بسم الله الرحمن الرحيم
إلى أختي المسلمة (14)*
أود أن أذكر الإخوان والأخوات إلى أن الماسونية العالمية تسعى دائما إلى اقناع المرأة وخاصة المسلمة أنها مظلومة مهضومة الحق ويجب أن تنتزع حقها في المساواة بالرجل في حين أن المرأة في ظل الإسلام تأخذ حقها كاملا لأن الذي شرع الإسلام هو الله عز وجل وهو الذي خلق المرأة وهو أعلم بما يصلح لها. وقد أعطى الرسول صلى الله عليه وسلم الأسوة الكاملة في إعطاء المرأة حقوقها كما أراد الله عزوجل ومن لم يعطِ المرأة حقوقها كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه هو الذي ظلمها وليس الإسلام وإذا وقع على المرأة ظلم فإنه من حقها الدفاع عن نفسها للحصول على حقوقها كما أراد الإسلام لا ما تريده الماسونية الصهيونية العالمية. أقول هذا لأن الماسونية اتخذت من ظلم المرأة من قبل بعض المسلمين وخاصة الذين يقدمون العادات الإجتماعية الباطلة على الدين دليلا على ظلم الإسلام للمرأة ولا عبرة بهذه المغالطة الماسونية المزعومة. إلى أختي المسلمة (14)*
أعود فأقول إتماما للحلقة السابقة:
إن المكان الذي اجتمعت فيه هدى بلجنة الوفد للسيدات يبين لنا منطلقاتها وأهدافها...
فلقد "اجتمعن برياسة هدى شعراوي في الكنيسة المرقصية الكبرى يوم8يناير1920م".ا.هـ.
ولماذا في الكنيسة المرقصية بالذات؟! ومن تخدم الكنيسة؟!
هل تخدم الكنيسة الإسلام؟! كلاّ والله, لأن القائمين عليها خالفوا شرع الله عموما وبالنص التالي لهدى شعراوي نضع النقاط على الحروف لمن لا زال في فكره شك في ذلك تقول هدى شعراوي:".. وإن المرأة المصرية في أشد الحاجة إلى الاشتراك مع المرأة الغربية لتقتبس من أخلاقها وعاداتها ومدنيتها, وكل ما يتفق مع النهضة العامة".ا.هـ.
وهذا أكبر دليل على ماسونية هدى شعراوي وأنها بوق للماسونية وحدها.
بقي أن نقول إن مشاركة المرأة المصرية في المظاهرة ضد الاحتلال الإنجليزي جعلت لها حقا في المساواة مع الرجل في كل شيء في مصر.
وهذا ما أرادته الماسونية اليهودية إنجازا نهائيا لها هناك حيث غدا خروجها من البيت والاختلاط بالرجال حقا يدعمه ويضمنه القانون الرسمي للدولة.
فقد (فاجأ الرئيس جمال عبدالناصر, الناس في يوم 16يناير1957م معلنا فيه منح المرأة لأول مرة حقوقها السياسية, لأن الحقوق التي اكتسبها الشعب بالثورة باشرتها المرأة أيضا, كما باشرها الرجل, فقد وقفت المرأة مع الرجل جنبا إلى جنب طوال كفاحه المرير, واستشهد ببعض النساء في سبيل الكفاح المشترك من أجل الحرية والحياة, وكما كافحت المرأة من أجل الحصول على حق الشعب, فمن حقها أن تسترد حقوقها كاملة).ا.هـ.
(ثم كان أكبر تتويج للمرأة ما جاء بالميثاق الوطني سنة1962م لينص على أن المرأة لا بد أن تتساوى بالرجل)ا.هـ.
فأصبحت المساواة بين المرأة والرجل أمرا عاديا, والواقع اليوم أكبر شاهد. وأصبح المجتمع هناك, يئن مما يئن منه المجتمع الأوروبي نتيجة الاختلاط والمساواة المزعومة).ا.هـ.
يقول توفيق الحكيم أحد أدباء مصر(بعد ستين عاما وسوف يبقى دائما تفكير المرأة نفسه, وهو أنها مساوية للرجل, ولا فرق بينها وبينه, حتى- البنطلون – لبسته لتكون مثله, وجميع أعمال الرجل ووظائفه شغلتها وحقوق المرأة في نظرها تنبع من هذا المرض المزمن عندها, أنها لا فرق بينها وبين الرجل, وكل رجل يتجرأ ويقول: إن المرأة شيء مختلف تتهمه في الحال بأنه عدو المرأة, وسوف يظل أكبر حق من حقوق المرأة تطالب به, إنما هو مساواتها بالرجل, ومع ذلك فالمستقبل للمرأة – هكذا يقول توفيق الحكيم-وسوف يستيقظ الرجل من غفلته, ويطالب بحق مساواته بالمرأة)ا.هـ.
وإلى اللقاء في الحلقة الخامسة عشرة والله المستعان,,,
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
*كتاب الماسونية والمرأة (ص- 120 )للباحث.
تعليق