Unconfigured Ad Widget

تقليص

حرب زهران مع الأتراك وخطة الحرب*

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسن بخيت
    عضو مشارك
    • Apr 2008
    • 129

    حرب زهران مع الأتراك وخطة الحرب*

    حرب زهران مع الاتراك.وخطة الحرب.والوقعات.واماكنها.والغنائم.

    بسم الله الرحمن الرحيم


    ولسنا نمل الحرب حتى تملنا ** ولا نشتكي ما قد ينوب من النكب
    ولكننا أهل الحفائظ والنهى ** إذا طار أرواح الكماة من الرعب


    بعد تلك السنين الطويلة من الفوضى كان لهذا الأمر أن ينتهي فالضرائب العثمانية الباهظة على الأهالي كانت سبباً بأن تتوقف في عام 1318هـ بعد أن امتنعت قبيلة بني حسن وقبيلة بالخزمر عن دفع زكاة الحبوب " الخرص " إلى الشيخ راشد بن الرقوش والذي كان يقوم بدفعها إلى العثمانيين بصورة شكلية باعتبار أن قبائل زهران تتبع نظامياً إلى الدولة العثمانية.. ذلك كله دفع ذلك الأحمق المتهور يوسف باشا قومندار عسير والملقب " أبو ناب " إلى إرسال رسالة إلى الشيخ راشد بن الرقوش يقول فيها ( إن أقبلتم أكابر كل قريةٍ بما طلبناه منكم في البيان " يقصد بذلك بيان الزكاة ".. في ظرف ثلاثة أو أربعة أيام والا توجهنا وسقنا إليكم العساكر المنصورة لتربيتكم التربية الشديدة التي لا تخطر في بالكم, وتكونوا عبرةً لغيركم, وذنبكم في رقابكم ولا تلومون إلا أنفسكم هذا والسلام.. 15 ربيع الآخر 1318هـ )


    وفي جمادى الأولى من عام 1320هـ تحركت القوات التركية بقيادة أبو ناب بإتجاة بلاد غامد وزهران حيث نزل في بيشة وقام شيخ غامد عبدالعزيز بن محمد بجمع لواء مقاتلين غامد وتوجه بهم إلى باشوت حيث انضموا إلى المقاتلين من قبائل خثعم وشمران وعليان , إلا أن أبو ناب العثماني كان لديه جيشٌ كبيرٌ مدرب يضم الكثير من الخيالة , وبعضاً من المدافع .. منها : مدفع ثقيل من عيار ( أبو (س) 14 )مخصص لهدم الحصون والقلاع , وثلاثة مدافع( أبو (س) عيار 7), ومدفع واحد من عيار خمسة , والكثير الكثير من البنادق التي تتسع لأربعة طلقات في بيت النار .. لذلك كله استطاع أبو ناب أن يقضي على القوة الشعبية المتحصنة في باشوت ...

    ومازال أبو ناب يواصل المسير حتى حط في بلجرشي وفرض على أهلها ضرائب باهظة الثمن

    هذا ما كان من أمر الوضع في بلاد غامد أما في بلاد زهران فلقد كان الشيخ راشد بن الرقوش يرسل بعض الرجال من زهران إلى بلاد غامد " بلجرشي " لاستطلاع المعنويات الحربية للقوى التركية , ومعرفة كل جديد عن أخبار المقاومة في بلاد غامد .
    وما حدث بعد ذلك أن بعضاً من هؤلاء الرجال الذين كان يرسلهم الشيخ راشد سمع كلاماً لأحد مشائخ قبيلة غامد يذكر بأن زهران لاهم لهم إلا إرسال الكشافة لمعرفة أماكن الثغرات والضعف بين أبطال المقومة من غامد .
    وعندما عاد ذلك المرسول أخبر الشيخ راشد بن الرقوش بحقيقة ماسمعه , فطلب الشاعر محمد بن ثامرة الذي كان لا يفارق مجلس الشيخ راشد أن يرسل قصيدة إلى رجال غامد يخبرهم بحقيقة النية لدى أبناء عمومتهم من زهران ..

    فقال الله يرحمه .:^_^:.


    وش بغامد كل ما جاء عابرٍ قالوا ذيا كشاف
    كل واحد يخرع الثاني يقول الذيب والبابا شد
    فين يغدوا بعد ما شافوا تهاويلٍ بشار عين
    ما دريوا إنا نحن كشاف نكشف حال طلاب الشر
    مايقع فتنه في أرض الله وهي من تحت رؤوسنا

    وبعد أن وصلت هذه القصيدة إلى مشائخ غامد ارتسمت على وجوههم ابتسامة الرضا لعلمهم التام بأن قبائل زهران لا يثير شجونهم سوى الغيرة .


    بعد ذلك أرسل مشائخ غامد مرسولاً يحمل إلى الشيخ راشد بن الرقوش عبارات التحايا والتقدير وفيه فكرةٌ عن اتحاد قوى زهران وغامد لردع الجيش التركي .. ومرةً أخرى يطلب الشاعر محمد بن ثامرة الرد على المرسول بقصيدة ..

    فقال:
    يالله يا عالي المرقاب ... عز كلٍ بمذهبه
    يا غامد اذهبوا بوناب ... والا حيلوا ونذهبه


    وبعد أن عاد المرسول إلى مشائخ غامد بدأت الرسائل مع الشيخ راشد بن الرقوش تتخذ مساراً آخر , فجميع الرسائل تتحدث عن المكان المناسب لمقابلة الجيش التركي , وأين ؟ وكيف ستجتمع قوى زهران بأبناء عمومتهم ؟
    فا اُتفق أخيراً على أن تجتمع قوات زهران وغامد في عالقة الرهوة ببني كبير لصد الغزو التركي ..
    وفي يوم السبت الموافق 17 من شهر جمادى الآخر تحرك القائد التركي أبو ناب بجيوشه من بلجرشي إلى عالقة ..
    وقبل أن تبدأ المعركة كان لابد للشعر أن يكون له موقف .. فارتجل الثائر الزهراني محمد بن ثامرة قائلاً :

    والله يابو ناب يالكذاب مانبغي لكم وناس
    ارجع اسطنبول واما سدك اسطنبوا فاقضم مروه
    لو نطيع أهل الشياخه كلّت حق الله وحقنا

    يتبع:
    التعديل الأخير تم بواسطة حسن بخيت; الساعة 21-04-2008, 03:43 PM. سبب آخر: حذف بعض العبارات الخاطئية لفظاً ومعنى



  • حسن بخيت
    عضو مشارك
    • Apr 2008
    • 129

    #2
    تابع
    ------------------
    وبعد انتهاء المعركة لم يجد القائد العثماني أبو ناب بداً من الفرار فتحول بفلول جيشه الى عقبة الظفير متوجهاً الى وادي المَعْرِق , وهناك اشترك رجال زهران وغامد مع الجيش العثماني في معركة وصفها بعض كبار السن بأنها شرسة لدرجة أن السماء أظلمت من عجاج البارود , وكان النصر حليفاً للقوات المشتركه من زهران وغامد .. ويذكر بعض كبار السن أن القتلى من الجيش التركي بلغ عددهم ما يقارب 600 جندي , بالاضافة الى سقوط الكثير من الغنائم وعددها على النحو التالي ..

    400 بندقة , و 19 جمل , و 12 خيل , والكثير الكثير من الذهب والفضة حتى قُدّر المبلغ بـ 15 ألف ريال فرانسة .. حيث أن أبو ناب قد أخذ من رجال غامد عندما حط في بلجرشي الكثير من الضرائب الباهظة والتي قُدّرت بـ 20 ألف ريال فرانسة .
    أما عدد القتلى في صفوف الجيش الشعبي المشترك فبلغ 7 رجال من زهران , ورجلين من غامد ...

    هذا ما حدث في معركة المَعْرِق , أما القائد التركي أبو ناب فلقد استطاع النجاة بجلدة هو ومجموعةٌ من فلوله المهزومة , واستطاع الوصول الى قُرب قرية المروة في تهامة وتحصن في حصونها الغليظه , ولكن سرعان ما دارت الأقدار وبدأت الجيوش الزهرانية في محاصرته حتى دفعت به الى وادي راش وهناك وقعت المعركة العظيمة , حيث قامت قوى زهران بسحق فلول أبوناب حتى فنّيت عن بكرة أبيها وسقط أبو ناب قتيلاً , وقام رجال زهران كما أخبر كبار السن بتعليق رؤوس الجيش التركي في أشجار السدر والطلح المنتشرة في أرجاء الوادي في منظرٍ دموي لايحسن إخراجه الا الشاعر محمد بن ثامرة .. حين قال :

    ورقاب الترك لا واليوم في المعرق معاضلة
    والذي مالناس يحسدنا على القالة وقولة ونعم
    يندر أعدى العآقبة يبصر فعايلنا وشغلنا
    شرطٍ إنه يختلف عقله ويذهل حن يشوف الميتا
    ويقول الساعه قامت وإن هذا البعث والنشور

    وللأمانة التاريخية فقد كانت معركة وادي راش يوم السبت الموافق 2 من شهر رجب سنة 1320هـ
    وبعد انتهاء المعركة عاد بن ثامرة ليقول :

    جيت يابو ناب في بالك تعدي فوق ابو نابين
    ناب واحد مايعدي فوق ابو نابين يابو نابا
    واقتلع نابك نهار السبت يابو ناب نابنا

    ( معركة عام 1321هـ )

    على ضوء مقتل أبو ناب وفناء الجيش العثماني في معركة راش .. قام متصرف لواء عسير اسماعيل حقي باشا بتجهيز حملة كبيرة جداً مكونة من ستة طوابير بقيادة أمير اللواء الحادي عشر أحمد لطفي باشا , والكمندار اسماعيل باشا , والكمندار علي عبشان الأحمري ..

    حيث انقسم الجيش الى 3 فرق وبدأ في السير من بلاد عسير في شهر رجب سنة 1321هـ , حيث نزل الجيش العثماني في الصلبات , وعاود المسير حتى نزل في وادي الحمى من بني كبير وأحرقوا بيوتاً في قرية المرزوق , ومن ثمّ واصل الجيش المسير الى بني جرة ثم الى دار الروضة وقام الجيش التركي بإحراق القرية كاملةً حتى سميت بعد ذلك بدار الرمادة , ثم واصل الجيش المسير الى عرا , وما زال في المسير حتى يوم الخميس حيث حط الجيش التركي رحله في الظفير والباحة (6)..

    هذا ما كان من أمر الجيش العثماني وقبائل غامد , أما قبائل زهران فقد كان الوضع سيئاً للغاية فقبائل يوس منقسمة على بعضها بسبب الحرب في وادي رهاوة بين قبائل بني حسن وقبائل بلخزمر (
    , والعدو العثماني على الأبواب , والوقت يضيق ,والخطر عظيم .. على ضوء هذا كله أمر الشيخ راشد بن الرقوش الشاعر محمد بن ثامرة بتجميع لواء قبائل زهران والحرص على نسيان الخلافات الحدودية والقبلية فالعدو الآن مشترك ولابد من توحيد الصف ..

    وبتوفيقٍ من الله عزوجل استطاع الشاعر محمد بن ثامرة تجميع لواء قبائل يوس في مكانٍ يسمى ""البلهق"" وهناك ارتجل قصيدته المشهورة ..

    يا دول زهران غيرتم طبايعكم بغيرها
    يوم كنا نشتري البندق وشداته مع النصراني
    نحتمي به طارفة زهران والا لأمر باطلي
    وأثرنا ما نشتريه الا نقاتل بعضنا بعض
    انفجر ما ارياعنا عشرين ريع اللي معي محسوبه
    ما ولا ريعٍ بلي راعيه يابا الله ويحتمي
    وش بهم ما استنصحوا من بو مساعد قبل فجرها
    فعلهم يشبه لراعي الخلف حن خلاه فاتح بابه
    وانقلط منه الولد صبحا وعند الظُهر غلّقه
    وش معه ما غلّقه قدام ولده ينحذف منه

    وما حدث بعد ذلك وهو الجزء المهم .. أن قام الشيخ راشد بن الرقوش بالأتفاق مع الشاعر محمد بن ثامرة والشيخ عصيدان بن محمد شيخ قبائل بني حسن بوضع خطة حربية متقنه فيها كثيرٌ من الحيلة والدهاء , وهذه الخطة على خمسة مراحل :

    المرحلة الأولى : أن يقوم الشيخ راشد بن الرقوش بإبلاغ القائد التركي بأن شيخ قبائل بني حسن الشيخ عصيدان بن محمد رجلٌ يعصى أوامر الدولة العثمانية , ويُعصي قبائله على عدم طاعة الولة العلية , فلذلك وجب على الجيش التركي تأديب الشيخ عصيدان بن محمد وتأديب قبائله وإحراق قرية شبرقه بأهلها .
    المرحلة الثانية : أن يقوم الشاعر محمد بن ثامرة بنقل المرحلة الأولى الى الشيخ عصيدان بن محمد , ويطلب منه إخلاء القرية من السكان والمواشي .

    المرحلة الثالثة : أن يقوم الشيخ راشد بن الرقوش بدعوة قائد القوة التركية لتناول طعام العشاء ومن ثمّ يبلغه بالهدف الأول , ويطلب منه اعداد قوة ضاربة وتسليمها الى الشاعر محمد بن ثامرة ليقودها مباغتاً الشيخ عصيدان وأهل قريته بعد صلاة الفجر " صلاة الشافعي " وقبل طلوع الشمس .

    المرحلة الرابعة : أن يقوم بن ثامره والشيخ عصيدان بن محمد بتوزيع المقاتلين من أبناء قبيلة زهران الى فرقتين :
    # االأولى .. ويكون موقعها في الجبل المطل على وادي شبرقة جنوباً .
    # الثانية .. ويكون موقعها في الجبل المطل على وادي شبرقة شمالاً .

    المرحلة الخامسة : أن يتولى الشاعر محمد بن ثامرة أمر قيادة القوة العثمانية , وأن تكون الإشارة المتفق عليها مع رجال الحرب من زهران إطلاق الشاعر بن ثامره لأول رصاصة حيث تنقض القبائل من الجبلين على القوات التركية .

    وبعد الانتهاء من رسم الخطة الحربية أسرع الشيخ راشد بن الرقوش الى دعوة القائد التركي أحمد باشا وعلي عبشان الى تناول طعام العشاء , وأبلغهم بالهدف الأول , ووافق المتصرف العثماني على حشد القوة على قرية شبرقة من أجل قتل عصيدان وحرق القرية بمن فيها , وأن تكون القوة العثمانية تحت تصرف الشاعر محمد بن ثامره ..

    وبينما كانت القرية خاليةً من السكان بناءً على الاتفاق الوارد في المرحلة الثانية وصل الشاعر محمد بن ثامرة يقود القوات التركية الى مقبرتها الأخيرة يوم الثلاثاء الموافق 14 من شهر رجب سنة 1321هـ .. حيث أعطى إشارة إطلاق النار وانقضت القبائل على القوة التركية وأبادوها في موقعها , وفي تلك المعركة قتل القائد أحمد باشا , وأصيب القائد علي عبشان , وفي ليلة 15 من شهر رجب كسف القمر كما أخبر بذلك كبار السن ,

    وقد أشار الى ذلك الشاعر محمد بن ثامرة بقوله :

    وكسف حتى القمر من ذبحة الطابور وأحمد باشه
    والشجر هلل وكبر والسماء أظلم من صباحنا

    وقد كان كسوف القمر عاملاً مساعداً للقوات التركية , فلقد استطاع علي عبشان المصاب أن ينسحب ببقية جنوده من فرعة زهران , غير أن أبطال المقاومة الزهرانية أستطاعوا اللحاق به وجنوده في صبيحة اليوم التالي في رهوة البر وهناك حدثت المعركة العنيفه بين بقية الجنود العثمانيين والقوة الزهرانية , حيث قُتل من الترك عددٌ كبير واستطاع علي عبشان أيضاً مع مجموعة قليلة من فلول جيشه من الهرب حيث كان يريد الوصول الى حيث الحامية التركية في الظفير ..

    غيـــر أن أمراً جللاً قد حـدث ؟!!

    حيث وأثناء معارك زهران مع الجيش العثماني في شبرقة والقرن والعُرش والموسى وبني سار ورهوة البر حضر الشيخ محمد بن سعيد الغامدي الى الشيخ راشد بن الرقوش يخبره بقرب وصول امدادات عسكرية تركية إضافةً الى وجود قوات اسماعيل باشا في الظفير , ونظراً لتجدد الخطر المحدق فقد اتفق الشيخان على مخطط جديد يقضي على قوة الإمدادات , وهذا المخطط من فقرتين :

    الفقرة الأولى : أن يقوم الشيخ محمد بن سعيد بإبلاغ قبائله عدم مقاومة الإمدادات التركية والسماح لهم بالدخول الى وادي قوب " وادٍ يقع بين رغدان والزرقاء والباحة " وطلب الشيخ محمد بن سعيد من قبائله أيضاً أن يظهروا حُسن النية لقائد الإمدادات العسكرية ( اسماعيل باشا ) و ( عجلان باشا ) وبعد أن تدخل القوات التركية الى الوادي يقوم هو و قبائله بقطع خط الرجعه فلا تستطيع العودة مرةً أخرى الى الباحة أو الظفير .

    الفقرة الثانية : على الشيخ راشد بن الرقوش وقبائله زهران مواجهة القوات التركية وجهاً لوجه في بطن الوادي عن طريق رغدان والزرقاء , بعد اخلاء هاتين القريتين من السكان والمواشي .

    وبعد وصول الامدادات العسكرية الى بطن وادي قوب والتي كانت في الأصل متجهةً الى فرعة زهران لمساندة القوات العثمانية هناك .. حدثت المفاجأة حيث علي عبشان وفلوله الهاربة قد وصلت الى بطن وادي قوب في مشهد هروبٍ مخزي , وأبطال زهران مازالوا يلاحقونهم في مشهدٍ مثير , وحتى قبل أن يبدأ اسماعيل باشا بسؤال علي عبشان عما حدث كانت غطارف النصر وصرخات البنادق تملأ أرجاء وادي قوب , حيث رجال زهران بقيادة الشاعر محمد بن ثامره الذي ينشد ثائراً ..

    حلفت يا لابةٍ في سيل .. لتشرب الجن من دمه
    وناخذ المدفعه والخيل .. وبنت بقعا تزمزمه

    وهناك بالقرب من سوق رغدان وقعت المعركة التاريخية في يوم الأربعاء الموافق 15 شهر رجب سنة 1321هـ حيث القوات العثمانية محاصرة بين غامد من الجنوب ولا تستطيع الإنسحاب لإن خط الرجعة مقطوع , وزهران من الشمال حيث الخصم الذي لايرحم في وسط الميدان ..
    وبنصرٍ من الله عزوجل تم إبادة ثلاثة طوابير من الجنود العثمانيين (7) , واستطاع محمد بن ثامرة من الوصول الى القائد عجلان باشا الذي حاول الهرب فأرداه قتيلاً ,وقُتل أيضا في تلك المعركة القائد علي عبشان الأحمري , وبعد الانتهاء من المعركة سقطت كثيرٌ من الغنائم من أهمها المدافع والخيل والبغال والجمال والدراهم والذهب والفضة والفرش والبنادق وصناديق الرصاص .

    وقد وصف الشاعر الثائر محمد بن ثامرة الحرب بكثيرٍ من القصائد منها :

    خل قتله وقعت من رهوة البر لى صفا العجلاني
    والجنايز طايحة في قوب لامن داسها تنداس
    ما صدرنا لين مات الباشه والمطرح خلاص باح

    وأيضاً في اشارة الى معركة وادي راش ومعارك الفرعة وقوب :

    يالله اكتب صادقتنا في رجب واجعلها حُسن اثوابي
    ينفقون الناس مال أما نحن ننفق فناديه
    ................................
    ___________________________
    تحية وتقدير للجميع وارغب الإشارة بأن الموضوع سبق أن طرح في منتدى وموقع (زهران) واعيد طرحه حتى يتم النقد والأضافة عليه علماً بأن المعلومات مختصره ومن يريد الموضع كاملاً فليراجع كتاب (من شيئم العرب الجزء 3)
    شاكرا اطلاع الجميع



    تعليق

    • محمد احمد
      عضو مشارك
      • Jul 2003
      • 287

      #3
      سلمت يمينك ياحسن
      بصراحه الموضوع الوحيد الذي جعلني اقرأه حرفا حرفا
      لانه تاريخ عز وفخر لابناء غامد وزهران
      رحم الله كل الابطال الذين ماتوا من اجل هذا التاريخ المشرف
      مرســــول الحب

      تعليق

      • حسن بخيت
        عضو مشارك
        • Apr 2008
        • 129

        #4
        مشكور أخي مرسول الحب على تفضلك بقرأة الموضوع وعلى لطيف عباراتك
        وسيرد كثيراً من المواضيع المماثلة عن زهران ( الحروب = النسب = الكثير عن تاريخ زهران بأذن الله )



        تعليق

        • حسن بخيت
          عضو مشارك
          • Apr 2008
          • 129

          #5
          قبائل زهران التي في عمان حاليا0000

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اورد لكم يا اخواني عن قبيلة زهران التي يبلغ عدد سكانها في المملكه العربيه

          العربيه السعوديه 1,500.000 مليون وخمسمائة الف نسمه0


          هذا طبعا غير بقية قبائل زهران الذين هم ابناء عمومتنا في عمان ولي علاقات مع كثير منهم واليكم هذه القبائل:


          إليكم بعض القبايل التي يعود نسبها الى زهران في سلطنة عُمان حالياً :



          <LI>قبيلة الحدّانيون‏
          قبيلة أزدية قحطانية ، يتصل نسبها إلى الحدان بن شمس بن عمر بن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر الأزد .. والمفرد : الحدّاني‏

          <LI>قبيلة الشحوح‏
          قبيلة أزدية قحطانية ، يتصل نسبها إلى لقيط بن الحارث بن مالك بن فهم ، المذكور قريباً ، وقد ‏مر نسب مالك بن فهم إلى الأزد .. والمفرد : الشحي‏

          <LI>قبيلة الشوامس‏
          قبيلة أزدية قحطانية ، يتصل نسبها إلى شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر بن ‏زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الأزد .. والمفرد : ‏الشامسي‏


          قبيلة العبريّون‏
          قبيلة أزدية قحطانية ، يتصل نسبها إلى عبرة بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله ‏بن مالك بن نصر الأزدي .. والمفرد : العبري‏


          قبيلة الكيوميون‏
          قبيلة أزدية قحطانية ، يتصل نسبها إلى كيوم بن شمس بن عمرو بن غنم بن عثمان بن نصر بن ‏زهران ، والنسب معروف إلى الأزد .. والمفرد : الكيومي‏

          قبيلة المعاول‏
          قبيلة أزدية قحطانية ، يتصل نسبها إلى معولة بن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن ‏نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الأزد .. المفرد : ‏المعولي‏


          قبيلة المقابيل‏
          قبيلة قحطانية ، ، يتصل نسبها إلى مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدنان بن عبدالله بن ‏زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الأزد .. والمفرد : المقبالي‏


          <LI>قبيلة الندابيون‏
          قبيلة أزدية قحطانية ، يتصل نسبها إلى الندب بن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن ‏نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الأزد .. والمفرد ‏‏: الندّابي‏


          قبيلة بنو الحارث‏
          قبيلة أزدية قحطانية ، يتصل نسبها إلى الحارث بن كعب بن اليحمد بن عبدالله بن عثمان بن ‏نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الأزد .. والمفرد : ‏الحارثي‏


          <LI>قبيلة بنو حديد‏
          قبيلة أزدية قحطانية ، يتصل نسبها إلى حديد ، ثم مالك بن فهم ، وقد مر نسب مالك بن فهم ‏إلى الأزد .. والمفرد : الحديدي‏


          قبيلة بنو خروص‏
          قبيلة أزدية قحطانية يتصل نسبها إلى خروص بن شاري بن اليحمد بن عبدالله بن عثمان بن نصر ‏بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن " الأزد " بن الغوث بن ‏نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سباء بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود النبي عليه


          <LI>قبيلة بنو دهمان‏
          قبيلة قحطانية ، يتصل نسبها إلى دهمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن ‏عبدالله بن نصر بن الأزد .. والمفرد : الدهماني‏
          قبيلة بنو سليمة‏
          قبيلة أزدية قحطانية ، يتصل نسبها إلى سليمة بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدنان بن ‏عبدالله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن " الأزد " .. ‏والمفرد : السليمي‏



          <LI>قبيلة بنو معن‏
          قبيلة أزدية قحطانية ، يتصل نسبها إلى معن بن مالك بن فهم المذكور سابقاً ، ونسب مالك بن ‏فهم أوردناه سابقاً إلى الأزد .. والمفرد : المعيني‏


          <LI>قبيلة بنو مفرّج‏
          قبيلة أزدية قحطانية ، يتصل نسبها إلى مفرج بن مالك بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن ‏كعب بن مالك بن نصر من الأزد والمفرد : المفرجي‏


          <LI>قبيلة بنو هناة‏
          قبيلة أزدية قحطانية ، يتصل نسبها إلى هناة بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدنان بن ‏عبدالله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن " الأزد " .. ‏والمفرد : الهنائي‏


          قبيلة البادي:

          بادي بن أبي الحواري بن لقيط بن ضحيان بن ضحيان بن الحدان بن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر (بن الأزد) بن الغوث بن نبت بن مالك بن يزيد بن كهلان بن سباء بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود (عليه السلام). والمفرد البادي



          تعليق

          • قينان
            أدعو له بالرحمه
            • Jan 2001
            • 7093

            #6
            أخي العزيز حسن بن بخيت.

            شكرا على هذه المعلومات التي يفتقدها كثير من الناس..

            لقد أجدت الوصف وفصلت الخطاب ودونت ماصدح به نابغة زهران ,,

            أو متنبي هذا العصر..

            إلا أن لدي سؤال عن المرجع الذي تقول أنه

            من شيم العرب ج3 وحيث ان هذا الكتاب لايوجد به شيء عن زهران.

            هل من الممكن الافادة مع خالص تحياتي
            sigpic

            تعليق

            • حسن بخيت
              عضو مشارك
              • Apr 2008
              • 129

              #7
              عفواً لقد ورد خطأ كتابة نص المرجع وسيأتي توضيح ذلك لاحقاً
              في بحث متكامل وشامل بأذن الله عن تاريخ زهران موضحاً به كآفة المراجع

              مع شكري وتقديري سلفاً لك اخي قينان على المتابعه المستمرة وملاحظاتك



              تعليق

              • حسن بخيت
                عضو مشارك
                • Apr 2008
                • 129

                #8
                تابع : حــرب الأتراك "
                بسم الله الرحمن الرحيم

                بلاد غامد و زهران

                كتب كثيرٌ من عباقرة التاريخ يصفون تلك البلاد الغنية بأنها سلة غذاء الجزيرة العربية (1) بل أضاف كُتاب التاريخ السياسي الكثير من الأقاويل حتى اتفق بعضهم على أن تلك البلاد إما أن تكون منبع خير أو منبع شرٍ سياسي يبتسم عصياناً ويضحك ثائراً (2) .

                ذلك كُله لم يغب لحظةً عن مخيلة محمد علي باشا والي مصر العثماني بل بالإضافة إلى ذلك كان الرجل يطمع إلى تأسيس إمبراطورية عربية موحدة تضم الجزيرة العربية وبلاد الشام ومصر والسودان (3) .


                ولما كانت بلاد غامد و زهران تتمتع بتلك المكانة التاريخية والجغرافية والاقتصادية قام محمد علي باشا بدعم قواته في الحجاز فأرسل مجموعةً من المشاة العسكريين بلغ عددهم ألفي جندي وأسند قيادة تلك القوات إلى قائدٍ مشهور ومحبب إلى الجند وهو خورشيد باشا , كما أرسل محمد علي باشا ألفي كيس من النقود إلى خزينة مكة , وثلاثة آلاف كيس إلى اليمن , أما عن الغذاء فقد قرر إرسال عشرين ألف أردب من القمح شهرياً إلى قواته في الحجاز واليمن .(4)


                كُل ذلك وإن دل على شيء فإنما يدل على مدى اهتمام محمد علي باشا بتحقيق حلمه الكبير , ولذلك كله فقد أصاب بلاد غامد وزهران كثيرٌ من المصائب , ومرّت بالكثير من حالات الفوضى والضياع , والحروب الشرسة إبتداءً من :


                • عهد الشريف حسن أبو نمي سنة 987هـ حيث قام بحملة على بلاد زهران مُني إثرها بهزيمةٍ قاسية .



                • عام 1220هـ حيث المعركة الشهيرة في وادي قريش بالأطاولة بين محمد علي باشا وجيش زهران الشعبي بقيادة البطل / بخروش بن علاس الزهراني حيث التقى محمد علي باشا وجيشه المكون من عشرين ألف مقاتل بجيش بخروش بن علاس المتواضع فقُتل من جيش محمد علي باشا أكثر من ألف مقاتل وانسحب محمد علي باشا إلى الطائف يجر أذيال الهزيمة.


                • سنة 1246هـ ( معركة الباحة ) بين عائض بن مرعي حاكم عسير وإبراهيم آغا , حيث انتصر إبراهيم آغا وتمكن من أسر جمعان بن الرقوش شيخ زهران وعبدالعزيز بن محمد شيخ غامد وأرسلا إلى مصر .



                • سنة 1261هـ استطاع عائض بن مرعي حاكم عسير من استرجاع بلاد غامد وزهران إلى حكم عسير .



                • سنة 1265هـ استطاع شريف مكة استعادة بلاد غامد وزهران إلى حكمه مرةً أخرى.



                • سنة 1268هـ استطاع محمد بن عائض بن مرعي تسيير حملة عسكرية إلى بلاد غامد وزهران , حيث استطاعت الحملة بالتعاون مع الثوار من غامد وزهران استرجاع المنطقة مرةً أخرى إلى حكم عسير .



                • في عام 1281هـ تقابل جيش شريف مكة محمد بن عبدالله بن عون مع جيش محمد بن عائض وعلى أثر ذلك تم صلح المخواة على أن يتخلى ابن عائض عن حكم غامد وزهران .



                • في عام 1277هـ سارت الحملة التركية بقيادة الشريف فواز لتأديب قبائل بني حسن من زهران ,ووقعت معركة سوق النقعة حيث اندحر فيها الشريف فواز إلى قرية رغدان .



                • في عام 1283هـ وصلت الحملة التركية إلى الباحة بقيادة الشريف حسين بن محمد لغرض تأديب بعض القبائل, وحصلت مناوشاتٌ شرسة بين الجيش النظامي والثائرين من السكان.



                • في عام 1287هـ تمكن سعيد بن عائض من قيادة حملة عسكرية ودخل بها إلى بلاد غامد وزهران وقُوبل بالترحاب من رجال غامد وزهران .



                • في عام 1288هـ وصلت الحملة العسكرية الكبيرة بقيادة رديف باشا التركي والذي تمكن من القضاء على حكم آل عائض في بلاد غامد وزهران, و استطاع بعد ذلك من الدخول إلى عسير والقضاء نهائياً على حكم آل عائض.




                • عام 1288هـ قام عثمان باشا بحملة تأديبية لقبيلة بالخزمر من زهران " بدعوى امتناعهم عن دفع الزكاة " وتوجه عثمان باشا بعد ذلك إلى شدا بحثاً عن الشيخ جمعان بن الرقوش, وقد قامت الحملة بإحراق بعض بيوت الثوار .




                • عام 1289هـ وقعت معركة في سوق الباحة بين الأهالي والحامية التركية .



                • 1290هـ وصلت الحملة الكبيرة جداً بقيادة علي باشا ورفعت بيه حيث تمكنا من الدخول إلى بلاد غامد مروراً ببني ظبيان ومن ثمّ إلى بلجرشي , وتمكن الجيش التركي من أسر شيخ غامد عبدالعزيز بن محمد وأولاده الثلاثة , وقتلوا الكثير من السكان وفُرضَ على أهالي بلجرشي ستة الاف وخمسمائة ريال فرانسه , وبعد ذلك توجهت الحملة من بلاد غامد إلى بلاد زهران , وتقابلت الحملة مع الجيش الشعبي الزهراني بالقرب من قرية الحُكمان غير أن الغلبة كانت للجيش التركي حيث قتل الترك مايقارب الخمسة والعشرين رجلاً من زهران



                تعليق

                • حسن بخيت
                  عضو مشارك
                  • Apr 2008
                  • 129

                  #9
                  يتبع



                  والمتبصر اللبيب للتاريخ العثماني يرى أن هذا النصر التركي هو بداية النهاية فقد أشعل فتيل الثورة التي لم تنتهي الا بسقوط العثمانيين .







                  • سنة 1300هـ وصل القائد التركي / محمد عارف بطابورين من الجند " يبلغ عدد الطابور أربعمائة جندي " عن طريق الجائزة من بلاد بني مالك حتى وصل إلى دوس وهناك قامت المعركة الشهيرة بين قبائل دوس وقوات محمد عارف بالقرب من قرية رمس في وادي ثروق حيث قتل من الجيش العثماني مايقارب الثلاثة والخمسين مقاتل وهناك طلب القائد محمد عارف الاستسلام والدخول في حماية زهران ( بالطفيل ) وفي ذلك يقول الشاعر بن ثامرة :

                  وش حربك الدوسي الا حن توزى بك محمد عارف
                  وآتــوزيــته وهــو مالهنــــد ما بالك رفيقنــــــــــا




                  • سنة 1313هـ وصل القائد التركي أحمد رمزي بحملته المكونة من ثلاثة طوابير إلى بلجرشي واستطاع من فرض جزية عظيمة على أهل تلك المنطقة حتى وصل إلى زهران بالقرب من بني سار والقرن فقام بإحراق بيوت راشد بن الرقوش ووقعت المعركة الشهيرة آنذاك حيث قُتل الكثير من رجال زهران إلا أن أحمد رمزي لم يستطع البقاء في تلك المنطقة بل تحركت جيوشه تطلب الأمان بعيداً عن الخوف .
                  (معركة 1319 هـ -1320هـ )



                  بعد تلك السنين الطويلة من الفوضى كان لهذا الأمر أن ينتهي فالضرائب العثمانية الباهظة على الأهالي كانت سبباً بأن تتوقف في عام 1318هـ بعد أن امتنعت قبيلة بني حسن وقبيلة بالخزمر عن دفع زكاة الحبوب " الخرص " إلى الشيخ راشد بن الرقوش والذي كان يقوم بدفعها إلى العثمانيين بصورة شكلية باعتبار أن قبائل زهران تتبع نظامياً إلى الدولة العثمانية.. ذلك كله دفع ذلك الأحمق المتهور يوسف باشا قومندار عسير والملقب " أبو ناب " إلى إرسال رسالة إلى الشيخ راشد بن الرقوش يقول فيها ( إن أقبلتم أكابر كل قريةٍ بما طلبناه منكم في البيان " يقصد بذلك بيان الزكاة ".. في ظرف ثلاثة أو أربعة أيام والا توجهنا وسقنا إليكم العساكر المنصورة لتربيتكم التربية الشديدة التي لا تخطر في بالكم, وتكونوا عبرةً لغيركم, وذنبكم في رقابكم ولا تلومون إلا أنفسكم هذا والسلام.. 15 ربيع الآخر 1318هـ ) (5)


                  وفي جمادى الأولى من عام 1320هـ تحركت القوات التركية بقيادة أبو ناب بإتجاة بلاد غامد وزهران حيث نزل في بيشة وقام شيخ غامد عبدالعزيز بن محمد بجمع لواء مقاتلين غامد وتوجه بهم إلى باشوت حيث انضموا إلى المقاتلين من قبائل خثعم وشمران وعليان , إلا أن أبو ناب العثماني كان لديه جيشٌ كبيرٌ مدرب يضم الكثير من الخيالة , وبعضاً من المدافع .. منها : مدفع ثقيل من عيار ( أبو (س) 14 )مخصص لهدم الحصون والقلاع , وثلاثة مدافع( أبو (س) عيار 7), ومدفع واحد من عيار خمسة , والكثير الكثير من البنادق التي تتسع لأربعة طلقات في بيت النار .. لذلك كله استطاع أبو ناب أن يقضي على القوة الشعبية المتحصنة في باشوت ...

                  ومازال أبو ناب يواصل المسير حتى حط في بلجرشي وفرض على أهلها ضرائب باهظة الثمن .


                  هذا ما كان من أمر الوضع في بلاد غامد أما في بلاد زهران فلقد كان الشيخ راشد بن الرقوش يرسل بعض الرجال من زهران إلى بلاد غامد " بلجرشي " لاستطلاع المعنويات الحربية للقوى التركية , ومعرفة كل جديد عن أخبار المقاومة في بلاد غامد .
                  وما حدث بعد ذلك أن بعضاً من هؤلاء الرجال الذين كان يرسلهم الشيخ راشد سمع كلاماً لأحد مشائخ قبيلة غامد يذكر بأن زهران لاهم لهم إلا إرسال الكشافة لمعرفة أماكن الثغرات والضعف بين أبطال المقومة من غامد .
                  وعندما عاد ذلك المرسول أخبر الشيخ راشد بن الرقوش بحقيقة ماسمعه , فطلب الشاعر محمد بن ثامرة الذي كان لا يفارق مجلس الشيخ راشد أن يرسل قصيدة إلى رجال غامد يخبرهم بحقيقة النية لدى أبناء عمومتهم من زهران ..

                  فقال:

                  وش بغامد كل ما جاء عابرٍ قالوا ذيا كشاف
                  كل واحد يخرع الثاني يقول الذيب والبابا شد
                  فين يغدوا بعد ما شافوا تهاويلٍ بشار عين
                  ما دريوا إنا نحن كشاف نكشف حال طلاب الشر
                  مايقع فتنه في أرض الله وهي من تحت رؤوسنا


                  وبعد أن وصلت هذه القصيدة إلى مشائخ غامد ارتسمت على وجوههم ابتسامة الرضا لعلمهم التام بأن قبائل زهران لا يثير شجونهم سوى الغيرة .


                  بعد ذلك أرسل مشائخ غامد مرسولاً يحمل إلى الشيخ راشد بن الرقوش عبارات التحايا والتقدير وفيه فكرةٌ عن اتحاد قوى زهران وغامد لردع الجيش التركي .. ومرةً أخرى يطلب الشاعر محمد بن ثامرة الرد على المرسول بقصيدة ..


                  فقال:
                  يالله يا عالي المرقاب ... عز كلٍ بمذهبه
                  يا غامد اذهبوا بوناب ... والا حيلوا ونذهبه



                  وبعد أن عاد المرسول إلى مشائخ غامد بدأت الرسائل مع الشيخ راشد بن الرقوش تتخذ مساراً آخر , فجميع الرسائل تتحدث عن المكان المناسب لمقابلة الجيش التركي , وأين ؟ وكيف ستجتمع قوى زهران بأبناء عمومتهم ؟
                  فا اُتفق أخيراً على أن تجتمع قوات زهران وغامد في عالقة الرهوة ببني كبير لصد الغزو التركي ..
                  وفي يوم السبت الموافق 17 من شهر جمادى الآخر تحرك القائد التركي أبو ناب بجيوشه من بلجرشي إلى عالقة ..
                  وقبل أن تبدأ المعركة كان لابد للشعر أن يكون له موقف .. فارتجل الثائر الزهراني محمد بن ثامرة قائلاً :


                  والله يابو ناب يالكذاب مانبغي لكم وناس
                  ارجع اسطنبول واما سدك اسطنبوا فاقضم مروه
                  لو نطيع أهل الشياخه كلّت حق الله وحقنا


                  وبدأت المعركة الشرشة لتنتصر القوة الشعبية المشتركة لأبطال زهران وغامد , ويُقتل من الترك أكثر من خمسين مقاتل , وليتمكن أبطال المقاومة من تعطيل ثلاثة مدافع وليسقط من رجال زهران خمسة رجال , وخمسة أبطال من رجال غامد ..


                  وبعد انتهاء المعركة لم يجد القائد العثماني أبو ناب بداً من الفرار فتحول بفلول جيشه الى عقبة الظفير متوجهاً الى وادي المَعْرِق , وهناك اشترك رجال زهران وغامد مع الجيش العثماني في معركة وصفها بعض كبار السن بأنها شرسة لدرجة أن السماء أظلمت من عجاج البارود , وكان النصر حليفاً للقوات المشتركه من زهران وغامد .. ويذكر بعض كبار السن أن القتلى من الجيش التركي بلغ عددهم ما يقارب 600 جندي , بالاضافة الى سقوط الكثير من الغنائم وعددها على النحو التالي ..

                  400 بندقية , و 19 جمل , و 12 خيل , والكثير الكثير من الذهب والفضة حتى قُدّر المبلغ بـ 15 ألف ريال فرانسة .. حيث أن أبو ناب قد أخذ من رجال غامد عندما حط في بلجرشي الكثير من الضرائب الباهظة والتي قُدّرت بـ 20 ألف ريال فرانسة .
                  أما عدد القتلى في صفوف الجيش الشعبي المشترك فبلغ 7 رجال من زهران , ورجلين من غامد ...


                  هذا ما حدث في معركة المَعْرِق , أما القائد التركي أبو ناب فلقد استطاع النجاة بجلدة هو ومجموعةٌ من فلوله المهزومة , واستطاع الوصول الى قُرب قرية المروة في تهامة وتحصن في حصونها الغليظه , ولكن سرعان ما دارت الأقدار وبدأت الجيوش الزهرانية في محاصرته حتى دفعت به الى وادي راش وهناك وقعت المعركة العظيمة , حيث قامت قوى زهران بسحق فلول أبوناب حتى فنّيت عن بكرة أبيها وسقط أبو ناب قتيلاً , وقام رجال زهران كما أخبر كبار السن بتعليق رؤوس الجيش التركي في أشجار السدر والطلح المنتشرة في أرجاء الوادي في منظرٍ دموي لايحسن إخراجه الا الشاعر محمد بن ثامرة .. حين قال :

                  ورقاب الترك لا واليوم في المعرق معاضلة
                  والذي مالناس يحسدنا على القالة وقولة ونعم
                  يندر أعدى العآقبة يبصر فعايلنا وشغلنا
                  شرطٍ إنه يختلف عقله ويذهل حن يشوف الميتا
                  ويقول الساعه قامت وإن هذا البعث والنشور


                  وللأمانة التاريخية فقد كانت معركة وادي راش يوم السبت الموافق 2 من شهر رجب سنة 1320هـ
                  وبعد انتهاء المعركة عاد بن ثامرة ليقول :

                  جيت يابو ناب في بالك تعدي فوق ابو نابين
                  ناب واحد مايعدي فوق ابو نابين يابو نابا
                  واقتلع نابك نهار السبت يابو ناب نابنا
                  معركة عام 1321هـ )




                  على ضوء مقتل أبو ناب وفناء الجيش العثماني في معركة راش .. قام متصرف لواء عسير اسماعيل حقي باشا بتجهيز حملة كبيرة جداً مكونة من ستة طوابير بقيادة أمير اللواء الحادي عشر أحمد لطفي باشا , والكمندار اسماعيل باشا , والكمندار علي عبشان الأحمري ..


                  حيث انقسم الجيش الى 3 فرق وبدأ في السير من بلاد عسير في شهر رجب سنة 1321هـ , حيث نزل الجيش العثماني في الصلبات , وعاود المسير حتى نزل في وادي الحمى من بني كبير وأحرقوا بيوتاً في قرية المرزوق , ومن ثمّ واصل الجيش المسير الى بني جرة ثم الى دار الروضة وقام الجيش التركي بإحراق القرية كاملةً حتى سميت بعد ذلك بدار الرمادة , ثم واصل الجيش المسير الى عرا , وما زال في المسير حتى يوم الخميس حيث حط الجيش التركي رحله في الظفير والباحة (6)..

                  هذا ما كان من أمر الجيش العثماني وقبائل غامد , أما قبائل زهران فقد كان الوضع سيئاً للغاية فقبائل يوس منقسمة على بعضها بسبب الحرب في وادي رهاوة بين قبائل بني حسن وقبائل بلخزمر



                  تعليق

                  • حسن بخيت
                    عضو مشارك
                    • Apr 2008
                    • 129

                    #10
                    , والعدو العثماني على الأبواب , والوقت يضيق ,والخطر عظيم .. على ضوء هذا كله أمر الشيخ راشد بن الرقوش الشاعر محمد بن ثامرة بتجميع لواء قبائل زهران والحرص على نسيان الخلافات الحدودية والقبلية فالعدو الآن مشترك ولابد من توحيد الصف ..

                    وبتوفيقٍ من الله عزوجل استطاع الشاعر محمد بن ثامرة تجميع لواء قبائل يوس في مكانٍ يسمى ""البلهق"" وهناك ارتجل قصيدته المشهورة ..

                    يا دول زهران غيرتم طبايعكم بغيرها
                    يوم كنا نشتري البندق وشداته مع النصراني
                    نحتمي به طارفة زهران والا لأمر باطلي
                    وأثرنا ما نشتريه الا نقاتل بعضنا بعض
                    انفجر ما ارياعنا عشرين ريع اللي معي محسوبه
                    ما ولا ريعٍ بلي راعيه يابا الله ويحتمي
                    وش بهم ما استنصحوا من بو مساعد قبل فجرها
                    فعلهم يشبه لراعي الخلف حن خلاه فاتح بابه
                    وانقلط منه الولد صبحا وعند الظُهر غلّقه
                    وش معه ما غلّقه قدام ولده ينحذف منه




                    وما حدث بعد ذلك وهو الجزء المهم .. أن قام الشيخ راشد بن الرقوش بالأتفاق مع الشاعر محمد بن ثامرة والشيخ عصيدان بن محمد شيخ قبائل بني حسن بوضع خطة حربية متقنه فيها كثيرٌ من الحيلة والدهاء , وهذه الخطة على خمسة مراحل :


                    المرحلة الأولى : أن يقوم الشيخ راشد بن الرقوش بإبلاغ القائد التركي بأن شيخ قبائل بني حسن الشيخ عصيدان بن محمد رجلٌ يعصى أوامر الدولة العثمانية , ويُعصي قبائله على عدم طاعة الولة العلية , فلذلك وجب على الجيش التركي تأديب الشيخ عصيدان بن محمد وتأديب قبائله وإحراق قرية شبرقه بأهلها .


                    المرحلة الثانية : أن يقوم الشاعر محمد بن ثامرة بنقل المرحلة الأولى الى الشيخ عصيدان بن محمد , ويطلب منه إخلاء القرية من السكان والمواشي .


                    المرحلة الثالثة : أن يقوم الشيخ راشد بن الرقوش بدعوة قائد القوة التركية لتناول طعام العشاء ومن ثمّ يبلغه بالهدف الأول , ويطلب منه اعداد قوة ضاربة وتسليمها الى الشاعر محمد بن ثامرة ليقودها مباغتاً الشيخ عصيدان وأهل قريته بعد صلاة الفجر " صلاة الشافعي " وقبل طلوع الشمس .


                    المرحلة الرابعة : أن يقوم بن ثامره والشيخ عصيدان بن محمد بتوزيع المقاتلين من أبناء قبيلة زهران الى فرقتين :
                    # االأولى .. ويكون موقعها في الجبل المطل على وادي شبرقة جنوباً .
                    # الثانية .. ويكون موقعها في الجبل المطل على وادي شبرقة شمالاً .
                    يتبع





                    المرحلة الخامسة : أن يتولى الشاعر محمد بن ثامرة أمر قيادة القوة العثمانية , وأن تكون الإشارة المتفق عليها مع رجال الحرب من زهران إطلاق الشاعر بن ثامره لأول رصاصة حيث تنقض القبائل من الجبلين على القوات التركية .


                    وبعد الانتهاء من رسم الخطة الحربية أسرع الشيخ راشد بن الرقوش الى دعوة القائد التركي أحمد باشا وعلي عبشان الى تناول طعام العشاء , وأبلغهم بالهدف الأول , ووافق المتصرف العثماني على حشد القوة على قرية شبرقة من أجل قتل عصيدان وحرق القرية بمن فيها , وأن تكون القوة العثمانية تحت تصرف الشاعر محمد بن ثامره ..



                    وبينما كانت القرية خاليةً من السكان بناءً على الاتفاق الوارد في المرحلة الثانية وصل الشاعر محمد بن ثامرة يقود القوات التركية الى مقبرتها الأخيرة يوم الثلاثاء الموافق 14 من شهر رجب سنة 1321هـ .. حيث أعطى إشارة إطلاق النار وانقضت القبائل على القوة التركية وأبادوها في موقعها , وفي تلك المعركة قتل القائد أحمد باشا , وأصيب القائد علي عبشان , وفي ليلة 15 من شهر رجب كسف القمر كما أخبر بذلك كبار السن ,

                    وقد أشار الى ذلك الشاعر محمد بن ثامرة بقوله :

                    وكسف حتى القمر من ذبحة الطابور وأحمد باشه
                    والشجر هلل وكبر والسماء أظلم من صباحنا


                    وقد كان كسوف القمر عاملاً مساعداً للقوات التركية , فلقد استطاع علي عبشان المصاب أن ينسحب ببقية جنوده من فرعة زهران , غير أن أبطال المقاومة الزهرانية أستطاعوا اللحاق به وجنوده في صبيحة اليوم التالي في رهوة البر وهناك حدثت المعركة العنيفه بين بقية الجنود العثمانيين والقوة الزهرانية , حيث قُتل من الترك عددٌ كبير واستطاع علي عبشان أيضاً مع مجموعة قليلة من فلول جيشه من الهرب حيث كان يريد الوصول الى حيث الحامية التركية في الظفير ..



                    غيـــر أن أمراً جللاً قد حـدث ؟!!



                    حيث وأثناء معارك زهران مع الجيش العثماني في شبرقة والقرن والعُرش والموسى وبني سار ورهوة البر حضر الشيخ محمد بن سعيد الغامدي الى الشيخ راشد بن الرقوش يخبره بقرب وصول امدادات عسكرية تركية إضافةً الى وجود قوات اسماعيل باشا في الظفير , ونظراً لتجدد الخطر المحدق فقد اتفق الشيخان على مخطط جديد يقضي على قوة الإمدادات , وهذا المخطط من فقرتين :


                    الفقرة الأولى : أن يقوم الشيخ محمد بن سعيد بإبلاغ قبائله عدم مقاومة الإمدادات التركية والسماح لهم بالدخول الى وادي قوب " وادٍ يقع بين رغدان والزرقاء والباحة " وطلب الشيخ محمد بن سعيد من قبائله أيضاً أن يظهروا حُسن النية لقائد الإمدادات العسكرية ( اسماعيل باشا ) و ( عجلان باشا ) وبعد أن تدخل القوات التركية الى الوادي يقوم هو و قبائله بقطع خط الرجعه فلا تستطيع العودة مرةً أخرى الى الباحة أو الظفير .

                    الفقرة الثانية : على الشيخ راشد بن الرقوش وقبائله زهران مواجهة القوات التركية وجهاً لوجه في بطن الوادي عن طريق رغدان والزرقاء , بعد اخلاء هاتين القريتين من السكان والمواشي .


                    وبعد وصول الامدادات العسكرية الى بطن وادي قوب والتي كانت في الأصل متجهةً الى فرعة زهران لمساندة القوات العثمانية هناك .. حدثت المفاجأة حيث علي عبشان وفلوله الهاربة قد وصلت الى بطن وادي قوب في مشهد هروبٍ مخزي , وأبطال زهران مازالوا يلاحقونهم في مشهدٍ مثير , وحتى قبل أن يبدأ اسماعيل باشا بسؤال علي عبشان عما حدث كانت غطارف النصر وصرخات البنادق تملأ أرجاء وادي قوب , حيث رجال زهران بقيادة الشاعر محمد بن ثامره الذي ينشد ثائراً ..

                    حلفت يا لابةٍ في سيل .. لتشرب الجن من دمه
                    وناخذ المدفعه والخيل .. وبنت بقعا تزمزمه


                    وهناك بالقرب من سوق رغدان وقعت المعركة التاريخية في يوم الأربعاء الموافق 15 شهر رجب سنة 1321هـ حيث القوات العثمانية محاصرة بين غامد من الجنوب ولا تستطيع الإنسحاب لإن خط الرجعة مقطوع , وزهران من الشمال حيث الخصم الذي لايرحم في وسط الميدان ..
                    وبنصرٍ من الله عزوجل تم إبادة ثلاثة طوابير من الجنود العثمانيين (7) , واستطاع محمد بن ثامرة من الوصول الى القائد عجلان باشا الذي حاول الهرب فأرداه قتيلاً ,وقُتل أيضا في تلك المعركة القائد علي عبشان الأحمري , وبعد الانتهاء من المعركة سقطت كثيرٌ من الغنائم من أهمها المدافع والخيل والبغال والجمال والدراهم والذهب والفضة والفرش والبنادق وصناديق الرصاص .


                    وقد وصف الشاعر الثائر محمد بن ثامرة الحرب بكثيرٍ من القصائد منها :

                    خل قتله وقعت من رهوة البر لى صفا العجلاني
                    والجنايز طايحة في قوب لامن داسها تنداس
                    ما صدرنا لين مات الباشه والمطرح خلاص باح


                    وأيضاً في اشارة الى معركة وادي راش ومعارك الفرعة وقوب :

                    يالله اكتب صادقتنا في رجب واجعلها حُسن اثوابي
                    ينفقون الناس مال أما نحن ننفق فناديه

                    قصائد قيلت ابتهاجا بالنصر يرددها ابناء المنطقه صغارا وكبارا
                    بعد طرد الأتراك والإنتصارعليهم



                    في هذه المناسبه قال الشاعر محمد بن ثامره رحمه الله


                    في معاركنا طويل الناب والمخلاب والسما
                    والجعري بدا لحوم الترك ما بدا الجمل والناقه
                    لحمة التركي طريه ما بها لوك وجد هم
                    لبس راشد ما يهاب الموت يوم ان النصر بالدوله
                    بالسيوف وبالخناجر ومروت تلمعا زهران
                    حن يقول ابو مساعد يالله عالدوله قلوا بنا



                    وقال ايضا القصيدة التاليه التي باتت وكانها ناموسا لابناء زهران

                    حزن الباشا على العسكر بغى يغدي به الجزام
                    وادعا حيدر وبو نابين واستلحق علي عبشاني
                    قال وين اثناعشر طابور ما جاني ولا نفر
                    علموني عن رجل زهران هو مثل الجبل ولا اكبر
                    والرقوش ان كان منهم يا معلم بالله اوصفه
                    قال راسه غار وعيونه شرار وقامته في كبرك
                    والجنود اللي معه وعساكره ناس كما نحن
                    قال لاعادوا كماكم في الكبر والشيخ راشد مثلي
                    علموا بالصدق يا زلط اللحى ليش يقهرونكم
                    وانا عنتوكم بصبح الخيل ومدافع ومرد ومرت
                    والسواعي فوق موج البحر مشحونه جنابخي
                    قالوا يا سلطان بابورين يالله تقتل الزهراني
                    كل واحد راسه اقسى م الحجر والقلب مرو خالص
                    لمحة الرجال في التركي تناضح كنها الشهب
                    ويديهم كانها الصوان ورجول كما الحديد
                    والصراط المستقيم جبالهم والقبر ذيك الديره
                    وان لضى بارودهم والموت منهم والمحاسبين
                    اخر المعنى البنادق والمدافع ما تصيبهم



                    تعليق

                    • عبدالله فرشان
                      عضو نشيط
                      • Mar 2008
                      • 559

                      #11
                      سلمت يمينك ياحسن

                      بصراحه الموضوع الوحيد الذي جعلني اقرأه حرفا حرفا
                      لانه تاريخ عز وفخر لابناء غامد وزهران

                      رحم الله كل الابطال الذين ماتوا من اجل هذا التاريخ المشرف

                      تعليق

                      • محمد احمد
                        عضو مشارك
                        • Jul 2003
                        • 287

                        #12
                        انت مبدع ياحسن بخيت

                        انا متابع لموضوعك هذا

                        ونطمع في الزياده طال عمرك

                        لا تبخل علينا بالمزيد اذا توفرت الاضافات

                        تقبل تحياتي
                        مرســــول الحب

                        تعليق

                        • صديق الليل
                          عضو
                          • May 2008
                          • 14

                          #13
                          حزن الباشا على العسكر بغى يغدي به الجزام
                          وادعا حيدر وبو نابين واستلحق علي عبشاني


                          اخي العزيز الف شكر لك على هذا الموضوع الرائع جدا وكثر الله من مثالك الذين
                          يحافظون على تراث المنطقة وتاريخها
                          وعندي ملاحظة صغيرة او بالاحرى تعديل على ان هذه القصيدة القاها الشاعر عيفان وهو من
                          قرية حديد المجاورة لقرية وادي الصدر
                          تقبل تحياتي وتقديرير

                          تعليق

                          • بودعك
                            عضو
                            • Dec 2008
                            • 3

                            #14
                            ابو سعيد ممكن برايفت ضروري جدا الله يخليك

                            تعليق

                            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                            حفظ-تلقائي
                            إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  

                            ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

                            يعمل...