السلام عليكم ورحمة الله :

كان لدعاة الفتنة آمال وتطلعات وأهداف ضد هذا الوطن ولحمته وتماسكه وحددوا يوما سموه بجمعة الغضب أو جمعة حنين حرضوا فيه الشعب السعودي للمظاهرات والفوضى فخيب الله مسعاهم وانقلب السحر على الساحر و ذهبت مأربهم أدراج الرياح ولم تنجح مساعيهم في إثارة الفتنة والنيل من مكتسبات هذا الوطن الكريم وأصيبوا بحالة شديدة من الاكتئاب لعدم استجابة الشعب لدعواتهم.

وظهرت قبل جمعة الغضب قوتان وسلطتان كان لهما الدور البارز بعد الله عز وجل في حماية المجتمع من الفوضى والشغب

الأولى : سلطة العلماء والدعاة والخطباء فقاموا بدور كبير في توعية المواطنين وبيان الحكم الشرعي لمثل هذه الأعمال وتصدوا لهذه الدعوات في الخطب والمحاضرات والفتاوى فكانوا بعون الله عز وجل حصناً منيعاً ضد دعوات أهل الضلال .

القوة الثانية : السلطة العسكرية التي كانت في أهبة الاستعداد للتصدي لكل من تسول له نفسه بالعبث بأمن البلاد واستقرارها فقد كان القطاع العسكري في كافة مناطق المملكة مرابط لحماية الأمن الداخلي من عبث العابثين فكانوا سدا منيعا لكل من تسول له نفسه بالفوضى والشغب .

وبهاتين القوتين حمى الله البلاد من الفوضى والفتن ثم مرت جمعة الغضب لتعقبها جمعة الرضا والفرح والسرور لينتظر الشعب إطلالة خادم الحرمين حفظه الله ليستهل قراراته بكلمة شكر لشعبه الكريم ومبادلتهم الحب والوفاء متوجاً خطابه بتلك المكافآت الندية على جميع فئات شعبه الوفي.

ويخص رعاه الله تلك السلطتين والقوتين بمزايا يستحقونها حيث اصدر قراراات بدعم الإفتاء وإنشاء فروع لها في جميع مناطق المملكة. وإنشاء المجمع الفقهي و دعم هيئة الأمر بالمعروف و بدعم المساجد وترميمها وبدعم حلقات التحفيظ وأعاد حفظه الله للعلماء هيبتهم حيث منع وسائل الإعلام من التطاول عليهم. فكانت هذه القرارات سهام في نحور المنافقين والرافضة ورواد السفارات من اللبراليين ودعاة التغريب .

وأعطى حفظه الله للسلطة والقوة الثانية القطاع العسكري حماة الوطن ميزات يستحقونها فأصدر قراراً بإحداث ستين ألف وظيفة عسكرية لوزارة الداخلية ورفع الوظائف العسكرية المعتمدة التي يشغلها مستحقو الترقية من الضباط والأفراد في كافة القطاعات العسكرية والأمنية إلى الرتبة التالية وقراراً بقيام وزارة المالية وبشكل عاجل بمناقشة الجهات العسكرية بشأن أي حقوق أو التزامات مالية لمنسوبيها والتأكد من صرفها وقراراً بقيام الجهات العسكرية كل على حده بمناقشة احتياجاتها لإسكان منسوبيها مع وزارة المالية وتكوين لجنة من وزارة المالية والقطاعات العسكرية بكافة قطاعاتها لمناقشة احتياجاتهم في مجال القطاع الصحي

فهنيئا لنا بإكرام هاتين الفئتين وهنيئاً لنا على أبوة خادم الحرمين وحبه لأبناء شعبه وتلمس احتياجاتهم ومعرفته لأصحاب الحق والفضل .
فحفظك الله يا خادم الحرمين ومتعك الله بالصحة والعافية .