Unconfigured Ad Widget

تقليص

كل يوم أية من كتاب الله عز وجل

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحيم بن قسقس
    مشرف المنتدى العام
    • Nov 2004
    • 2600

    كل يوم أية من كتاب الله عز وجل

    .

    *****



    ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )

    "إنا نحن" تأكيد لاسم إن أو فصل "نزلنا الذكر" القرآن "وإنا له لحافظون" من التبديل والتحريف والزيادة والنقص


    *****
  • الشعفي
    مشرف المنتدى العام
    • Dec 2004
    • 3148

    #2

    الأخ الفاضل / عبدالرحيم

    نهنئك على اختيارك لهذا الموضوع الذي يتعلق بكلام الله في شهر القرآن

    كتب الله لك بكل آية الأجر العظيم واصل فنحن متابعون لهذا الموضوع

    فجزاك الله خيرا ونفع بما كتبت

    تقبل شكري وتقديري
    من مواضيع الشعفي في منتدى الديرة

    تعليق

    • جنوبي جنوبي
      عضو مشارك
      • Sep 2005
      • 187

      #3
      جزاك الله خيرا يا عبدالرحيم بن قسقس على اختيارك الموفق لهذا الموضوع المناسب لهذا الشهر الكريم وتقبل الله من الجميع الصيام والقيام وصالح الأعمال.

      جنوبي جنوبي



      اللهم اغفرلي وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم

      تعليق

      • عبدالرحيم بن قسقس
        مشرف المنتدى العام
        • Nov 2004
        • 2600

        #4
        .

        *****

        الأخ العزيز الشعفي
        الأخ العزيز جنوبي جنوبي

        الشكر لكما على تواجدكم ومتابعتكم والموضوع مفتوح لكل من أراد أن يضيف أية أو أكثر من كتاب الله لكي تعم الفائدة والله يرزقنا وإياكم حسن العمل والختام

        *****

        تعليق

        • عبدالرحيم بن قسقس
          مشرف المنتدى العام
          • Nov 2004
          • 2600

          #5
          .

          *****



          ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ )

          يقول تعالى" أم حسبتم أن تدخلوا الجنة " قبل أن تبتلوا وتختبروا وتمتحنوا كما فعل بالذين من قبلكم من الأمم ولهذا قال " ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء " وهي الأمراض والأسقام والآلام والمصائب والنوائب . قال ابن مسعود وابن عباس وأبو العالية ومجاهد وسعيد بن جبير ومرة الهمداني والحسن وقتادة والضحاك والربيع والسدي ومقاتل بن حيان " البأساء" الفقر " والضراء " السقم " وزلزلوا " خوفوا من الأعداء زلزالا شديدا وامتحنوا امتحانا عظيما كما جاء في الحديث الصحيح عن خباب بن الأرت قال : قلنا يا رسول الله ألا تستنصر لنا ألا تدعو الله لنا فقال " إن من كان قبلكم كان أحدهم يوضع المنشار على مفرق رأسه فيخلص إلى قدميه لا يصرفه ذلك عن دينه ويمشط بأمشاط الحديد ما بين لحمه وعظمه لا يصرفه ذلك عن دينه " ثم قال " والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم قوم تستعجلون وقال الله تعالى " الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين " وقد حصل من هذا جانب عظيم للصحابة رضي الله عنهم في يوم الأحزاب كما قال الله تعالى " إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا " الآيات . ولما سأل هرقل أبا سفيان هل قاتلتموه قال : نعم . قال : فكيف كانت الحرب بينكم ؟ قال : سجالا يدال علينا وندال عليه . قال : كذلك الرسل تبتلى ثم تكون لها العاقبة . وقوله " مثل الذين خلوا من قبلكم" أي سنتهم كما قال تعالى " فأهلكنا أشد منهم بطشا ومضى مثل الأولين " وقوله " وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله" أي يستفتحون على أعدائهم ويدعون بقرب الفرج والمخرج عند ضيق الحال والشدة . قال الله تعالى" ألا إن نصر الله قريب " كما قال " فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا " وكما تكون الشدة ينزل من النصر مثلها ولهذا قال " ألا إن نصر الله قريب " وفي حديث أبي رزين " عجب ربك من قنوط عباده وقرب غيثه فينظر إليهم قانطين فيظل يضحك يعلم أن فرجهم قريب " الحديث .


          (تفسير ابن كثير)

          *****

          تعليق

          • عبدالرحيم بن قسقس
            مشرف المنتدى العام
            • Nov 2004
            • 2600

            #6
            *****



            قال تعالى { الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } (268) البقرة

            قال ابن أبي حاتم حدثنا أبو زرعة حدثنا هناد بن السري حدثنا أبو الأحوص عن عطاء بن السائب عن مرة الهمداني عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن للشيطان لمة بابن آدم وللملك لمة فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله فليحمد الله ومن وجد الأخرى فليتعوذ من الشيطان ثم قرأ " الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا " الآية وهكذا رواه الترمذي والنسائي في كتابي التفسير من سننهما جميعا عن هناد بن السري وأخرجه ابن حبان في صحيحه عن أبي يعلى الموصلي عن هناد به وقال الترمذي : حسن غريب وهو حديث أبي الأحوص يعني سلام بن سليم لا نعرفه مرفوعا إلا من حديثه كذا قال : وقد رواه أبو بكر بن مردويه في تفسيره عن محمد بن أحمد عن محمد بن عبد الله بن مسعود مرفوعا نحوه ولكن رواه مسعر عن عطاء بن السائب عن أبي الأحوص عوف بن مالك بن نضلة عن ابن مسعود فجعله من قوله والله أعلم ومعنى قوله تعالى" الشيطان يعدكم " أي يخوفكم الفقر لتمسكوا ما بأيديكم فلا تنفقوه في مرضاة الله " ويأمركم بالفحشاء " أي مع نهيه إياكم عن الإنفاق خشية الإملاق يأمركم بالمعاصي والمآثم والمحارم ومخالفة الخلاق قال تعالى " والله يعدكم مغفرة منه" أي في مقابلة ما أمركم الشيطان بالفحشاء " وفضلا " أي في مقابلة ما خوفكم الشيطان من الفقر" والله واسع عليم " .

            (تفسير ابن كثير)
            *****

            تعليق

            • عبدالرحيم بن قسقس
              مشرف المنتدى العام
              • Nov 2004
              • 2600

              #7
              .

              *****
              (سورة النساء)


              ( إِلا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلا )

              فقال إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق " أي إلا الذين لجئوا وتحيزوا إلى قوم بينكم وبينهم مهادنة أو عقد ذمة فاجعلوا حكمهم كحكمهم وهذا قول السدي وابن زيد وابن جرير . وقد روى ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا أبو سلمة حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن الحسن أن سراقة بن مالك المدلجي حدثهم قال : لما ظهر النبي صلى الله عليه وسلم على أهل بدر وأحد وأسلم من حولهم قال سراقة بلغني أنه يريد أن يبعث خالد بن الوليد إلى قومي بني مدلج فأتيته فقلت أنشدك النعمة فقالوا صه فقال النبي صلى الله عليه وسلم " دعوه ما تريد ؟ " قال بلغني أنك تريد أن تبعث إلى قومي وأنا أريد أن توادعهم فإن أسلم قومك أسلموا ودخلوا في الإسلام وإن لم يسلموا لم تخشن قلوب قومك عليهم فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد خالد بن الوليد فقال اذهب معه فافعل ما يريد فصالحهم خالد على أن لا يعينوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن أسلمت قريش أسلموا معهم فأنزل الله ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم أولياء " ورواه ابن مردويه من طريق حماد بن سلمة وقال فأنزل الله " إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق " فكان من وصل إليهم كان معهم على عهدهم وهذا أنسب لسياق الكلام . وفي صحيح البخاري في قصة صلح الحديبية فكان من أحب أن يدخل في صلح قريش وعهدهم ومن أحب أن يدخل في صلح محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه وعهدهم . وقد روي عن ابن عباس أنه قال نسخها قوله " فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم " الآية . وقوله " أو جاءوكم حصرت صدورهم " الآية . هؤلاء قوم آخرون من المستثنين من الأمر بقتالهم وهم الذين يجيئون إلى المصاف وهم حصرت صدورهم أي ضيقة صدورهم مبغضين أن يقاتلوكم ولا يهون عليهم أيضا أن يقاتلوا قومهم معكم بل هم لا لكم ولا عليكم " ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم " أي من لطفه بكم أن كفهم عنكم " فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم " أي المسالمة " فما جعل الله لكم عليهم سبيلا " أي فليس لكم أن تقاتلوهم ما دامت حالهم كذلك وهؤلاء كالجماعة الذين خرجوا يوم بدر من بني هاشم مع المشركين فحضروا القتال وهم كارهون كالعباس ونحوه ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ عن قتل العباس وأمر بأسره .

              (تفسير ابن كثير)
              *****

              تعليق

              • عبدالرحيم بن قسقس
                مشرف المنتدى العام
                • Nov 2004
                • 2600

                #8
                .

                *****
                (الأنعام)


                ( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ )

                يقول تعالى وما عظموا الله حق تعظيمه إذ كذبوا رسله إليهم : قال ابن عباس ومجاهد وعبد الله بن كثير نزلت في قريش واختاره ابن جرير وقيل نزلت في طائفة من اليهود . وقيل في فنحاص رجل منهم . وقيل في مالك بن الصيف " قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء " والأول أصح لأن الآية مكية واليهود لا ينكرون إنزال الكتب من السماء وقريش والعرب قاطبة كانوا ينكرون إرسال محمد صلى الله عليه وسلم لأنه من البشر كما قال " أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس" وكقوله تعالى " وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث الله بشرا رسولا قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا " وقال ههنا " وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء " قال الله تعالى " قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس " أي قل يا محمد لهؤلاء المنكرين لإنزال شيء من الكتب من عند الله في جواب سلبهم العام بإثبات قضية جزئية موجبة " من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى" وهو التوراة التي قد علمتم وكل أحد أن الله قد أنزلها على موسى بن عمران نورا وهدى للناس أي ليستضاء بها في كشف المشكلات ويهتدى بها من ظلم الشبهات وقوله " تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا " أي تجعلون جملتها قراطيس أي قطعا تكتبونها من الكتاب الأصلي الذي بأيديكم وتحرفون منها ما تحرفون وتبدلون وتتأولون وتقولون هذا من عند الله أي في كتابه المنزل وما هو من عند الله ولهذا قال " تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا " وقوله تعالى " وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم " أي ومن أنزل القرآن الذي علمكم الله فيه من خبر ما سبق ونبأ ما يأتي ما لم تكونوا تعلمون ذلك لا أنتم ولا آباؤكم وقد قال قتادة : هؤلاء مشركو العرب وقال مجاهد هذه للمسلمين وقوله تعالى " قل الله " قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس أي قل الله أنزله وهذا الذي قاله ابن عباس هو المتعين في تفسير هذه الكلمة لا ما قاله بعض المتأخرين من أن معنى " قل الله " أي لا يكون خطاب لهم إلا هذه الكلمة كلمة " الله " وهذا الذي قاله هذا القائل يكون أمرا بكلمة مفردة من غير تركيب والإتيان بكلمة مفردة لا يفيد في لغة العرب فائدة يحسن السكوت عليها وقوله " ثم ذرهم في خوضهم يلعبون " أي ثم دعهم في جهلهم وضلالهم يلعبون حتى يأتيهم من الله اليقين فسوف يعلمون ألهم العاقبة أم لعباد الله المتقين ؟ .

                (تفسير ابن كثير)
                *****

                تعليق

                • عبدالرحيم بن قسقس
                  مشرف المنتدى العام
                  • Nov 2004
                  • 2600

                  #9
                  .

                  *****
                  (النساء)



                  ( وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)

                  وقوله " وفي الأرض قطع متجاورات " أي أراض يجاور بعضها بعضا مع أن هذه طيبة تنبت ما ينفع الناس وهذه سبخة مالحة لا تنبت شيئا هكذا روي عن ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير والضحاك وغير واحد ومدخل في هذه الآية اختلاف ألوان بقاع الأرض فهذه تربة حمراء وهذه بيضاء وهذه صفراء وهذه سوداء وهذه محجرة وهذه سهلة وهذه مرملة وهذه سميكة وهذه رقيقة والكل متجاورات فهذه بصفتها وهذه بصفتها الأخرى فهذا كله مما يدل على الفاعل المختار لا إله إلا هو ولا رب سواه وقوله " وجنات من أعناب وزرع ونخيل " يحتمل أن تكون عاطفة على جنات فيكون" وزرع ونخيل " مرفوعين ويحتمل أن يكون معطوفا على أعناب فيكون مجرورا ولهذا قرأ بكل منهما طائفة من الأئمة وقوله " صنوان وغير صنوان " الصنوان هو الأصول المجتمعة في منبت واحد كالرمان والتين وبعض النخيل ونحو ذلك وغير الصنوان ما كان على أصل واحد كسائر الأشجار ومنه سمي عم الرجل صنو أبيه كما جاء في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمر " أما شعرت أن عم الرجل صنو أبيه " وقال سفيان الثوري وشعبة عن أبى إسحاق عن البراء رضي الله عنه : الصنوان هي النخلات في أصل واحد وغير الصنوان المتفرقات وقاله ابن عباس ومجاهد والضحاك وقتادة وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وغير واحد وقوله " تسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل " قال الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم " ونفضل بعضها على بعض في الأكل" قال " الدقل والفارسي والحلو والحامض " رواه الترمذي وقال حسن غريب أي هذا الاختلاف في أجناس الثمرات والزروع في أشكالها وألوانها وطعومها وروائحها وأوراقها وأزهارها فهذا في غاية الحلاوة وهذا في غاية الحموضة وذا في غاية المرارة وذا عفص وهذا عذب وهذا جمع وهذا وهذا ثم يستحيل إلى طعم آخر بإذن الله تعالى وهذا أصفر وهذا أحمر وهذا أبيض وهذا أسود وهذا أزرق وكذلك الزهورات مع أنها كلها تستمد من طبيعة واحدة وهو الماء مع هذا الاختلاف الكبير الذي لا ينحصر ولا ينضبط ففي ذلك آيات لمن كان واعيا وهذا من أعظم الدلالات على الفاعل المختار الذي بقدرته فاوت بين الأشياء وخلقها على ما يريد ولهذا قال تعالى " إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون " .



                  (تفسير ابن كثير)

                  *****

                  تعليق

                  • الواصل
                    عضو مميز
                    • Oct 2007
                    • 2396

                    #10
                    الأخ الكريم (عبدالرحيم بن قسقس)
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    أخي الفاضل كم أسعدني وأسعد كل من يشاهد ماتجود به في هذا الشهر الكريم من أيات الذكر الحكيم فنعم الأختيار وجهد مبارك بأذن الله وتشكر عليه منا وتؤجر عليه من رب العزة والجلال انشاء الله والسلام عليكم (أخوك الواصل)

                    تعليق

                    • عبدالرحيم بن قسقس
                      مشرف المنتدى العام
                      • Nov 2004
                      • 2600

                      #11
                      .

                      *****

                      أخي العزيز الواصل

                      اكرر لك الشكر والتقدير على التواجد والإطراء وإن شاء الله نستفيد ونفيد في هذا الموقع المبارك

                      لك من تحية وتقدير وكل عام وأنت بخير وعافيه

                      *****

                      تعليق

                      • عبدالرحيم بن قسقس
                        مشرف المنتدى العام
                        • Nov 2004
                        • 2600

                        #12
                        .

                        *****
                        (سورة مريم)


                        ( أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ )

                        "أسمع بهم وأبصر" بهم صيغتا تعجب بمعنى ما أسمعهم وما أبصرهم "يوم يأتوننا" في الآخرة "لكن الظالمون" من إقامة الظاهر مقام المضمر "اليوم" أي : في الدنيا "في ضلال مبين" أي بين به صموا عن سماع الحق وعموا عن إبصاره أي : اعجب منهم يا مخاطب في سمعهم وإبصارهم في الآخرة بعد أن كانوا في الدنيا صما عميا

                        ( وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ )

                        "وأنذرهم" خوف يا محمد كفار مكة "يوم الحسرة" هو يوم القيامة يتحسر فيه المسيء على ترك الإحسان في الدنيا "إذ قضي الأمر" لهم فيه بالعذاب "وهم" في الدنيا "في غفلة" عنه "وهم لا يؤمنون" به

                        ( إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ )

                        "إنا نحن" تأكيد "نرث الأرض ومن عليها" من العقلاء وغيرهم بإهلاكهم "وإلينا يرجعون" فيه للجزاء


                        (تفسير الجلالين)

                        *****

                        تعليق

                        • عبدالرحيم بن قسقس
                          مشرف المنتدى العام
                          • Nov 2004
                          • 2600

                          #13
                          .

                          *****
                          (سورة النور)


                          ( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )

                          هذه الآية الكريمة فيها بيان حكم جلد القاذف للمحصنة وهي الحرة البالغة العفيفة فإذا كان المقذوف رجلا فكذلك يجلد قاذفه أيضا وليس فيه نزاع بين العلماء فإن أقام القاذف بينة على صحة ما قاله درأ عنه الحد ولهذا قال تعالى " ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون " فأوجب على القاذف إذا لم يقم البينة على صحة ما قال ثلاثة أحكام " أحدها " أن يجلد ثمانين جلدة " الثاني" أنه ترد شهادته أبدا " الثالث " أن يكون فاسقا ليس بعدل لا عند الله ولا عند الناس .


                          ( إِلا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )

                          واختلف العلماء في هذا الاستثناء هل يعود إلى الجملة الأخيرة فقط فترفع التوبة الفسق فقط ويبقى مردود الشهادة دائما وإن تاب أو يعود إلى الجملتين الثانية والثالثة ؟ وأما الجلد فقد ذهب وانقضى سواء تاب أو أصر وإلا حكم له بعد ذلك بلا خلاف فذهب الإمام مالك وأحمد والشافعي إلى أنه إذا قبلت شهادته وارتفع عنه حكم الفسق ونص عليه سعيد بن المسيب سيد التابعين وجماعة من السلف أيضا وقال الإمام أبو حنيفة إنما يعود الاستثناء إلى الجملة الأخيرة فقط فيرتفع الفسق بالتوبة ويبقى مردود الشهادة أبدا وممن ذهب إليه من السلف القاضي شريح وإبراهيم النخعي وسعيد بن جبير ومكحول وعبد الرحمن بن زيد بن جابر . وقال الشعبي والضحاك لا تقبل شهادته وإن تاب إلا أن يعترف على نفسه أنه قد قال البهتان فحينئذ تقبل شهادته والله أعلم .


                          (تفسير ابن كثير)

                          *****

                          تعليق

                          • عبدالرحمن
                            • Dec 2000
                            • 4525

                            #14
                            أخي عبدالرحيم.
                            تهنئة من الأعماق لاختيار موضوع يحقق فائدة لكل من يطلع عليه وأسأل الله أن يجزيك عنا خير الجزاء.
                            sigpic

                            تعليق

                            • عبدالرحيم بن قسقس
                              مشرف المنتدى العام
                              • Nov 2004
                              • 2600

                              #15
                              .

                              *****

                              أخي العزيز عبدالرحمن

                              كتب الله لنا ولك الأجر والثواب

                              لك مني كل الشكر والتقدير وكل عام وأنت والجميع بخير وعافيه

                              *****

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  

                              ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

                              يعمل...