بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الكرام الذين تفضلوا بالإطلاع على الحلقة التاسعة, أشكر لكم مروركم وشعوركم الطيب سائلا الله عزوجل أن ينفعنا جميعا بما علمنا.
إلى أختي المسلمة (10)*
إفســــــاد المــــــرأة:-
أما الهدف الثالث من أهداف الغزوة الماسونية لمصر فهو محاولة إفساد المرأة العربية المسلمة هناك تمهيدا لتقبل فكرة تحرير المرأة وإنجاحها.
ولعل المرء يتعجب من العلاقة بين دعوة المرأة هناك للتحرير والمعارك الحربية والجيوش وآلات الحرب والدمار المرافقة للحملة الماسونية, تلك غزوة حربية لتحقيق نفع ومردود اقتصادي على الدولة الغازية أو هكذا يفترض, فما علاقة المرأة بها؟ لكنها الماسونية اليهودية تخرب الوطن والقلب والعقل.
لقد استصحبت قوات الغزو الماسوني عاهرات فاجرات للترفيه عن الجنود ولإشاعة الانحلال في المجتمع النسوي العربي المصري المسلم (أولئك الساقطات) اللوائي جاء بهن نابليون, يسرن في شوارع القاهرة حاسرات متخلعات يثرن الفتنة وينشرن الفاحشة, ويغرين بعض النساء المسلمات بتقليدهن, كما أشار الجبرتي في أكثر من موضع من كتاب (عجائب الآثار).
كانت تلك المظاهر الشائنة هي النواة الأولى لإفساد المرأة المصرية وبعدها توالت الدعوات الهدامة لإفساد المرأة وكان ذلك عن طريق الكتب والندوات وفي سنة 1894م ظهر أول كتاب في مصر: يتضمن أول حملة على النظام الإسلامي ويدعو إلى التحرر منه..هذا الكتاب هو (المرأة في الشرق) لمؤلفه مرقص فهمي المحامي, وقد دعا فيه لأول مرة في تاريخ البلاد إلى ما يأتي:
أولا: القضاء على الحجاب الإسلامي.
ثانيا: إباحة الاختلاط للمرأة المسلمة بالأجانب عنها.
ثالثا: تقييد الطلاق ووجوب وقوعه أمام القاضي.
رابعا: منع الزواج بأكثر من واحدة.
خامسا: إباحة الزواج بين المسلمات والأقباط.
ويلاحظ أن حركة تحرير المرأة كما يزعمون هي في الحقيقة, تحريض المرأة وليس تحريرا لها لأن الإسلام لا يقيدها ولا يكبل يديها عن العمل الصالح وقد بين الله عز وجل في كتابه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم في سنته ذلك, بل رفعها وسما بها إلى المرتبة اللائقة بها كإنسانة تشارك الرجل في إنسانيته وإيمانه وعمله الصالح والثواب من الله سبحانه وتعالى.
لكن ديدن اليهود أنهم يجرون عميان القلوب لخدمتهم طواعية واختيارا, وقد أوردت نصوص البروتوكولات والنشرات الماسونية المبينة على استخدام النساء في خدمة الماسونية اليهودية في ثنايا هذا البحث.
ويلاحظ أن هذه الحركة المرسومة قد اتخذت أبعادها الفعلية في واقع المجتمع العربي المصري على يد غزوة يهودية أخرى على مصر, وهي الغزوة الإنجليزية التي حاولت الإجهاز على الإسلام الحقيقي في مصر واحتلتها عام 1882م. وكان لأذنابها من علماء ومستأجرين الباع الطويل في ترسيخ مفهوم تحريض المرأة, ونشره وتطبيقه في مصر وعلى رأسهم الأميرة نازلي فاضل التي تعتبر من أكبر من هتك حجب العفة والكرامة في المجتمع المصري وكانت هي المثال السيء في ذلك كله حيث لقنها ودربها المستعمر الفاجر كرومر, ثم أعقبتها درية شفيق وهدى شعراوي وغيرهن من اللائي بعن كرامتهن ودينهن وإنسانيتهن للماسونية اليهودية مقابل المديح الزائف والدعاية والمفلسة.
وهناك من الرجال من شاركهن هذه المنقصة المخزية وعلى رأسهم قاسم أمين, ورفاعة الطهطاوي, وطه حسين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*كتاب الماسونية والمرأة للباحث ص106.
تعليق