السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
قرأت في صحبفة الرياض موضوعا عن سرقة الأموال العامة من فئة باعت
ضميرها وتناست مصير عملها ولم تراع حرمة المال وخطورته وأصبح
شعارها الحلال ما حل في اليد وطالب صاحب المقال باتخاذ عقوبة صارمة
لمثل هؤلاء الذين يسطون وينهبون الأموال العامة وذكر منها التشهير بهم
وفضحهم للناس با سماءهم ومناصبهم وصورهم وقد أعجبني هذا الرأي
وتمنيت لو طبق مرة واحدة حتى يرتدع من ضعف وازعه الديني وتجرأ
على السرقة من الأموال العامة قطعاً لو طبقت ستنتهي هذه الظاهرة السيئة
من مجتمعنا التي تسعى الدولة للقضاء عليها
بتوجيهات من خادم الحرمينوفقه الله
وأغرب تلك السرقات سرقة المناقصات الحكومية التي يفتضح فيها أمرهم لغباءهم
على سبيل المثال مشروع يعتمد له خمسين مليون وهو في الأصل وفي الواقع
لا يزيد عن عشر ملايين أين تذهب بقية الملايين وفي هذا المقام اذكر قصة طريفة
تقول القصة الطريفة :
أنه تم طرح مناقصة لصيانة سور البيت الأبيض
وتقدّم ثلاثة مقاولين للمناقصة: ياباني وصيني وخليجي.
الياباني أخذ مقاسات السور وتقدم بسعر 900 دولار.
سأله مسئول البيت الأبيض لماذا 900 دولار؟
قال: 400 دولار مواد و 400 دولار عمالة و100 دولار فائدتي.
ثم أخذ الصيني مقاسات السور و تقدم بسعر 700 دولار للمناقصة.
فسأله المسئول لماذا؟
أجاب: 300 دولار مواد و 300 دولار عمالة و 100 دولار فائدتي.
أما الخليجي فبدون أن يأخذ أية مقاسات ذهب لمسئول البيت الأبيض
وهمس في أذنه قائلاً : أنا سعري 2700 دولار.
صرخ فيه مسئول البيت الأبيض: هل جننت؟
ومن أجل ماذا الـ 2700 دولار؟!!
رد عليه الخليجي بكل برود، وبهمس شديد: طوّل بالك
1000 دولار لك و1000 دولار لي و 700 ندفعها للمقاول الصيني لكي يقوم بالمهمة!
فاعجب المسئول بهذا الرأي وكتب العقد مع الخليجي
وكل مناقصة وانتم بخير
الشعفي
19/ 5/ 1429هـ
تعليق