الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه المصطفى نبينا وحبيبنا محمد علية وآله وصحبه وسلم اما بعد0
أحبتي مررت على حوار بسيط بين رجل جلس بمجلس إبراهيم بن أدهم رضي الله عنه فأسمع أخي مادار بينهما :-
قال الرجل: يابا اسحاق أنني رجل مسرف على نفسي فأعرض علي مايكون لها زاجراً ومستنقذاً
فقال : إبراهيم بن أدهم أن قبلت خمس خصال وقدرت عليها لم تضرك المعصيه
قال الرجل : هات ياأبا إسحاق
قال : اما الاولى فإذا أردت أن تعصي الله تعالى فلاتاكل من رزقه 0
قال الرجل : فمن أين آكل وكل مافي الأرض رزقه0
قال : أبا إسحاق فيحسن بك أن تاكل رزقه وتعصيه 0
قال الرجل: لا هات الثانيه
قال أبا إسحاق: وأذا اردت أن تعصيه فلاتسكن أرضه 0
قال الرجل : هذه أعظم فأين أسكن
قال أبا إسحاق: ايحسن أن تاكل من رزقه وتسكن أرضه ثم تعصيه0
قال الرجل : لا هات الثالثه
قال أبا اسحاق: أن اردت أن تعصي ربك وأنت تاكل من رزقه وتسكن أرضه فأنظر موضعاً لايراك فيه فأعصه فيه 0
قال الرجل: ياأبا إسحاق ماهذا ،، وهو مطلع على مافي السرائر0
قال أبا إسحاق: أفيحسن بك أن تاكل من رزقه وتسكن أرضه وتعصيه وهو يراك يعلم ماتجاهر به وماتكتمه 0
قال الرجل : لاهات الرابعه
قال أبا إسحاق: فإذا جاءك ملك الموت لقبض روحك فقل له أخرني حتى أتوب توبة نصوحا وأعمل لله صالحاً 0
قال الرجل: لن يقبل مني 0
قال أبا إسحاق: ياهذا فأنت إذا لم تقدر تدفع عنك الموت لتتوب وتعلم أنه أذا جاءك لم يكن له تأخير فكيف ترجو الخلاص0
قال الرجل : هات الخامسه0
قال أبا إسحاق : أذا جاءك الزبانيه يوم القيامه ليأخذوك إلى النار فلاتذهب معهم 0
قال الرجل: إنهم لايدعونني ولايقبلون مني
قال أبا إسحاق : فكيف ترجو النجاة إذن 0
قال الرجل: يا إبراهيم حسبي 0 حسبي 0 حسبي 0 أنا أستغفر الله وأتوب اليه فكان لتوبته وفياً وصادقاً فلزم العباده وأجتنب المعاصي حتى فارق الدنيا ،،،،،

هذا الرجل كان قريباً من أتباع الطريق الصحيح فما كان ينقصه الا رجل مثل أبا إسحاق يلقي عليه من هذه العبارات التي يهتز لها العاقل وتقشعر منها جلود العصاة عبارات ذات دلاله على قدرة الحي القيوم وفيها وعيد وفيها حقائق لايقدر أحد على أنكارها فألارض لله والرزق من الله وكل مايتعلق بالموت والحياة بيد الله فأين المفر اسأل الله جل في علاه أن يحسن لنا جميعاً الخاتمه في حسن العمل وأن نلقاه وهو راضي عنا والسلام عليكم مع تحيات (أخوكم في الله الواصل )