تويت
وضاع الطالب بين الوزارتين
السبت, 3 مايو 2008
د. جرمان أحمد الشهري
لم يُستهدف أحد من قبل جهة بل جهتين رسميتين مثلما استهدف طالب الثانوية العامة من قبل وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم، إن هاتين الوزارتين تشكلان في نهاية كل عام دراسي جبهتين موحدتين ضد ذلك المسكين الذي يسمونه طالب ثانوية عامة، والهدف من تلك الحرب المشتركة وغير العادلة بمفاهيم الإنسانية، هو تعجيز الطالب وإهدار ما بذله من الجهد والوقت، وسلب ما حصل عليه من الدرجات المكتسبة بجده واجتهاده لتوزيعها حسب ما يراه الخصم وليس حسب ما جناه صاحب الحق، أقول ذلك بعد أن نشرت جريدة المدينة يوم الاثنين 15/4/1429هـ خبرين أحدهما في الصفحة الأولى على لسان أحد مسؤولي التعليم العالي يعلن فيه، أن الجامعات تحدد مصير الطلاب الراغبين في الحصول على مقعد جامعي، حيث يزف لهم البشرى السارة بأن 50% من درجات الثانوية العامة هي فقط ما سيحتسب لهم من درجاتهم التي حصلوا عليها في الثانوية العامة، بمعنى أن الطالب الذي سهر الليالي على مدى عام دراسي كامل حتى حصل على درجة كاملة 100% سيقول له التعليم العالي (ليس لك عندنا إلى 50% يا شاطر!!) ثم يطالبونه بخوض اختبارين آخرين أحدهما سموه قدرات يحتسب له 25% وآخر سموه تحصيلي يحتسب له أيضاً 25%، ومن فرط كرم التعليم العالي أنهم يمنحون الطالب خوض تلك الامتحانات أكثر من مرة طالما هناك مائة ريال تدفع كل مرة فهل هذا هو بيت القصيد؟! وليتهم أخذوا المائة أو المائتين أو الثلاث وتركوا درجات الطالب له فهي ليست منحة منهم أو من غيرهم وإنما هو جهده وتعبه، أما الخبر الآخر المنشور في الصفحة الأخيرة فهو على لسان وزارة التربية والتعليم، حيث أوكلت الوزارة إدارة الإشراف التربوي على مهمة الوقوف المباشر على سير إعداد أسئلة اختبارات الثانوية العامة، من خلال تسعين إدارة تشترك في وضع الأسئلة وبنائها وتحليل محتواها ومستواها وشموليتها بهدف ضمان القدر الكافي من الإنصاف!! أي إنصاف يا وزارة التربية والتعليم؟ إذا كان جهدكم ولجانكم وحرصكم على نوعية وطبيعة الأسئلة لا ترضي غرور وزارة التعليم العالي فلماذا إذاً هذا الجهد المزدوج؟؟ لماذا لا تسلمون الجمل بما حمل لوزارة التعليم العالي بحيث تتولى وضع أسئلة اختبار الثانوية العامة وتصحيحها وقسمتها على اثنين لتأخذ ما تريد وتدفن ما لا تريد تحت بلاط حرم الجامعات!! وتتفرغون أنتم لمهمة التعليم فقط، طالما أن نتائج اختباراتكم لن يعتد إلا بنصفها!!ا
السبت 27/4/1429هـ
د. جرمان أحمد الشهري
لم يُستهدف أحد من قبل جهة بل جهتين رسميتين مثلما استهدف طالب الثانوية العامة من قبل وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم، إن هاتين الوزارتين تشكلان في نهاية كل عام دراسي جبهتين موحدتين ضد ذلك المسكين الذي يسمونه طالب ثانوية عامة، والهدف من تلك الحرب المشتركة وغير العادلة بمفاهيم الإنسانية، هو تعجيز الطالب وإهدار ما بذله من الجهد والوقت، وسلب ما حصل عليه من الدرجات المكتسبة بجده واجتهاده لتوزيعها حسب ما يراه الخصم وليس حسب ما جناه صاحب الحق، أقول ذلك بعد أن نشرت جريدة المدينة يوم الاثنين 15/4/1429هـ خبرين أحدهما في الصفحة الأولى على لسان أحد مسؤولي التعليم العالي يعلن فيه، أن الجامعات تحدد مصير الطلاب الراغبين في الحصول على مقعد جامعي، حيث يزف لهم البشرى السارة بأن 50% من درجات الثانوية العامة هي فقط ما سيحتسب لهم من درجاتهم التي حصلوا عليها في الثانوية العامة، بمعنى أن الطالب الذي سهر الليالي على مدى عام دراسي كامل حتى حصل على درجة كاملة 100% سيقول له التعليم العالي (ليس لك عندنا إلى 50% يا شاطر!!) ثم يطالبونه بخوض اختبارين آخرين أحدهما سموه قدرات يحتسب له 25% وآخر سموه تحصيلي يحتسب له أيضاً 25%، ومن فرط كرم التعليم العالي أنهم يمنحون الطالب خوض تلك الامتحانات أكثر من مرة طالما هناك مائة ريال تدفع كل مرة فهل هذا هو بيت القصيد؟! وليتهم أخذوا المائة أو المائتين أو الثلاث وتركوا درجات الطالب له فهي ليست منحة منهم أو من غيرهم وإنما هو جهده وتعبه، أما الخبر الآخر المنشور في الصفحة الأخيرة فهو على لسان وزارة التربية والتعليم، حيث أوكلت الوزارة إدارة الإشراف التربوي على مهمة الوقوف المباشر على سير إعداد أسئلة اختبارات الثانوية العامة، من خلال تسعين إدارة تشترك في وضع الأسئلة وبنائها وتحليل محتواها ومستواها وشموليتها بهدف ضمان القدر الكافي من الإنصاف!! أي إنصاف يا وزارة التربية والتعليم؟ إذا كان جهدكم ولجانكم وحرصكم على نوعية وطبيعة الأسئلة لا ترضي غرور وزارة التعليم العالي فلماذا إذاً هذا الجهد المزدوج؟؟ لماذا لا تسلمون الجمل بما حمل لوزارة التعليم العالي بحيث تتولى وضع أسئلة اختبار الثانوية العامة وتصحيحها وقسمتها على اثنين لتأخذ ما تريد وتدفن ما لا تريد تحت بلاط حرم الجامعات!! وتتفرغون أنتم لمهمة التعليم فقط، طالما أن نتائج اختباراتكم لن يعتد إلا بنصفها!!ا
السبت 27/4/1429هـ
تعليق