.
*****
فاطمة بنت محمد الفهري
فاطمة الفهرية
أم البنين
فاطمة شخصية تاريخية خالدة في ذاكرة مدينة فاس والمغرب العربي
تكنى بأم البنين وعرفت بالفهرية
تزوحت وهي فتاة صغيرة مع العرب النازحين من مدينة القيروان إلى أقصى المغرب ونزلت مع أهل بيتها في عدوة القرويين زمن حكم إدريس الثاني حتى تزوجت وطاب لها المقام هناك
أصاب أهلها وزوجها الثراء بعد كد وتعب واجتهاد وعمل ولم يمض زمن طويل حتى توفي والدها وزوجها ثم مات أخ له فورثت عنهما مالا كثيرا شاركتها فيه أختها مريم بنت محمد الفهري التي كانت تكنى بأم القاسم
أم البنين فاطمة الفهري تطرز اسمها في التاريخ
لم تزل أم البنين تفكر في أمر إنفاق المال الوفير حتى انتهت إلى العزم على بناء مسجد يخلد ذكرها بعد موتها ويكون صلة بينها وبين أهل الدنيا وليظل عملها بعد موتها مستمراً فقررت فاطمة إعادة بناء مسجد القرويين في عهد دولة الأدارسة , وضاعفت مساحته بشراء الحقل المحيط به وضمته إلى أرض المسجد
بذلت الفهرية المال برغبة صادقة حتى اكتمل بناؤه في صورة بهية وحلية رصينة
تذكر المراجع التاريخية أن أم البنين فاطمة الفهرية هي التي تطوعت ببنائه وظلت صائمة ونذرت ألا تفطر يوما حتى ينتهي العمل فيه
تروي كتب التاريخ عن أم البنين أنها عقدت العزم على ألا تأخذ ترابا أو مواد بناء من غير الأرض التي اشترتها بحر مالها
طلبت فاطمة من عمال البناء أن يحفروا حتى أعماق الأرض ويستخرجون من الأعماق الرمل الأصفر الجديد والأحجار والجص ليستخدموه في البناء
بدأ الحفر في صحن المسجد لإنشاء بئر من أجل شرب البنائين ولاستخدامه في أعمال البناء ثم عمدت بعد ذلك في حفر بناء أساس وجدران المسجد وقامت بنفسها بالإشراف عليه فجاء المسجد فسيح الأرجاء محكم البناء وكأن فاطمة عالمة بأمور البناء وأصول التشييد لما اتصفت به من مهارة وحذق فبدا المسجد في أتم رونق وازها صورة وأجمل حال وزخرف
أول رمضان سنة 245 من الهجرة تم البناء وصلت فاطمة صلاة الشكر لربها على فضله ومنه وكريم رزقه وفيض عطائه الذي وفقها لبناء هذا الصرح الذي عرف بمسجد القرويين
قال عنها عبد الرحمن بن خلدون «فكأنما نبهت عزائم الملوك بعدها»
ولا زال جامع القرويين إلى جوار جامع الأندلس الذي بنته شقيقتها مريم يؤديان دورا رائدا في نشر الإسلام والعلوم في المغرب العربي ثم نحو أوروبا
أصبح جامع القرويين الشهير أول معهد ديني وأكبر كلية عربية في بلاد المغرب الأقصى
وبذلك تصبح فاطمة بنت محمد الفهري القيرواني المعروفة بأم البنين الفهرية هي مؤسسة أول جامعة عربية إسلامية في هذه البلاد
ماتت أم البنين السيدة فاطمة الفهرية (رحمة الله عليها) عام 266هـ - 880م
*****
*****
فاطمة بنت محمد الفهري
فاطمة الفهرية
أم البنين
فاطمة شخصية تاريخية خالدة في ذاكرة مدينة فاس والمغرب العربي
تكنى بأم البنين وعرفت بالفهرية
تزوحت وهي فتاة صغيرة مع العرب النازحين من مدينة القيروان إلى أقصى المغرب ونزلت مع أهل بيتها في عدوة القرويين زمن حكم إدريس الثاني حتى تزوجت وطاب لها المقام هناك
أصاب أهلها وزوجها الثراء بعد كد وتعب واجتهاد وعمل ولم يمض زمن طويل حتى توفي والدها وزوجها ثم مات أخ له فورثت عنهما مالا كثيرا شاركتها فيه أختها مريم بنت محمد الفهري التي كانت تكنى بأم القاسم
أم البنين فاطمة الفهري تطرز اسمها في التاريخ
لم تزل أم البنين تفكر في أمر إنفاق المال الوفير حتى انتهت إلى العزم على بناء مسجد يخلد ذكرها بعد موتها ويكون صلة بينها وبين أهل الدنيا وليظل عملها بعد موتها مستمراً فقررت فاطمة إعادة بناء مسجد القرويين في عهد دولة الأدارسة , وضاعفت مساحته بشراء الحقل المحيط به وضمته إلى أرض المسجد
بذلت الفهرية المال برغبة صادقة حتى اكتمل بناؤه في صورة بهية وحلية رصينة
تذكر المراجع التاريخية أن أم البنين فاطمة الفهرية هي التي تطوعت ببنائه وظلت صائمة ونذرت ألا تفطر يوما حتى ينتهي العمل فيه
تروي كتب التاريخ عن أم البنين أنها عقدت العزم على ألا تأخذ ترابا أو مواد بناء من غير الأرض التي اشترتها بحر مالها
طلبت فاطمة من عمال البناء أن يحفروا حتى أعماق الأرض ويستخرجون من الأعماق الرمل الأصفر الجديد والأحجار والجص ليستخدموه في البناء
بدأ الحفر في صحن المسجد لإنشاء بئر من أجل شرب البنائين ولاستخدامه في أعمال البناء ثم عمدت بعد ذلك في حفر بناء أساس وجدران المسجد وقامت بنفسها بالإشراف عليه فجاء المسجد فسيح الأرجاء محكم البناء وكأن فاطمة عالمة بأمور البناء وأصول التشييد لما اتصفت به من مهارة وحذق فبدا المسجد في أتم رونق وازها صورة وأجمل حال وزخرف
أول رمضان سنة 245 من الهجرة تم البناء وصلت فاطمة صلاة الشكر لربها على فضله ومنه وكريم رزقه وفيض عطائه الذي وفقها لبناء هذا الصرح الذي عرف بمسجد القرويين
قال عنها عبد الرحمن بن خلدون «فكأنما نبهت عزائم الملوك بعدها»
ولا زال جامع القرويين إلى جوار جامع الأندلس الذي بنته شقيقتها مريم يؤديان دورا رائدا في نشر الإسلام والعلوم في المغرب العربي ثم نحو أوروبا
أصبح جامع القرويين الشهير أول معهد ديني وأكبر كلية عربية في بلاد المغرب الأقصى
وبذلك تصبح فاطمة بنت محمد الفهري القيرواني المعروفة بأم البنين الفهرية هي مؤسسة أول جامعة عربية إسلامية في هذه البلاد
ماتت أم البنين السيدة فاطمة الفهرية (رحمة الله عليها) عام 266هـ - 880م
*****
تعليق