بسم الله الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة الا بالله
استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله
اسأل الله ان يلطف بنا وبأحوالنا وبخواننا في مدينة العيص
أحبتي هذا بعض مما قرأت وأحببت أن أطلعكم عليه
أولاً:المواقع العالمية تسجل الهزة الأخيرة ذات الـ 4.9 درجات
لا حول ولا قوة الا بالله
استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله
اسأل الله ان يلطف بنا وبأحوالنا وبخواننا في مدينة العيص
أحبتي هذا بعض مما قرأت وأحببت أن أطلعكم عليه
أولاً:المواقع العالمية تسجل الهزة الأخيرة ذات الـ 4.9 درجات
سجلت المواقع العالمية الهزة الأخيرة القوية التي فاقت 4.9 درجات على مقياس ريختر على عمق 10 كيلو متر
وذلك صباح اليوم الثلاثاء 24/5/1430 هـ الموافق 19-5-2009
وذلك صباح اليوم الثلاثاء 24/5/1430 هـ الموافق 19-5-2009
Magnitude 4.9 WESTERN SAUDI ARABIA
Tuesday, May 19, 2009 at 06:38:33 UTC
Earthquake ********
Major Tectonic Boundaries: Subduction Zones -purple, Ridges -red and Transform Faults -gree
Ma
Magnitude 4.9 WESTERN SAUDI ARABIA
Magnitude 4.9 WESTERN SAUDI ARABIA
Tuesday, May 19, 2009 at 06:38:33 UTC
Historic Seismicity
---------------------------------------------------------------------
19-MAY-2009 06:38:33 25.11 37.79 4.9 10.0 WESTERN ARABIAN PENINSULA
17-MAY-2009 19:50:07 25.36 37.63 4.6 10.0 WESTERN ARABIAN PENINSULA
17-MAY-2009 19:50:07 25.36 37.63 4.6 10.0 WESTERN ARABIAN PENINSULA
http://www.iris.edu/seismon/
الثلاثاء 24 جمادى الأولى 1430 ـ 19 مايو 2009
الثلاثاء 24 جمادى الأولى 1430 ـ 19 مايو 2009
4.7 بمقياس ريختر تجبر سكان العيص على النزوح
إخلاء جبري لقرى في أملج .. العمري يطمئن السكان ثوران البركان
إخلاء جبري لقرى في أملج .. العمري يطمئن السكان ثوران البركان
مسن في العيص ينتظر نقله إلى منطقة آمنة
العيص، المدينة المنورة، ينبع، خيبر، الرياض: مراسلو "الوطن"، واس
بدأت مراكز الإيواء في محافظة العيص وفنادق وشقق المدينة المنورة وينبع فجر أمس استقبال قوافل النازحين من العيص وقراها إثر الهزات الأخيرة، حيث جرى إسكانهم بحضور لجنة من الدفاع المدني والمالية.
وشهدت العيص وقراها مساء أول من أمس نزوحا جماعيا لمئات السكان عقب هزة قوية ضربت منطقة جبل "حلا صدر" في العيص، بلغت قوتها 4.7 درجات على مقياس ريختر.
وذكر بيان لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، أنه تلاها هزة أخرى بقوة 4.6 درجات، ثم عدة هزات أخرى تراوحت قوتها بين 3.5 إلى 4 درجات. وامتد الشعور بها إلى شمال المدينة المنورة بمسافة تصل 210 كيلومترات من مركز الهزات. فيما أكد سكان ينبع شعورهم أيضا بتوابع هذه الهزات. كما ضربت هزة بقوة 4.68 درجات عدة قرى في محافظة أملج مساء أول من أمس مما أجبر المواطنين على الخروج إلى الشوارع والجلوس على الأرصفة. وأوصت الهيئة باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية تحسباً لوقوع هزات قد تؤثر على القرى المجاورة لحرة الشاقة، وضرورة عدم التواجد على مسافة 5 كيلومترات من حدود الحرة. وأجبر الدفاع المدني بالعيص وأملج سكان بعض القرى المتضررة في العيص وأملج على الإخلاء الفوري.
جيولوجيا، أكد رئيس قسم الدراسات الزلزالية بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العمري لـ "الوطن" أنه في حالة ثوران بركان بحرة الشاقة "لونيير" فلن يكون له أي تأثير، حيث إن مداه لن يتعدى كيلومتراً مربعاً نظراً لنوعية "الصهارة اللزجة" بالمنطقة وطبيعة القشرة الأرضية فيها.
--------------------------------------------------------------------------------
وشهدت العيص وقراها مساء أول من أمس نزوحا جماعيا لمئات السكان عقب هزة قوية ضربت منطقة جبل "حلا صدر" في العيص، بلغت قوتها 4.7 درجات على مقياس ريختر.
وذكر بيان لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، أنه تلاها هزة أخرى بقوة 4.6 درجات، ثم عدة هزات أخرى تراوحت قوتها بين 3.5 إلى 4 درجات. وامتد الشعور بها إلى شمال المدينة المنورة بمسافة تصل 210 كيلومترات من مركز الهزات. فيما أكد سكان ينبع شعورهم أيضا بتوابع هذه الهزات. كما ضربت هزة بقوة 4.68 درجات عدة قرى في محافظة أملج مساء أول من أمس مما أجبر المواطنين على الخروج إلى الشوارع والجلوس على الأرصفة. وأوصت الهيئة باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية تحسباً لوقوع هزات قد تؤثر على القرى المجاورة لحرة الشاقة، وضرورة عدم التواجد على مسافة 5 كيلومترات من حدود الحرة. وأجبر الدفاع المدني بالعيص وأملج سكان بعض القرى المتضررة في العيص وأملج على الإخلاء الفوري.
جيولوجيا، أكد رئيس قسم الدراسات الزلزالية بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العمري لـ "الوطن" أنه في حالة ثوران بركان بحرة الشاقة "لونيير" فلن يكون له أي تأثير، حيث إن مداه لن يتعدى كيلومتراً مربعاً نظراً لنوعية "الصهارة اللزجة" بالمنطقة وطبيعة القشرة الأرضية فيها.
--------------------------------------------------------------------------------
عاش أهالي العيص أول من أمس ليلة عصيبة ربما لم تمر عليهم طوال الأيام السابقة، التي شهدت فيها العيص وقراها عددا من الهزات المتوالية كان أقواها مساء أول من أمس بدرجة 4.7 على مقياس ريختر، ضربت منطقة حرة الشاقة واستشعرها السكان ما دفع المئات منهم إلى الخروج من منازلهم صوب المدينة المنورة وينبع.
وبدت المدينة الوادعة، التي تقع غرب المدينة المنورة بمسافة 200 كيلو متر قبل أن تلحق بها هذه الظروف الصعبة شبه خالية من هدير سكانها، ولأول مرة وهي تعانق فجرها الأول بعد أن كانت تعج بالحياة إثر الهزة الأكبر التي لحقت بها والتي أجبرت مئات الأهالي على الخروج من منازلهم والرحيل بما خف وزنه باتجاه مخيمات الإيواء التي وضعها الدفاع المدني في قرية الفقعلي فيما فضل البعض منهم التوجه إلى المدينة المنورة وينبع والعلا وحتى محافظة جدة وعدد من المناطق البعيدة عن أثر الهزات كينبع والعلا وجدة والمدينة المنورة، بعد أن بات الوضع غير آمن في تلك المناطق، حيث ظلت الهزات تتعالى درجاتها يوما بعد يوم.
واحتشد الكثير من المواطنين قبالة قوة الدفاع المدني مطالبين بضرورة التدخل وإجلائهم إلى مناطق آمنة، وهو ما قابله رجال الدفاع المدني باهتمام واسع حيث جرى إجلاء أكثر من 1000 أسرة.
وأمام الهزة الأرضية الأخيرة، مضت فرق الدفاع المدني في تطبيق الإخلاء الجبري لسكان قرى هدمة والبديع والقراصة، وذلك إثر تحذيرات تلقتها في وقت متأخر من هيئة المساحة الجيولوجية والتي أوصت بضرورة إجلاء السكان في تلك المناطق تفاديا لأي مفاجآت قد تحدث لاسيما في ظل تصاعد درجات الهزات الأرضية. وأمام ذلك سارعت قوة الدفاع المدني في العيص بإجلاء السكان بصورة عاجلة إلى الشقق المفروشة بالمدينة المنورة وينبع، فيما شهد مقر القوة تجمعا حتى ساعات الصباح الباكر.
وزاد من مخاوف السكان ما أثير من معلومات مغلوطة سرعان ما سرت بين السكان تضمنت انهيار أحد المباني على ساكنيه في قرية القراصة جراء الهزة الأرضية التي سجلت حينها. وأيقن البعض بصحة ذلك بعد سماع دوي صافرات الدفاع المدني التي أخذت طريقها إلى المنطقة لاستجلاء الأمر، وذلك قبل أن يتبين أن البلاغ غير صحيح.
فيما تحولت العيص التي ما أن يحل عليها الظلام حتى يخيم السكون على أرجائها، إلى ما يشبه خلية النحل، إذ اكتظت محطات الوقود بالمركبات الساعية للتزود بالوقود قبل المغادرة، وازدحمت الطرقات المؤدية إلى المدينة المنورة وينبع بالأسر التي فضلت الخروج لحين استقرار الأوضاع في المنطقة، لتظل المنطقة على ذلك حتى ساعات الصباح الباكر.
وما إن أفاق السكان من الهزة التي سجلت أول من أمس حتى جاءت 4 هزات متتالية أخرى، قرر المسؤولون على إثرها إخلاء مستشفى العيص العام من المنومين فيه، فيما احتشدت سيارات الإسعاف قبالة البوابة الرئيسية لنقل المنومين إلى مستشفيات ينبع.
وأرجع مسؤولون في القطاع الصحي بالعيص عملية الإجلاء إلى توفير مقار للمصابين في حال ساءت الأحوال. كما سجلت أغلب مدارس البنين والبنات في العيص غيابا شاملا للطلاب والمعلمين على حد سواء خاصة وأن غالبيتهم فضلوا الخروج من المنطقة، فيما مضى الآخرون طيلة البارحة يترقبون أي تصعيد لتلك الهزات.
وبفعل الهزات الأرضية التي سجلت بالأمس، فقد بدت المنطقة شبه خالية من ساكنيها، فيما تراجعت الحركة الاقتصادية في المنطقة بعد أن أغلقت غالبية المحلات التجارية التي وجدت عزوفا من الكثير في ظل الأزمة المتكررة.
إلى ذلك، قال قائد مهمة الدفاع المدني بمنطقة العيص العقيد زهير أحمد سبيه إن عملية الإخلاء التي جرت أمس جاءت كإجراء احترازي ضمانا لسلامة السكان وحفاظا على حياتهم، فيما لا يزال الدفاع المدني على أهبة الاستعداد لتقديم مهامه متى طلب ذلك.
وكانت "الوطن" قد رصدت خروج مئات الأهالي ليلا إلى الشوارع ومحطات الوقود استعدادا للخروج السريع بعائلاتهم من مناطق الخطر حيث استقلوا سياراتهم متجهين صوب مخيمات الإيواء بالفقعلي، التي كانت قد نصبتها أجهزة الدفاع المدني.
وفوجئ بعض أرباب الأسر والعائلات بمنعهم من قبل بعض أفراد الدفاع المدني بمركز الإيواء حيث طالبوا بعض المواطنين بالرجوع إلى العيص وأخذ بطاقات طلب حتى يتم تحويلهم وفرزهم إلى الشقق والفنادق المعدة سلفا لتسكينهم.
واستغرب عدد من المواطنين من عدم جاهزية مخيمات الإيواء. وقال المواطن هليل عيد الجهني لـ"الوطن" إن أفرادا بالدفاع المدني منعوه من دخول المخيم وذلك بحجة عدم وجود تكييف بالمخيمات، حيث قالوا له إنه غير كامل التجهيزات رغم التصريحات التي يشير من خلالها المسؤولون - بحسب وصفه - إلى جاهزية المخيمات.
وأضاف المواطن عيد السناني أن أغلب المواطنين هرعوا إلى أقربائهم، مؤكدا أن العديد منهم ناموا أمام مركز الدفاع المدني بالعيص 12 ساعة في انتظار توقيع المدير. وأشار إلى عدم جاهزية التعليمات والكشوفات رغم الأمر الذي صدر بتنفيذه من قبل الدولة.
وقد عاش أهالي منطقة العيص ليلة عصيبة حيث رصدت "الوطن" ومنذ وقوع الهزة الأخيرة على وجه الخصوص اصطفاف مئات السيارات بالمواطنين والعائلات أمام محطات الوقود للتزود بالوقود والذهاب عن طريق العيص- ينبع، وطريق المدينة- العيص مما تسبب في إرباك الحركة المرورية إثر ازدحام المركبات بشكل كبير.
وبدت المدينة الوادعة، التي تقع غرب المدينة المنورة بمسافة 200 كيلو متر قبل أن تلحق بها هذه الظروف الصعبة شبه خالية من هدير سكانها، ولأول مرة وهي تعانق فجرها الأول بعد أن كانت تعج بالحياة إثر الهزة الأكبر التي لحقت بها والتي أجبرت مئات الأهالي على الخروج من منازلهم والرحيل بما خف وزنه باتجاه مخيمات الإيواء التي وضعها الدفاع المدني في قرية الفقعلي فيما فضل البعض منهم التوجه إلى المدينة المنورة وينبع والعلا وحتى محافظة جدة وعدد من المناطق البعيدة عن أثر الهزات كينبع والعلا وجدة والمدينة المنورة، بعد أن بات الوضع غير آمن في تلك المناطق، حيث ظلت الهزات تتعالى درجاتها يوما بعد يوم.
واحتشد الكثير من المواطنين قبالة قوة الدفاع المدني مطالبين بضرورة التدخل وإجلائهم إلى مناطق آمنة، وهو ما قابله رجال الدفاع المدني باهتمام واسع حيث جرى إجلاء أكثر من 1000 أسرة.
وأمام الهزة الأرضية الأخيرة، مضت فرق الدفاع المدني في تطبيق الإخلاء الجبري لسكان قرى هدمة والبديع والقراصة، وذلك إثر تحذيرات تلقتها في وقت متأخر من هيئة المساحة الجيولوجية والتي أوصت بضرورة إجلاء السكان في تلك المناطق تفاديا لأي مفاجآت قد تحدث لاسيما في ظل تصاعد درجات الهزات الأرضية. وأمام ذلك سارعت قوة الدفاع المدني في العيص بإجلاء السكان بصورة عاجلة إلى الشقق المفروشة بالمدينة المنورة وينبع، فيما شهد مقر القوة تجمعا حتى ساعات الصباح الباكر.
وزاد من مخاوف السكان ما أثير من معلومات مغلوطة سرعان ما سرت بين السكان تضمنت انهيار أحد المباني على ساكنيه في قرية القراصة جراء الهزة الأرضية التي سجلت حينها. وأيقن البعض بصحة ذلك بعد سماع دوي صافرات الدفاع المدني التي أخذت طريقها إلى المنطقة لاستجلاء الأمر، وذلك قبل أن يتبين أن البلاغ غير صحيح.
فيما تحولت العيص التي ما أن يحل عليها الظلام حتى يخيم السكون على أرجائها، إلى ما يشبه خلية النحل، إذ اكتظت محطات الوقود بالمركبات الساعية للتزود بالوقود قبل المغادرة، وازدحمت الطرقات المؤدية إلى المدينة المنورة وينبع بالأسر التي فضلت الخروج لحين استقرار الأوضاع في المنطقة، لتظل المنطقة على ذلك حتى ساعات الصباح الباكر.
وما إن أفاق السكان من الهزة التي سجلت أول من أمس حتى جاءت 4 هزات متتالية أخرى، قرر المسؤولون على إثرها إخلاء مستشفى العيص العام من المنومين فيه، فيما احتشدت سيارات الإسعاف قبالة البوابة الرئيسية لنقل المنومين إلى مستشفيات ينبع.
وأرجع مسؤولون في القطاع الصحي بالعيص عملية الإجلاء إلى توفير مقار للمصابين في حال ساءت الأحوال. كما سجلت أغلب مدارس البنين والبنات في العيص غيابا شاملا للطلاب والمعلمين على حد سواء خاصة وأن غالبيتهم فضلوا الخروج من المنطقة، فيما مضى الآخرون طيلة البارحة يترقبون أي تصعيد لتلك الهزات.
وبفعل الهزات الأرضية التي سجلت بالأمس، فقد بدت المنطقة شبه خالية من ساكنيها، فيما تراجعت الحركة الاقتصادية في المنطقة بعد أن أغلقت غالبية المحلات التجارية التي وجدت عزوفا من الكثير في ظل الأزمة المتكررة.
إلى ذلك، قال قائد مهمة الدفاع المدني بمنطقة العيص العقيد زهير أحمد سبيه إن عملية الإخلاء التي جرت أمس جاءت كإجراء احترازي ضمانا لسلامة السكان وحفاظا على حياتهم، فيما لا يزال الدفاع المدني على أهبة الاستعداد لتقديم مهامه متى طلب ذلك.
وكانت "الوطن" قد رصدت خروج مئات الأهالي ليلا إلى الشوارع ومحطات الوقود استعدادا للخروج السريع بعائلاتهم من مناطق الخطر حيث استقلوا سياراتهم متجهين صوب مخيمات الإيواء بالفقعلي، التي كانت قد نصبتها أجهزة الدفاع المدني.
وفوجئ بعض أرباب الأسر والعائلات بمنعهم من قبل بعض أفراد الدفاع المدني بمركز الإيواء حيث طالبوا بعض المواطنين بالرجوع إلى العيص وأخذ بطاقات طلب حتى يتم تحويلهم وفرزهم إلى الشقق والفنادق المعدة سلفا لتسكينهم.
واستغرب عدد من المواطنين من عدم جاهزية مخيمات الإيواء. وقال المواطن هليل عيد الجهني لـ"الوطن" إن أفرادا بالدفاع المدني منعوه من دخول المخيم وذلك بحجة عدم وجود تكييف بالمخيمات، حيث قالوا له إنه غير كامل التجهيزات رغم التصريحات التي يشير من خلالها المسؤولون - بحسب وصفه - إلى جاهزية المخيمات.
وأضاف المواطن عيد السناني أن أغلب المواطنين هرعوا إلى أقربائهم، مؤكدا أن العديد منهم ناموا أمام مركز الدفاع المدني بالعيص 12 ساعة في انتظار توقيع المدير. وأشار إلى عدم جاهزية التعليمات والكشوفات رغم الأمر الذي صدر بتنفيذه من قبل الدولة.
وقد عاش أهالي منطقة العيص ليلة عصيبة حيث رصدت "الوطن" ومنذ وقوع الهزة الأخيرة على وجه الخصوص اصطفاف مئات السيارات بالمواطنين والعائلات أمام محطات الوقود للتزود بالوقود والذهاب عن طريق العيص- ينبع، وطريق المدينة- العيص مما تسبب في إرباك الحركة المرورية إثر ازدحام المركبات بشكل كبير.
حذرت من الاقتراب من الحرة الشرقية ..
هيئة المساحة الجيولوجية تؤكد رصدها ل (١٨٢) هزة أرضية
هيئة المساحة الجيولوجية تؤكد رصدها ل (١٨٢) هزة أرضية
الرياض - واس:
أفادت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، أنها ما زالت تراقب عن كثب النشاط الزلزالي بحرة الشاقة (لونيير)، وأن محطات الرصد الزلزالي التابعة للشبكة الوطنية بالهيئة سجلت أعداداً كبيرة من الهزات الأرضية، تم الإحساس بعدد (182) هزة أرضية منها منذ بداية النشاط الزلزالي يوم 22/4/1430ه، تراوحت قوتها بين (3) إلى (4.68) درجات على مقياس (ريختر)، شعر بها بعض أهالي هجرة (الهدمة) و(العيص) و(القراصة) وهجرة (العميد) و(الفرع) و(السهلة) و(المرامية) و(المشاش) و(وادي سنان)، ونظراً لارتفاع قوة الهزات الأرضية المحسوسة مساء الأحد 22/5/1430 ه حيث بلغت قوة اكبر هزة 4.68 درجات على مقياس ريختر، تلتها هزة بقوة 4.6 درجات على مقياس ريختر، ثم عدة هزات أخرى تراوحت قوتها بين 3.5 إلى 4 درجات على مقياس ريختر، وأمتد الشعور بها إلى شمال المدينة المنورة بمسافة تصل 210 كيلومترات من مركز الهزات.
وأوصت الهيئة باتخاذ كافة الإجراءات الإحترازية تحسباً لوقوع هزات قد تؤثر على القرى المجاورة لحرة الشاقة، وضرورة عدم التواجد على مسافة 5 كيلومترات من حدود الحرة حرصاً على سلامة وأمن المواطنين.
وأوضحت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أنها ما تزال تقوم بإجراءات المراقبة المستمرة للنشاط الزلزالي والحراري وقياسات الغازات وقياسات الجاذبية الأرضية ومتابعة المتغيرات والمستجدات بالمنطقة، ومتابعة معدلات الارتفاع بتلك الآبار، حيث تبين جود ارتفاع ملحوظ في قيم النشاط الحراري لبعض الآبار الموجودة حول حرة الشاقة خصوصاً في وادي (مرخ) وشمال (نويبعة)، كما تبين وجود ارتفاع ملحوظ في قيم غاز الرادون حول حرة الشاقة خصوصاً منطقتي وادي (مرخ) وهجرة (الهدمة).
وقامت الهيئة بتركيب عدد (4) محطات للرصد الزلزالي بالمنطقة ضمن الشبكة لزيادة التغطية اللازمة بعدد كاف من المحطات، وسيقوم الفريق الفني في الهيئة بتركيب محطتين إضافيتين خلال اليومين القادمة إن شاء الله
وكانت الهيئة قد وجهت الدعوة لأعضاء اللجنة الاستشارية للزلازل لعقد اجتماع طارئ يوم الخميس الماضي 19/5/1430 ه، للوقوف على الوضع الراهن بالمنطقة، ووضع مرئياتها وتوصياتها العلمية بهذا الخصوص، وقد أوصت اللجنة بضرورة إخلاء المنازل المتهالكة والمتصدعة والمبنية من (الطين)، وتم إبلاغ مسئولي الدفاع المدني، لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة حيال ذلك.
وطمأنت الهيئة المواطنين بأن القيادات على مستوى الدولة، على إطلاع كامل، وتأخذ كافة الاحتياطات والإجراءات الكافية لأمن وسلامة الجميع بمشيئة الله تعالى.
الجيولوجية : إخلاء ليلي لسكان العيص وتحرك “الصهارة” وراء زيادة الهزات
الثلاثاء, 19 مايو 2009
عبدالوهاب الفيصل - فهد الحسني - المدينة - جدة
طالب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير نواب المواطنين والمقيمين في منطقة العيص والحرات التي شهدت زيادة في الهزات الارضية اخلاء منازلهم في الفترة المسائية تحسبا لزيادة الهزات مرجعا زيادة الهزات الارضية التي تشهدها المنطقة خلال اليومين الماضيين الى زيادة الحركات الارضية في باطن الارض بفعل تحركات الصهارة البركانية مؤكدا ان العمق المسجل للصهارة خلال اليومين الماضيين بلغ 8 كليو عن سطح الارض.
وقال نواب في تصريح (للمدينة) لقد طلبنا من السكان اخلاء منازلهم خلال الفترة المسائية والتوجه مباشرة الى مقار “الإيواء” منوها على ان الاخلاء يجب ان يكون في الفترة المسائية لصعوبة حركة السكان اثناء النوم في حالة حدوث اية هزات مفاجئة وأضاف اننا لا نطالب بالإخلاء الكلي بل الاخلاء في فترة المساء لتوفير الأمان للمواطنين والمقيمين في تلك المنطقة والتوجه مباشرة الى الشقق والمقار التي تم تجهيزها لاستقبال سكان المناطق التي شهدت زيادة في معدل الهزات. وأكد زهير نواب - المتواجد حاليا خارج المملكة في مهمة رسمية لم يفصح عن طبيعتها - أن اقوى الهزات التي تم تسجيلها الى يوم امس وصلت الى 4.6 درجات على مقياس ريختر وقال إن الزيادة الواضحة في الهزات يعني وجود خطورة اكثر من السابق وتفرض علينا اتخاذ احتياطات اكبر ونحن لانزال نشدد على ضرورة التأني وعدم الهلع بفعل هذه الهزات واتباع الارشادات وخطط الاخلاء التي تعكف عليها الجهات المعنية في المنطقة.
وأضاف نواب ان هناك خطا ساخنا على مدار الساعة بين الهيئة والدفاع المدني نافياً تصاعد ادخنة او غازات من باطن الارض حتى الان وقال نواب إن الهزة التي شعر بها أهالي المدينة المنورة لم تتجاوز الـ 2,3 وهي ارتداد لهزة العيص ولا خطورة منها وأوضح نواب أن الهزات البركانية في حرة الشاقة لايمكن أن تؤثر على حرة رهاط أو أي حرات بركانية أخرى.
وأضاف نواب ان هناك خطا ساخنا على مدار الساعة بين الهيئة والدفاع المدني نافياً تصاعد ادخنة او غازات من باطن الارض حتى الان وقال نواب إن الهزة التي شعر بها أهالي المدينة المنورة لم تتجاوز الـ 2,3 وهي ارتداد لهزة العيص ولا خطورة منها وأوضح نواب أن الهزات البركانية في حرة الشاقة لايمكن أن تؤثر على حرة رهاط أو أي حرات بركانية أخرى.
جريدة المدينة
الهيئة الجيولوجية الأمريكية تسجل هزتي العيص
محمد السلمي ـ ينبع
سجلت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية في موقعها على الشبكة العنكبوتية هزتين أرضيتين في قرى العيص، وصلت إحداهما إلى 4,6 درجة على مقياس ريختر، وبعمق وصل إلى 10 كلم «6,2 ميلا»، وذلك يوم أمس الأول في مركز الزلزال عند الساعة العاشرة و 50 دقيقة، حيث سجلت الهزة في الإحداثيات 25,356 ° شمالا و 37,632 ° شرقا، واستمرت ما يقارب 0,81 في المائة جزء من الثانية، في حين سجلت الهزة الأخرى بعدها بحوالي أربع ثوان، وكانت أقل شدة من الهزة الأولى، وفي موقع قريب منها، حيث سجلت الهزة بقوة 4,5 درجة على مقياس رختر، واستمرت لمدة 0,47 في المائة جزء من الثانية، وبلغ عمقها 39,3 كلم «24,4 ميلا» في باطن الأرض، وكانت إحداثيات وقوع الهزة هي 25,368 درجة شمالا و 37,559 درجة شرقا، وكانت الهزتان قد شعر بهما سكان مدينتي ينبع الصناعية وينبع البحر، وهي شبيهة بدوران الرأس، حيث سجلت غرفة عمليات الدفاع المدني في ينبع البحر أكثر من 300 بلاغ من المواطنين في أحياء: الشربتلي، مشرفة، السميري، العمودي ومخططات شرم ينبع والمناطق التي تقع في جنوب المنطقة السكنية في الهيئة الملكية في ينبع.
الهزات تطول 5 أحياء في المدينة وإجلاء طوعي في أملج
بعثة «عكاظ» ـ محمد طالب الأحمدي، خالد الشلاحي، علي الحربي ـ العيص محمد السلمي ـ ينبع
تأثرت خمسة أحياء في المدينة المنورة بالهزات الأرضية التي ضربت حرة الشاقة في العيص «على بعد 300 كلم» البارحة الأولى، والتي وصلت قوة إحداها إلى 4,78 على مقياس ريختر، وتلقت غرفة عمليات الدفاع المدني 400 بلاغ من سكان في أحياء العوالي، الدعيثة، البحر، الجرف والعيون، يفيدون فيها بتعرض منازلهم للاهتزازات. وقال مدير عام الدفاع المدني في منطقة المدينة المنورة اللواء صالح المهوس لـ «عكاظ»: «إن ما حدث يأتي نتيجة ارتداد بسيط لما يحدث في العيص»، مؤكدا عدم إخلاء أي مواطن رغم جاهزية الدفاع المدني للحدث وفق الخطط المعدة سابقا.
وشكلت تلك الهزة اللحظة الحاسمة التي استنفرت كافة الجهات الحكومية الرسمية. واضطرت مئات الأسر إلى مغادرة منازلها؛ تجنبا لتأثيرات تصاعد حدة الهزات الأرضية، بعد رصد تضرر العديد من المنازل في كافة قرى مركز العيص ومحافظة أملج خلال الأيام الماضية.
«عكاظ» رصدت لحظات الحدث خطوة بخطوة من بداية الهزة الأولى التي استنفرت السكان، ورصدت مغادرة مئات المركبات من مركز العيص إلى المدن المجاورة. فالهزة الأولى التي وقعت عقب صلاة العشاء استنفرت الأهالي لتسجيل أسمائهم لدى الدفاع المدني؛ استعدادا للنزوح.
والبعض كان على استعداد للمغادرة فور حصوله على الموافقة، بينما البعض الآخر، اعتبروا هذا الإجراء مجرد تأمين تحسبا لوقوع أي حدث طارئ.
وأثناء لقاءاتنا مع الأهالي في مركز الدفاع المدني وقعت الهزة الثانية بعد ساعتين من الأولى.
وتلقى مواطن كان يصطف في طابور التسجيل اتصالا من أحد الجيران، يفيد بسقوط بيته على أهله. وعلى الفور أبلغ الدفاع المدني، وتوجه إلى منزله في حالة من الهلع.
ووصلت «عكاظ» معه قبل وصول فرق الدفاع المدني التي استنفرت فرقها للتواجد هناك.
المواطن اكتشف أن جاره بالغ في وصف الحدث، وأن البيت لم يسقط فالهزة أدت فقط إلى تصدعه.
وفي حين دوت صافرات الإنذار التي أطلقها الدفاع المدني في قرى الهدمة، العميد، والقراصة رافقت «عكاظ» فرق الدفاع المدني، وهي تجوب تلك القرى لإبلاغ الأهالي بمكبرات الصوت بضرورة الخروج من منازلهم، وهي تردد عبارات «يلا يلا يامواطنين» و«أخرجوا من بيوتكم».
وتكرر المشهد داخل شوارع وأزقة ومداخل القرى، الأمر الذي أثار نوعا من الهلع والخوف لنا والأكيد للأهالي أيضا.
وتحولت العيص صباح أمس إلى مدينة مهجورة.
كانت الساعات الأولى التي أعقبت الهزة أشبه بحالة نزوح جماعي، واصطفت عشرات المركبات المحملة بالأمتعة أمام محطات الوقود للمغادرة إلى المدينة المنورة وينبع، حيث تم توفير مساكن لمئات العائلات في الفنادق والشقق المفروشة، فيما وفر المستودع الخيري في العيص كمية عاجلة من الخيام لإسكان الأهالي. كانت الرحلة قد بدأت وتحول هدوء العيص وقراها إلى حركة غير طبيعية من الهلع والخوف والتوتر. وتسارعت الأحداث بعد ذلك لتبلغ الذروة. فالأهالي غادروا بما سهل حمله وخف وزنه، والمقيمون افترشوا الأرصفة والمستودع الخيري، بينما جابت الدوريات الأمنية الشوارع لرصد الحركة في الشوارع التجارية والأماكن العامة.
القراصة والهدمة والعميد
وتلقينا اتصالات تفيد بأن القراصة سيتم إخلاؤها، فكنا مع سكانها لحظة الإخلاء، ثم الهدمة فالعميد.
وكذلك تلقينا اتصالات أخرى تفيد بأن عددا من القرى في أملج يتم إخلاؤها، فتوجهنا إلى هناك مرورا بعدد من القرى التي كان الدفاع المدني يحاول إخلاءها من سكانها تحسبا لأي طارئ. ووصلنا إلى مخيم قصر عليثة في الرويضات، حيث الاستعدادات على أكمل وجه من سفلتة وإنارة وتجهيزات أخرى، مما جعلنا نقارن هذا التنظيم الجيد بمخيم إيواء قرية الفقعلي، الذي تنعدم فيه الإنارة ووسائل النظافة ولا توجد فيه عيادة ميدانية.
دخلنا أملج الساعة الثالثة والنصف فجرا، وتجولنا في أرجائها فوجدنا السكان نائمين عند مداخل المدينة وفي السيارات وعلى الشواطئ، حتى وصلنا للمخيم المقام في حديقة الاحتفالات، الذي تم إنشاؤه بجهود ذاتية داخل حديقة كبيرة. وكان من اللافت جهود الشباب وهم ينصبون الخيام، فمناظر العائلات والأطفال يجلسون خارج الخيام، والهلع الذي انتابهم جراء الهزة زاد خوفهم من أسئلة ماذا بعد ذلك؟ وإلى متى؟ وهل التجهيزات كافية؟
كنا نعرف أن جولتنا التي كان الأهالي ينتظرونها حتى وقت متأخر من الليل ـ وتأخرت بسبب أحداث العيص ـ لم تكن ستنتهي إلا بكم هائل من المطالب التي تتراوح مابين توفير حمامات عامة وخصوصا للنساء والتكييف داخل الخيام.
وأوضح مدير عام الدفاع المدني في منطقة تبوك العميد سليمان الحويطي أن إجلاء السكان إلى أربعة مخيمات في أملج وقراها كان إجلاء طوعيا ولم يكن بالقوة، واعتبر ذلك دليلا على وعي الأهالي الذين ذهبوا لتلك المخيمات طوعا وقت شعورهم بالخطر.
كنا خططنا أن نعود للعيص عند موعد بداية الدراسة؛ لرصد الأجواء بعد أول يوم من خروج أهلها قسرا، فصلاة الفجر في بعض مساجد القراصة لم تقم، والمعلمون والطلاب لم يحضر منهم إلا عدد قليل وتم صرفهم، إضافة إلى إغلاق المدارس باكرا.
والسكون كان يعم العيص، والعاملون في المحلات التجارية جلسوا خارج محلاتهم بلا مشترين، والوقود نفد من المحطات بعد ليلة صاخبة بالخوف، والمشاريع البلدية متوقفة رغم نفي مدير المجمع القروي مدني محمود الجهني.
وفي ينبع، نزح أكثر من 800 مواطن من قرى وهجر العيص أمس خوفا من تزايد قوة وعدد الهزات الأرضية، واستقبلت ينبع الدفعة الأولى من النازحين في ثمانية فنادق وعمارات شقق مفروشة حددتها إدارة الدفاع المدني في اجتماع طارئ فجر أمس ضم منسوبي الإدارات الحكومية.
وتواصلت التطورات البارحة حتى مثول الصحيفة للطبع، إذ أخلي مستشفى العيص العام، وفتح صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة، خطا ساخنا في حال نقص الخدمات، فيما استعانت هيئة المساحة الجيولوجية بخبراء أجانب، وضاعفت عدد مراصد الهزات.
«عكاظ» رصدت لحظات الحدث خطوة بخطوة من بداية الهزة الأولى التي استنفرت السكان، ورصدت مغادرة مئات المركبات من مركز العيص إلى المدن المجاورة. فالهزة الأولى التي وقعت عقب صلاة العشاء استنفرت الأهالي لتسجيل أسمائهم لدى الدفاع المدني؛ استعدادا للنزوح.
والبعض كان على استعداد للمغادرة فور حصوله على الموافقة، بينما البعض الآخر، اعتبروا هذا الإجراء مجرد تأمين تحسبا لوقوع أي حدث طارئ.
وأثناء لقاءاتنا مع الأهالي في مركز الدفاع المدني وقعت الهزة الثانية بعد ساعتين من الأولى.
وتلقى مواطن كان يصطف في طابور التسجيل اتصالا من أحد الجيران، يفيد بسقوط بيته على أهله. وعلى الفور أبلغ الدفاع المدني، وتوجه إلى منزله في حالة من الهلع.
ووصلت «عكاظ» معه قبل وصول فرق الدفاع المدني التي استنفرت فرقها للتواجد هناك.
المواطن اكتشف أن جاره بالغ في وصف الحدث، وأن البيت لم يسقط فالهزة أدت فقط إلى تصدعه.
وفي حين دوت صافرات الإنذار التي أطلقها الدفاع المدني في قرى الهدمة، العميد، والقراصة رافقت «عكاظ» فرق الدفاع المدني، وهي تجوب تلك القرى لإبلاغ الأهالي بمكبرات الصوت بضرورة الخروج من منازلهم، وهي تردد عبارات «يلا يلا يامواطنين» و«أخرجوا من بيوتكم».
وتكرر المشهد داخل شوارع وأزقة ومداخل القرى، الأمر الذي أثار نوعا من الهلع والخوف لنا والأكيد للأهالي أيضا.
وتحولت العيص صباح أمس إلى مدينة مهجورة.
كانت الساعات الأولى التي أعقبت الهزة أشبه بحالة نزوح جماعي، واصطفت عشرات المركبات المحملة بالأمتعة أمام محطات الوقود للمغادرة إلى المدينة المنورة وينبع، حيث تم توفير مساكن لمئات العائلات في الفنادق والشقق المفروشة، فيما وفر المستودع الخيري في العيص كمية عاجلة من الخيام لإسكان الأهالي. كانت الرحلة قد بدأت وتحول هدوء العيص وقراها إلى حركة غير طبيعية من الهلع والخوف والتوتر. وتسارعت الأحداث بعد ذلك لتبلغ الذروة. فالأهالي غادروا بما سهل حمله وخف وزنه، والمقيمون افترشوا الأرصفة والمستودع الخيري، بينما جابت الدوريات الأمنية الشوارع لرصد الحركة في الشوارع التجارية والأماكن العامة.
القراصة والهدمة والعميد
وتلقينا اتصالات تفيد بأن القراصة سيتم إخلاؤها، فكنا مع سكانها لحظة الإخلاء، ثم الهدمة فالعميد.
وكذلك تلقينا اتصالات أخرى تفيد بأن عددا من القرى في أملج يتم إخلاؤها، فتوجهنا إلى هناك مرورا بعدد من القرى التي كان الدفاع المدني يحاول إخلاءها من سكانها تحسبا لأي طارئ. ووصلنا إلى مخيم قصر عليثة في الرويضات، حيث الاستعدادات على أكمل وجه من سفلتة وإنارة وتجهيزات أخرى، مما جعلنا نقارن هذا التنظيم الجيد بمخيم إيواء قرية الفقعلي، الذي تنعدم فيه الإنارة ووسائل النظافة ولا توجد فيه عيادة ميدانية.
دخلنا أملج الساعة الثالثة والنصف فجرا، وتجولنا في أرجائها فوجدنا السكان نائمين عند مداخل المدينة وفي السيارات وعلى الشواطئ، حتى وصلنا للمخيم المقام في حديقة الاحتفالات، الذي تم إنشاؤه بجهود ذاتية داخل حديقة كبيرة. وكان من اللافت جهود الشباب وهم ينصبون الخيام، فمناظر العائلات والأطفال يجلسون خارج الخيام، والهلع الذي انتابهم جراء الهزة زاد خوفهم من أسئلة ماذا بعد ذلك؟ وإلى متى؟ وهل التجهيزات كافية؟
كنا نعرف أن جولتنا التي كان الأهالي ينتظرونها حتى وقت متأخر من الليل ـ وتأخرت بسبب أحداث العيص ـ لم تكن ستنتهي إلا بكم هائل من المطالب التي تتراوح مابين توفير حمامات عامة وخصوصا للنساء والتكييف داخل الخيام.
وأوضح مدير عام الدفاع المدني في منطقة تبوك العميد سليمان الحويطي أن إجلاء السكان إلى أربعة مخيمات في أملج وقراها كان إجلاء طوعيا ولم يكن بالقوة، واعتبر ذلك دليلا على وعي الأهالي الذين ذهبوا لتلك المخيمات طوعا وقت شعورهم بالخطر.
كنا خططنا أن نعود للعيص عند موعد بداية الدراسة؛ لرصد الأجواء بعد أول يوم من خروج أهلها قسرا، فصلاة الفجر في بعض مساجد القراصة لم تقم، والمعلمون والطلاب لم يحضر منهم إلا عدد قليل وتم صرفهم، إضافة إلى إغلاق المدارس باكرا.
والسكون كان يعم العيص، والعاملون في المحلات التجارية جلسوا خارج محلاتهم بلا مشترين، والوقود نفد من المحطات بعد ليلة صاخبة بالخوف، والمشاريع البلدية متوقفة رغم نفي مدير المجمع القروي مدني محمود الجهني.
وفي ينبع، نزح أكثر من 800 مواطن من قرى وهجر العيص أمس خوفا من تزايد قوة وعدد الهزات الأرضية، واستقبلت ينبع الدفعة الأولى من النازحين في ثمانية فنادق وعمارات شقق مفروشة حددتها إدارة الدفاع المدني في اجتماع طارئ فجر أمس ضم منسوبي الإدارات الحكومية.
وتواصلت التطورات البارحة حتى مثول الصحيفة للطبع، إذ أخلي مستشفى العيص العام، وفتح صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة، خطا ساخنا في حال نقص الخدمات، فيما استعانت هيئة المساحة الجيولوجية بخبراء أجانب، وضاعفت عدد مراصد الهزات.
تعليق