عزة الزهراني لـ صحيفة زهران .. تميزنا هذا العام .. والشكر للامير مشاري
صحيفة زهران - فواز المالحي :

ضمن مشاركة بيت الباحة لمهرجان الجنادرية 26 هذا العام بثوبه الجديد و بطابع اخر اتضحت ملامحه المختلفة عن بقية الاعوام الماضية في ظل الرعاية و المتابعة المباشرة من سمو امير منطقة الباحة مشاري بن سعود حفظه الله ، مشاهد جديدة تميز فريد على كافة
المستويات نالها بيت قرية الباحة ، لا سيما في ظل مشاركات نسائية فعالة عن بقية الاعوام الماضية التي كان يهمش دور المرأة في المشاركة بإبراز الموروث بجابنه النسائي الذي يشكل دور هام في حياة التراث و التقاليد الجميلة من حيث الحله و صناعة الاطعمة و الادوات المنزلية و ادوات الزينه وماسواها من الاعمال اليدوية و العادات الاجتماعية .

كان لـ صحيفة زهران طيلة فترة المهرجان تغطيات متفاوته ابرزة العديد من الفعاليات و إعداد الحوارات و اللقائات مع الزوار و اخذ الانطباعات من زوار بيت الباحة و نقل الصورة المشرقة التي امتاز بها . كما واننا اجرينا هذه المره حوار مختلفة النوع و بشفافية عالية من احد العناصر النسائية التي اسهمت بشكل فعال في تطوير و اعداد البرامج و الافكار و تفعيل العنصر النسائي وذلك بعد اصرارها طيلة الاعوام الماضية التي لم تستطيع مع رفيقاتها البروز ليأتي مؤخراً دعم المسؤلين هذا العام بتوجيه و عناية خاصة من سمو امير منطقة الباحة ، اذا استضافة صحيفة زهران الاستاذة عزة الزهراني لتتحدث بشكل مطول عن مشاركتها مع بقية زميلاتها من بنات المنطقة في اظهار الجانب المثير لزوار بيت الباحة .

- نريد تعريف بالسيدات المشاركات من بنات الباحة عامة ؟
المشاركات الفعليات هن : عزة بنت ضيف الله الزهراني ( مشاركة من العام الماضي ) فاطمة بنت محمد الغامدي ( أول مشاركة لها هذا العام وعضوة فعالة جدا ) فاطمه بنت سعيد الزهراني مصممة أزياء حضرت الأسبوع الأول من الجنادرية ثم تركت المكان الأسبوع الثاني لعدم إقبال الزبائن على شراء تصميماتها الثمينة . والغير متكررة وتعتبر أول مشاركة لها بالجنادرية لها العام . في العام الماضي شارك معي بالحضور للموقع وأحضار بعض الماكولات الشعبية عدد من الأخوات كلهن من بنات زهران وهذا العام لم يحضر منهن أحد وذلك لخيبة أملهن بما وعدن به من صرف مكافآت لهن هذا العام كعوض عن العام الماضي وكذلك لم يتم عمل بطاقات دخول لنا جميع فقد أهمل هذا الموضوع حتى أخر لحظة . طلبت من المسئولين رفع اسماء كل المشاركات إلى الحرس الوطني والاستفسار عن ما إذا كان سوف يصرف لهن مكأفاة هذا العام أم لا لكي يبدأن في العمل لأن بعضهن حرفيات ويجدن بعض الأعمال الحرفية كصنع الأكلات الشعبية وغزل الصوف وغيره ولكن لم يجينا رد بهذا الصدد ولم يتم عمل بطاقات دخول لهن لذلك أمتنعن عن الدخول . أضف إلى ذلك بعد المسافة والتعب والمشقة وبدون حافز يذكر .

- من اين اتت فكرة مشاركتن ، وهل سبق لكن المشاركة ؟
كنت اشارك سنوياً في عمل جنادرية مصغرة في مقر عملي على مستوى جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وكنت مسئولة عن المنطقة الجنوبية ككل أبها والباحة وقد تمكنت بفضل من الله سباحنه وتعالى من الفوز بالمركز الأول لأربع مرات على التوالي وفازت المنطقة الجنوبية على جميع مناطق المملكة بالمركز الأول ، عندها فكرت بأن أشارك في الجنادرية الكبيرة وعلى وجه الخصوص بيت الباحة وقد تم لي ذلك ولله الحمد والمنة . وكانت أول مشاركة لي هي العام الماضي 1431هـ.

- كيف وجدتن تجاوب وتعاون المسؤلين ؟
المسئولين كانوا متجاوبين في الموافقة على مشاركتنا بل كانوا مندهشين ومنبهرين بشغلنا ولكن من ناحية الدعم فهم مقصرين أقولها بكل صراحة .

- برائيكم هل مشاركتكن اضافة الجديد الذي لم يقم به العنصر الرجالي ؟

نعم نحن اضفنا الجديد وأقترحت على المسئولين القيام بعدة أعمال من أجل تنفيذها في مراحل تجديد البيت عمل منها البعض والبعض الأخر تم تجاهله . هناك بعض الأعمال التي تم عملها في قسم النساء ولم يؤخذ بها في قسم الرجال وهي كالتالي :

• نحن أول من قام بعمل الأكلات الشعبية المتنوعة في قسمنا من العام الماضي وعند الرجال لم يتم عملها إلا في هذا العام مع تجديد وتطوير البيت مؤخراً .

• في قسمنا نعمل ليليا من بعد صلاة المغرب زفة عروس تراثية وعمل مراسيم العرس القديم من تراحيب ولعب وتناول القهوة والشاهي وجميع المشروبات يليها الأكلات الشعبية المتوعة . ثم التعريف بعدات الزواج ومسميات ملبوسات العروس من ملابس وحلي وأدوات زينتها من كريمات وعطور وكحل وغيرها .

• طلبت في قسمنا تركيب شاشة بلازما كبيرة لكي نعرض عليها مناظر طبيعية من منطقة الباحة وكذلك للمواقع التراثية والمنتزهات وكذلك للأزياء التراثية والأكلات الشعبية والتي جمعتها في فلاش ميموري وتم عرضها مع قصائد شعرية واصوات من جميلة من شعراء المنطقة وأهازيجها الرائعة . فالصورة تعتبر أبلغ من أي شرح .

• الحضور قبل وقت الزيارة بوقت كافي للترتيب وتجهيز الضيافة وعمل البخور ثم أستقبال الضيوف بالترحيب والتعريف لهم عن كل الموجودات وعن عادات غامد وزهران .

• تم الأتفاق مع مجموعة من كبيرات السن الأجتماع وعمل جلسة سواليف عن الماضي من قصص قديمة موثقة بالقصائد وكان هذا له أجمل تأثير في عقول البنات الصغار فهناك مجموعة كبيرة من العجائز يحضرن يومياً للجنادرية لمشاهدة اللعب وعمل القصائد في العروس ، يلي ذلك جلسات القصص والشعر القديم .

• عمل غرفة عروس تحتوي على سرير ومراية وتسريحة وسحارية وفانوي وغير ذكل من تجهيزات أيام زمان .

- هل كان هناك اقبال نسائي ؟

نعم كان هناك إقبال كبير ومنقطع النظير خاصة بعد صلاة المغرب وفي إجازة نهاية الأسبوع .

- ما ابرز الملاحظات و الصعوبات التي ربما واجهتموها ؟

الصعوبات التي واجهتنا كثيرة ولعل أغلبها هو ما سوف أكبته هنا :
•عدم التدعم المادي والعيني والمعنوي من قبل المسئولين بسخاء كبقية بيوت المملكة . مما جعلنا نعمل أغلب أمورنا من حسابنا الخاص . وقد طلبنا إحضار بعض الأشياء أو قيمتها فتم إحضار اشياء بسيطة جداً ، وينقصنا الشئ الكثير ولكن نلاحظ بأن كثرة الطلبات تضائق المسئولين فنضطر أن نوفرها نحن من عندنا .

•عدم عمل بطاقات عضوية لدخول الجنادرية مما أوقعنا في حرج يومياً مع رجال المرور عند البوابات فقد طلبت مني د. إقبال رئيسة اللجنة المنظمة للمهرجان عن تأخر البطاقات فأفادتني بأن علي أن أحضر صور من بطاقات العائلة أو الأحوال لكل مشاركة ففعلت وجمعت الصور وأعطيتها أحد المسئولين ولكن لم نتسلم بطاقاتنا حتى تاريخه لذلك أمتنع عن الحضور أغلب المشاركات اللاتي أبدين استعدادهن بالمشاركة .

•عدم وجود عاملات يقمن بتنظيف البيت بأستمرار مع كثرة عدد الزائرات والمساعدة في التنظيم وصب الشاهي والقهوة للضيوف مما اضطرني لإحضار عاملتي المنزلية وترك بيتي بحاجة ماسة لها .
•عدم صيانة الأبواب والشبابيك حيث أنها مع مرور الزمن صار من الصعب فتحها وإغلاقها بسهولة مما سهل من عملية السرقة لأشيائنا الثمينة من داخل البيت .

•عدم وجود مطبخ في قسم النساء حيث أرسلت للمسئولين قبل عملية تجديد البيت أقتراح بعمل مغسلة مواعين ومطبخ مزود بكافة أغراض الطبخ ولكن لم يتم عمل ذلك بتاتاً.

•لا يوجد تكييف في قسم النساء وقد عانينا من شدة الحرارة عند الحضور مبكر في وقت الظهرية وكذلك عند تجمع النساء بعد صلاة العصر فوجود المكيفات أمر ضروري جداً.

- هل كان هناك تحفظ او اي ممانعه من قبل المجتمع المحيط بكن ؟

من قبل المجتمع لا ، بل على العكس نرى الجميع مبسوط ومستأنس ولكن من قبل الأهل وأولياء الأمور هناك ممانعة قوية ولكن نحاول أن نسدد ونقارب ولعل الأمر الذي شفع لنا في ذلك هو عدم مخالطة الرجال ومنعهم من الدخول إلى قسم النساء .

- كيف ترين اقبال السيدات واهمية مشاركتهم ضمن المهرجان ؟
النساء بطبعهن يحبين الأبداع والتراث وإحياءه ولديهن القدرة على التفوق على العنصر الرجالي في ذلك وانا أرى بأن التراث لن يتم بنجاح بدون مشاركة النساء فيه فهن يشكلن نصف المجتمع في كل شئ ودورهن كبير في ذلك .

- في لمحة سريعة عن ما تم المشاركة هل لكن وصفها ؟
نحضر يومياً في وقت مبكر قد يكون قبل أو بعد صلاة الظهر ونحضر معنا من المنزل بعض المأكولات الشعبية والمشروبات , نبدأ بالاستعداد في استقبال الضيوف وذلك بترتيب السفرة الخصفية ونملاءها بصحون التمر والقسبة والزبيب واللوز والمأكولات الشعبية مثل الخبزة والعيش والدغابيس والفتة وغيرها . وكذلك الأباريق والدلال بالمشروبات المتنوعة .ونقدمها للحاضرين ونقوم بتجهيز غرفة العروس من ترتيب السرير والتسريحة وشنطة الحديد ( سحارية ) بعد صلاة المغرب نقوم بإختيار عروسة من البنات الزائرات بعد موافقتها وموافقة أمها ثم نقوم بتلبيسها وتزيينها باللبس التقليدي لعروس الباحة القديم ويتم زفتها واللعب معها وتبادل قصائد المدح فيها وفي اهلها وفي العريس الوهمي وأهله . وقد عملنا بعض الأكلات على الحطب داخل البيت في قسم المطبخ مثل الشاهي والقهوة والقرصان وكذلك عمل ذرة على الفحم ( شويطة ) وكذلك رز مسلوق بالحليب .

- كلمة شكر و عرفان لمن ؟

لسيدي صاحب السموالملكي الأمير مشاري بن سعود على أهتمامة ولكل من دعم بيت الباحة بالجنادرية سواء بالمال أو بالمشاركة . أو بالإشراف على تجديده . ولـ صحيفة زهران على رعايتها الاعلامية طيلة فترة المهرجان .