ياترى هذا الرابط سيخدم أي فكرة ؟
Unconfigured Ad Widget
تقليص
دعواتكم لهم بالرحمة
قينان حد السيف أبو زهير رمضان بن عبدالله( لا ، ليسوا كذلك ) ..!
تقليص
X
-
أخي الكبير؛ وأستاذي العزيز ابن مرضي..
أحيانا نحقق في حياتنا مكتسبات معنوية، يرزقنا بها الله من حيث لا ندري، وما حديثي معك إلا من هذه المكتسبات التي أفخر بها وأسعد بالنهل من معينها، لأن يقيني التام أنني ولو اختلفت معك في موضوعٍ ما اختلافاً كاملا، فسأبقى طالباً أتعلم منك دروساً عدة، وهذه ثمراتٌ نفعها يمتد معنا للمدى البعيد..
...
عوداً أستاذي العزيز إلى الموضوع..
وقد أوردتَ تفسير ابن عباسٍ رضي الله عنه للآية الكريمة ( كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس).. وليس لي بعد هذا الإيراد إلا أن أسلم لقولك وأقدر لك ما أفدتنا به..
ونحن بهذا نصل لنقطة اتفاقٍ جيدة، حيث لا ينكر كلانا ما كان لنا من الماضي الجميل، وربما كان أكثر ردي موجهاً لفئامٍ من الناس تبصرهم ينسفون كل ماضٍ للعرب، وينعتونه بأوصافٍ تتجرد منها القيمة الأدبية قبل أن تتجرد منها القيمة العلمية.. وأصبحوا وكل سيءٍ عندهم ملتصقاً بالعرب، وكل حسنٍ وجميلٍ ملتصقٍ بأممٍ أخرى.
...
فبعيداً عن النظر للماضي والحكم على الماضين، وبالنظر للحاضر والحكم على أبناء هذا الزمن، واجبٌ علينا في ميادين عديدةٍ أن ننظر لحالنا بعينٍ دامعة، وننظر لحال الأمم المجاورة بعين الغبطة والإكبار لما ينجزونه، حين أخلدنا إلى الكسل والهوان بينما تسابقت الشعوب من حولنا إلى ذروة الحضارة والعلياء.. وأصبحنا مضرب المثل في الضعف والهوان، وما أصابنا من ذلك فبما كسبت أيدينا.. ومن يمتدح عرب زمننا هذا فهو نعامةٌ تدفن رأسها بتراب الماضي ولا تعلم من الحاضر شيئا.
...
بقيت مسألةٌ من النسبية أراها؛ وهي أن العرب في حاضرهم ليسوا سيئةً كاملةً على الإطلاق، وكذلك الغرب المتحضر ليس حسنةً كاملةً على الإطلاق، وإن كانت كفتهم راجحةً بمقاييس كبيرة، لكن العاقل يزن الأمور ويعلم أننا وإن أغرقنا في هواننا تبقى لنا جوانب جميلة وإن قلت.. كما أن أولئك وإن ارتقوا بعلمهم وازدهارهم تبقى لهم جوانب مظلمة، خذ منها بيع الرقيق الأبيض وتجارة الأعضاء البشرية وتهاوي روابط الأسر بشكل كبير، وغيرها من سيئاتٍ لا تخفى على الناظر.. مع يقيننا أن سيئاتهم لن تعلي من شأننا، ولكن أوردناها لنقول بأن كل أمةٍ لن تبلغ العلياء في كل شأنها، بل سيبقى لها جوانب قصور، سواءً أكانت تلك الأمة هي يابانية معاصرة.. أم أمةً عربيةً غابرة.
...
ارجو أن يكون هذا الموضوع؛ حافزاً لأستاذنا العزيز ابن مرضي، حتى نرى موضوعه حول أقوال الآخرين عن العرب ورؤية الأمم الأخرى لنا، وإنني أستأنس كثيراً بآراء الآخرين حولنا، لأنهم بعيشهم في بيئةٍ مختلفةٍ ينظرون لنا بعينٍ أخرى، فيدركون من ملامحنا ما لاندركه نحن باعتيادنا...
حقاً أستاذي؛؛ أرجو أن يرى هذا الموضوع النور قريبا، وثق أنني أول من يبتهج برؤيته.
.
بالمناسبة.. لم يفتح معي الرابط فلم أجد ما أعلق به عليه.
لا عدمناك أخاً ومعلما وصديقا." فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"- اقتباس
تعليق
تعليق