Unconfigured Ad Widget

تقليص

حب الدنيا رأس كل خطيئـــة

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رمضان عبدالله
    عضو مميز
    • Oct 2007
    • 1853

    حب الدنيا رأس كل خطيئـــة

    {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }

    عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه جعل الله له من

    المعجزات أنه كان يكلم الناس في المهد وذب عن أمه تهمة الزنا وهو وليدا

    واقنع من كان يحاور أمة ويوبخا ويذكرها من أنها من عائلة كريمة وأن أباها وأمها طاهرين وذكراها بأخيها هارون كما قص علينا ربنا في القرآن بقوله تعالى :

    {يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً }مريم28

    كما انعم عليه سبحانه وتعلى بتأييده بروح القدس بتكليم الناس وهو في المهد وكهلا وعلمه الحكمة والتوراة وإلا نجيل وعلمه كيف يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله و يبرئ الأكمه والأبرص ويحي الموتى وينبئهم بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم كما قال تعالى :

    : {وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران49

    ثم يأتي هذا اليهودي يكذب بوقاحة على نبي الله ويجحد أكله للرغيف الثالث رغم إنه يعلم أنه يكذب و هذه المعجزات العظيمة التي أوتيها نبي الله عيسى ولكنه حب الشيء يعمي ويصم واليهود مشهورون بحب جمع المال لايهم من أين وكيف أتى ، ثم يسير نبي الله عيسى واليهودي يتبعه حتى أتيا لقيا رجل أعمى فوضع عيسى عليه السلام يده على عيني الأعمى ودعا الله له فشفاه الله عز وجل ورد عليه بصره فقال اليهودي متعجبا : سبحان الله ! فيسأله عيسى ويذكره بحق من شفا هذا الأعمى ورد عليه بصره أين الرغيف الثالث ، فير اليهودي : والله ما كانا إلا اثنين .. ثم تتوالى المعجزات أمام اليهودي من نبي الله عيسى وفي كل مرة يذكره ويناشده بحق من عمل كذا وكذا أين الرغيف الثالث وفي كل مرة يقسم اليهودي أنهما لم يكونا إلا رغيفين فقط ،

    ثم يأتيه الامتحان الأصعب . والذي تسيل له لعابة اليهودي ألا إنها الذهب وما أدراك الذهب .

    فيجعل نبي الله عيسى ثلاثة أكوام من التراب ويدعو الله أن يجعلها ذهبا فكانت كذلك . فيقول اليهودي سبحان الله لمن هذه الأكوام الثلاثة من الذهب ؟

    فيرد عليه عيسى عليه السلام الأول لك والثاني لي فسكت قليلا فقال اليهودي : والثالث ؟؟

    فقال عليه السلام الثالث لم أكل الرغيف الثالث .

    فرد اليهودي بسرعة أنا الذي أكلته !!

    ثم يفاجئه عيسى عليه السلام بقوله : هي كلها لك ، ومضى عليه السلام تراكا المال لليهودي وهو غارقا في لذة حب جمع المال والدنيا .

    بعد أن جلس اليهودي بين أكوم الذهب الثلاث ينقض عليه ثلاثة فرسان فلما رأوا الذهب انقضوا على اليهودي وقتلوه ولم يتمتع بالذهب وكان سبب ذهاب روحه أما الفرسان الثلاثة فقد تقاسموا الذهب وأخذ كل واحد منهم كوم . فتناجى اثنان منهما وقلا لبعضهما لماذا لا نأخذ أنا وأنت الأكوام الثلاثة ويزيد نصيب كل واحد منا النصف فقال الآخر فكرة رائعة , فنادوا رفيقهم الثالث وقالوا له : هل لك أن تشتري لنا طعاما لنتغذى به قبل أن ننطلق ؟

    فوافق الثالث ومضى لشراء الطعام وفي الطريق راودته فكرة فقال لم

    لا تتخلص منهما ويصبح المال كله لك ؟؟

    فقام ووضع في طعامهما سما زعافا . وهو لا يعلم كيد صاحبيه له ..

    وعندما عاد ابتدراه بطعنات قضت عليه .. ثم أكلا الطعام المسموم . فما لبثا أن لحقا بصاحبيهما وماتوا جميعا وبقي الذهب ، وعندما رجع نبي الله عيسى عليه السلام ووجد الأربعة صرعى حول المال ,,

    ارجو من أحبتي في منتدى الديرة أعضاء ومشرفين ومنتسبين قرأت الموضع واتعليق عليه وفقكم الله وسددخطاكم
  • الشعفي
    مشرف المنتدى العام
    • Dec 2004
    • 3148

    #2
    الفاضل / ابو عبدالعزيز قصة رائعة فيها من العبر والدروس الكثير الكثير
    وهنا نقلت بعض النقاط للموضوع
    =========
    حب الدنيا والتعلق بها وايثارها على الاخرة راس كل خطيئة كما قال عيسى ابن مريم عليه السلام :
    " حب الدنيا رأس كل خطيئة " .

    قال ابن القيم : وانما كان حب الدنيا رأس الخطايا ومفسدا للدين من وجوه :ـ
    احدها : ان حبها يقتضي تعظيــمها وهي حقيرة عند الله ، ومن اكبر الذنوب : تعظيم ماحقر الله .
    وثانيها : ان الله لعنها ومقتها وابغضها الا ماكان له فيها ، ومن احب مالعنه الله وابغضه فقد تعرض لفتنته وغضبه .
    وثالثها : انه اذا احبها صيرها غابته ، وتوسل اليها بالاعمال التي جعلها الله وسائل اليه والى الدار الاخرة ، فعكس الامر وقلب الحكمة .
    ورابعها : ان محبتها تعترض بين العبد وبين فعل ما يعود عليه نفعه في الاخرة لاشتغاله عنه بمحبوبه .
    وخامسها : ان محبتها تجعلها اكثرهم العبد .
    وسادسها : ان محبها اشد الناس عذابا ، وهو معذب في دوره الثلاث :
    ـ يعذب في الدنيا بتحصيلها .
    ـ وفي دار البرزخ بفواتها والحسرة عليها .
    ـ ويعذب يوم لقاء ربه ، قال تعالى : ( فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم انما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق انفسهم وهم كافرون ) " التوبة : 55 " .
    وسابعها : ان عاشقها ومحبها الذي يؤثرها على الاخرة من اسفه الخلق واقلهم عقلا اذ اثر الخيال على الحقيقة كما قيل :

    وان امرؤ دنيــاه اكبر همـــه لمستمسك منها بحبل غرور





    القناعة هي الرضا بما قسم الله، ولو كان قليلا، وهي عدم التطلع إلى ما في أيدي الآخرين، وهي علامة على صدق الإيمان. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافًا، وقَنَّعه الله بما آتاه) [مسلم].

    ======================================================
    القناعة سبب البركة:
    فهي كنز لا ينفد، وقد أخبرنا الرسول صلى الله
    عليه وسلم أنها أفضل الغنى، فقال: ( ليس الغِنَى
    عن كثرة العَرَض ، ولكن الغنى غنى النفس )
    ( متفق عليه ).


    فالمسلم عندما يشعر بالقناعة والرضا بما
    قسمه الله له يكون غنيا عن الناس ، عزيزًا
    بينهم ، لا يذل لأحد منهم.

    =======
    أما طمع المرء ، ورغبته في الزيادة يجعله
    ذليلاً إلى الناس ، فاقدًا لعزته ، قال الله صلى
    الله عليه وسلم: ( وارْضَ بما قسم الله لك تكن
    أغنى الناس ) ( الترمذي وأحمد ).

    والإنسان الطماع لا يشبع أبدًا ، ويلح في سؤال
    الناس ، ولا يشعر ببركة في الرزق ، قال الله
    صلى الله عليه وسلم: ( لا تُلْحِفُوا ( تلحوا ) في
    المسألة ، فوالله لا يسألني أحد منكم شيئًا
    فتُخْرِجُ له مسألتُه مِنِّي شيئًا ، وأنا له كاره ،
    فيبارَكُ له فيما أعطيتُه ) ( مسلم والنسائي وأحمد ).

    ========
    قال ابن تيمية رحمه الله : حرص الرجل على المال والشرف يوجب فساد الدين، فاما مجرد الحب الذى في القلب اذا كان الانسان يفعل ما امره الله به، ويترك ما نهى الله عنه، ويخاف مقام ربه، وينهى النفس عن الهوى، فان الله لا يعاقبه على مثل هذا اذا لم يكن معه عمل، وجمع المال، اذا قام بالواجبات فيه ولم يكتسبه من الحرام، لا يعاقب عليه، لكن اخراج فضول المال، والاقتصار على الكفاية افضل واسلم، وافرغ للقلب، واجمع للهَمّ، وانفع في الدنيا والاخرة‏.‏ وقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من اصبح والدنيا اكبر همه شتت الله عليه شمله، وجعل فقره بين عينيه، ولم ياته من الدنيا الا ما كتب له، ومن اصبح والاخرة اكبر همه جعل الله غناه في قلبه، وجمع عليه ضيعته، واتته الدنيا وهى راغمة‏)‏‏
    من مواضيع الشعفي في منتدى الديرة

    تعليق

    • رمضان عبدالله
      عضو مميز
      • Oct 2007
      • 1853

      #3
      الشعفي
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      شكرا لمورك وتعليقك على الموضوع هو مفيد ويستفاد منه لاضافته لصل موضوعي والحكمة
      ضات المؤمن اكرر شكري لك ،،،

      تعليق

      • أبوهاجر
        عضو مميز
        • Oct 2004
        • 6592

        #4
        العم (أبو عبد العزيز)
        جزاك الباري الجنان

        ووفقك لما يحبه ويرضاه

        وجعل ذلك في ميزان حسناتك ان شاء الله

        ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يطهر قلوبنا وينقي أرواحنا
        ويجعل الله أكثر همنا 0ويملأ حبا له 0 وخشية منه 0وتصديقا به 0 وعملا بكتابه .
        دمت في حفظ الله
        ♥ஓ♥ أسال الله أن يحفظهم من كل مكروه♥ஓ♥

        تعليق

        • المستحيل11
          عضو
          • Apr 2007
          • 58

          #5
          جزاك الله كل خير

          تعليق

          • الواصل
            عضو مميز
            • Oct 2007
            • 2396

            #6
            الغالي أبو عبدالعزيز

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            اسأل الله جل في علاة أن يثقل ميزان حسناتك يوم الدين بما تقدمه من مشاركات فعاله لها وقع وأي وقع نفع الله بك وبتوجيهاتك النيره من منا يؤكد أنه لايحب الدنياء نسأل الله أن يجعلها مما نزهد فيه وأن يبلغنا واياكم دار الخلود التي في جنات عدن وأن يجنبنا حب الدنيا والسعي وراء مغرياتها وتقبل تحياتي والسلام عليكم (الواصل أبو أحمد)

            تعليق

            • رمضان عبدالله
              عضو مميز
              • Oct 2007
              • 1853

              #7
              ابو هاجر
              المستحيل 11
              الواصل
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              اشكر لكم مروركم الكريم وكفانا الله وإياكم الدنيا والافتتان بها ،،،

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
              أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

              ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

              يعمل...