بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين ، أحبتي خطرت لي خاطرة بعد أن زرت أحد الأخوة المرضى بمستشفى النور التخصصي بأم القرى حرسها الله تعالى في يوم السبت10/6/142هـ دخلت إليه ووجدته يصلي جالسا على سرير المستشفي ولما انتهى من صلاته سلمت عليه . ونظرت إليه وإذا هو حليق اللحية وسنه قد تجاوز السبعين أن لم يكن تجاوز الثمانين فتحدثت معه قليلا وذكرت له إن على المسلم أن يراعي تعاليم الإسلام ويطبقها قولا وعملا ولا ينفع الإنسان أن يقول أنا مسلم ولا يطبق تعاليم الإسلام وكنت ألمح (بتشديد الميم) ولم أصرح واللبيب بالإشارة يفهم ، فكان يرد علي بالإيجاب والتصديق .
إخوتي هذا الرجل وأنا وأنت وكل واحد منا في هذه الحياة مسافر . مسافر إلى أين ؟ مسافرين من دار الخراب إلى دار مهيأة معمورة مفروشة وبها القصور المبنية لبنة من فضة ولبنة من ذهب وبها الحور وبها الخدم والولدان المخلدون والنعيم المقيم والأنهار الجارية والفواكه المرفوعة الغير مقطوعة ولا ممنوعة :
{يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }الزخرف
يطاف على هؤلاء الذين آمنوا بالله ورسله في الجنة بالطعام في أوانٍ من ذهب, وبالشراب في أكواب من ذهب, وفيها لهم ما تشتهي أنفسهم وتلذه أعينهم, وهم ماكثون فيها أبدًا. التفسير الميسر :
إخوتي نحن لن ندخلها بمجرد أننا مسلمون .لا . ولكن بعد الاختبار واستعراض صحيفة السوابق فإن كانت سليمة عوملت بما تستحق وزيادة . وإن كانت غير ذلك فأنت وأنا تحت المشيئة فتدارك نفسك يا مسلم مادام في العمر فسحة والروح لم تبلغ الحلقوم ، هذه دار الضيافة والمكان المعد لاستقبال الأضياف وصفتها {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ }محمد15 صفة الجنة التي وعدها الله المتقين: فيها أنهارٌ عظيمة من ماء غير متغيِّر, وأنهار من لبن لم يتغيَّر طعمه, وأنهار من خمر يتلذذ به الشاربون, وأنهار من عسل قد صُفِّي من القذى, ولهؤلاء المتقين في هذه الجنة جميع الثمرات من مختلف الفواكه وغيرها, وأعظم من ذلك السَّتر والتجاوزُ عن ذنوبهم, هل مَن هو في هذه الجنة كمَن هو ماكث في النار لا يخرج منها, وسُقوا ماء تناهى في شدة حرة فقطَّع أمعاءهم؟ التفسير الميسر :
والذي يريد أن يفد على الملك فإنه يهيئ نفسه ويلبس أحسن ملابسه ويتطيب من أحسن ما يجد من طيب بيته ويحاول أن يظهر أمام مضيفه بأحسن مظهر ،
إذا قلت لأحدهم هذه الكلمات . أجابك : الله غفور رحيم لا نشك في مغفرته ورحمته ولكن لمن ؟
{وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى }طه82
إني لَغفار لمن تاب من ذنبه وكفره, وآمن بي وعمل الأعمال الصالحة, ثم اهتدى إلى الحق واستقام عليه. التفسير الميسر:
هنا الشرط وجواب الشرط ولا داعي للمغالطات . إخواني كما أسلفت نحن مسافرون نريد مقابلة الملك . والملك أصدر تعليماته . إن على من أراد مقابلته أن يكون مظهره في ملبسه وشكله الخلقي مطابقا لتعليمات الملك ،
فمثلا ممنوع لبس الملابس الطويلة للرجال ممنوع التبختر والتكبر والعظمة لان الملك أشترط أن تكون هذه الصفات خاصة به ولا ينازعه فيها أحد . صحيح أننا سنقدم عليه عراة حفاة غرلا غير مختونين . ولكن هذه التعليمات في الحياة الدنيا
أما الآخرة فما بعد الموت من مستعتب {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ }{فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }المؤمنون102
إذا كان يوم القيامة، ونفخ المَلَك المكلَّف في "القرن"، وبُعِثَ الناس من قبورهم، فلا تَفاخُرَ بالأنساب حينئذ كما كانوا يفتخرون بها في الدنيا, ولا يسأل أحد أحدًا... من كثرت حسناته وثَقُلَتْ بها موازين أعماله عند الحساب، فأولئك هم الفائزون بالجنة. التفسير الميسر:
كل أمة محمد يدخلون الجنة إلا من يأبى : عن أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
" كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قالوا يا رسول الله ومن يأبى قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى " رواه البخاري
قوله : كل أمتي يدخل الجنة إلا من أبى .
بفتح الموحدة أيامتنع وظاهره أن العموم مستمر لأن كلا منهم لا يمتنع من دخول الجنة ولذلك قالوا " ومن يأبى " فبين لهم أن إسناد الامتناع إليهم عن الدخول مجاز عن الامتناع عن سنته وهو عصيان الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقد ورد أيضا ف صحيح البخاري و صحيح مسلم حديث أبي هريرة أيضا مرفوعا " من أطاعني فقد أطاع الله ".
وأخرج أحمد والحاكم من طريق صالح بن كيسان عن الأعرج عن أبي هريرة رفعه " لتدخلن الجنة إلا من أبى وشرد على الله شراد البعير " وسنده على شرط الشيخين , وله شاهد عن أبي أمامه عند الطبراني وسنده جيد , والموصوف بالإباء وهو الامتناع إن كان كافرا فهو لا يدخل الجنة أصلا وإن كان مسلما فالمراد منعه من دخولها مع أول داخل إلا من شاء الله تعالى : فتح الباري ،
أخي في الله اضرب لكم مثالا : لو إن شخص منا لديه عبد أو خادم ثم أمره وكلفه بالقيام ببعض شئون سيده . ثم صار هذا الخادم يقوم بتنفيذ ببعض متطلبات سيده ويتجاهل البعض ماذا سيواجه من سيده غير العقاب والتوبيخ والحسم من مرتبه إلى غير ذلك ..
إذا نحن أمرنا سيدنا بأوامر ويجب إلا يفتقدنا حيث أمرنا ولا يجدنا حيث نهانا إذا كنا نطمع في رضاه ..
، وارزقْنا لَذَّة النظرِ إلى وجهك والشوقَ إلى لقائك من
غيرِ ضرَّاءَ مُضِرَّة ولا فتنةٍ مُضلةٍ.
وبه نستعين ، أحبتي خطرت لي خاطرة بعد أن زرت أحد الأخوة المرضى بمستشفى النور التخصصي بأم القرى حرسها الله تعالى في يوم السبت10/6/142هـ دخلت إليه ووجدته يصلي جالسا على سرير المستشفي ولما انتهى من صلاته سلمت عليه . ونظرت إليه وإذا هو حليق اللحية وسنه قد تجاوز السبعين أن لم يكن تجاوز الثمانين فتحدثت معه قليلا وذكرت له إن على المسلم أن يراعي تعاليم الإسلام ويطبقها قولا وعملا ولا ينفع الإنسان أن يقول أنا مسلم ولا يطبق تعاليم الإسلام وكنت ألمح (بتشديد الميم) ولم أصرح واللبيب بالإشارة يفهم ، فكان يرد علي بالإيجاب والتصديق .
إخوتي هذا الرجل وأنا وأنت وكل واحد منا في هذه الحياة مسافر . مسافر إلى أين ؟ مسافرين من دار الخراب إلى دار مهيأة معمورة مفروشة وبها القصور المبنية لبنة من فضة ولبنة من ذهب وبها الحور وبها الخدم والولدان المخلدون والنعيم المقيم والأنهار الجارية والفواكه المرفوعة الغير مقطوعة ولا ممنوعة :
{يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }الزخرف
يطاف على هؤلاء الذين آمنوا بالله ورسله في الجنة بالطعام في أوانٍ من ذهب, وبالشراب في أكواب من ذهب, وفيها لهم ما تشتهي أنفسهم وتلذه أعينهم, وهم ماكثون فيها أبدًا. التفسير الميسر :
إخوتي نحن لن ندخلها بمجرد أننا مسلمون .لا . ولكن بعد الاختبار واستعراض صحيفة السوابق فإن كانت سليمة عوملت بما تستحق وزيادة . وإن كانت غير ذلك فأنت وأنا تحت المشيئة فتدارك نفسك يا مسلم مادام في العمر فسحة والروح لم تبلغ الحلقوم ، هذه دار الضيافة والمكان المعد لاستقبال الأضياف وصفتها {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ }محمد15 صفة الجنة التي وعدها الله المتقين: فيها أنهارٌ عظيمة من ماء غير متغيِّر, وأنهار من لبن لم يتغيَّر طعمه, وأنهار من خمر يتلذذ به الشاربون, وأنهار من عسل قد صُفِّي من القذى, ولهؤلاء المتقين في هذه الجنة جميع الثمرات من مختلف الفواكه وغيرها, وأعظم من ذلك السَّتر والتجاوزُ عن ذنوبهم, هل مَن هو في هذه الجنة كمَن هو ماكث في النار لا يخرج منها, وسُقوا ماء تناهى في شدة حرة فقطَّع أمعاءهم؟ التفسير الميسر :
والذي يريد أن يفد على الملك فإنه يهيئ نفسه ويلبس أحسن ملابسه ويتطيب من أحسن ما يجد من طيب بيته ويحاول أن يظهر أمام مضيفه بأحسن مظهر ،
إذا قلت لأحدهم هذه الكلمات . أجابك : الله غفور رحيم لا نشك في مغفرته ورحمته ولكن لمن ؟
{وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى }طه82
إني لَغفار لمن تاب من ذنبه وكفره, وآمن بي وعمل الأعمال الصالحة, ثم اهتدى إلى الحق واستقام عليه. التفسير الميسر:
هنا الشرط وجواب الشرط ولا داعي للمغالطات . إخواني كما أسلفت نحن مسافرون نريد مقابلة الملك . والملك أصدر تعليماته . إن على من أراد مقابلته أن يكون مظهره في ملبسه وشكله الخلقي مطابقا لتعليمات الملك ،
فمثلا ممنوع لبس الملابس الطويلة للرجال ممنوع التبختر والتكبر والعظمة لان الملك أشترط أن تكون هذه الصفات خاصة به ولا ينازعه فيها أحد . صحيح أننا سنقدم عليه عراة حفاة غرلا غير مختونين . ولكن هذه التعليمات في الحياة الدنيا
أما الآخرة فما بعد الموت من مستعتب {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ }{فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }المؤمنون102
إذا كان يوم القيامة، ونفخ المَلَك المكلَّف في "القرن"، وبُعِثَ الناس من قبورهم، فلا تَفاخُرَ بالأنساب حينئذ كما كانوا يفتخرون بها في الدنيا, ولا يسأل أحد أحدًا... من كثرت حسناته وثَقُلَتْ بها موازين أعماله عند الحساب، فأولئك هم الفائزون بالجنة. التفسير الميسر:
كل أمة محمد يدخلون الجنة إلا من يأبى : عن أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
" كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قالوا يا رسول الله ومن يأبى قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى " رواه البخاري
قوله : كل أمتي يدخل الجنة إلا من أبى .
بفتح الموحدة أيامتنع وظاهره أن العموم مستمر لأن كلا منهم لا يمتنع من دخول الجنة ولذلك قالوا " ومن يأبى " فبين لهم أن إسناد الامتناع إليهم عن الدخول مجاز عن الامتناع عن سنته وهو عصيان الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقد ورد أيضا ف صحيح البخاري و صحيح مسلم حديث أبي هريرة أيضا مرفوعا " من أطاعني فقد أطاع الله ".
وأخرج أحمد والحاكم من طريق صالح بن كيسان عن الأعرج عن أبي هريرة رفعه " لتدخلن الجنة إلا من أبى وشرد على الله شراد البعير " وسنده على شرط الشيخين , وله شاهد عن أبي أمامه عند الطبراني وسنده جيد , والموصوف بالإباء وهو الامتناع إن كان كافرا فهو لا يدخل الجنة أصلا وإن كان مسلما فالمراد منعه من دخولها مع أول داخل إلا من شاء الله تعالى : فتح الباري ،
أخي في الله اضرب لكم مثالا : لو إن شخص منا لديه عبد أو خادم ثم أمره وكلفه بالقيام ببعض شئون سيده . ثم صار هذا الخادم يقوم بتنفيذ ببعض متطلبات سيده ويتجاهل البعض ماذا سيواجه من سيده غير العقاب والتوبيخ والحسم من مرتبه إلى غير ذلك ..
إذا نحن أمرنا سيدنا بأوامر ويجب إلا يفتقدنا حيث أمرنا ولا يجدنا حيث نهانا إذا كنا نطمع في رضاه ..
أحبتي من خوفي عليكم وحرصي الشديد على هدايتكم وشوقي للاجتماع بكم تحت مظلة عرش الرحمن لنكن في شغل فاكهون والذي يحقق ذلك هو الحب في الله ..
اللَّهُمَّ ارزقنا الخُلْدَ في جنانِك، وأحِلَّ علينا فيها رضوانَك، وارزقْنا لَذَّة النظرِ إلى وجهك والشوقَ إلى لقائك من
غيرِ ضرَّاءَ مُضِرَّة ولا فتنةٍ مُضلةٍ.
تعليق