاك ، ولكن هذا لا يعني أن نقر مثل هذه الإفتراءات ونسكت عنها .. الأصل أن يكون المسلمون حزبا واحدا ، لا أحزاب متفرقة متناحرة " وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ" (المؤمنون : 52)

    (8) قالوا: لا علم للطلبة بالمقاصد الشرعية !!

    سبحان الله !! جيش من عشرين ألف ، ثلاثة أرباعه من طلبة العلم الشرعي لا يعرفون مقاصد الشريعة !! أي ظلم هذا للحقيقة !! هل نحتاج أن نقول بأن حكومة طالبان هي أكثر حكومة في وقتنا استشارة للعلماء !! ألم يجمع الملا عمر – نصره الله وأعزه – أكثر من ألف عالم من مختلف أقطار أفغانستان لبحث قضية الحرب الأمريكية !! من مِن السفراء أو الوزراء في العالم الإسلامي يعلن على شاشات التلفاز بأن القرارات التي تُتخذ في بلاده إنما مدارها على الكتاب والسنة !! كيف لا يعرفون مقاصد الشريعة وعندهم من علماء الحديث والفقه في أقطار العالم من يمدهم بالنصيحة والرأي (وقد كتب أحدهم بأن شيوخ الطلبة من المحدثين الذين لا فقه لهم .. هكذا قرر هذا الكاتب: فأهل الحديث عنده يجهلون الفقه !!) .. ألأنهم لم يستشيروك أنت (يا صحفي) صاروا أجهل الناس بمقاصد الشريعة !! وهل مقاصد الشريعة تحتم على المسلمين الخضوع لأعداء الله وترك الجهاد في سبيله !! وهل حمل السلاح والدفاع عن دماء وأعراض المسلمين يخالف مقاصد الشريعة !! أقول: إن تدوير الخد للكفار ليس في شرع محمد صلى الله عليه وسلم ، وإنما في شرعنا " مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ" (الفتح : 29) ، وفي الشروط العمرية (التي وضعها عمر بن الخطاب رضي الله عنه على أهل الذمة من النصارى وغيرهم): "من ضرب مسلماً فقد خلع عهده" (أحكام أهل الذمّة \ ابن القيم)

    (9) قالوا: الطلبة جرّوا على أنفسهم حرباً لا قبل لهم بها !!

    وهل كان للمسلمين قِبل بقتال الفرس والروم معاً في عهد أبي بكر وعمر !! بأي المقاييس قستم أنتم هذه القدرات حتى تُطلقوا مثل هذه الأحكام !! وهل أنتم مؤهلون لمثل هذا القياس من الناحية العسكرية !! ومن قال لكم بأن النصر يكون بالعتاد والعدة " ... وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " (الأنفال : 10) .. هل نسيتم أن هؤلاء هم الذين هزموا السوفييت وصيروا دولتهم إلى روسيا .. ألا ترون بأن الجنود الأمريكان وغيرهم من الكفار يقبعون في قواعد محصنة تحصيناً لم ير مثله من قبل (لا يخرجون منها إلا بتغطية جوية ، وبأحدث الأسلحة التي عرفها البشر ، مع الخوف والحذر) ومع ذلك يتخطفهم المجاهدون كالطير كل يوم يقتلون منهم ويجرحون .. نسأل الله أن ينصر المجاهدين ويمكن لهم ..

    وبعد : فقد كتبت هذه الكلمات بياناً للحق ، وليس من عادتي كتابة الردود ، ولكن لكي لا يغتر من يقرأ هذه الكتب من المسلمين بمثل هذه الشطحات والإفتراءات .. كتبت هذه الكلمات لأن الطلبة لن يتاح لهم الرد عليها لما هم فيه من الجهاد في سبيل الله ، ولما لهم علينا من حق النصرة والمؤازرة ..

    أقول للمسلمين: لا تغتروا بأمثال هؤلاء "المعتدلين" الذين ظنوا أن الإعتدال يكون باتباع ما تمليه عليهم عقولهم !! هؤلاء الذين يلوون أعناق النصوص لتتوافق و أهوائهم !! .. و"اعتدالهم" هذا الذي يزعمون إنما نتج من كثرة مخالطتهم للكفار من النصارى وغيرهم ، فترى الواحد منهم إذا كتب في أمر ما يحاول مراعاة جانب "أصحابه وأحبائه" من النصارى والملاحدة على حساب دينه وعقيدته حتى لا ينقص رصيده عندهم ، ولو أنهم راعوا جانب الله وتركوا مودّة الكفار لكان خيراً لهم ..

    هؤلاء لا يعرفون معنى الولاء والبراء ، وقد تعطلت عندهم عقيدة الحب في الله والبغض في الله .. تعرفهم إذا تكلموا عن النصارى (يقولون: "إخواننا النصارى") ، تأثروا بالنصارى الذين يقولون لهم: بأن عيسى بن مريم (عليه السلام) قال في كتابهم المحرف: "أحبب عدوك" ، فظنوا أن هذا من الإسلام ، ونسوا قول الله تعالى " لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ .." (المجادلة : 22) .. تعرفهم إذا صافحوا النساء واختلطوا بهن على شاشات التلفاز ، وحضروا الحفلات الموسيقية - تحييها الغانيات - ليُظهروا للناس اعتدالهم .. تعرفهم إذا اتهموا أهل الإيمان ، وامتدحوا أهل الكفر والنفاق: فمن عمل لهذا الدين فهو عندهم متهم ، ومن حاربه أتوا له بالأعذار !! .. فإنا لله وإنا إليه راجعون ..


    حسين بن محمود
  • الوجيه
    عضو مشارك
    • Apr 2002
    • 323

    #2
    اخي الحارث الأزدي


    اشكرك على اختيارك لهذا الموضوع

    ووفقك الله لما فيه صلاح ديننا .


    اخوك الوجيه

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

    ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

    يعمل...