هل يزول الشوق باللقاء أم يقوى ؟؟
قالت طائفة الشوق يزول باللقاء لأنه طلب فإذا حصل المطلوب زال الطلب لأن تحصيل الحاصل محال ولا معنى للشوق إلى شيء حاصل وإنما يكون الشوق إلى شيء مراد الحصول ، محبوب الإدراك ، وقالت طائفة أخرى ليس كذلك بل الشوق يزيد بالوصول واللقاء ويتضاعف بالدنو ولهذا قال القائل :
وأعظم ما يكون الشوق يوما ****** إذ دنت الديار من الديار
ولهذا قال بعضهم شوق أهل القرب أتم من شوق المحبوبين.
واحتجت هذه الطائفة بأن الشوق من آثار الحب ولوازمه فكما أن الحب لا يزول باللقاء فهكذا الشوق الذي لا يفارقه ، قالوا ولهذا لا يزول الرضى والحمد والإجلال والمهابة التي هي من آثار المحبة باللقاء ؛ فهكذا الشوق يتضاعف ولا يزول ؛ والقولان حق .
وفصل الخطاب في المسألة :
أن المحب إذا اشتاق إلى لقاء محبوبه !! فإذا حصل له اللقاء زال ذلك الشوق الذي كان متعلقا بلقائه ؛ وخلفه شوق آخر أعظم منه وأبلغ إلى ما يزيد قربه والحظوة عنده .
وأما إذا قُدِّر أنه لقيه ثم احتجب عنه ازداد شوقه إلى لقاء آخر ولا يزال يحصل له الشوق كلما احتجب عنه فهذا لا ينقطع شوقه أبدا فهو إذا رآه بل شوقه برؤيته وإذا زال عنه الطرف عاوده الشوق كما قيل :
ما يرجع الطرف عنه عند رؤيته ****** حتى يعود إليه الطرف مشتاقا
هل يدوم الشوق في القلب إذا تم الوصول وحصل اللقاء ؟؟:
اعلم أن الشوق نوعان شوق إلى اللقاء فهذا يزول باللقاء وشوق في حال اللقاء وهو تعلق الروح بالمحبوب تعلقا لا ينقطع أبدا فلا تزال الروح مشتاقة إلى مزيد من هذا التعلق وقوته اشتياقا لا يهدأ وقد أفصح بعض المحبين عن هذاالمعنى بقوله :
أعانقها والنفس بعد مشوقة ****** إليها وهل بعد العناق تدان
وألثم فاها كي تزول صبابتي****** فيشتد ما ألقى من الهيمان
فالشوق في حال الوصل والقرب إلى مزيد من النعيم واللذة لا ينقطع والشوق في حال السير إلى اللقاء ينقطع .
ارجوا أن يحقق الله أشواقي وأشواقكم برؤية من نحب
كماارجوا ممن عنده نقد أن لا يبخل مهما كان النقد وثق أنه مما يسعدني أن ينتقدني عارف أرى به عيوبي ؛ فسيكون نقده بمثابة المطر الذي أصاب أرض خصبة فأنبتت ما يزيدها روعة وجمالاً .
تحياتي للجمييع
قالت طائفة الشوق يزول باللقاء لأنه طلب فإذا حصل المطلوب زال الطلب لأن تحصيل الحاصل محال ولا معنى للشوق إلى شيء حاصل وإنما يكون الشوق إلى شيء مراد الحصول ، محبوب الإدراك ، وقالت طائفة أخرى ليس كذلك بل الشوق يزيد بالوصول واللقاء ويتضاعف بالدنو ولهذا قال القائل :
وأعظم ما يكون الشوق يوما ****** إذ دنت الديار من الديار
ولهذا قال بعضهم شوق أهل القرب أتم من شوق المحبوبين.
واحتجت هذه الطائفة بأن الشوق من آثار الحب ولوازمه فكما أن الحب لا يزول باللقاء فهكذا الشوق الذي لا يفارقه ، قالوا ولهذا لا يزول الرضى والحمد والإجلال والمهابة التي هي من آثار المحبة باللقاء ؛ فهكذا الشوق يتضاعف ولا يزول ؛ والقولان حق .
وفصل الخطاب في المسألة :
أن المحب إذا اشتاق إلى لقاء محبوبه !! فإذا حصل له اللقاء زال ذلك الشوق الذي كان متعلقا بلقائه ؛ وخلفه شوق آخر أعظم منه وأبلغ إلى ما يزيد قربه والحظوة عنده .
وأما إذا قُدِّر أنه لقيه ثم احتجب عنه ازداد شوقه إلى لقاء آخر ولا يزال يحصل له الشوق كلما احتجب عنه فهذا لا ينقطع شوقه أبدا فهو إذا رآه بل شوقه برؤيته وإذا زال عنه الطرف عاوده الشوق كما قيل :
ما يرجع الطرف عنه عند رؤيته ****** حتى يعود إليه الطرف مشتاقا
هل يدوم الشوق في القلب إذا تم الوصول وحصل اللقاء ؟؟:
اعلم أن الشوق نوعان شوق إلى اللقاء فهذا يزول باللقاء وشوق في حال اللقاء وهو تعلق الروح بالمحبوب تعلقا لا ينقطع أبدا فلا تزال الروح مشتاقة إلى مزيد من هذا التعلق وقوته اشتياقا لا يهدأ وقد أفصح بعض المحبين عن هذاالمعنى بقوله :
أعانقها والنفس بعد مشوقة ****** إليها وهل بعد العناق تدان
وألثم فاها كي تزول صبابتي****** فيشتد ما ألقى من الهيمان
فالشوق في حال الوصل والقرب إلى مزيد من النعيم واللذة لا ينقطع والشوق في حال السير إلى اللقاء ينقطع .
ارجوا أن يحقق الله أشواقي وأشواقكم برؤية من نحب
كماارجوا ممن عنده نقد أن لا يبخل مهما كان النقد وثق أنه مما يسعدني أن ينتقدني عارف أرى به عيوبي ؛ فسيكون نقده بمثابة المطر الذي أصاب أرض خصبة فأنبتت ما يزيدها روعة وجمالاً .
تحياتي للجمييع
تعليق