إن الحمد لله نحمده ونسغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له ولي مرشدا وبعد :
أحبتي كثر الكلام عن كارثة السيل العارم الذي أكتسح مدينة جدة وذهب ضحيت ذلك خلق كثيرون نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة وأن يسكنهم فسيح جناته ويبدلهم أهلا خيرا من أهلهم ودارا خيرا من دارهم ويعفو عنا وعنهم وأن يتقبلهم في عداد الشهداء وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان .
ورد هذا في تفسير المنتخب عند قوله تعالى : ( وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُون )
وما كان من سنة الله ، ولا من عدله في خلقه ، أن يظلم أمة من الأمم فيهلكها وهى متمسكة بالحق ، ملتزمة للفضائل ، عاملة على ما يصلح أمرها وأمر غيرها . أ . هـ
وجاء في تعليق للشيخ محمد صالح المنجد قوله : الماء بعضه رحمة وبعضه عذاب
فيغيث الله به البلاد والعباد ويحيي به الأرض بعد موتها ويثبت به المؤمنين في أرض المعركة كما قال: {وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ} .
ويبعثه على قوم آخرين ليكون عذاباً: {وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَاباً أَلِيماً}. وقال : {إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية}. وقال: {ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر}.
وقص علينا نبأ فرعون وقومه: {وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ} وفيما حدث تذكير لأهل المعاصي والذنوب بالتوبة والإنابة إلى الله {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم}.
قال بعض السلف : " لا ينزل بلاء إلا بذنب ، ولا يكشف إلا بتوبة ". أ _ هـ
وهنا يتساءل المرء من الذي بعث هذه الطامة إن قلنا الله فلله الحكم ولا معقب لحكمه عدل فينا قضائه ما أهلك من هلك إلا بعلمه وما نجا من نجا إلا بعدله
حينما أوحى الله إلى نوح عليه السلام أنه سيغرق أهل الأرض إلا من كان في سفينته كان من ضمن الهلكى ابنه وطلب منه الركوب معه في السفينة فهداه تفكيره إلى الصعود إلى الجبل لطلب النجاة ( قَالَ سَآَوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِين ) كتب الله في الأزل أن يكون هذا الابن من الأشقياء فلو أطاع أباه لنجا مع الناجين . مات من مات وبقي من بقي والكل ميت لا محالة وعلينا أخذ العبرة والتوبة الصادقة والرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ففيهما النجاة ولا نجاة بغيرهما وإن نجينا في الدنيا فنحن مسئولون عنهما يوم القيامة يوم الحسرة والندامة .. وصلى الله من أرسله الله رحمة للعالمين .
أحبتي كثر الكلام عن كارثة السيل العارم الذي أكتسح مدينة جدة وذهب ضحيت ذلك خلق كثيرون نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة وأن يسكنهم فسيح جناته ويبدلهم أهلا خيرا من أهلهم ودارا خيرا من دارهم ويعفو عنا وعنهم وأن يتقبلهم في عداد الشهداء وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان .
ورد هذا في تفسير المنتخب عند قوله تعالى : ( وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُون )
وما كان من سنة الله ، ولا من عدله في خلقه ، أن يظلم أمة من الأمم فيهلكها وهى متمسكة بالحق ، ملتزمة للفضائل ، عاملة على ما يصلح أمرها وأمر غيرها . أ . هـ
وجاء في تعليق للشيخ محمد صالح المنجد قوله : الماء بعضه رحمة وبعضه عذاب
فيغيث الله به البلاد والعباد ويحيي به الأرض بعد موتها ويثبت به المؤمنين في أرض المعركة كما قال: {وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ} .
ويبعثه على قوم آخرين ليكون عذاباً: {وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَاباً أَلِيماً}. وقال : {إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية}. وقال: {ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر}.
وقص علينا نبأ فرعون وقومه: {وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ} وفيما حدث تذكير لأهل المعاصي والذنوب بالتوبة والإنابة إلى الله {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم}.
قال بعض السلف : " لا ينزل بلاء إلا بذنب ، ولا يكشف إلا بتوبة ". أ _ هـ
وهنا يتساءل المرء من الذي بعث هذه الطامة إن قلنا الله فلله الحكم ولا معقب لحكمه عدل فينا قضائه ما أهلك من هلك إلا بعلمه وما نجا من نجا إلا بعدله
حينما أوحى الله إلى نوح عليه السلام أنه سيغرق أهل الأرض إلا من كان في سفينته كان من ضمن الهلكى ابنه وطلب منه الركوب معه في السفينة فهداه تفكيره إلى الصعود إلى الجبل لطلب النجاة ( قَالَ سَآَوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِين ) كتب الله في الأزل أن يكون هذا الابن من الأشقياء فلو أطاع أباه لنجا مع الناجين . مات من مات وبقي من بقي والكل ميت لا محالة وعلينا أخذ العبرة والتوبة الصادقة والرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ففيهما النجاة ولا نجاة بغيرهما وإن نجينا في الدنيا فنحن مسئولون عنهما يوم القيامة يوم الحسرة والندامة .. وصلى الله من أرسله الله رحمة للعالمين .
تعليق