السلام عليكم ورحمة الله وبكاته :
اجتمع أكثر من 2000 متطوع ومتطوعة في معرض الحارثي شمالي
جدة لأعمال تطوعية بعد أمطار الأربعاء الماضي، وتسابقت الصحف
والقنوات الإخبارية بنشر صور ومقابلات معهن وهن متبرجات ومتزينات
مختلطات مع الشباب جنبًا إلى جنب.
جدة لأعمال تطوعية بعد أمطار الأربعاء الماضي، وتسابقت الصحف
والقنوات الإخبارية بنشر صور ومقابلات معهن وهن متبرجات ومتزينات
مختلطات مع الشباب جنبًا إلى جنب.
والسؤال هل هذا العمل مبيت له ومخطط له من قبل أهل الفسادودعاة
الاختلاط الذين يستغلون أحلك الأوقات والكوارث لتمرير خططهم المرسومة
من قبل أسيادهم ؟
الاختلاط الذين يستغلون أحلك الأوقات والكوارث لتمرير خططهم المرسومة
من قبل أسيادهم ؟
حصة العون في صحيفة المدينة
كتبت مقال حول هذا الموضوع تقول فيه :
كتبت مقال حول هذا الموضوع تقول فيه :
( كارثة جدة ) أفرزت العديد من الظواهر العجيبة إضافة لظواهر المأساة والألم
التي خلفتها الأمطار والسيول ..وكل شئ في جدة صار مألوفا أياً كان ..ومن
هذه الظواهر ..ما أسميته في مقال سابق في العام الماضي بمتطوعي ( صفحات
الجرائد) أو متطوعي الفلاشات ..الذي يعيش في مدينة جدة يعرف جيداً الوضع
المتردي جداً للأحياء التي غمرتها مياه الأمطاروألحقت الأضرار بالممتلكات
داخل البيوت وخارجها ..وكثير من البيوت لم تعد مؤهلة للسكنى وبحاجة إلى
عدة أشهر لإصلاحها..وعندما يأتي الحديث عن ( التطوع ) ومساعدة الأسر
المنكوبة ..يأتي حديث الصحافة ( كالمعتاد ) ليحور كل المجهودات على أرض
الواقع إلى مجموعة (فتيان و فتيات ) تجمعوا داخل صالة معارض كبيرة ومكيفة
ومجهزة بكل الوسائل ..أعني صالة المعارض الخاصة بالغرفة التجارية بجدة أو
مايعرف بـ( معرض الحارثي ) ..وتلتقط صورهم/هن ..لتغطي صفحات الجرائد
في اليوم التالي..وإذا سألت عن نوعية العمل التطوعي ..لن تجد سوى عملية
( ترتيب) كراتين بعض المواد الغذائية وتنسيق توزيعها وهو عمل
( على أهميته ) لايحتاج إلى هذا الكم الهائل من الشباب والشابات ( 2000)
متطوع ومتطوعة ..في أشبه مايكون ( مستودع مواد غذائية ) قد يكفي ربع هذا
العدد لهذا العمل ..بينما يقضي بقية العدد الوقت في أمور لاشأن له بالتطوع من قريب أوبعيد سوى قضاء بعض الوقت في صالة مكيفة و ..سواليف
وتصوير ..وبما أن الأمر متاح ( للجنسين ) فلا غرابة من هذه الحماسة والتوافد
منقطع النظير على صالة ( معارض ) تحتشد بالجنسين من فتيان وفتيات !!!!
التي خلفتها الأمطار والسيول ..وكل شئ في جدة صار مألوفا أياً كان ..ومن
هذه الظواهر ..ما أسميته في مقال سابق في العام الماضي بمتطوعي ( صفحات
الجرائد) أو متطوعي الفلاشات ..الذي يعيش في مدينة جدة يعرف جيداً الوضع
المتردي جداً للأحياء التي غمرتها مياه الأمطاروألحقت الأضرار بالممتلكات
داخل البيوت وخارجها ..وكثير من البيوت لم تعد مؤهلة للسكنى وبحاجة إلى
عدة أشهر لإصلاحها..وعندما يأتي الحديث عن ( التطوع ) ومساعدة الأسر
المنكوبة ..يأتي حديث الصحافة ( كالمعتاد ) ليحور كل المجهودات على أرض
الواقع إلى مجموعة (فتيان و فتيات ) تجمعوا داخل صالة معارض كبيرة ومكيفة
ومجهزة بكل الوسائل ..أعني صالة المعارض الخاصة بالغرفة التجارية بجدة أو
مايعرف بـ( معرض الحارثي ) ..وتلتقط صورهم/هن ..لتغطي صفحات الجرائد
في اليوم التالي..وإذا سألت عن نوعية العمل التطوعي ..لن تجد سوى عملية
( ترتيب) كراتين بعض المواد الغذائية وتنسيق توزيعها وهو عمل
( على أهميته ) لايحتاج إلى هذا الكم الهائل من الشباب والشابات ( 2000)
متطوع ومتطوعة ..في أشبه مايكون ( مستودع مواد غذائية ) قد يكفي ربع هذا
العدد لهذا العمل ..بينما يقضي بقية العدد الوقت في أمور لاشأن له بالتطوع من قريب أوبعيد سوى قضاء بعض الوقت في صالة مكيفة و ..سواليف
وتصوير ..وبما أن الأمر متاح ( للجنسين ) فلا غرابة من هذه الحماسة والتوافد
منقطع النظير على صالة ( معارض ) تحتشد بالجنسين من فتيان وفتيات !!!!
ودعونا نكن صرحاء قليلا ..هل أصحاب البيوت المتضررة ومن فقدوا سياراتهم
وممتلكاتهم بحاجة إلى )كرتون عصير ) أو ( كيس رز ) أو ( قوارير مياه ) ؟؟!!
هل هم لا يملكون قيمة ما يشترون به مثل هذه الأغراض ؟ ..هل السيول
والأمطار جاءت لتستولي على ما تحتوي ( المطابخ) فقط ؟؟ أو ما تطلب
( البطون ) ؟؟ المتضررون من فيضانات جدة فقدوا
منازلهم ..أثاثهم ..سياراتهم ..غالبهم مشردون دون مأوى أو سكن أو من
انقطعت به السبل أو من هو في حاجة ماسة لمن يقوم بتوصيله للمستشفى أو
مقر عمله بعد أن فقد سيارته أو عجز عن اصلاحها ..هم ليسوا بحاجة إلى ( جك
زيت ) أو ( كيس ملح ) بل هم في أمس الحاجة لمن يعيد لهم بيوتهم المهدمة أو
يشتري لهم أثاثا أو يصلح لهم سياراتهم ( إن كانتقابلة للإصلاح ) ..
وممتلكاتهم بحاجة إلى )كرتون عصير ) أو ( كيس رز ) أو ( قوارير مياه ) ؟؟!!
هل هم لا يملكون قيمة ما يشترون به مثل هذه الأغراض ؟ ..هل السيول
والأمطار جاءت لتستولي على ما تحتوي ( المطابخ) فقط ؟؟ أو ما تطلب
( البطون ) ؟؟ المتضررون من فيضانات جدة فقدوا
منازلهم ..أثاثهم ..سياراتهم ..غالبهم مشردون دون مأوى أو سكن أو من
انقطعت به السبل أو من هو في حاجة ماسة لمن يقوم بتوصيله للمستشفى أو
مقر عمله بعد أن فقد سيارته أو عجز عن اصلاحها ..هم ليسوا بحاجة إلى ( جك
زيت ) أو ( كيس ملح ) بل هم في أمس الحاجة لمن يعيد لهم بيوتهم المهدمة أو
يشتري لهم أثاثا أو يصلح لهم سياراتهم ( إن كانتقابلة للإصلاح ) ..
هم بحاجة لمن يعيد لهم الأمل في عيش جديد رغيد ..لإن كان ضحايا العام
الماضي ذهبوا تحت ذريعة ( العشوائيات ) فإن الكارثة هذا العام طالت
الأحياءالراقية أيضاً ..فذهبت تلك الذريعة مع أول قطرة من المطر .. في العام
الماضي وقفت على صور من الأعمال التطوعية الميدانية والتي كانت في مكان
بعيد عن أعين الصحافة وعن ( الفلاشات ) ..رأيت من يعملون في صمت
وفي الخفاء ..ولم نقرأ أو نسمع من يحتفي بهم أو من يكرمهم على عملهم ..لأنهم لا يعملون من أجل أن ( يقال ) أو (يحكى ) أو ( انظروا إليه )
هم يؤمنون أن ( التطوع ) واجب ديني انساني تبدأ شرارته منذ حصول سببه
ولا يحتاج إلى ترخيص أو استئذان أو ( تهيئة ) مقر أو اصدار بطاقة
الماضي ذهبوا تحت ذريعة ( العشوائيات ) فإن الكارثة هذا العام طالت
الأحياءالراقية أيضاً ..فذهبت تلك الذريعة مع أول قطرة من المطر .. في العام
الماضي وقفت على صور من الأعمال التطوعية الميدانية والتي كانت في مكان
بعيد عن أعين الصحافة وعن ( الفلاشات ) ..رأيت من يعملون في صمت
وفي الخفاء ..ولم نقرأ أو نسمع من يحتفي بهم أو من يكرمهم على عملهم ..لأنهم لا يعملون من أجل أن ( يقال ) أو (يحكى ) أو ( انظروا إليه )
هم يؤمنون أن ( التطوع ) واجب ديني انساني تبدأ شرارته منذ حصول سببه
ولا يحتاج إلى ترخيص أو استئذان أو ( تهيئة ) مقر أو اصدار بطاقة
( متبرع ) ..رأينا شيئا من هذا العمل البطولي مع أول قطرة قطرات المطر حينما
ضحى الكثير بأرواحهم وأبدانهم في سبيل إنقاذ المتضررين والعالقين ووقفت
على حالات مشرفة ممن فتح بيته ليأوي من احتجز عن بيته البعيد لساعات
وأيام ..وغير ذلك من الأعمال التي جاءت في وقتها وفرضتها الظروف ..
ضحى الكثير بأرواحهم وأبدانهم في سبيل إنقاذ المتضررين والعالقين ووقفت
على حالات مشرفة ممن فتح بيته ليأوي من احتجز عن بيته البعيد لساعات
وأيام ..وغير ذلك من الأعمال التي جاءت في وقتها وفرضتها الظروف ..
إضاءة : ( ..كفاية أيتها المتطوعات ولا أقصد هنا بالطبع ( المواطنين) الذين
دفعهم دينهم وحسهم الوطني والإنساني بل أقصد أولئك السيدات المخمليات
اللاتي "يتكالبن" على كميرات الصحافة حتى في عز أوجاع جدة وكأنهن لم
يكتفين بتلك المؤتمرات والندوات والغزوات الفضائية وعدن ليظهرن كالعادة في
رداء التطوع وكأني بهن يجسدن ويؤكدن المثل الشعبي القائل :
( ضربني وبكا سبقني واشتكى )
أين هن من إقامة مؤتمرات طوال العام وبعد كارثة العام الماضي لمناقشة الوضع ووضع الخطط والآليات للإنقاذ ؟!!)
(حصة العون ـ جريدة المدينة)
دفعهم دينهم وحسهم الوطني والإنساني بل أقصد أولئك السيدات المخمليات
اللاتي "يتكالبن" على كميرات الصحافة حتى في عز أوجاع جدة وكأنهن لم
يكتفين بتلك المؤتمرات والندوات والغزوات الفضائية وعدن ليظهرن كالعادة في
رداء التطوع وكأني بهن يجسدن ويؤكدن المثل الشعبي القائل :
( ضربني وبكا سبقني واشتكى )
أين هن من إقامة مؤتمرات طوال العام وبعد كارثة العام الماضي لمناقشة الوضع ووضع الخطط والآليات للإنقاذ ؟!!)
(حصة العون ـ جريدة المدينة)
تعليق