Unconfigured Ad Widget

تقليص

هل لكم قلوب ؟

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو بتول
    عضو نشيط
    • Dec 2001
    • 732

    هل لكم قلوب ؟

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد :
    فسؤال نود أن يجيب عليه كل واحد منا وهو هل لنا قلوب ؟
    إن قلنا نعم فأين هي ؟ والأقصى الأسير يستغيث ويستجير وإخواننا يقتلون ، يذبحون ، يشردون ، يجوعون ،يحاصرون ، يعتقلون يأسرون يجرحون .إن قلنا يحزننا ويؤلمنا ذلك فنحن كاذبون وأحزاننا زائفة وتعال معي لتعلم صدق ما أقول إخواننا على أصوات الرصاص ينامون وعلى هدم بيوتهم يصحون وعلى انتهاك أعراضهم يتحسرون وعلى قتل أولادهم يبكون وللرصاص يستقبلون وللموت يعانقون وتحت وطأة الدبابات يطحنون ومن الجوع يتألمون ومن العطش يعانون ومن القهر كل يوم يموتون ومن الظلم يستغيثون ومن الإذلال يصرخون ولكن أين السامعون؟ أين المسلمون ؟
    أين أمة الألف مليون ؟ نائمون تائهون يشجبون يستنكرون ولليهود يستعطفون ولخطط أعدائهم ينفذون .
    أخيه :لا تظن أن هذا وما يحدث سببه الحكام والقادة إنما سببه أنا وأنت تقول كيف ذلك ؟ أقول نحن بالكرة مشغولون وعليها عاكفون ولأخبارها منتظرون وبها عن الصلاة ساهون وفي السجود من أجلها داعون وفي مجالسنا عنها متحدثون ولمبارياتها مشتاقون وللدوري متطلعون وللكأس متحفزون وبلاعبيها مقتدون ومن أجل فرقها متنازعون ولأعلامها رافعون ومن أجلها ميتون وعلى أنغام الموسيقى نائمون وعلى المسلسلات ساهرون وللأفلام متابعون وفي السينما بالمليون وللمسرحيات عاشقون وبالفنانين والممثلين معجبون وعن أحدث الأفلام سائلون ولأحدث الموضات لابسون وللأغاني مرددون ولكلام ربنا هاجرون ولأوقاتنا في قيل وقال مضيعون وللكوتشينة والدومينة والشطرنج لاعبون وبالملتزمين ساخرون ولدين الله مضيعون وللغرب محبون ثم نقول المشكلة في شارون !. وإنا لله وإنا إليه راجـعون .
    أبناء إخواننا يقولون : يا رب انصرنا على اليهود ،وأبناؤنا يقلدون نجوم هوليود .
    الشباب هناك يهتفون : يا رب لا نبالي في سبيل دينك أن نمـوت أو نعيش والشباب هنا يهتفون دراويش دراويش .
    هناك يهتفون من سيقتل شارون ؟ ونحن هنا نهتف من سيربح المليون ؟
    هناك يطلقون الآهات آهات ألم ومعاناة ونحن هنا نطلق الآهات لضياع هدف في مباراة .
    أخيه: نصرخ ونستغيث متى نصر الله ؟ وكيف يأتي نصر الله ونحن على هذه الحال .
    أخيه: قال الله ( يا أيها الذين ءامنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )
    أخيه: هل تخلف وعد الله أم أنك لم تحقق الشرط ؟
    أخيه: إني سائلك فاصدق نفسك قبل أن تصدقني .
    هل حافظت على صلاة الفجر في جماعة ثم تخلف النصر ؟
    هل حافظت على الصلوات في جماعة ثم تخلـف النصر ؟
    هل قمت إلى الصلاة وتركت المباراة ثم تخلـف النصر ؟
    هل فتحت كتاب الله فقرأته وعلمـته ثم تخلـف النصر ؟
    هل تركـت سماع الأغـاني والأفلام ثم تخلـف النصر ؟
    هل جعلت قدوتك عمر و صلاح الدين ثم تخلف النصر ؟
    هل جعلت همك نصرة الإسلام والمسلمين ثم تخلف النصر ؟
    هل قمت في السحر فدعوت الله لإخوانك ثم تخلف النصر ؟
    هل قهرت اليهود في بيتك فلم تخرج بنتك أو أختك أو امرأتك
    متبرجة وأخرجتها بالحجاب الشرعي ثم تخلـف النصر ؟
    هل قاطعت السلع والأغذية اليهودية ثم تخلـف النصر ؟
    هل وهل وهل وغيرها كثير فهل فعلت أم أنك تخاذلـت ؟
    أخيه: نهتف ونقول نريد أن نحرر الأقصى ونريد نصرة المسلمين
    أخيه: إننا قبل أن نحرر الأقصى لابد أن نحرر نفوسنا وقلوبنا فالطريق يبدأ من هنا .
    لابد أن تبدأ من الآن في مراجعة نفسك وإعدادها وتقويمها على الجادة .
    أخيه :اخلع ثوب التخاذل والتواني والكسل والبس ثوب الجد والعمل .
    أخيه: أنت من أبناء خير أمة فأعل همتك وقو عزيمتك وانتفض انتفاضة الأسد الجريح وقل لنفسك للجد معي عمل وللنصر في قلبي أمل وأنا للخطب الجلل .
    أخيه: بادر بنصر الله في نفسك وبيتك أولا ينصرك الله ويحفظك .
    أخيه: كن ذا نفس أبية وهمة قوية واجعل لنفسك هدفا في الدنيا الدنية.
    أخيه: إن هممت فبادر وإن عزمت فثابر واعلم أنه لا يدرك المفاخر من رضي بالصف
    الآخر .أخيه :صدق القائل :يا له من دين لو أن له رجالا فهل أنت من الرجال؟

    أين اللواء وخيل الله يبعثها *** عمرو ويصرخ في آثارها عمر
    هذا هو الأقصى يهود جهرة *** وببؤسه تتـحدث الأخبـار
    هذا هو الأقصى يهود جهرة *** ودموعـنا يـا مسلمون نفار
    أليس لكم قلب يفيء لربه *** أليس لكم عـين أليس لكم فم
    المال مقتسم والعرض منتهك *** والقـدر محتقر والدم طـوفان
    لا راية لبني الإسلام ظاهرة *** إذا تداعى خنازير وصلبـان
    أين الجيوش التي تزهو بقوتها *** كأنها في نهـار العرض بركان
    أين الملايين من أموال أمتنا *** فما لها في مجال الفصل برهـان
    هل عندكم نبأ مما يعد لكم *** أم خدر القـوم لعاب وفنـان
    هل عندكم نبأ مما يعد لكم *** فقد سرى بحديث القوم ركبان
    واليوم مسرى نبي الله ضج وقد *** غشاه مـر من التنكيل ألوان
    ذل وضعف وتمثيل وملحمة *** ما ذاقها في مـدار الدهر إنسان
    الخمر تشرب والأوتار صاخبة *** وللرياضـة فينا القدر والشان
    أما لنا في كتاب الله من عظة *** فقد دعانا لنصر الحـق قرآن
    أما لنا في طلوع الفجر من أمل *** أما تبدد عنـا الشك والران
    يا أمتي مزقي الأغلال وانتفضي *** فالمجد لا يمتطيه اليوم وسنان
    عودي إلى الله فالأبواب مشرعة *** وعـزة الله للأواب عنـوان
    واستبشري فشعاع الفجر منتشر *** وإن تجاهل نور الفجر عميان
    وإن تراكم غيم الظلم واحتجبت *** شمس النهار فللإشراق إبيان
    فانصروا الله ينصركم وكونوا معه يكن معكم .واصدقوه يصدقكم


    منقول من موقع صيد الفوائد

    --------------------------------
    تحياتي للجميع : أبو بتول
    سبحان الله العظيم
  • السروي
    عضو مميز
    • Mar 2002
    • 1584

    #2
    الأخ الفاضل / أبا بتول ............................. سلمه الله

    تحية طيبة وبعد :

    جزاك الله خير الجزاء على هذا الموضوع الرائع ، والذي فيه من الغيرة على محارم الله مايثير في النفس تساؤلات كثيرة كما أوردت ، ولتعلم بأن الأقصى لم يسلب وينتهك إلا بعد أن أغرقنا في حب الدنيا والشهوات وملذات الحياة ، وبعدنا عن توجيهات ديننا الحنيف ، وفي المقام الأول هو تعطيل فريضة الجهاد ... نعم لقد عطلت وبإصرار يثير الاشمئزاز والسخرية ، فلو كانت قوة الإسلام كالسابق ! هل ستنتهك الأعراض ؟ وهل ستستباح الدماء والأموال ، وتدمر الديار ؟ لا والله ، ولكن نحن نغالط أنفسنا ونتقمص الدين فيما ينفعنا وننبذ منه ماكان يقف أمام مصالحنا ، وإلا وكما تفضلت أمة المليار مسلم لو جندت جيشاً لسد مابين المشرق والمغرب ، ولما بقي على أرض الرسالات صهيوني واحد ، ولكن الأمر هو كما تفضلت بأنه ليس لنا قلوب مؤمنة ، أما قلوب الجشع فهي عامرة وكثيرة ، ولك أن تنظر لأهل الدين والتقى ، والهمة العالية من خلال القصة التي سأوردها ويؤسفني أنها طويلة حداً ، ولكن من يقرأها سيجد فيها من العبرة والعظة الكثير وهي :

    كان بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يقال له أبو قدامة الشامي، وكان قد حبب الله إليه الجهاد في سبيل الله والغزو إلى بلاد الروم، فجلس يوماً في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدث مع أصحابه ، فقالوا له : يا أبا قدامة حدثنا بأعجب ما رأيت في الجهاد ؟ فقال أبو قدامة نعم إني دخلت في بعض السنين الرقة أطلب جملاً أشتريه ليحمل السلاح ، فبينما أنا يوماً جالساً إذ دخلت علي امرأة فقالت : يا أبا قدامة سمعتك وأنت تحدث عن الجهاد وتحث عليه وقد رُزقتُ من الشَّعر ما لم يُرزقه غيري من النساء ، وقد قصعته وأصلحت منه شكالا للفرس وعفرته بالتراب كي لا ينظر إليه أحد ، وقد أحببت أن تأخذه معك فإذا صرتَ في بلاد الكفار وجالت الأبطال ورُميت النبال وجُردت السيوف وشُرعت الأسنّة ، فإن احتجت إليه وإلا فادفعه إلى من يحتاج إليه ليحضر شعري ويصيبه الغبار في سبيل الله ، فأنا امرأة أرملة كان لي زوج وعصبة كلهم قُتلوا في سبيل الله ولو كان عليّ جهاد لجاهدت.
    وناولتني الشكال . وقالت : اعلم يا أبا قدامة أن زوجي لما قُتل خلف لي غلاماً من أحسن الشباب وقد تعلم القرآن والفروسية والرمي على القوس وهو قوام بالليل صوام بالنهار وله من العمر خمس عشرة سنة وهو غائب في ضيعة خلفها له أبوه فلعله يقدم قبل مسيرك فأوجهه معك هدية إلى الله عز وجل وأنا أسألك بحرمة الإسلام ، لا تحرمني ما طلبت من الثواب.
    فأخذت الشكال منها فإذا هو مظفور من شعرها. فقالت: ألقه في بعض رحالك وأنا أنظر إليه ليطمئن قلبي. فطرحته في رحلي وخرجتُ من الرقة ومعي أصحابي ، فلما صرنا عند حصن مسلمة بن عبدالملك إذا بفارس يهتف من ورائي: يا أبا قدامة قف علي قليلاً يرحمك الله ، فوقفت وقلت لأصحابي تقدموا أنتم حتى أنظر من هذا ، وإذا أنا بفارس قد دنا مني وعانقني وقال: الحمد لله الذي لم يحرمني صحبتك ولم يردني خائباً. قلت للصبي أسفر لي عن وجهك ، فإن كان يلزم مثلك غزو أمرتك بالمسير ، وإن لم يلزمك غزو رددتك ، فأسفر عن وجهه فإذا به غلام كأنه القمر ليلة البدر وعليه آثار النعمة.
    قلت للصبي : ألك والد ؟ قال: لا بل أنا خارج معك أطلب ثأر والدي لأنه استشهد فلعل الله يرزقني الشهادة كما رزق أبي. قلت للصبي: ألك والدة ؟ قال: نعم . قلت : اذهب إليها فاستأذنها فإن أذنت وإلا فأقم عندها فإن طاعتك لها أفضل من الجهاد، لأن الجنة تحت ظلال السيوف وتحت أقدام الأمهات. قال: يا أبا قدامة أما تعرفني قلت: لا. قال: أنا ابن صاحبة الوديعة، ما أسرع ما نسيت وصية أمي صاحبة الشكال، وأنا إن شاء الله الشهيد ابن الشهيد، سألتك بالله لا تحرمني الغزو معك في سبيل الله ، فإني حافظ لكتاب الله عارف بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، عارف بالفروسية والرمي وما خلفت ورائي أفرس مني فلا تحقرني لصغر سني وإن أمي قد أقسمت على أن لا أرجع، وقالت: يا بني إذا لقيت الكفار فلا تولهم الدبر وهب نفسك لله واطلب مجاورة الله تعالى ومجاورة أبيك مع إخوانك الصالحين في الجنة فإذا رزقك الله الشهادة فاشفع فيّ فإنه قد بلغني أن الشهيد يشفع في سبعين من أهله وسبعين من جيرانه، ثم ضمتني إلى صدرها ورفعت رأسها إلى السماء وقالت: إلهي وسيدي ومولاي هذا ولدي وريحانة قلبي وثمرة فؤادي سلمته إليك فقربه من أبيه.
    فلما سمعت كلام الغلام بكيت بكاءاً شديداً أسفاً على حسنه وجمال شبابه ورحمة لقلب والدته وتعجباً من صبرها عنه. فقال: يا عم مم بكاؤك؟ إن كنت تبكي لصغر سني فإن الله يعذب من هو أصغر مني إذا عصاه. قلت: لم أبك لصغر سنك ولكن أبكي لقلب والدتك كيف تكون بعدك.
    وسرنا ونزلنا تلك الليلة فلما كان الغداة رحلنا والغلام لا يفتر من ذكر الله تعالى، فتأملته فإذا هو أفرس منا إذا ركب وخادمنا إذا نزلنا منزلا، وصار كلما سرنا يقوى عزمه ويزداد نشاطه ويصفو قلبه وتظهر علامات الفرح عليه. فلم نزل سائرين حتى أشرفنا على ديار المشركين عند غروب الشمس فنزلنا فجلس الغلام يطبخ لنا طعاما لإفطارنا وكنا صياما، فغلبه النعاس فنام نومة طويلة فبينما هو نائم إذ تبسم في نومه فقلت لأصحابي ألا ترون إلى ضحك هذا الغلام في نومه، فلما استيقظ قلت: بني رأيتك الساعة ضاحكاً مبتسماً في منامك، قال: رأيت رؤيا فأعجبتني وأضحكتني. قلت: ما هي. قال: رأيت كأني في روضة خضراء أنيقة فبينما أنا أجول فيها إذ رأيت قصراً من فضة شُرفه من الدر والجواهر، وأبوابه من الذهب وستوره مرخية، وإذا جواري يرفعن الستور وجوههن كالأقمار فلما رأينني قلن لي: مرحبا بك فأردت أن أمد يدي إلى إحداهن فقالت: لا تعجل ما آن لك، ثم سمعت بعضهن يقول لبعض هذا زوج المرضية، وقلن لي تقدم يرحمك الله فتقدمت أمامي فإذا في أعلى القصر غرفة من الذهب الأحمر عليها سرير من الزبرجد الأخضر قوامه من الفضة البيضاء عليه جارية وجهها كأنه الشمس لولا أن الله ثبت علي بصري لذهب وذهب عقلي من حسن الغرفة وبهاء الجارية. فلما رأتني الجارية قالت: مرحبا وأهلا وسهلا يا ولي الله وحبيبه أنت لي وأنا لك فأردت أن أضمها إلى صدري فقالت: مهلا، لا تعجل، فإنك بعيد من الخنا، وإن الميعاد بيني وبينك غداً بعد صلاة الظهر فأبشر.
    قال أبو قدامة: قلت له: رأيت خيراً، وخيراً يكون. ثم بتنا متعجبين من منام الغلام، فلما أصبحنا تبادرنا فركبنا خيولنا فإذا المنادي ينادي: يا خيل الله اركبي وبالجنة أبشري، انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا. فما كان إلا ساعة، وإذا جيش الكفر خذله الله قد أقبل كالجراد المنتشر، فكان أول من حمل منّا فيهم الغلام فبدد شملهم وفرق جمعهم وغاص في وسطهم، فقتل منهم رجالاً وجندل أبطالاً فلما رأيته كذلك لحقته فأخذت بعنان فرسه وقلت: يا بني ارجع فأنت صبي ولا تعرف خدع الحرب. فقال: يا عم ألم تسمع قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار}، أتريد أن أدخل النار؟ فبينما هو يكلمني إذ حمل علينا المشركون حملة رجل واحد، حالوا بيني وبين الغلام ومنعوني منه واشتغل كل واحد منا بنفسه.
    وقُتل خلق كثير من المسلمين، فلما افترق الجمعان إذ القتلى لا يحُصون عددا فجعلت أجول بفرسي بين القتلى ودماؤهم تسيل على الأرض ووجوههم لا تعرف من كثرة الغبار والدماء، فبينما أنا أجول بين القتلى وإذا أنا بالغلام بين سنابك الخيل قد علاه التراب وهو يتقلب في دمه ويقول: يا معشر المسلمين، بالله ابعثوا لي عمي أبا قدامة فأقبلت عليه عندما سمعت صياحه فلم أعرف وجهه لكثرة الدماء والغبار ودوس الدواب فقلت: أنا أبو قدامة. قال: يا عم صدقت الرؤيا ورب الكعبة أنا ابن صاحبة الشكال، فعندها رميت بنفسي عليه فقبلت بين عينيه ومسحت التراب والدم عن محاسنه وقلت: يا بني لا تنس عمك أبا قدامة في شفاعتك يوم القيامة. فقال: مثلك لا يُنسى لا تمسح وجهي بثوبك ثوبي أحق به من ثوبك، دعه يا عم ألقى الله تعالى به، يا عم هذه الحوراء التي وصفتها لك قائمة على رأسي تنتظر خروج روحي وتقول لي عجّل فأنا مشتاقة إليك، بالله يا عم إن ردّك الله سالماً فتحمل ثيابي هذه المضمخة بالدم لوالدتي المسكينة الثكلاء الحزينة وتسلمها إليها لتعلم أني لم أضيع وصيتها ولم أجبن عند لقاء المشركين، واقرأ مني السلام عليها، وقل لها أن الله قد قبل الهدية التي أهديتها، ولي يا عم أخت صغيرة لها من العمر عشر سنين كنت كلما دخلت استقبلتني تسلم علي، وإذا خرجتُ تكون آخر من يودعني عند مخرجي، وقد قالت لي بالله يا أخي لا تبط عنّا فإذا لقيتَها فاقرأ عليها مني السلام وقل لها يقول لك أخوك: الله خليفتي عليك إلى يوم القيامة، ثم تبسم وقال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له صدق وعده وأشهد أن محمداً عبده ورسوله هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله، ثم خرجت روحه فكفناه في ثيابه ووريناه رضي الله عنه وعنا به.
    فلما رجعنا من غزوتنا تلك ودخلنا الرقة لم تكن لي همة إلا دار أم الغلام، فإذا جارية تشبه الغلام في حسنه وجماله وهي قائمة بالباب وتقول لكل من مر بها: يا عم من أين جئت فيقول من الغزو، فتقول: أما رجع معكم أخي فيقولون لا نعرفه، فلما سمعتها تقدمت إليها فقالت لي: يا عم من أين جئت، قلت: من الغزو قالت: أما رجع معكم أخي ثم بكت وقالت ما أبالي، يرجعون وأخي لم يرجع فغلبتني العبرة، ثم قلت لها: يا جارية قولي لصاحبة البيت أن أبا قدامة على الباب، فسمعت المرأة كلامي فخرجت وتغير لونها فسلمت عليها فردت السلام وقالت: أمبشراً جئت أم معزياً. قلت: بيّني لي البشارة من التعزية رحمك الله. قالت: إن كان ولدي رجع سالماً فأنت معز، وإن كان قُتل في سبيل الله فأنت مبشر. فقلت: أبشري. فقد قُبلت هديتك فبكت وقالت: الحمد لله الذي جعله ذخيرة يوم القيامة، قلت فما فعلت الجارية أخت الغلام. قالت: هي التي تكلمك الساعة فتقدمت إلي فقلت لها إن أخاك يسلم عليك ويقول لك: الله خليفتي عليك إلى يوم القيامة، فصرخت ووقعت على وجهها مغشياً عليها، فحركتها بعد ساعة، فإذا هي ميتة فتعجبت من ذلك ثم سلمت ثياب الغلام التي كانت معي لأمه وودعتها وانصرفت حزيناً على الغلام والجارية ومتعجباً من صبر أمهما ، والله الموفق .
    اللهم يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب، أهزم اليهودواقذف الرعب في قلوبهم اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم وخالف بين آرائهم,اللهم أذل شارون ودمره وأنصاره ومستشاريه،اللهم أهلك جيشه وشعبه ومزقهم كل ممزق ولا تدع منهم حياً يرزق،اللهم عليك ببوش وعصابته من لصوص الأوطان والثروات،اللهم أرسل عليهم الرياح العاتية والأعاصير الفتاكة , والقوارع المدمرة ،اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل وأجعل كيدهم في تضليل،اللهم صب عليهم العذاب صباً،اللهم أقلب البحر عليهم ناراًوالجو شهباً وإعصاراًاللهم أسقط طائراتهم ودمر مدمراتهم ياكريم .

    تعليق

    • محمد بن صالح
      عضو مشارك
      • Jan 2002
      • 298

      #3
      الاخ ابو بتول
      جزاك الله خير الجزاء

      ويا اخي ابو بتول نحن بالامس قدمنا الفلوس , وغداً سنقدم النفوس
      وبإذن الله سترى الرجال الذين سيهبون لنصرة هذا الدين وهذا الوطن
      انهم الاسود الضارية رابضة تنتظر رهن الاشارة

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

      ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

      يعمل...