أنت تكفيري
التكفير هو الحكم على الشخص بالخروج من الإسلام وإطلاق مسمى تكفيري على مسلم بمعنى أنه حكم عليه بأنه على عقيدة الخوارج و مذهبهم الذين يكفرون مخالفيهم وهم فئة ضالة لهم فكرهم المنحرف ومازال المسلمون يعانون من فكرهم وأعمالهم إلى اليوم .ولابد أن نعلم أن مصطلح التكفير مصطلح شرعي منه ما هو حق ومنه ما هو باطل والناس فيه ثلاثة أصناف :
الصنف الأول : الغلاة في التكفير يكفرون من خالفهم وهم الخوارج الذين يكفرون بالكبائر والمعاصي ويستحلون دماء المسلمين المخالفين لفكرهم وهؤلاء فارقوا جماعة المسلمين وهم شرار الخلق
الصنف الثاني :الذين نفوا التكفير ولا يقولون به مهما عمل طالما أنه يشهد أن لا إله إلا الله حتى ولو جحد القرآن وكذبه وسب وشتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو سجد لغير الله ويقولون أن الإيمان في القلب وهؤلاء هم المرجئة وبعض المثقفين المعاصرين حتى وصل الأمر عند بعضهم أن لا تقول للكافر يا كافر احتراماً لمشاعره
الصنف الثالث : أهل السنة هم وسط بين الغلاة والجفاة يقولون بالتكفير لمن كفره الله ورسوله فيكفرون اليهود والنصارى ويقولون أن هناك نواقض للإسلام من ارتكبها يكفر وهذا لا يحكم به إلا أهل العلم والبصيرة بدين الله فهذا هو المنهج الحق والقول الصواب وكل أهل السنة تكفيريين بهذه الشروط والضوابط
ولكن الخطورة فيما يتناقله الناس اليوم حول هذا المصطلح ويطلقونه على الآخرين بدون قيود ولا شروط وقد استغل أعداء الإسلام من النصارى واليهود والروافض وأذنابهم فخلطوا بين أعمال الفئة الضالة وبين الدعاة والعلماء والآمرين بالمعروف والناصحين فأطلقوا على كل محب للخير ومحب للسنة تكفيري
وعلى كل من أرخى لحيته وقصر ثوبه تكفيري بل حتى العلماء والدعاة الأحياء منهم والأموات
و يقصدون بذلك تنفير الناس وتشويه الصورة الناصعة لتعاليم ديننا الحنيف واستبدالها
بالرذيلة والفساد ونشرها في المجتمع المسلم المحافظ
وقد وجدت هذه الدعوة الباطلة آذان صاغية تلقفها بعض المثقفين والكتاب في بعض المجلات والصحف
والمنتديات ولم يدركوا خطورتها ودون معرفة لمراميها البعيدة وعواقبها الوخيمة فوقعوا في التكفير
والحكم على الآخرين دون أن يشعروا وأصبحوا تكفيريين وهم فارين منه كما أنهم وقعوا في الإثم بحكمهم
على الآخرين بدون دليل وبرهان وبينة . وقد يكون بعضهم صاحب فكر منحرف وبعضهم تلقف هذا المصطلح
دون دراية وعلم بما وقع فيه وأمرهم جميعاً إلى الله
دمتم في رعاية الله وحفظه
تعليق