الحجامة .. عـلاج قديم يعـود من جـديد
الحجامة من العلاجات القديمة التي عرفتها المجتمعات البشرية منذ زمن بعيد، وبرزت مؤخراً ككل للعلاج في كبرى المستشفيات المحلية، وتعتمد هذه المهنة على الخبرة التي يكتسبها الحجّام، ومن المعلوم أن الحجامة سابقاً كانت أمرا لا بد منه خصوصاً للصغار.. باعتقاد أن المخلفات في فم الطفل الوليد الذي كان في رحم أمه حتى وقت قريب يجب أن تزال، ورغم تاريخها القديم في الممارسة العملية، لا تزال تجاري زحمة العلوم الطبية الحديثة واستخدام العقاقير الطبية للشفاء من الأمراض التي كانت تعالج بواسطة الحجامة، إذ استطاعت في بعض البلدان أن توجد لنفسها مكانا كعلم يدرس دراسة، وتقوم الحجامة بتنبيه مراكز الإحساس بالإضافة إلى تحريك الدورة الدموية وتنبيه جهاز المناعة وتنشيط خلايا الكبد وتثبيت وظائفه، وهي عملية تنظيف وتطهير للجسم من السموم والدماء الزائدة التي قد تعتبر فضلات من الدماء بداخل الجسم وحينها يكون الجسم بحاجة للتخلص من تلك الفضلات، وهي علاج لكثير من الأمراض، ومن أدوات الحجامة كأس (أو برطمان صغير) بفوّهة قطرها 5 سم، به ثقب من جانبه، موصول به خرطوم، والخرطوم له محبس ويُغطَّى فوهة الكأس ببالون مطاط، ويستعمل الحجّام قفازا طبيا ومشرطا معقّما وهناك نوعان من الحجامة: 1 - الحجامة الجافة 2 - الحجامة الرطبة ، وتفضل حجامة الصيف على حجامة الشتاء، وللحجامة ثمانية وتسعون موضعًا، ما بين الظهر والوجه والبطن، ولكل مرض مواضع معينة للحجامة من جسم الإنسان، ومن تلك الحالات على سبيل المثال: الروماتيزم، والروماتويد، والنقرس، والشلل النصفي، والكلى، وضعف المناعة، والبواسير وتضخم البروستاتا، والغدة الدرقية، والضعف الجنسي، وارتفاع ضغط الدم، وقرحة المعدة، والقولون العصبي، والتبول اللا إرادي في الأطفال فوق خمس سنوات، وضيق الأوعية الدموية، وتصلب الشرايين، والسكر، ودوالي الساقين والخصية، والسمنة، والنحافة، والعقم، والصداع الكلي والنصفي، وأمراض العين، والكبد، والكلى، وضعف السمع، والتشنجات، وضمور خلايا المخ، ونزيف الرحم، وانقطاع الطمث، وغير ذلك كثير ، قال صلى الله عليه وسلم: «خير ما تداويتم به الحجامة».
ونتمنى لكم الصحة والعافية
ونتمنى لكم الصحة والعافية
تعليق