ملك الغربان وندور الخادم *********
كان للغربان في العصر مليك 000وله في النخلة الكبرىأريك.
فيه كرسي، وخدرٌ ، ومهود 000 لصغار الملك أصحاب العهود .
جاءه يوماً ندور الخــــــــادم 000 وهو في الباب الأمين الحازمُ .
قال: يا فرع الملوكِ الصالحين 000 أنت مازلت تحب الناصحين .
سوسة كانت على القصر تدور 00 جازت القصر، ودبت في الجدور .
فابعث الغربان في إهــــــلاكها 000 قبل أن نهلك في أشراكها.
ضحك السلطان من هذا المقال00 ثم أدنى خادم الخير، وقال:
أنا رب الشوكة الضافي الجناح 000 أنا ذو المنقار، غلاب الرياح .
" أنا لا أنظر في هذه الأمور " 000 أنا لاأبصر تحتي يا ندور ‍‍‍‍‍‍‍‍‍.
ثم لما كان عام بعد عام 000 قام بين الريح والنخل خصام .
وإذا النخلة أقوى جذعها 000 فبدا للريح سهلاً قلعها .
فهوت للإرض كالتل الكبير 000 وهوى الديوان ، وانقض السرير .
فدها السلطان ذاالخطبالمهول00ودعا خادمه الغالي يقول :
يا ندور الخيرأسعف بالصياح 000 ما ترى ما فعلت فينا الرياح ؟
قال: يا مولاي ، لا تسأل ندور 00" أنا لا أنظر في هذى الأمور "
######################
هذه قصيدة للشاعر أحمد شوقي
وهي تجسد حال كثير من حكام العرب في هذا العصر .
وعدم الاستماع لنصيحة .....