قد يكون ارتباط السيول التي اجتاحت محافظة جدة بيوم "الأربعاء" ليس الأول، فقد سجل هذا الارتباط المتلاصق، الثالث من نوعه، من باب المصادفة حيث أحدث هذا التلازم بين الكارثة والأربعاء نوعاً من الشغف عند راصدي الأحداث، وخوفاً وهلعاً عند خط المواجهة الأول لدى المواطنين في جدة.
وأول سيلٍ شهدته المنطقة يوم الأربعاء كان السيل الذي اجتاح العاصمة المقدسة قبل 40 عاماً، وسمي في حينه بـ"سيل الأربعاء الشهير، وهو الذي نتج عنه امتلاء صحن الحرم المكي في حينه بالسيول، وشهدت مكة قبل ربع قرن وبالتحديد في عام 1368 هـ، كارثة لم يتسن وجود أجهزة إعلامية وإخبارية لرصد الحدث في حينه ونقله بشكلٍ أكبر، عدا بعض صور ما زالت تكتنزها الذاكرة المكية في متاحفها.
وعم سيل الأربعاء في جدة قبل عامين تقريبا، والذي ظل عالقاً ومرتبطاً بـ "الأربعاء العصيب" حين هطلت أمطار غزيرة وقوية وسالت السيول على محافظة جدة استمرت ساعاتٍ طويلة مخلفة أكبر كارثة عرفتها جدة من الوفيات والخسائر المادية والبشرية، ومسببة كذلك فوبيا قوية وهلعاً غير مسبوق هرع فيه أولياء أمور الطلاب لأخذ ابنائهم من المدارس بعد أن وصلتهم رسائل تطالبهم بالحضور فورا مما تسبب في شل الحركة المرورية وغير المسبوقة، حيث استنفرت كل الجهات الحكومية والأمنية في أحداث "كارثة جدة" المأساوية في الخامس والعشرين من نوفمبر وتسببت في مقتل نحو 122 شخصا وفقدان 32 .
أما "الأربعاء الأخير، أو قد يكون الأخير، فهو السادس والعشرون من شهر يناير، فشهد فيضانات وانهيارات مائية قوية جداً لم يختلف المشهد فيها عن سابقه، إلا زيادة في الوعي وتعميم الأمطار على مختلف أنحاء جدة.
من جانبه قال محمد أبو النجا، أستاذ علم النفس في جامعة الطائف، إن تلك الكوارث تجر في ذاكرة المتلقي ذكريات مختلفة ومتنوعة ويمثل قلق مابعد الصدمة من أبرز أعراض المرض على المدى القريب والذي سوف يؤثر على الجهاز العصبي للأشخاص الذين لم يتكيفوا في حياتهم في الفترة التي تلي الكارثة وأعراضها تتمثل في شعور الانسان بأنه يعيش نفس الكارثة عندما يتذكر السيول والجثث والمواقع التي تزامن فيها موقع الكارثة طوال الوقت عبر الصور الذهنية التي يحركها العقل الباطني للمصاب بالإضافة إلى انه يعيش في رعب وكآبة وتوتر
وأول سيلٍ شهدته المنطقة يوم الأربعاء كان السيل الذي اجتاح العاصمة المقدسة قبل 40 عاماً، وسمي في حينه بـ"سيل الأربعاء الشهير، وهو الذي نتج عنه امتلاء صحن الحرم المكي في حينه بالسيول، وشهدت مكة قبل ربع قرن وبالتحديد في عام 1368 هـ، كارثة لم يتسن وجود أجهزة إعلامية وإخبارية لرصد الحدث في حينه ونقله بشكلٍ أكبر، عدا بعض صور ما زالت تكتنزها الذاكرة المكية في متاحفها.
وعم سيل الأربعاء في جدة قبل عامين تقريبا، والذي ظل عالقاً ومرتبطاً بـ "الأربعاء العصيب" حين هطلت أمطار غزيرة وقوية وسالت السيول على محافظة جدة استمرت ساعاتٍ طويلة مخلفة أكبر كارثة عرفتها جدة من الوفيات والخسائر المادية والبشرية، ومسببة كذلك فوبيا قوية وهلعاً غير مسبوق هرع فيه أولياء أمور الطلاب لأخذ ابنائهم من المدارس بعد أن وصلتهم رسائل تطالبهم بالحضور فورا مما تسبب في شل الحركة المرورية وغير المسبوقة، حيث استنفرت كل الجهات الحكومية والأمنية في أحداث "كارثة جدة" المأساوية في الخامس والعشرين من نوفمبر وتسببت في مقتل نحو 122 شخصا وفقدان 32 .
أما "الأربعاء الأخير، أو قد يكون الأخير، فهو السادس والعشرون من شهر يناير، فشهد فيضانات وانهيارات مائية قوية جداً لم يختلف المشهد فيها عن سابقه، إلا زيادة في الوعي وتعميم الأمطار على مختلف أنحاء جدة.
من جانبه قال محمد أبو النجا، أستاذ علم النفس في جامعة الطائف، إن تلك الكوارث تجر في ذاكرة المتلقي ذكريات مختلفة ومتنوعة ويمثل قلق مابعد الصدمة من أبرز أعراض المرض على المدى القريب والذي سوف يؤثر على الجهاز العصبي للأشخاص الذين لم يتكيفوا في حياتهم في الفترة التي تلي الكارثة وأعراضها تتمثل في شعور الانسان بأنه يعيش نفس الكارثة عندما يتذكر السيول والجثث والمواقع التي تزامن فيها موقع الكارثة طوال الوقت عبر الصور الذهنية التي يحركها العقل الباطني للمصاب بالإضافة إلى انه يعيش في رعب وكآبة وتوتر
تعليق