تحليق مختلف (الصاعقة)
فلينصت الكون.. وليسمع لي البشرُ.. وليقصف الرعد.. وليهتف لي المطرُ
ولتنزوي الشمس عن أفلاكها خجلا..وليستتر بعدها في خدره القمر..
ولتنهدم بارعات الفخر من وجلٍ..فإنني برسول الله مفتخرُ
من أين أبدأ فالوجدان ملتهب..وبين نار المعاني جُنَّتِ الصورُ
بل كيف أبدأ والأخلاق ساطعة ..وفي شعاع السجايا يسبح البصرُ
تجثو القصائد دون المدح قاصرة..حتى ولو نُضِّدَت في مدحك الدرر
ماذا يقول لسان الشعر في بشرٍ.. جاءت بتبجيله الآيات والسورُ
************
أأذكر الجود..؟ من كفيك منبعه..من راحتيك عيون الجود تنفجر
فليسألوا (الصُفَّةَ) الغراءَ عن كرمٍ..كانت له خلجاتُ النفس تزدهرُ
أبو هريرةَ لمَّا خَرَّ ملتويا ً..من شدة الجوعِ والأسقامِ يَعتَصِرُ
سددتمُ بغذاءِ العطفِ جَوعَتهُ..ثم ابتدى جودُكم كالغيثِ ينهمرُ
أم أذكرُ العطف..؟ من عينيكَ مطلعهُ...في مقلتيكَ حنانُ الكونِ يختصرُ
لله ما هلَّتِ العينان من مطر...عند الفراق وإبراهيم يُحتَضَرُ
حتى الصَغيرُ اليهوديُّ الذي حَضَرت..ساعاتُ مصرَعِهِ والأهلُ قد حضروا
أشفقت أن تلفحَ النيرانُ بَسمَتَهُ..فرحتَ تنصحهُ والكلُّ منبهرُ
يُقَلِّبُ المتعب المسكين مقلته...في وجه والده والقلب منكسر
حتى تلفَّظ والأبصار خاشعة ...أطع أبا قاسمٍ و ليَهنَكَ الظفرُ
فاهتزتِ الأرض من أركانها فرحاً..وقالها.. ثم أمضى سيفه القدرُ
***********
يا طالب المدحِ لا تضرم صواعقهُ...ارجع بمدحكَ إنَّ المدحَ يعتذرُ
انحر مدائحك الأولى على وتري.. إن الظلام بباب الشمس ينتحرُ
جِنُّ القصيدةِ سَكرى.. من فمي شربت... ماء الجنونِ .. فلن يقوى لها وترُ
لا مدح من بعد أو من قبل أطربني..كل المدائح من بعدي ستندثرُ
لا صاحبُ البردة العصماء ينسجها...ولا نزار ولا شوقي ولا عمرُ
كل المدائح في إعصاريَ احترقت...إنَّ الأعاصير لا تبقي ولا تذرُ
************
وا لَهفَ نفسي على أرض نسائمها... من جنة الخلد والرضوان تنحدرُ
إذا مشيتُ على حصبائها ارتعشت..مني الجوانح و انثالت لي الفِكَرُ
في كل حائط نخل من حدائقها...ثغرٌ يرتل قد يوشي به السَحَرُ
أنا سمعت له بالأمس ملحمةً...بكى لها النخل حتى كاد ينفطرُ
في ذكر أحمد أمضى كل ليلتهِ...في ذكر من نصروا الإسلام انتصروا
هنا الملائك طافت كل زاوية...هنا الحوادث والتاريخ والسير
هنا القبائل تغضي الرأس طائعةً....بالحق يأمرها الهادي فتأتمرُ
هنا الحضارة من نور الهدى اقتبست...وأرسلت سحرها في الكون ينتشرُ
هنا الملاحمُ.. بدرٌ.. أختها أحدٌ....هنا تحَزَّبَ في الأحزاب من كفروا
هنا الصحابةُ.. أنصار ٌ.. مهاجرةٌ....لله ما نصروا.. لله ما هجروا
لله ما هتكوا لله ما ستروا ...لله ما هدموا لله ما عَمَروا
في كل زاويةٍ نور يذَكِّرني ....إمجادهم.. بعد أن زالوا وأن عبروا
****************
يا سيد الخلق عين الشعر قد عشيت...أنوار مدحك لا يقوى لها بصرُ
من أين أبدأ أشعاري وأختمها...وأنتم البحر والبَحَّارُ والسَفَرُ
ألبستمُ عظماء الأرضِ فضلتكم....إن النجوم بنور الشمس تستترُ
فجَّرتُمُ الحبَّ في الصَمَّاءِ من أحدٍ..بالله كيف يُحِبُّ الصخر والحجرُ
ذكراكمُ روضةٌ في قلبِ صاحبها...أمطارها من غمامِ العين تنهمرُ
لم يصبر الجذع عن أشواقه فبكى...فكيفَ يصبرُ عن أشواقهِ البشرُ.
شعر.. ا ل م ن ه ل
****
سمعت هذه القصيدة البارحة في إذاعة الرياض ، بحثت عنها في النت فوجدتها . أعجبت بها كثيرا فنقلتها لكم هنا .
لكم مني أطيب التحايا .
فلينصت الكون.. وليسمع لي البشرُ.. وليقصف الرعد.. وليهتف لي المطرُ
ولتنزوي الشمس عن أفلاكها خجلا..وليستتر بعدها في خدره القمر..
ولتنهدم بارعات الفخر من وجلٍ..فإنني برسول الله مفتخرُ
من أين أبدأ فالوجدان ملتهب..وبين نار المعاني جُنَّتِ الصورُ
بل كيف أبدأ والأخلاق ساطعة ..وفي شعاع السجايا يسبح البصرُ
تجثو القصائد دون المدح قاصرة..حتى ولو نُضِّدَت في مدحك الدرر
ماذا يقول لسان الشعر في بشرٍ.. جاءت بتبجيله الآيات والسورُ
************
أأذكر الجود..؟ من كفيك منبعه..من راحتيك عيون الجود تنفجر
فليسألوا (الصُفَّةَ) الغراءَ عن كرمٍ..كانت له خلجاتُ النفس تزدهرُ
أبو هريرةَ لمَّا خَرَّ ملتويا ً..من شدة الجوعِ والأسقامِ يَعتَصِرُ
سددتمُ بغذاءِ العطفِ جَوعَتهُ..ثم ابتدى جودُكم كالغيثِ ينهمرُ
أم أذكرُ العطف..؟ من عينيكَ مطلعهُ...في مقلتيكَ حنانُ الكونِ يختصرُ
لله ما هلَّتِ العينان من مطر...عند الفراق وإبراهيم يُحتَضَرُ
حتى الصَغيرُ اليهوديُّ الذي حَضَرت..ساعاتُ مصرَعِهِ والأهلُ قد حضروا
أشفقت أن تلفحَ النيرانُ بَسمَتَهُ..فرحتَ تنصحهُ والكلُّ منبهرُ
يُقَلِّبُ المتعب المسكين مقلته...في وجه والده والقلب منكسر
حتى تلفَّظ والأبصار خاشعة ...أطع أبا قاسمٍ و ليَهنَكَ الظفرُ
فاهتزتِ الأرض من أركانها فرحاً..وقالها.. ثم أمضى سيفه القدرُ
***********
يا طالب المدحِ لا تضرم صواعقهُ...ارجع بمدحكَ إنَّ المدحَ يعتذرُ
انحر مدائحك الأولى على وتري.. إن الظلام بباب الشمس ينتحرُ
جِنُّ القصيدةِ سَكرى.. من فمي شربت... ماء الجنونِ .. فلن يقوى لها وترُ
لا مدح من بعد أو من قبل أطربني..كل المدائح من بعدي ستندثرُ
لا صاحبُ البردة العصماء ينسجها...ولا نزار ولا شوقي ولا عمرُ
كل المدائح في إعصاريَ احترقت...إنَّ الأعاصير لا تبقي ولا تذرُ
************
وا لَهفَ نفسي على أرض نسائمها... من جنة الخلد والرضوان تنحدرُ
إذا مشيتُ على حصبائها ارتعشت..مني الجوانح و انثالت لي الفِكَرُ
في كل حائط نخل من حدائقها...ثغرٌ يرتل قد يوشي به السَحَرُ
أنا سمعت له بالأمس ملحمةً...بكى لها النخل حتى كاد ينفطرُ
في ذكر أحمد أمضى كل ليلتهِ...في ذكر من نصروا الإسلام انتصروا
هنا الملائك طافت كل زاوية...هنا الحوادث والتاريخ والسير
هنا القبائل تغضي الرأس طائعةً....بالحق يأمرها الهادي فتأتمرُ
هنا الحضارة من نور الهدى اقتبست...وأرسلت سحرها في الكون ينتشرُ
هنا الملاحمُ.. بدرٌ.. أختها أحدٌ....هنا تحَزَّبَ في الأحزاب من كفروا
هنا الصحابةُ.. أنصار ٌ.. مهاجرةٌ....لله ما نصروا.. لله ما هجروا
لله ما هتكوا لله ما ستروا ...لله ما هدموا لله ما عَمَروا
في كل زاويةٍ نور يذَكِّرني ....إمجادهم.. بعد أن زالوا وأن عبروا
****************
يا سيد الخلق عين الشعر قد عشيت...أنوار مدحك لا يقوى لها بصرُ
من أين أبدأ أشعاري وأختمها...وأنتم البحر والبَحَّارُ والسَفَرُ
ألبستمُ عظماء الأرضِ فضلتكم....إن النجوم بنور الشمس تستترُ
فجَّرتُمُ الحبَّ في الصَمَّاءِ من أحدٍ..بالله كيف يُحِبُّ الصخر والحجرُ
ذكراكمُ روضةٌ في قلبِ صاحبها...أمطارها من غمامِ العين تنهمرُ
لم يصبر الجذع عن أشواقه فبكى...فكيفَ يصبرُ عن أشواقهِ البشرُ.
شعر.. ا ل م ن ه ل
****
سمعت هذه القصيدة البارحة في إذاعة الرياض ، بحثت عنها في النت فوجدتها . أعجبت بها كثيرا فنقلتها لكم هنا .
لكم مني أطيب التحايا .
تعليق