تويت
سقف من خشب
السقف الخشبي يتخلى عن مواقفه المشرفه طوال العام . اليوم ومن الظهيره بدت بوادر ليله ليلاء . تأتي السماء فتصب ما امتلأت به فوق الرؤوس الخاشعه ابصارها زمجره الرعد تملأ الاذان وتهز الابدان المتلحفه والمتقرفصة .صياط البرق تلوح من فتحات صغيره في النافذه المواربه. كوم من لحم يتقارب . انفاس تتلاحق تتسابق .
والسقف لم يعد يقوى . سقف من تراب تشبع بماء مسكوب . ناء بالحمل . العيون ومن تحت كساء من صوف تحملق باتساعها . نحو السقف المغلوب تنتظر اول دموعه القاطره . عيون مسكونه بأمل وخوف . امل في ان يكف الوابل او يتعاطف . امل في ان يستكين . في ان يرحم ضعف سقف لم يتهيأ لوابل صيب . والخوف من تجاوز ما هو معهود . الخوف من انهيار كامل . من تساقط السقف بترابه و خشبه ومائه .
الان هطلت اولى القطرات المستغيثات . وقعت في منتصف الحجره وتركت على الحصير بقعه متناثره متباعده . بقعه لا كأي بقعه . بقعه اثارت العيون المتسعه احداقها اصلا . لم تكتف باستداره بل نشرت اجزائها لتنشر معه هلع وخوف الى حد الرعب
الام واطفالها الثلاثه . الزوج يطارد رزق مكتوب في بلاد الله . يغيب ثمانيه اشهر ويعود اربعه .بغيب وقت الحاجه اليه .يحضر عندما يكون الاولاد الكبار قد سبقوه .
الام و اطفالها الثلاثه . الحجره جدرانها طين مخلوط بقش . بابها خشب منحوت من اشجار .به اعوجاجات ندبات وفجوات . حجره تكاد من ضيقها ان تتلاصق جدرانها
لكنها كانت دوما واسعه رحبه بسعه القلوب وقناعه العيش الصافي رغم مشقته البائسه.ونافذه الحجره من خشب ايضا لكنها تمتد الى الخارج لتترك مساحه كافيه لوضع
مذياع اسود ذو مفاتيح ثلاثه دائريه متفاوته الحجم وساعه سوداء ذات ثلاثه اقدام فضيه .
ياللحظ العاثر ها هي القطره الاخرى تلقي بنفسها الان فوق الكساء لتزيد حاله الهلع المكبوته النظرات تتقافز تتزاحم ودوما شاخصه للاعلى
الان ثلاث قطرات متسارعات و من كافه الجهات قطرات وقطرات والخوف من السقف ومن امتلاء الحجره . القطرات اضحت اكثر واسرع وقد تصل الى حد التواصل
الام تحضر صواني و حلل اباريق و قدور . تتوزع في الحجره . تتناثر كمحل لبيع الاواني على قارعه الطريق . القطرات والاواني فضيه ونحاسيه فخار وحديد تصنع سمفونيه .كل قطره تصنع لنفسها صوت ايقاعي حسب سرعه سقوطها واناءها المنتظر.
تحولت الانظار من حدقات متسعه نحو السقف الى الاواني وايقاعها المتفاوت .تخف حده التوتر .ينشغل الاطفال بلعبه في غير وقتها بينما الام تتمتم بادعيه غيرمفهومه .تجمع الجميع في ركن الحجره توحدت الانفس باحثه عن مأمن . عن دفء مهدد .
الاواني لم تعد تستوعب وافراغها يعني فتح الباب وفتح الباب يعني هروب الدفء الى اجل غير مسمى.الريح قد تقذف بالمياه الى الداخل لكن لا مفر.الام والباب والريح وماعون يفرغ بسلام .نجحت اولى المهام . افرغت مواعين الحجره لكن الدفء الى غير رجعه . كالطيور المبتله بلا مأوى تصتك الاسنان وتهتز الاطراف والسمفونيه تعمل من جديد . هكذا طوال الليل .انهكت الام والاطفال لم يعد للمقاومه مكان . برد تخلل العظام جوع ابكى البطون .
من السقف المنكوب فتحت ثلمه بقدر راحه اليد . سقطت بماءها وطينها . احدثت صوتا جديدا . الام تبتسم ابتسامه . ترسل رساله امان . تسقط الثلمه لكن القطر يتوانى
يتباطأ وايقاع السقوط يتقطع حتى يصل حد التلاشي. تنفس الصبح .على الجدار ترسم خيوط الشمس دائره غير متناسقه . ومن السقف ايضا خيوط ضوئيه مستقيمه تستقر عند الدائره المرسومه .
الاواني ممتلئه .الحجره ساكنه .السقف يتشبع برائحه الطين والضوء يملأ المكان.
تقابلت العيون جميعها تلفتت نحو السقف ومن ثم نحوالاواني الممتلئه , مرت حاله صمت
ثم ما لبثت ان امتلات الحجره بقهقهات وضحكات عاليه !!!!!!!
السقف الخشبي يتخلى عن مواقفه المشرفه طوال العام . اليوم ومن الظهيره بدت بوادر ليله ليلاء . تأتي السماء فتصب ما امتلأت به فوق الرؤوس الخاشعه ابصارها زمجره الرعد تملأ الاذان وتهز الابدان المتلحفه والمتقرفصة .صياط البرق تلوح من فتحات صغيره في النافذه المواربه. كوم من لحم يتقارب . انفاس تتلاحق تتسابق .
والسقف لم يعد يقوى . سقف من تراب تشبع بماء مسكوب . ناء بالحمل . العيون ومن تحت كساء من صوف تحملق باتساعها . نحو السقف المغلوب تنتظر اول دموعه القاطره . عيون مسكونه بأمل وخوف . امل في ان يكف الوابل او يتعاطف . امل في ان يستكين . في ان يرحم ضعف سقف لم يتهيأ لوابل صيب . والخوف من تجاوز ما هو معهود . الخوف من انهيار كامل . من تساقط السقف بترابه و خشبه ومائه .
الان هطلت اولى القطرات المستغيثات . وقعت في منتصف الحجره وتركت على الحصير بقعه متناثره متباعده . بقعه لا كأي بقعه . بقعه اثارت العيون المتسعه احداقها اصلا . لم تكتف باستداره بل نشرت اجزائها لتنشر معه هلع وخوف الى حد الرعب
الام واطفالها الثلاثه . الزوج يطارد رزق مكتوب في بلاد الله . يغيب ثمانيه اشهر ويعود اربعه .بغيب وقت الحاجه اليه .يحضر عندما يكون الاولاد الكبار قد سبقوه .
الام و اطفالها الثلاثه . الحجره جدرانها طين مخلوط بقش . بابها خشب منحوت من اشجار .به اعوجاجات ندبات وفجوات . حجره تكاد من ضيقها ان تتلاصق جدرانها
لكنها كانت دوما واسعه رحبه بسعه القلوب وقناعه العيش الصافي رغم مشقته البائسه.ونافذه الحجره من خشب ايضا لكنها تمتد الى الخارج لتترك مساحه كافيه لوضع
مذياع اسود ذو مفاتيح ثلاثه دائريه متفاوته الحجم وساعه سوداء ذات ثلاثه اقدام فضيه .
ياللحظ العاثر ها هي القطره الاخرى تلقي بنفسها الان فوق الكساء لتزيد حاله الهلع المكبوته النظرات تتقافز تتزاحم ودوما شاخصه للاعلى
الان ثلاث قطرات متسارعات و من كافه الجهات قطرات وقطرات والخوف من السقف ومن امتلاء الحجره . القطرات اضحت اكثر واسرع وقد تصل الى حد التواصل
الام تحضر صواني و حلل اباريق و قدور . تتوزع في الحجره . تتناثر كمحل لبيع الاواني على قارعه الطريق . القطرات والاواني فضيه ونحاسيه فخار وحديد تصنع سمفونيه .كل قطره تصنع لنفسها صوت ايقاعي حسب سرعه سقوطها واناءها المنتظر.
تحولت الانظار من حدقات متسعه نحو السقف الى الاواني وايقاعها المتفاوت .تخف حده التوتر .ينشغل الاطفال بلعبه في غير وقتها بينما الام تتمتم بادعيه غيرمفهومه .تجمع الجميع في ركن الحجره توحدت الانفس باحثه عن مأمن . عن دفء مهدد .
الاواني لم تعد تستوعب وافراغها يعني فتح الباب وفتح الباب يعني هروب الدفء الى اجل غير مسمى.الريح قد تقذف بالمياه الى الداخل لكن لا مفر.الام والباب والريح وماعون يفرغ بسلام .نجحت اولى المهام . افرغت مواعين الحجره لكن الدفء الى غير رجعه . كالطيور المبتله بلا مأوى تصتك الاسنان وتهتز الاطراف والسمفونيه تعمل من جديد . هكذا طوال الليل .انهكت الام والاطفال لم يعد للمقاومه مكان . برد تخلل العظام جوع ابكى البطون .
من السقف المنكوب فتحت ثلمه بقدر راحه اليد . سقطت بماءها وطينها . احدثت صوتا جديدا . الام تبتسم ابتسامه . ترسل رساله امان . تسقط الثلمه لكن القطر يتوانى
يتباطأ وايقاع السقوط يتقطع حتى يصل حد التلاشي. تنفس الصبح .على الجدار ترسم خيوط الشمس دائره غير متناسقه . ومن السقف ايضا خيوط ضوئيه مستقيمه تستقر عند الدائره المرسومه .
الاواني ممتلئه .الحجره ساكنه .السقف يتشبع برائحه الطين والضوء يملأ المكان.
تقابلت العيون جميعها تلفتت نحو السقف ومن ثم نحوالاواني الممتلئه , مرت حاله صمت
ثم ما لبثت ان امتلات الحجره بقهقهات وضحكات عاليه !!!!!!!
تعليق