ولد في الرياض في غرة شهر شوال عام ( 1324 ) هجريه وكان على

موعد مع الأحداث الجسام التي حلت بالعالم العربي 0000

فقد نشبت الحرب العالمية الأولى عا م1332هجريه عندما كان عمره

ثمان سنوات وفي عام 1333هـ تسلطت انجلترا على مصر بمد حمايتها

عليها وخلع الخديوي عباس حلمي 00

وفي عام 1334هـ قام الشريف حسين بثورته على مكه المكرمه على

الدوله العثمانيه التي عينته اميراً عليها بناء على وعود من الحكومه

الانجليزيه 000 وفي عام 1336هـ اعلن وزير خارجية الحكومه الانجليزيه

وعداً لليهود بإنشاء ( وطن قومي ) لهم بفلسطين 0000000

وفي عام 1336هـ قامت الثورة البلشفية 000

وفي عام 1337هـ انتهت الحرب العالمية الأولى وخرج العرب بصفقه

خاسرة لم تزل لعنتها تلاحقهم حتى الأزمنة الحاضرة 0000000

وعقد مؤتمر الصلح بباريس ووقعت معاهدة فرساي 00

وفي عام 1338هـ بدأت عمليات تجزئة البلاد العربية بغعلان استقلال

سوريا ومعها فلسطين ولبنان ونودي بفيصل بن الحسين ملكاً عليها

وفي نفس السنه عقد مؤتمر سان ريمو الذي انتهى إلي تقسيم

البلاد العربية بين انكلترا وفرنسا ووضعت سوريا تحت الانتداب الفرنسي

كل هذه الأحداث كانت تمر بسرعه تحت عين الباطل الذي كانت تجمّع

له القدرات والطاقات والقيم ثم تحقنها في عقله وقلبه ليعي ما يدور

في المنطقة المحيهة به 0

وقد احسّ الملك عبدالعزيز حمه الله في ابنه فيصل الطموح الذي وجده

في فطرته هو نفسه فلم يمهل نعومة طفولته حتى تأخذ الدور الطبيعي

لنضوج مثلها ، فقد وجدها مهياه للبروز وتحمل المسؤوليات فأشركه

في غزواته منذ بلغ الثامنة عشر من عمره 00000000

فاصطحبه في غزوة ( ياطب ) اول غزوة قام الملك عبدالعزيز ضد

ابن الرشيد عام 1336هـ 00 وفي عام 1337هـ كان فيصل في الثالثه

عشر من عمره بعثه الملك عبدالعزيز إلى انكلترا ليمثله في مناسبة

إنتهاء الحرب العالمية الأولي 0000

نعم الحديث عن الملك فيصل رحمه الله ليس له حد معين او نقطه

معينه يتوقف دارس التاريخ عندها بل اوردت بعض الأشياء التي

حدثت في عهد طفولته لذلك هناك الكثير والكير من الأحداث التي

لم نوردها لغرض الاختصار ولذلك اورد لكم بعض من كلماته التاريخية

يقول رحمه الله عندما حضر دورة الامم المتحدة التي عقدت بتاريخ

1366هـ لتقسيم فلسطين وهو ممثلاً للمملكه حيث ألقى خطاباً

شهيرا بهذه المناسبه ويعتبر خطابا تاريخيا يعتبر اعظم وثيقة للمعارضه

العربية والإسلامية الشديه على تقسيم فلسطين وهو الذي استطاع ان

يوجه الرأي العام السياسي المناصر للصهيوينة ويكشف عن بطلان

جميع مستمسكات اليهود بحقوقهم المزعومه في الارض العربيه

وذلك عند مقابلته مع الرئيس الفرنسي ( ديغول ) الذي وصفه بقوله

((( إنه رجل فذ من الصحراء 0000 تشعر وانت في حضرته بانك امام

عالم جديد تماماً غير متوقع ورؤية سياسية للامور لم يسبق ان عرفتها

بأي قائد )))) انتهى كلام ديغول 0

وذلك لحوار دار بين الملك فيصل الإنسان الملهم والجنرال ديغول المحارب


وقال ديغول ((( ان اسرائيل واقع موجود من الصعب تغيره أو الأعتراض

عليه )))))))) 0

فرد عليه الملك فيصل رحمه الله ((( يؤسفني أن اسمع هذا الكلام من

قائد علمنا نحن كيف نعترض على الأمر الواقع ونحاربه ونقاومه ، ولو

سلمنا جدلاً بهذا المنطق لكان النازيون اليوم يحكمون فرنسا فانت

ياحضرة الرئيس اعترضت خلال الحرب العالمية على الأمر الواقع

وتمردت عليه وقاومته بالرغم من الضعف الذي كانت تنوء تحته

بلادك 0000 ولكن طلب الحريه هو الذي انتصر ))))) 0

فقال ديغول (( الا تعتقد بـأن هناك حقاً تاريخياً يعود إلى أكثر من ألف

سنه يجب ان يعطى لهذا الشعب ))) 0

فرد عليه الملك فيصل ((( اذا كنا سنأخذ بهذه الحجه فلا أدري من

هي القبائل التي ستطالب بحقها التاريخي في فرنسا ، وأكيد

ان الولايات المتحده ستذهب للصينيين او للهنود الحمر000000

والعرب لهم حصه كبيرة في أوربا )))) 0

وللحديث بقيه عن سيرة وحياة هذا الملك الفارس الشجاع الذي سطر

التاريخ أسمه بماء الذهب 0000

شكراً وتحيه لكم احبتي 0