Unconfigured Ad Widget

تقليص

اخرس أنا الذي كنتُ أقول للذي يفتح منكم فمَهُ : " شَتْ ابْ "

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الناصح الأمين
    عضو
    • Sep 2007
    • 26

    اخرس أنا الذي كنتُ أقول للذي يفتح منكم فمَهُ : " شَتْ ابْ "

    اخرس أنا الذي كنتُ أقول للذي يفتح منكم فمَهُ : " شَتْ ابْ "
    --------------------------------------------------------------------------------

    اخرس ..

    " شَتْ ابْ "
    أنا السببْ .
    في كل ما جرى لكم
    يا أيها العربْ .
    سلبتُكم أنهارَكم
    والتينَ والزيتونَ والعنبْ .
    أنا الذي اغتصبتُ أرضَكم
    وعِرضَكم ، وكلَّ غالٍ عندكم
    أنا الذي طردتُكم
    من هضْبة الجولان والجليلِ والنقبْ .
    والقدسُ ، في ضياعها ، كنتُ أنا السببْ .
    نعم أنا .. أنا السببْ .
    أنا الذي لمَّا أتيتُ : المسجدُ الأقصى ذهبْ .
    أنا الذي أمرتُ جيشي ، في الحروب كلها
    بالانسحاب فانسحبْ .
    أنا الذي هزمتُكم
    أنا الذي شردتُكم
    وبعتكم في السوق مثل عيدان القصبْ .
    أنا الذي كنتُ أقول للذي
    يفتح منكم فمَهُ :
    " شَتْ ابْ " ***


    نعم أنا .. أنا السببْ .
    في كل ما جرى لكم يا أيها العربْ .
    وكلُّ من قال لكم ، غير الذي أقولهُ ،
    فقد كَذَبْ .
    فمن لأرضكم سلبْ .؟!
    ومن لمالكم نَهبْ .؟!
    ومن سوايَ مثلما اغتصبتكم قد اغتَصبْ .؟!
    أقولها صريحةً ،
    بكل ما أوتيتُ من وقاحةٍ وجرأةٍ ،
    وقلةٍ في الذوق والأدبْ .
    أنا الذي أخذتُ منكم كل ما هبَّ ودبْ .
    ولا أخاف أحداً ، ألستُ رغم أنفكم
    أنا الزعيمُ المنتخَبْ .!؟
    لم ينتخبني أحدٌ لكنني
    إذا طلبتُ منكم
    في ذات يوم ، طلباً
    هل يستطيعٌ واحدٌ
    أن يرفض الطلبْ .؟!
    أشنقهُ ، أقتلهُ ،
    أجعلهُ يغوص في دمائه حتى الرُّكبْ .
    فلتقبلوني ، هكذا كما أنا ، أو فاشربوا " بحر العربْ " .
    ما دام لم يعجبْكم العجبْ .
    مني ، ولا الصيامُ في رجبْ .
    ولتغضبوا ، إذا استطعتم ، بعدما
    قتلتُ في نفوسكم روحَ التحدي والغضبْ .
    وبعدما شجَّعتكم على الفسوق والمجون والطربْ .
    وبعدما أقنعتكم أن المظاهراتِ فوضى ، ليس إلا ،
    وشَغَبْ .
    وبعدما علَّمتكم أن السكوتَ من ذهبْ .
    وبعدما حوَّلتُكم إلى جليدٍ وحديدٍ وخشبْ .
    وبعدما أرهقتُكم
    وبعدما أتعبتُكم
    حتى قضى عليكمُ الإرهاقُ والتعبْ .
    يا من غدوتم في يديَّ كالدُّمى وكاللعبْ .
    نعم أنا .. أنا السببْ .
    في كل ما جرى لكم
    فلتشتموني في الفضائياتِ ، إن أردتم ،
    والخطبْ .
    وادعوا عليَّ في صلاتكم وردِّدوا :
    " تبت يداهُ مثلما تبت يدا أبي لهبْ ".
    قولوا بأني خائنٌ لكم ، وكلبٌ وابن كلبْ .
    ماذا يضيرني أنا ؟!
    ما دام كل واحدٍ في بيتهِ ،
    يريد أن يسقطني بصوتهِ ،
    وبالضجيج والصَخبْ .؟!
    أنا هنا ، ما زلتُ أحمل الألقاب كلها
    وأحملُ الرتبْ .
    أُطِلُّ ، كالثعبان ، من جحري عليكم فإذا
    ما غاب رأسي لحظةً ، ظلَّ الذَنَبْ .!
    فلتشعلوا النيران حولي واملأوها بالحطبْ .
    إذا أردتم أن أولِّيَ الفرارَ والهربْ .
    وحينها ستعرفون ، ربما ،
    مَن الذي ـ في كل ما جرى لكم ـ
    كان السببْ .!؟
    للشاعر الكبير / أحمد مطر ،،
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

يعمل...