Unconfigured Ad Widget

تقليص

(جسر مدينة الضباب المحلي الإنتاج):

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبوهاجر
    عضو مميز
    • Oct 2004
    • 6592

    (جسر مدينة الضباب المحلي الإنتاج):


    أحبتي الكرام بطلب من والدي الغالي أنقل لكم هذا المقال عن محافظة المندق مدينة الضباب

    سبق الكلام عن أهم منجزات مدينة الضباب في الأجزاءالثلاثة السابقة، واليوم نتكلم عن الجزء الرابع،وهو:
    7ــ (جسر مدينة الضباب المحلي الإنتاج):

    وجد أحد المتحاورين نشرة بشأن(مدينة الضباب)،فيما يلي نصها:
    (مرت مدينة الضباب بقفزات نوعية من المنجزات الحضارية المتطورة والرقي والتقدم الهندسي الذي لا مثيل له اليوم في العالـَم المعاصر، وقد تقدمت ــ ولله الحمد والمنة ــ نماذج تعتبر نبراساً يجب أن يحتذي بها العالـَم المتحضر؛ فرأينا الشوارع والميادين، والقصور والمجمعات السكنية، والفنادق وناطحات السحاب.... فهذه تم تخطيطها بنظام فريد غير الأنظمة المعمول بها، والتي يتم تداولها بين هيئات العالـَم الهندسية، وجمعيات المهندسين العربية ، ورأينا كذلك أنظمة المسالخ النموذجية، والمستشفيات التخصصية والعامة، والحَلـَقات النباتية والحيوانية، ورأينا ما يثير الدهشة والإعجاب، فسبحان الخالق الذي علم الإنسان ما لم يعلم.
    والجدير بالذِّكـْر أنا نقف اليوم جميعا أمام مَعْلـَمٍ حَيَّرَ أصحاب الأفئدة والألباب، ووقف كبار مستشاري هندسة الطرق العالـَميين حيارى أمام هذا المنجز العظيم، إنه (جسر مدينة الضباب) (المحلي الإنتاج)،أ ــ هـ .
    ووجد بجانبها عدة صور لبعض الجسور المشهورة.
    قال: شاهد هذه الصور بالله عليك، واخرج لي منها(جسر مدينة الضباب) (المحلي الإنتاج)، ودقق في صورته؛ لأن نظارتي فقدتها اليوم، وعندي ـ عافاك الله ـ شيء من عمى الألوان؛ فلا أستطيع التمييز بين تلك الجسور.
    قلت: هات بالله، هات الصور.
    قال: خذ ياخه:

    تفحَّصْتُ الصور السابقة، فلم أجد (جسر مدينة الضباب) (المحلي الإنتاج)، الذي يُريدُه.
    قلت: أبد أبد، كل هذه بعيدة كل البعد عَمَّا تريده؛ فهذا الجسر الأخير مائي (الماني) تعْبُرُ مِن خلاله اليخوتُ والقواربُ الآلية الترفيهية من فوق الروابي والسهول والأنهار، يبلغ طوله 918 كم.
    فـكلمة (جسر مائي) يعني: هناك أراضي وأنهار يمتد من فوقها الجسر. وكلمة (مائي): تعني أن هذا الجسر عبارة عن حوض ماء مفتوح من طرفيه ما يرشِّح نقطة ماء. واليخوت تجري بين دفتيه.
    ونحن ـ العُرْبَانَ ـ لا نعرفُ حتى كتابة الحروف، وقراءتها قراءة ًسليمة،وعليك أن تدخل في المنتديات وترى عَجَبَ العُجَاب، وإذا قرأنا نصف صفحة بـ (الدفدفة) بلغ منا الإنهاكُ مداه؛ ولذا نحتاج إلى ما يقارب 200 سنة، أو أكثر لكي نتوصل إلى تنفيذ ما توَصَّلَ إليه الألمان.
    نعود لجسر(التعبة) الذي جاء على (قد الحال)
    قلت لصاحبي: رأيت لجسر مدينة الضباب صورة تذكرني بأسود وأبيض أيام زمان، وبـ (غُبْرَةِ الديرة)، ــ كما تعرف ــ حتى العَرْعَر (يَبـِس).
    (أيْوَه أيْوَه)اصبر اصبررررر هذه صورته.

    قال صديقي: غير معقول!!، الكلام المكتوب عنه سابقًا يتناقض مع هذه الصورة. قلت: كم في الدنيا من متناقضات، لا خبر كالمعاينة. هيا نسأل الناس عن هذا المشروع العملاق في نظرك!!!
    اقتربنا من أحد الناس الماشين بهدوء، حول منطقة الجسر، ولاحظنا من هيئته الرثة، وتجاعيد ملامحه، وتقوسات عظامه، وعكازه الخشبي المحلي ذي الشعبتين من أعلاه أنه قد بلغ به الجَهْدُ والكبر ما بلغ .
    اقتربت منه، وقلت: ــ يا عم ــ أنت من أهل هذه الديرة؟ قال: نعم يا ولدي. قلت: أيش رأيك في هذا الجسر الذي تراه.
    ومن الإجهاد ارتمى بنفسه قاعدًا على إحدى الصخور،وجحرشة نفـَسَه لها أزيز، ويداه ترتعدان، لا تكاد تمسك ما بها، وبصعوبة بالغة وضع عكازه بجانبه، والحسرة ظاهرة على محياه.
    قال: أنت ــ يا ولدي ــ الآن جئت تسأل عنه ؟! وما علمت أنَّ الضغط والسكري والربو ما حصل لي إلا بسبب هذا الطريق.
    قلت: نكتب للتاريخ يا شيخ، وأنا أعتبر أن المشكلة ما زالت عالقة، ولعل الله أن يصلح الشأن، فهذه الأموال التي خَصَّصَتهَا الدولة تذهب وترصد في بعض الأعمال بغير تخطيط، فهي عبارة عن عمل عشوائي مرتجل، كما ترى .
    قال العجوز: تقول: تاريخ؟! ـ الله يصلح حالك ـ :تاريخ أيه، وكلام أيه؟؟!!ــ يا ولدي ــ هدر الأموال العامة أصبح سمة العصر، على العموم في بداية الأمر قفلوا الطريق العام ، وبدأت السيارات كبيرةً وصغيرة تتحول إلى طريق بديل مؤقت لا تتوفرفيه حتى أبسط مقومات وسائل السلامة.
    بدأ العمل، وقلنا:سوف يحدث هنا معجزة، وبعد فترة هرب المقاول المكلف بإنشائه! ورفض إكماله بحجة غلاء أسعار الحديد، والمواد الأوليَّة جميعها، والأيدي العاملة، وابتدأت الدوامة من مقاول لمقاول.
    وأخيرًا توقف العمل تمامًا، فوقعنا في مشاكلَ لا حصرَ لها:
    ــ لا طريق عام مفتوح كسابق عهده.
    ــ لا طريق بديل مريح وصالح للاستعمال.
    ــ لا شغل قائم على أصوله مستمر.
    فتسبب ذلك التوقف ـ كما ترى ـ في الكثير من المشاكل والمعوقات للأهالي ومستخدمي الطريق خصوصاً خلال الإجازة الصيفية.
    والكارثة ــ بارك الله فيك ــ أن هذا الطريق العام حيوي، يربط جنوب المملكة بالطائف، مرورًا بالباحة والمندق .
    وكما ـ تعرف ـ أن الطريق المؤقت، الذي حددته البلدية، والذي لا تتوفرفيه أبسط مقومات وسائل السلامة (قد أسميناه نحن الأهالي بمصيدة الموت)، فقد تسبب في وقوع العديد من الحوادث المرورية المرعبة خصوصاً في منطقة مقر ضيافة المحافظة والأماكن المجاورة لها؛ لعدة أسباب، منها:
    ــ انحداره الشديد.
    ــ به كثير من المنعطفات.
    ــ انعدام بعض اللوحات الإرشادية.
    ــ إضافة إلى ضيق هذا الطريق المؤقت.
    هذا العمل مكث عدة سنوات، ثم بعد هذا كله رفضت إدارة المرورقبول الجسر أوالاعتراف به بل طالبت بإزالته.
    وبعد هذا كله ظهر رئيس البلدية يوم عيد الفطر، وأبدى اعتذاره و أسفه للأهالي . لكن, هل يكفي هذا الاعتذار لما حصل، وهل سيرجع الأموات الذين قضوا نحبهم، والخسائر المادية الناجمة في الممتلكات بسبب هذا الجسر الأعجوبة.
    والله ــ يا ولدي بارك الله فيك ــ إن الأرواح التي أزهقت، والممتلكات التي أتلفت ــ بغير وجه حق ــ لهي جديرة بالاعتبار، و لو كانت هذه القضية في أحد البلدان الخارجية لـَمَثـُلَ المتسببُ أمام القضاء، وَحُوسِبَ، وَغُرِّمَ عن كل ما حدث.
    ثم أقبل إلينا أحد المارَّة بسرعة البرق ــ وهو ينادي بهذا العجوزــ قال: أيش السالفة يا جَد؟!
    قلت : كنت أكلم الشيخ عن بعض ما يخص هذا الجسر، طيب أنت ما عندك معلومات تفيدنا بها، يعني ما الجدوى منه؟ ما الفائدة منه؟.
    بَدََأ كلامَهُ بابتسامة، وقال: هَا آشْوَى، أنا حَسَّبْتُ أن جدي (العجوز) يردد:

    ........................................... على جسرالمسيب سيبوني
    على جسر اللوزية ..................................................
    ثم واصل كلامه قائلا ً: يا جماعة تعبنا من الكلام، وأنا قلت من زمان مضى، وفي هذا الزمان بالأخص: هناك حسابات أرباح وخسائر قبل التفكير في تأسيس أي عمل، وما الهيلمان ــ كما ترون ــ إلا (جعجعة)، كما يقول المثل العربي: (أسْمَعُ جَعْجَعَة ًولا أرى طِحْنًا)، والمعنى: (أسمع صوتَ الرحى ولا أرى دقيقا).
    فالهدف على هذا الأساس ــ دون فائدة من الجسر ــ لعله ــ والله أعلم بالسرائر ــ هو تشغيل العقود، وتسهيل دخول قصور الأفراح، وتشغيل المطاعم والأفران، والمواد الغذائية، وورش السيارات المختلفة، وسوق بيع قطع غيارها الذي ازدهر بمقدم العمل، وكأنه على موعد مع وضع حجر الأساس؛ لذا نرى فروع الورش، وسوق بيع القطع (طبعًا بتصاريح) في بداية الطريق وفي نهايته؛ ليكون أصحاب هذه المحلات تحت الخدمة .
    وفي النهاية لا جدوى من إقامته؛ ولا يستفاد منه، ولا يصلح حتى للمشاة، ولا أعلم كيف تم اعتماده بهذا الشكل في موقع منحنى خطير، وهو كما ـ ترون ـ مجرد خرسانة عابسة كعبوس (أبوالهول) ، حتى طلاء البلدية المعهود(أخضر +أبيض) لا وجود له عليه؛ على الأقل لتزيين منظره الخارجي.
    وبعد هذا كله رفضت إدارة الشؤون الهندسية في المرور قبول الجسر أو الاعتراف به، بل طالبت بإزالته.
    قلت له: طيب المجلس البلدي ما عنده خبر عن هذا المشروع؟؟
    قال: الناس ــ ترى ــ يرددون هذا الكلام كثيرًا عن بعض أعضاء المجلس البلدي، وأنا أعلمك: إذا وصلوا للمجلس تشوف أحاديثهم جانبية، وهي فرصة؛ لأنهم على أحَرَّ من الجمر؛ لِرُؤْيَةِ بعضهم بعْضًا، ولا أعلم أنت تدري أوما عندك خبر: بعضهم ما يعرف يكتب رسالة بالجوال، وبعضهم ــ بارك الله فيك ــ في سيرته الذاتية مُعَقـِّب، وبعضهم ما يحمل حتى الشهادة الابتدائية، ويضع في جَيْبِه ثلاثة أقلام ما تـَكـْتُب، لكنْ أبَشِّرَكَ أنَّ اللهَ عَوَّضَ على بعضهم، فـَلـَدَيْه وَبِدَرَجَةِ (امتياز مع مرتبة الشرف الأولى) خبرة ُسَبْعِينَ سنة (مَنـَاقـَـــرَة).

    وسألته عن معنى كلمة(مَنـَاقـَـــرَة)، فقال: هي كلمة موجزة، لمعان متعددة، منها:
    إِحْنَة،خِصَام، خُصُومَة،اِخْتِصَام، تَخَاصُم، بُغْض، بَغْضاء، شِجَار، تَشَاجُر، تَشَاحُن، شَحْناء،صِرَاع، تَصَارُع، تَنَازُع، حَزَازَة، حِفْظَة، حَفِيظَة، حِقْد، خِلاف، خِلْفَة، داغِلَة، سَخِيمَة، ضَغِينَة، عَدَاء، عِدَاء، عَدَاوَة، غِلّ...
    ثم قال: وَانِحِنْ زَهْرَان قـَالتـْنَا تَعَدِّي......... قلت: الله ربنا وربهم.



    مع خالِص تحياتـــــــــي



    كاتبه الدكتور علي محمد الزهراني (أبو مُحَمَّــــــد) من قرية بني عمار
    ♥ஓ♥ أسال الله أن يحفظهم من كل مكروه♥ஓ♥

  • قينان
    أدعو له بالرحمه
    • Jan 2001
    • 7093

    #2
    شكرا أبا هاجر على هذا النقل المميز

    حفظك الله وحفظ كاتبنا المميز الدكتور على

    نقبل مني خالص الود

    ولي عودة إن شاء الله تعالى
    sigpic

    تعليق

    • أبوهاجر
      عضو مميز
      • Oct 2004
      • 6592

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة قينان
      شكرا أبا هاجر على هذا النقل المميز

      حفظك الله وحفظ كاتبنا المميز الدكتور على

      نقبل مني خالص الود

      ولي عودة إن شاء الله تعالى



      مشكوروالدي الغالي كلام درر يفوح برائحةالزهر

      لك التحية والتقدير
      وننتظر عودتك
      ♥ஓ♥ أسال الله أن يحفظهم من كل مكروه♥ஓ♥

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

      ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

      يعمل...