بلدية ميزانيتها 5% !
بدر بن أحمد كريِّم
محافظة سعودية، تمتاز بمناخ بارد شتاء، معتدل صيفا، ومن المناطق السياحية الجاذبة، قفزت قفزة عمرانية هائلة، وانتشرت فيها المباني من الطراز الحديث، حتى أصبحت محافظة عصرية حديثة، وسكانها غاية في الكرم، والطيب، وهم أهل نخوة، وشهامة، وعرفوا بالتكاتف فيما بينهم.
المحافظة التي أعنيها هي «محافظة المندق» المعروفة بالغابات، والأودية الشهيرة مثل: وادي برحرح، وغابة عمضان، وأشهرها غابة الخلب، إضافة إلـى ما تضمه المحافظة من: آثار، وقلاع قديمة وتاريخية.
دعاني للحديث عنها، قول رئيس المجلس البلدي في المحافظة (عبد العزيز الزهراني): «إن الميزانية المخصصة للمشروعات لا تفي بخمسة في المائة من المطالب الضرورية للتنظيم»، وإنه: «لا يوجد عندنا شيء، يستغل لتمويل المشروعات، أو غيرها من الخدمات العامة»، وإن «ميزانية (11) بلدية في منطقة الباحة، بما فيها الأمانة لا تزيد على (290) مليونا، لا تفي لنزع ملكية كل ما يتعارض مع تنظيم الشوارع والممرات»، وإن «بعض المشروعات، تبقى عاما أو عامين بعد ترسيتها، دون أن يبدأ المقاول في العمل»، وإنه «حين ينتهي المقاول من العمل، لا يخلو الشارع المسفلت من الحفر والمطبات»، وقال بالإضافة إلى ما سبق: «المكاتب الهندسية التجارية، جلبت على البلديات التأخر، وتسببت في تعطيل إنجاز المخططات»، وقال: «إن بلدية المحافظة، مضى على تأسيسها (35) عاما، ورغم ذلك لم يعتمد فيها مخطط واحد»، وقال: «الشوارع العامة في كل حي من أحيائها، يبدو أن أغلبها أسس بما يفي بمتطلبات الطرق القديمة، طرق الدواب، قبل وجود السيارات، ووسائل النقل المعاصرة».
توقفت أمام هذه القائمة الطويلة، من المعوقات في محافظة «المندق» وأرى أن التنمية، قيمة من القيم في حياة الإنسان، فضلا عن أنها: الجذور، والمورد، يتطلع إليها الفقراء والأغنياء، ويطمحون إلى جني ثمارها، ومحاصيلها، ويتمتعون بها، وهي التي تمنحهم الشعور بالطمأنينة والاستقرار.
في ضوء ما قاله رئيس المجلس البلدي في محافظة المندق، وسعي الدولة لتوفير الضرورات الحياتية في الحاضر والمستقبل، يمكن التساؤل: على من تقع مسؤولية تدني الخدمات هناك؟ أعلى وزارة المالية؟ أم وزارة الشؤون البلدية والقروية؟ أم الاثنتين معا؟
صحيفة عكاظ
الخميس 9صفر 1432هـ
بدر بن أحمد كريِّم
محافظة سعودية، تمتاز بمناخ بارد شتاء، معتدل صيفا، ومن المناطق السياحية الجاذبة، قفزت قفزة عمرانية هائلة، وانتشرت فيها المباني من الطراز الحديث، حتى أصبحت محافظة عصرية حديثة، وسكانها غاية في الكرم، والطيب، وهم أهل نخوة، وشهامة، وعرفوا بالتكاتف فيما بينهم.
المحافظة التي أعنيها هي «محافظة المندق» المعروفة بالغابات، والأودية الشهيرة مثل: وادي برحرح، وغابة عمضان، وأشهرها غابة الخلب، إضافة إلـى ما تضمه المحافظة من: آثار، وقلاع قديمة وتاريخية.
دعاني للحديث عنها، قول رئيس المجلس البلدي في المحافظة (عبد العزيز الزهراني): «إن الميزانية المخصصة للمشروعات لا تفي بخمسة في المائة من المطالب الضرورية للتنظيم»، وإنه: «لا يوجد عندنا شيء، يستغل لتمويل المشروعات، أو غيرها من الخدمات العامة»، وإن «ميزانية (11) بلدية في منطقة الباحة، بما فيها الأمانة لا تزيد على (290) مليونا، لا تفي لنزع ملكية كل ما يتعارض مع تنظيم الشوارع والممرات»، وإن «بعض المشروعات، تبقى عاما أو عامين بعد ترسيتها، دون أن يبدأ المقاول في العمل»، وإنه «حين ينتهي المقاول من العمل، لا يخلو الشارع المسفلت من الحفر والمطبات»، وقال بالإضافة إلى ما سبق: «المكاتب الهندسية التجارية، جلبت على البلديات التأخر، وتسببت في تعطيل إنجاز المخططات»، وقال: «إن بلدية المحافظة، مضى على تأسيسها (35) عاما، ورغم ذلك لم يعتمد فيها مخطط واحد»، وقال: «الشوارع العامة في كل حي من أحيائها، يبدو أن أغلبها أسس بما يفي بمتطلبات الطرق القديمة، طرق الدواب، قبل وجود السيارات، ووسائل النقل المعاصرة».
توقفت أمام هذه القائمة الطويلة، من المعوقات في محافظة «المندق» وأرى أن التنمية، قيمة من القيم في حياة الإنسان، فضلا عن أنها: الجذور، والمورد، يتطلع إليها الفقراء والأغنياء، ويطمحون إلى جني ثمارها، ومحاصيلها، ويتمتعون بها، وهي التي تمنحهم الشعور بالطمأنينة والاستقرار.
في ضوء ما قاله رئيس المجلس البلدي في محافظة المندق، وسعي الدولة لتوفير الضرورات الحياتية في الحاضر والمستقبل، يمكن التساؤل: على من تقع مسؤولية تدني الخدمات هناك؟ أعلى وزارة المالية؟ أم وزارة الشؤون البلدية والقروية؟ أم الاثنتين معا؟
صحيفة عكاظ
الخميس 9صفر 1432هـ
تعليق