إذا رسب الطالب أو حصل على درجات دنيا . قال المدرس هو السبب، أو المنهج معقّد أو غير مناسب. ولا يعترف بأنه قصّر في الاستذكار والتحضير والفهم !
وإذا تخرج الطالب من الجامعة بدرجة ضعيفة ألقى باللوم على الحكومة وعدم توظيفها للخريجين ..!
وإذا تهّور السائق وحصل له حادث بحث له عن أسباب كثيرة يبرر بها تهوّره. ولا زلت أتذكر كيف كان يبرر السائقون القدامى حوادثهم بأنها كذّبت الفرامل أو حذف الدركسون ..! يا لها من تبريرات مضحكة !
ولو راقبت الأطفال الصغار وهم يلعبون لوجدتهم يختلقون التبريرات التي لا تخطر لك على بال بمجرد أن يخطئ أحدهم !
والحقيقة أنني أتأمل لكي أجد سببا في تهربنا من المسؤولية وعدم اعترافنا بالخطأ فأقع في حيرة تزداد كلما تذكرت قدوتنا وحجتنا وقرة أعيننا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كان يضرب أروع الأمثلة في تحمل المسؤولية والاعتراف بالتقصير إذا حصل . ففي بداية بعثته لاقى من التكذيب والتعذيب ما لم يتحملّه أحد قبله ولا بعده حتى من الرسل. وحادثة الطائف هي التي تحضرني في أكثر المواقف . حيث تعرض الرسول صلى الله عليه وسلم إلى موقف من أصعب المواقف ، ففي الوقت الذي كان يعتقد أنه سيلقى تفهما أو قبولا أفضل من مما حصل له في مكة وجد العكس ! حيث أغروا به أهل الطايف الصبيان والسفهاء والمجانين حتى أدموا قدميه الشريفتين . ومع ذلك كله وبعد أن ابتعد عنهم واختلى بنفسه دعاء بذلك الدعاءالشهير ((اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهو اني على الناس . . . أنت أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين ، وأنت ربي . . . إلى من تكلني . إلى بعيد يتجهّمني ، أم إلى عدو ملكته أمري . إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ... )) الخ الدعاء .
هذا الموقف الذي لو وقفه أحدنا لما شكا ضعف قوته أو قلة حيلته ، بل لدعا على أهل الطايف ولنعتهم بأبشع الصفات ، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم كان من القوة والشجاعة بالدرجة التي لم تجعله يحيل السبب إلى أهل الطايف مع أنهم كانوا يستحقون ما يستحقون ، إلا أنه تحمل المسؤولية وعزا ذلك إلى ضعف قوته وقلة حيلته ...! فلماذا يا ترى لم نتعلم من مثل هذه الدروس التي أتتنا من رسول الله صلى الله عليه ونعترف بالخطأ ونتحمل المسؤولية ، بدلا من التبريرات المضحكة وإحالة أسباب هزائمنا وأخطاءنا إلى غيرنا وتبني نظرية مؤامرات ضدّنا حتى من (دركسون )السيارة وفراملها ؟؟؟
وإذا تخرج الطالب من الجامعة بدرجة ضعيفة ألقى باللوم على الحكومة وعدم توظيفها للخريجين ..!
وإذا تهّور السائق وحصل له حادث بحث له عن أسباب كثيرة يبرر بها تهوّره. ولا زلت أتذكر كيف كان يبرر السائقون القدامى حوادثهم بأنها كذّبت الفرامل أو حذف الدركسون ..! يا لها من تبريرات مضحكة !
ولو راقبت الأطفال الصغار وهم يلعبون لوجدتهم يختلقون التبريرات التي لا تخطر لك على بال بمجرد أن يخطئ أحدهم !
والحقيقة أنني أتأمل لكي أجد سببا في تهربنا من المسؤولية وعدم اعترافنا بالخطأ فأقع في حيرة تزداد كلما تذكرت قدوتنا وحجتنا وقرة أعيننا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كان يضرب أروع الأمثلة في تحمل المسؤولية والاعتراف بالتقصير إذا حصل . ففي بداية بعثته لاقى من التكذيب والتعذيب ما لم يتحملّه أحد قبله ولا بعده حتى من الرسل. وحادثة الطائف هي التي تحضرني في أكثر المواقف . حيث تعرض الرسول صلى الله عليه وسلم إلى موقف من أصعب المواقف ، ففي الوقت الذي كان يعتقد أنه سيلقى تفهما أو قبولا أفضل من مما حصل له في مكة وجد العكس ! حيث أغروا به أهل الطايف الصبيان والسفهاء والمجانين حتى أدموا قدميه الشريفتين . ومع ذلك كله وبعد أن ابتعد عنهم واختلى بنفسه دعاء بذلك الدعاءالشهير ((اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهو اني على الناس . . . أنت أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين ، وأنت ربي . . . إلى من تكلني . إلى بعيد يتجهّمني ، أم إلى عدو ملكته أمري . إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ... )) الخ الدعاء .
هذا الموقف الذي لو وقفه أحدنا لما شكا ضعف قوته أو قلة حيلته ، بل لدعا على أهل الطايف ولنعتهم بأبشع الصفات ، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم كان من القوة والشجاعة بالدرجة التي لم تجعله يحيل السبب إلى أهل الطايف مع أنهم كانوا يستحقون ما يستحقون ، إلا أنه تحمل المسؤولية وعزا ذلك إلى ضعف قوته وقلة حيلته ...! فلماذا يا ترى لم نتعلم من مثل هذه الدروس التي أتتنا من رسول الله صلى الله عليه ونعترف بالخطأ ونتحمل المسؤولية ، بدلا من التبريرات المضحكة وإحالة أسباب هزائمنا وأخطاءنا إلى غيرنا وتبني نظرية مؤامرات ضدّنا حتى من (دركسون )السيارة وفراملها ؟؟؟
تعليق