قبل (22) عاما سافرت إلى اسبانيا وكانت الرحلة على الخطوط الا يطالية طبعا من مكتب سفريات ولابد من المبيت في إيطاليا. عند ما حطيت رحلي في الفندق المعد من قبل الخطوط الايطالية أستأجرت سيارة وأخذت جولة في البلد وكان رذاذ المطر مستمر بين كل فينة وأخرى.وضعني السائق في موقع جميل وقال سوف انتظرك هنا وذهبت اطالع يمنة ويسرة في هذا الموقع الجميل بمعروضاته والنافورة وإذا بشخص يسألني عن أسم هذا المكان فقلت لا أدري ألست أنت إيطاليا قال لا أنا اسباني وأعمل في السعودية بشركة (في تبوك) ومسافر غدا في رحلة الساعه كذا وكذا نفس رحلتي إلى اسبانيا كان معه خارطة أخذنا في الدردشة قال أنا وصلت قبل ثلاثة إيام فقال مارايك لو ذهبنا نصف ساعه في نادي ليلي قريب من هناء حيث أعطاني صديق لي كرت دخول مجاني لشخصين
هذا درس لن انساه قلت مادام المكان قريب فليش ما أذهب وكنت حذرا خوفا على الغدر وصيانة لقروشي فهذه بداية الرحلة.. منه دخلنا النادي قال تشرب قلت لا قال وانا أيضا قال أتحب من يجالسنا قلت أنت وشانك أما أنا فلا. جين بنات ومعهن كاسات وأخذنا في الدردشه قالوا هل تحب الرقص قلت لا.همست برغبتي في الذهاب وهم قاموا للرقص وصلت للكاشير فطلب مني مبلغ ظخم حق الشراب قلت أنا معزوم ولن أدفع سوى حق العصير فقط بعد أخذ ورد وقالوا إذا ماعندك نحن نكلم الفندق وتدفع هناك قلت أطلب البوليس أوالسفارة وهما يدفعون لك هذا المبلغ عندما احس بجديتي وسحبت كرسي وجلست طلبوا مني مبلغ ضئيل مقابل العصير والكرسي ودفعته لهم وخرجت ولكن إلى أين فسئلت صاحبي عن أسم المكان فقال لا اعرفه أستأجرت تكسي إلى الفندق وبعد فترة جاء السائق وطلب مني زيادة لانه انتظرني ولم أعود. قلت يافرحة ماتمت كنت معول على ذلك الشخص أنه سيساعدني عندما نصل اسبانيا ولكني شربت المقلب.
وصلت المطار فقالوا ليس لديك تأشيرة فأفهمتهم أني بلغت أن السعوديين تأشيرتهم من المطارلم يقتنع اتصلت بالمكتب وقالوا يجيك الخبرالآن. ذهبت للخطوط الأسبانيه وأفهمت المسؤل فتغير ت ملامحه وأشر لاحد العاملات بتسهيل مهمتي عندما طالعت في الاركاب قالت له بلغتهم هذى ماتغير ولا تستبدل نفخ فيها نفخه كاد يطيرها من مكانها وذهبت مسرعه باعطائي كرت الصعود ..
وصلت أسبانيا فلم أجد أحد يستقبلني اتصلت بالشركه فلم يرد أحد وسألت أقرب واحده كانت تنتظر راكبا فلم شاهدت الكرت وسألتني عن اسمي .ردت انا انتظرتك هنا ولم تجي فأخبرتها عن المشكله .فقالت بلطف إذا حضر الراكب هل تركب معنال قلت نعم . لم يصل الراكب فذهبت بي إلى الفندق وسلمتني شيكات السكن. و خارطة لاسبانيا وخارطة لمدريد وأشرت على الاماكن المهمه واعطتني شنطه يد لجواز السفر. في اليوم الثاني ذهب صباحا للقصر الملكي كان يعج بالسياح من كل حدب وصوب مقابل مبلغ رمزي وفي المساء ذهبت للعشاء في مطعم عراقي قريب من الفندق وكان هناك ساحة كبيرة تباع فيها معروضات رخيصة .وجدت أحد الأخوة من دولة عربية وقام يحدثني عن أسبانيا والاسبانيات.تذكرة مقولة أحد الزملاء قال عندما وصلت سويسرا لاول مرة وجلست في المقهي أتاني أحد الأخوان من دولة عربية وعرفني بنفسة وقال أنا عايش هنا وقام يعرض خدماته قال قلت بالحرف الواحد (أشرب قهوتك وحاسب فيها وتوكل على الله أنا اعرف سويسرا أكثرمنك حاول يستفزني بالنخوة العربية وبكرم السعوديين. قال تعال السعوديه وأنا أكرمك. هنا ..لا.. مر هذا الشريط في ذهني فعدت مسرعا إلى الفندق ورضيت أن اتعشى (سلطة ) بدلا من المطبخ العراقي لانني لن أعمل مثلة ومقلب إيطاليا يكفي.
في اليوم التاليذهبنا للشركة التي ستنقلنا إلى غرناطة واشبيليا وقرطبة .
غرناطه ذهبنا في الليل إلى مكان في جبل ودخلنا منزل وكانوا يغنون مرة أقول هنود ومرة بدو وهكذا طروق مختلفة..
النهار الثاني ذهبنا إلى قصر الحمراء وكان المرشد السياحي يشيد باللبنانيين والسوريين الذين رمموا تلك الاثريات من أسود ومجاري مياة وحمامات ساخنه وغيرها كثيرا قبل أن تنتقل الخبرة إلى الاسبانيين وكان القصر مخلق لوجود ملكة أسانيا هناك .
اشبيليا لم يكن فيها سوى ذاك المسجد الفسيح الذي تحول إلى كنائس متعددة
قرطبة خاتمت المطاف عندما وصلنا قرطبة أخذنا جوله في مسجدها أللى تحول إلى عدة كنائس ثم صعدت إلى المئذنه وكان عدد الدرجات 98درجه ويشرف على جزء كبير ثم تجولنا في الحي العربي القديم وقد تحول إلى متاجر تحف والحي عبارة عن بيوتات صغيرة وطرق ضيقة ومتعرجه وقد حافظوا عليهالاسباب سياحية أو غيرها .
أخذت جولة على قدمي فوجدت موقع أشبه بحديقة وفي قطعة رخام منتصبة مكتوب عليها
وعندما سئلت عن هذا الموقع قالوا هي جامعة قرطبة
في اليوم التالي غادرنا صباحا إلى مدريد ولم اتمكن من زيارة الزهراء والقنطرة.
وفي العودة سألت المشرف الذي رفض أن أسافر إلى أسبانيا هل أتاهم من الشركة أي خبر قالن نعم بعد عشر دقائق تقريبا جانا الخبر ونادينا عليك بمكبر الصوت فلم تحضر.

أختمها بهذه الابيات التي حصلت عليها من الشبكة العنكوبيتية عن قرطبة

وليس في غيرها بالعيش منتفع***ولا تقوم بحق الأنس صهباء
وكيف لا يذهب الأبصار رونقها***وكل روض بها في الوشى صنعاء
أنهارها فضة ، والمسك تربتها*** والخز روضتها والدر حصباء
وللهواء بها لطف يرق به*** من لا يرق وتبدو منه أهواء
هذه من فوائد السفر وعلا ته
والسلام عليكم