اعجبتني هذه المقاله لمافيها من صراحه وشهامة في نفس الوقت والتفاف النظام على الفقراء
صراحة الكاتب وشهامة الفقير أن لايكلف الكفيل المسألة والتسديد وهذه الشهامة قد لاتجدها إلا عند الفقراء أما الأغنياء وأهل الواسطة فالنظام يتمدد ويسير أكبر من رقعة الجزيرة العربية باكملها (( لنا الله
ما عندي قيمة حليب وحفائض
م. طلال القشقري
السبت 18/02/2012
هذه رسالة من مُواطنٍ شاب، أجيّرها مع التحية لكلّ مسئولٍ في وزارة الشئون الاجتماعية، يُنكِر أنّ لدينا فقراً، أو يصفه بأسماءٍ تُجمِّله.. وهو قبيح!.
يقول المواطن:
اقترضتُ قبل سنوات مبلغ (14000) ريال من المشروع الخيري لمساعدة الشباب على الزواج بجدّة، وكنتُ منتظماً في تسديد القسط الشهري للمشروع وهو (300) ريال، لكن مع ديوني الأخرى ورفْع صاحب العمارة التي أسكن فيها لقيمة الإيجار، تعثّرتُ في السداد، فأرسل لي المشروع رسالة (sms) تهديدية بسرعة سداد الباقي أو يستدعي كفيلي الغارم بواسطة الحقوق المدنية، فتوجّهتُ لمدير المشروع وشرحت له ظروفي، غير أنه طلب مني تسديد (1000) ريال شهريا لاستيفاء كافّة المتأخّرات، ففعلت ذلك مُضطراً وبالاستدانة، وكان ذلك والله على حساب توفير الحليب والحفائض لطفلي بالشكل الكافي، فإن كنتُ عاجزاً عن تسديد (300) ريال فهل أستطيع تسديد ثلاثة أضعافها، فما العمل؟.
انتهت الرسالة، وأستغرب من عجرفة المشروع معه، لأنه مشروع خيري، وإن كانت مشاريعنا الخيرية.. قاسية هكذا.. فكيف هي مشاريعنا غير الخيرية؟.
كما أتساءل عن تصنيف المواطن الذي لا يستطيع تسديد (300) ريال شهرياً؟ أهو ثري أو من ذوي الدخل المحدود؟ طبعاً كلاّ، إنه فقير، وهناك غيره كثير، والمطلوب معالجة وضعهم بما حبانا الله من أموال وفيرة، لا إدخالنا في متاهة تصنيفات عانيْنا منها في التوجّهات الفكرية، وأرجو ألاّ نُعاني منها أيضاً في الفقر، ولو أراد أحدهم أن يُصنّف فليكن كالآتي: لو كان الفقرُ رجلاً لقتلته!.
جريدة المدينة السبت
26/3/1433هـ
صراحة الكاتب وشهامة الفقير أن لايكلف الكفيل المسألة والتسديد وهذه الشهامة قد لاتجدها إلا عند الفقراء أما الأغنياء وأهل الواسطة فالنظام يتمدد ويسير أكبر من رقعة الجزيرة العربية باكملها (( لنا الله
ما عندي قيمة حليب وحفائض
م. طلال القشقري
السبت 18/02/2012
هذه رسالة من مُواطنٍ شاب، أجيّرها مع التحية لكلّ مسئولٍ في وزارة الشئون الاجتماعية، يُنكِر أنّ لدينا فقراً، أو يصفه بأسماءٍ تُجمِّله.. وهو قبيح!.
يقول المواطن:
اقترضتُ قبل سنوات مبلغ (14000) ريال من المشروع الخيري لمساعدة الشباب على الزواج بجدّة، وكنتُ منتظماً في تسديد القسط الشهري للمشروع وهو (300) ريال، لكن مع ديوني الأخرى ورفْع صاحب العمارة التي أسكن فيها لقيمة الإيجار، تعثّرتُ في السداد، فأرسل لي المشروع رسالة (sms) تهديدية بسرعة سداد الباقي أو يستدعي كفيلي الغارم بواسطة الحقوق المدنية، فتوجّهتُ لمدير المشروع وشرحت له ظروفي، غير أنه طلب مني تسديد (1000) ريال شهريا لاستيفاء كافّة المتأخّرات، ففعلت ذلك مُضطراً وبالاستدانة، وكان ذلك والله على حساب توفير الحليب والحفائض لطفلي بالشكل الكافي، فإن كنتُ عاجزاً عن تسديد (300) ريال فهل أستطيع تسديد ثلاثة أضعافها، فما العمل؟.
انتهت الرسالة، وأستغرب من عجرفة المشروع معه، لأنه مشروع خيري، وإن كانت مشاريعنا الخيرية.. قاسية هكذا.. فكيف هي مشاريعنا غير الخيرية؟.
كما أتساءل عن تصنيف المواطن الذي لا يستطيع تسديد (300) ريال شهرياً؟ أهو ثري أو من ذوي الدخل المحدود؟ طبعاً كلاّ، إنه فقير، وهناك غيره كثير، والمطلوب معالجة وضعهم بما حبانا الله من أموال وفيرة، لا إدخالنا في متاهة تصنيفات عانيْنا منها في التوجّهات الفكرية، وأرجو ألاّ نُعاني منها أيضاً في الفقر، ولو أراد أحدهم أن يُصنّف فليكن كالآتي: لو كان الفقرُ رجلاً لقتلته!.
جريدة المدينة السبت
26/3/1433هـ