بعد توقّف هتاف النصر!!
مناسبة هذا الكلام هو تصريح وزير الصحة يطالب فيه الصحفيين بقفل افواههم عند حديثهم عن تفاقم الأخطاء الطبية الذي ذهب ضحيتها اعداد كبيرة
والتصريح الشهير لمدير عام المياة بمحافظة جدة أن أسباب أزمة المياة في جده نفسية.
الأحد, 8 فبراير 2009
محمد صلاح الدين
طالب المفكر الأمريكي اليهودي نعوم تشومسكي، والمفكر الأمريكي اليهودي نورمان فنكلشتاين، ضمن عددٍ من الشخصيات الأمريكية البارزة، الاتحاد الأوروبي بطرد مفوّض المساعدات الإنسانية والتنموية في الاتحاد من منصبه، والاعتذار على خلفية تصريحات حمّل فيها حركة حماس مسؤولية العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وقال الموقّعون في عريضة احتجاج للاتحاد الأوروبي، إنهم يشعرون بالصدمة، والرعب، والغضب؛ بسبب تصريحات لويس ميتشيل، المسؤول البارز بالاتحاد الأوروبي، ووزير الخارجية البلجيكي السابق، التي حمّل فيها حركة حماس وحدها مسؤولية العدوان الإسرائيلي! وأضافت العريضة: «نحن نطالب بطرد لويس ميتشيل فورًا من موقعه كمفوّض للمساعدات الإنسانية والتنموية في الاتحاد الأوروبي»، كما طالب الموقّعون الاتحاد الأوروبي باعتذار فوري لأهالي غزة عن تصريحات ميتشيل.
وكان ميتشيل قد وصف الوضع في غزة بأنه يفوق الوصف، لكنه أضاف: «في نفس الوقت يتعيّن علينا أيضًا أن نستدعي، أن نتذكر المسؤولية الساحقة لحماس، وأنا أقول هذا متعمّدًا هنا، حماس حركة إرهابية، ويجب إدانتها بهذا الشكل.»
* * *
لقد كان من المفترض أن تصدر هذه الاحتجاجات المطالبة بتنحية هذا الرجل القبيح، من الدول العربية، أو من جامعتهم العتيدة، أو من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. لقد أدان العالم كله جرائم الكيان الصهيوني المروّعة في غزة، لكن الإدانات العربية كانت أضعفها، وأخبتها صوتًا.
في صحيفة هآرتس الصهيونية، كتب المعلّق الإسرائيلي المعروف جدعون ليفي يقول: «بعد عودة آخر الجنود من غزة إلى مقره، يمكن أن نجزم بيقين أنهم خرجوا إلى هناك عبثًا. ففي هذه الحرب فشلت إسرائيل فشلاً ذريعًا.
في الوقت الذي لا تمر فيه كلمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله إلا ويؤكد فيها حرصه على سماع شكوى المواطنين وتلبية طلباتهم. ففي أول كلمة له حفظه الله إلى شعبه عقب مبايعته ملكا للمملكة العربية السعودية عاهد الله ثم شعبه: (أن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة ثم أتوجه إليكم طالبا منكم أن تشدوا أزري وأن تعينوني على حمل الأمانة وأن لا تبخلوا عليَّ بالنصح والدعاء.)
وفي خطابه في افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة الرابعة لمجلس الشورى شدد خادم الحرمين حفظه الله على تلمس احتياجات المواطنين والتصدي لأي مشكلة تواجههم، فقال مخاطبا أعضاء مجلس الشورى : (إن حكومتكم - حين ترسم سياساتها وتضع برامجها - تأخذ بعين الاعتبار المصلحة العامة، وتلمس احتياجات المواطنين والتصدي لأي مشكلة أو ظاهرة تبرز في المجتمع السعودي..)
ويكرر خادم الحرمين حفظه الله في كل خطاباته إلى شعبه الإشارة إلى عظم المسؤولية التي يتحملها حفظه الله وعزمه على الوفاء بها على الوجه الأكمل دون محاولة لتصوير ما يقوم به على أنه قمة الرضا عن النفس لذا نراه يقول لدى استقباله المهنئين بعيد الأضحى المبارك في العام الماضي: (إننا لا نقبل في هذا الوطن أن نتحدث عن أنفسنا بلغة الرضا عن الذات، فالمسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعاً تستدعي منّا اليقظة في القيام بالواجب، والصبر تجاه ما نحمله من مسؤولية تجاه ديننا، ثم أهلنا شعب المملكة العربية السعودية، وأمتينا العربية والإسلامية.)
وأستطيع الاستمرار في سرد الكثير من تصريحات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على نفس هذا المنوال لكنني سأكتفي بهذا وأتساءل: هل تشير تصريحات بعض المسؤولين الحكوميين إلى نهج جديد في التعامل مع المواطنين أم أنه يُمثل فقط أولئك الذين خرجت عنهم مثل هذه التصريحات؟
نافذة صغيرة:
(المعيار الأول والأخير لقياس درجة نجاح المسؤول في عمله ينبع من درجة رضا المواطن عن ذلك الأداء. هذه حقيقة لا بد للمسؤولين من إدراكها.) د. سعود كاتب
محمد صلاح الدين
طالب المفكر الأمريكي اليهودي نعوم تشومسكي، والمفكر الأمريكي اليهودي نورمان فنكلشتاين، ضمن عددٍ من الشخصيات الأمريكية البارزة، الاتحاد الأوروبي بطرد مفوّض المساعدات الإنسانية والتنموية في الاتحاد من منصبه، والاعتذار على خلفية تصريحات حمّل فيها حركة حماس مسؤولية العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وقال الموقّعون في عريضة احتجاج للاتحاد الأوروبي، إنهم يشعرون بالصدمة، والرعب، والغضب؛ بسبب تصريحات لويس ميتشيل، المسؤول البارز بالاتحاد الأوروبي، ووزير الخارجية البلجيكي السابق، التي حمّل فيها حركة حماس وحدها مسؤولية العدوان الإسرائيلي! وأضافت العريضة: «نحن نطالب بطرد لويس ميتشيل فورًا من موقعه كمفوّض للمساعدات الإنسانية والتنموية في الاتحاد الأوروبي»، كما طالب الموقّعون الاتحاد الأوروبي باعتذار فوري لأهالي غزة عن تصريحات ميتشيل.
وكان ميتشيل قد وصف الوضع في غزة بأنه يفوق الوصف، لكنه أضاف: «في نفس الوقت يتعيّن علينا أيضًا أن نستدعي، أن نتذكر المسؤولية الساحقة لحماس، وأنا أقول هذا متعمّدًا هنا، حماس حركة إرهابية، ويجب إدانتها بهذا الشكل.»
* * *
لقد كان من المفترض أن تصدر هذه الاحتجاجات المطالبة بتنحية هذا الرجل القبيح، من الدول العربية، أو من جامعتهم العتيدة، أو من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. لقد أدان العالم كله جرائم الكيان الصهيوني المروّعة في غزة، لكن الإدانات العربية كانت أضعفها، وأخبتها صوتًا.
في صحيفة هآرتس الصهيونية، كتب المعلّق الإسرائيلي المعروف جدعون ليفي يقول: «بعد عودة آخر الجنود من غزة إلى مقره، يمكن أن نجزم بيقين أنهم خرجوا إلى هناك عبثًا. ففي هذه الحرب فشلت إسرائيل فشلاً ذريعًا.
في الوقت الذي لا تمر فيه كلمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله إلا ويؤكد فيها حرصه على سماع شكوى المواطنين وتلبية طلباتهم. ففي أول كلمة له حفظه الله إلى شعبه عقب مبايعته ملكا للمملكة العربية السعودية عاهد الله ثم شعبه: (أن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة ثم أتوجه إليكم طالبا منكم أن تشدوا أزري وأن تعينوني على حمل الأمانة وأن لا تبخلوا عليَّ بالنصح والدعاء.)
وفي خطابه في افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة الرابعة لمجلس الشورى شدد خادم الحرمين حفظه الله على تلمس احتياجات المواطنين والتصدي لأي مشكلة تواجههم، فقال مخاطبا أعضاء مجلس الشورى : (إن حكومتكم - حين ترسم سياساتها وتضع برامجها - تأخذ بعين الاعتبار المصلحة العامة، وتلمس احتياجات المواطنين والتصدي لأي مشكلة أو ظاهرة تبرز في المجتمع السعودي..)
ويكرر خادم الحرمين حفظه الله في كل خطاباته إلى شعبه الإشارة إلى عظم المسؤولية التي يتحملها حفظه الله وعزمه على الوفاء بها على الوجه الأكمل دون محاولة لتصوير ما يقوم به على أنه قمة الرضا عن النفس لذا نراه يقول لدى استقباله المهنئين بعيد الأضحى المبارك في العام الماضي: (إننا لا نقبل في هذا الوطن أن نتحدث عن أنفسنا بلغة الرضا عن الذات، فالمسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعاً تستدعي منّا اليقظة في القيام بالواجب، والصبر تجاه ما نحمله من مسؤولية تجاه ديننا، ثم أهلنا شعب المملكة العربية السعودية، وأمتينا العربية والإسلامية.)
وأستطيع الاستمرار في سرد الكثير من تصريحات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على نفس هذا المنوال لكنني سأكتفي بهذا وأتساءل: هل تشير تصريحات بعض المسؤولين الحكوميين إلى نهج جديد في التعامل مع المواطنين أم أنه يُمثل فقط أولئك الذين خرجت عنهم مثل هذه التصريحات؟
نافذة صغيرة:
(المعيار الأول والأخير لقياس درجة نجاح المسؤول في عمله ينبع من درجة رضا المواطن عن ذلك الأداء. هذه حقيقة لا بد للمسؤولين من إدراكها.) د. سعود كاتب
مناسبة هذا الكلام هو تصريح وزير الصحة يطالب فيه الصحفيين بقفل افواههم عند حديثهم عن تفاقم الأخطاء الطبية الذي ذهب ضحيتها اعداد كبيرة
والتصريح الشهير لمدير عام المياة بمحافظة جدة أن أسباب أزمة المياة في جده نفسية.
تعليق